رغم إنهزام فريقهم في آخر جولة من البطولة أمام إتحاد عنابة والتي قلّصت حظوظ "الموك" في إقتطاع تأشيرة من بين الثلاثة للصعود للرابطة الأولى.. إلا أن لأنصار المولودية رأي آخر ولم يتأثروا أبدا بالخسارة الأخيرة، فبمجرد نهاية مقابلة عنابة حتى شرعوا للتحضير لمواجهة هذا الثلاثاء أمام شبيبة الساورة في اللقاء المتأخر عن الجولة 18 والذي أجّل كما هو معلوم بسبب الثلوج التي منعت إجراء اللقاء في وقته المحدد، حيث يرى "ليموكيست" أن اللعب على الصعود لا يزال ممكنا رغم مرتبة الفريق الذي يحتل الصف 11 وكل شيء حسب الأنصار متعلق بنتيجة الساورة لأن الفوز فيها سيبعث الفريق من جديد وهذا ما يأمله عشاق البيضاء. ما حدث في عنابة زاد "ليموكيست" قوّة وعزما واعتبر أنصار المولودية أن ما حدث لهم في ملعب عنابة من ضرب، رشق وإعتداء ات بالأسلحة البيضاء من طرف الجمهور العنابي الذي كان بالآلاف مقارنة بالحضور الرمزي لحوالي 50 "موكيست" خلّفت عدد من الإصابات الخطيرة كادت تودي بحياة البعض منهم والنجاة من جحيم حقيقي، أن هذا الظلم –حسب الأنصار- لم يزدهم إلا قوّة وعزما على مساعدة ودعم فريقهم للوصول إلى الهدف المنشود. ... ويرون أن "الطلعة" أصبحت قضية "نيف" وعبّر كل أنصار المولودية أن الصعود أصبح قضية "نيف" بعد الكابوس الذي عاشوه في ملعب 19 ماي بعنابة وأن كل من يحاول المساس "الموك" بسوء لن ينجح ولن يجني بالمقابل إلا "العيب" -حسب "ليموكيست"- الذين لم يتجرعوا ما حصل لهم من طرف جمهور وصفوه ب"الحڤار" والمعتدي، وهذا ما جعلهم يتّحدون مثل رجل واحد وعلى كلمة واحدة ولهدف واحد يتلخّص في عبارة صغيرة هي "صعود الموك ورفض الإستسلام". الإدارة لبّت طلب أنصارها و"الدخلة باطل" أمام الساورة وكما نشرناه في عدد أمس على لسان عضو مجلس إدارة الفريق المحترف لمولودية قسنطينة كمال مداني، فإن الدخول لمشاهدة لقاء الغد بين "الموك" وصاحب المركز الثالث شبيبة الساورة سيكون مجانا وهذا تلبية لطلب أنصار المولودية الذين وفور نهاية لقاء عنابة شرعوا في التحضير لغزو ملعب حملاوي أمام الساورة في مقابلة وصفوها بلقاء الموسم الذي سيحدد مصير "الموك" بمواصلة سباق الصعود أو الخروج منه نهائيا، وسيسمح الدخول المجاني لمدرجات حملاوي عصر الغد دون شك بضمان أكبر تواجد جماهيري في الموسم وهو الأمر الذي تعوّل عليه كثيرا إدارة النادي من أجل تقديم الدعم المعنوي القوّي لرفقاء شرماط والإطاحة بالساورة. 30 ألف مناصر منتظرون وبالنظر إلى أهمية مواجهة الغد التي سيحتضنها ملعب حملاوي بين المولودية القسنطينية وشبيبة الساورة التي تعتبر فرصة الحظ الأخير للمحليين من أجل إعادة بعث حظوظهم في اللعب على الصعود من جديد رغم مرتبتهم 11 لأن الفوز على الساورة سيعني إرتقاء "الموك" إلى المرتبة الخامسة بمفردها برصيد 34 نقطة، فإن هذه المعطيات تجعل من مقابلة الغد بمثابة لقاء الموسم الذي لن يفوّته أنصار البيضاء من أجل إعطاء كل ما يملكون في المدرجات لمساعدة لاعبيهم على تحقيق الفوز، ومن المرشح بلوغ عدد الحضور الجماهيري 30 ألف بما أن الدخول مجاني. سفيان ح. حصة الاستئناف عرفت عودة خنيفسي وطيّب، وغياب بن عيادة استأنفت تشكيلة المولودية تدريباتها أمسية أول أمس السبت بملحق الشهيد حملاوي وعرفت الحصة عودة كل من خنيفسي الغائب منذ نهاية لقاء المدية وكان معاقبا أمام عنابة، والأمر نفسه مع طيّب الياس الذي عاد للتدرب بعد غيابه لأسبوع كامل دون مبرر وإستأنف وكأن شيئا لم يحدث. ومن جانب آخر غاب عن حصة أول أمس السبت المدافع المحوري عبد القادر بن عيادة الذي لم يتدرب بدوره منذ لقاء المدية وقد استنفد العقوبة أمام عنابة. بلعيدي وبورقعة حضرا ولم يتدربا ورغم حضورهما في حصة الإستئناف أول أمس السبت، إلا أن بلعيدي مروان وبورقعة مصطفى لم يتدربا بسبب معاناة كليهما من إصابة ركنا على إثرها للراحة من أجل الإستعداد الجيّد لمقابلة الساورة، فبلعيدي لعب مصابا في عنابة بعد تعرضه لإلتواء في الكاحل في آخر حصة تدريبية قبل التنقل إلى عنابة وأحس بآلام ولعب بشجاعة بالنظر إلى حاجة الفريق لخبرته، فيما لم يتدرب بورقعة بعد تعرضه لإصابة في آخر مواجهة على مستوى الكتف نتيجة اللعب الخشن وتدخلات "العنانبة" عليه. وقد وجد هدّاف "الموك" ب 7 أهداف رفقة جمعوني صعوبة حتى في التنفس من شدّة الألم على مستوى الكتف، ورغم هذا إلا أن بورقعة طمأن الجميع بأنه سيلعب لقاء الساورة. جمعوني الغائب الوحيد وبإستثناء غياب المهاجم جمعوني الذي طرد ظلما في لقاء عنابة بالبطاقة الحمراء بما أن الجميع شاهد كيف اعتدى مدافع عنابة طوبال على جمعوني وأسقطه أرضا، ولما تعرض الحكم إلى ضغط من طرف "العنانبة" بعد طرد طوبال قام بإخراج البطاقة الحمراء لجمعوني. وفي إنتظار إصدار عقوبة جمعوني الذي سيغيب عن موعد الساورة، فإن بقية اللاعبين سيكونون حاضرين. بورنان: "طوبال شتم والدتي وما نسمحلوش، ولقاء الساورة تاع رجلة وقلب" كيف هي المعنويات بعد هزيمة عنابة؟ الخسارة "تغيض بزاف" ولكن لن ينفع الندم الآن، فاللقاء انتهى وفريقنا خسر وعلينا النظر في المستقبل خاصة أنه تنتظرنا مباراة مصيرية مع الساورة هذا الثلاثاء وجب التركيز عليها بما أنها الفرصة الأخيرة لنا ويجب عدم التفريط في نقاطها. وهل مازلتم تؤمنون بالصعود؟ بطبيعة الحال لأن حظوظنا ما زالت قائمة وأملنا سيتضاعف لو نفوز هذا الثلاثاء أمام الساورة ويوم السبت أمام البليدة في لقاءين بملعبنا، وحصد ست نقاط فيهما يعني بنسبة كبيرة الإرتقاء إلى الصف الثالث وهذا ما سنعمل على تحقيقه وكل اللاعبين مدركون لحجم المسؤولية. بماذا ترد على الإتهامات التي وجهت إليك حول إحداث فوضى بعد لقاء عنابة؟ أتعجّب لتلك الأخبار غير الصحيحة لأنني لم أفعل أي شيء سلبي لا أثناء المقابلة ولا بعدها، كل ما حدث كان بسبب لاعب عنابة طوبال الذي اعتدى على جمعوني أمام الجميع ولما طرد أثار فوضى فوق الميدان ما إضطر المدرب مواسة إلى لومه ومعاتبته ولما تدخلت أنا للحديث معه شتم والدتي ورغم ذلك لم أعره أي إهتمام. وماذا حصل بعدها؟ بعد نهاية المقابلة توجّه نحوي وطلب مني السماح وأنا أجبته بأنني لن أسامحه لأنه مس بأعز ما في قلبي وهي والدتي، وحينها ثار عليّ بالسب والشتم وهو من خلق الفوضى. لو أراد السماح لطلبه فوق الميدان وما حزّ في نفسي أكثر أن في لقاء الذهاب في قسنطينة نفس اللاعب طوبال شتم جميع لاعبي "الموك" وأنا من دافعت عنه من غضب بن عيادة وخنيفسي وفي الأخير شتم والدتي. ماذا تقول عن لقاء الساورة؟ وما هي مفاتيح الفوز فيه؟ كما قلت لك هي مقابلة الفرصة الأخيرة بالنسبة إلينا، الفوز فيها يعني إستعادة حظوظنا في الصعود أما التعثر فيعني الخروج النهائي من السباق ولهذا فلا خيار لنا سوى الفوز. أما عن مفاتيح اللقاء فأرى أنه ليس لقاء تكتيكيا وإنما لقاء "قلب وصبّاط" ولا يهمنا سوى النقاط الثلاث.