استعاد ‘'ليفانتي'' مركزه الرابع في جدول ترتيب «لاليغا» الإسبانية مؤقتا بعد فوزه ظهيرة أمس فوق ميدانه ب ‘'الداربي'' الصغير لمدينة «فالنسيا» أمام «فياريال» بهدف وحيد جاء في الثواني الأخيرة من اللقاء الذي شارك فيه - مثلما كان متوقعا- الدولي الجزائري عبد القادر غزال أساسيا. وكان لقاء أمس هو الرابع على التوالي الذي يشارك فيه غزال لاعب «تشيزينا» السابق أساسيا منذ قدومه إلى ‘'ليفانتي''، بعد لقاءات ‘'إسبانيول برشلونة''، ‘'ريال بيتيس'' وأخيرا ‘'مالاڤا''. ظهر بمستوى متوسط و''ليفانتي'' سجّلت بعد خروجه وعلى غير العادة، ظهر غزال أمس بمستوى متوسط حيث كان ظلاّ لنفسه طيلة ال 84 دقيقة التي سجل فيها حضوره فوق الميدان، حيث لم يصنع أيّ خطورة كانت على دفاع المنافس، ويمكن التأكيد أنه خسر نقاطا كثيرة في لقاء أمس بعد أن كسب الكثير منها في خرجاته السابقة، خاصة أن هدف «ليفانتي» الوحيد في اللقاء جاء بعد استبداله حيث سجّل في الوقت البدل الضائع وتحديدا في (90 +3). شارك مهاجما صريحا أمس لكن دون فائدة وكانت كلّ الأنظار موجّهة إلى غزال في مباراة ناديه أمس لأنه كان أمام تحدّ كبير يتمثل في بحثه عن تسجيل هدف، حتى يتفادى مرور سنة كاملة عن أخر هدف سجله، غير أنه - للأسف الشديد- مرّ جانبا في اللقاء بعد أن ظهر بعيدا عن مستواه الحقيقي، رغم أنه على غير العادة شارك مهاجما صريحا أمس رفقة الدولي الإيفواري «آرونا كوني»، بعد أن قرّر مدربه الاعتماد على مهاجمين حقيقيين وتطبيق خطة ( 4/4/2)، التي يبدو أنها لم تساعد غزال الذي بدا مرتاحا أكثر حين يلعب خلف رأس الحربة، مثلما كان الحال عليه في خرجاته الثلاث التي سبقت لقاء ‘'فياريال''. (1708 د) عن آخر هدف سجّله قبل سنة وبلغة الأرقام، خاض غزال يوم أمس لقاءه رقم 29 على التوالي دون هز شباك المنافسين، وهذا بين الفرق الثلاثة التي تقمص ألوانها في السنة الأخيرة وهي: «باري»، «تشيزينا» و»ليفانتي»، مع احتساب مشاركاته الأربع مع المنتخب الوطني أمام المغرب في عنابة، وبعدها بقيادة «حليلوزيتش» أمام تانزانيا، إفريقيا الوسطى وغامبيا. وأصبح غزال الذي سجّل آخر هدف له يوم 20 مارس 2011 في (د41) من لقاء ناديه «باري» آنذاك أمام «كييفو» عن طريق ركلة جزاء، صائما الآن عن التهديف منذ 1708 دقائق كاملة. مع ‘'الخضر'' لم يسجّل منذ 30 شهرا في (1328 دقيقة) ولا تنحصر عقدة غزال مع التهديف فقط مع النوادي بل تمتد إلى مشاركاته مع المنتخب الوطني الذي لم يسجّل بألوانه منذ لقاء رواندا في أكتوبر 2009 (30 شهرا)، وخلالها شارك في 20 لقاء. وبلغة الأرقام، نجد أن غزال الذي وقع هدفه الأخير في (د22) من لقاء رواندا قبل أن يترك يومها مكانه في 6 دقائق الأخيرة إلى زميله غيلاس، أصبح الآن بحصيلة 1328 دقيقة دون تسجيل أيّ هدف مع «الخضر»، وهي سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية حيث لا يوجد مهاجم لعب في «الخضر» ومنحت له كلّ فرص اللعب التي استفاد منها هو وظل بهذا العقم الهجومي، الذي تؤكد كلّ المؤشرات أنه سيتواصل لفترة أخرى.