ستعيد ملعب 20 أوت اليوم أجواء المنافسة من جديد، خلال مباراة ربع نهائي كأس الجمهورية التي ستجمع شباب بلوزداد بجمعية الشلف على الساعة الثالثة بعد الزوال. ويعول الشباب على تجاوز عقبة الشلفاوة في الكأس ومواصلة المشوار من أجل التأهل إلى المربع الذهبي، من أجل تكرار سيناريو آخر تتويج بكأس الجمهورية في 2009. ويدرك الشباب أن المباراة ستكون صعبة أمام منافس من القسم الأول المحترف ويتنافس على لقب البطولة، ويريد تجاوز تعثراته الأخيرة وهو ما يدركه البلوزداديون جيدا. التأهل سيكون أفضل رد على مدوار وتعد مباراة اليوم الثانية بين الفريقين في كأس الجمهورية، فقد سبق أن التقيا موسم 1975/1976 في الدور ثمن النهائي في ملعب محايد بالبليدة، وعاد فيه الفوز إلى شباب بلوزداد بثلاثية نظيفة وكان أحد مسجلي الأهداف الثلاثة المرحوم نفلة الذي غادرنا منذ أيام قليلة فقط. وبعدها لم يلتق الفريقان في كأس الجمهورية إلى غاية الموسم الجاري في الدور ربع النهائي وفي ظروف خاصة، بسبب وضعية الناديين اللذين يتنافسان على الأدوار الأولى وحتى على لقب البطولة، وزادتها التصريحات التي أطلقها رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار مؤخرا والتي تحدث فيها عن مساعدة رئيس الرابطة محفوظ قرباج، فريقه الأسبق شباب بلوزداد بعدم تأجيل المباراة، وهو ما سيزيد حدة الضغط بين الفريقين. الشباب يريد رد الاعتبار بعد خسارة الذهاب وسيدخل الشباب مباراة اليوم بنية اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي، لإدراكهم أنها فرصة لا تعوض خاصة أن الفريق سيستفيد من عاملي الملعب والأنصار وهو ما سيستغله أشبال مناد، الذين يعولون على رد الاعتبار لأنفسهم بعد خسارة الذهاب بنتيجة (3-1) أمام المنافس نفسه، وهو لم ينسه البلوزداديون وسيسعون إلى الفوز على الشلفاوة لمحو آثار تلك الهزيمة. وكان الفريقان قد التقيا الموسم الماضي في إياب البطولة في مباراة مصيرية في ملعب بومزراڤ بشأن لقب البطولة، وكان الفارق حينها أربع نقاط بينهما، وكان الشباب يتوجه نحو العودة بتعادل ثمين قبل أن يستفيد الشلفاوة من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، كانت كافية لإخراج الشباب من سباق البطولة وستكون الفرصة مواتية له اليوم لإعادة الاعتبار لنفسه وإخراج الشلفاوة من سباق الكأس. مناد يعول على عودة المصابين وضغط 20 أوت وسيدخل الشباب مباراة اليوم مستفيدا من عودة اللاعبين المصابين، على غرار عمار عمور، فارس بن عبد الرحمان، بوبكر ربيح وفيصل عبدات العائد من المرض. ويعول مناد على الرباعي حتى يكتمل تعداده خاصة أن المنافس سيعرف عودة بعض اللاعبين المصابين، وكان مناد قد أكد لنا في وقت سابق أنه يراهن على عودة المصابين وأن لا تحدث إصابات أخرى في آخر لحظة، حتى يدخل المباراة بتعداد مكتمل. وهناك عامل آخر يعول الشباب عليه وخاصة مناد وهو الاستقبال في ملعب 20 أوت أمام الأنصار، الذين اعتبرهم اللاعب رقم 12 ومفتاح الفوز بالمباراة ويراهن عليهم للإطاحة بالشلفاوة. ويراهن على تعثر الشلف أمام "فيتا كلوب" والحراش واستغل مناد المبارتين الأخيرتين اللتين لعبتها جمعية الشلف في البطولة، أمام اتحاد الحراش في ملعبها وخسرتها بثنائية، والتعادل الذي سبقه أمام "فيتاكلوب" الكونغولي في رابطة الأبطال الإفريقية. ويعول مناد على تأثر لاعبي الشلف بالتعثرين وانعكاسهما على الشلفاوة ولو أنه حذر من قدرة لاعبي الجمعية، على تجاوز هذا المشكل بالنظر إلى التجربة التي يملكونها. وكانت المبارتان كافيتين للطاقم الفني من أجل تدوين النقاط السلبية والإيجابية للجمعية، والطريقة التي يلعب بها من أجل استغلالها في مواجهة اليوم، وإعداد الخطة التي يمكن الإطاحة بها بأشبال نور الدين سعدي. معنويات اللاعبين مرتفعة ويعولون على التأهل وتسود التشكيلة البلوزدادية معنويات مرتفعة في الأيام الأخيرة، بعد الفوز على نصر حسين داي في البطولة، وهو ما استغله الطاقم الفني في التحضيرات معتبرا أن قوة الشباب تكمن في المعنويات المرتفعة. وكانت الإدارة قد سلمت اللاعبين ثمانية ملايين سنتيم منحة الفوز على نصر حسين داي أمس، لكي تحفزهم وتحافظ على الأجواء الحماسية الموجودة داخل الفريق، الطامح إلى اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي بعدما أضحت كأس الجمهورية، الهدف الأول للنادي بما أن لقب البطولة يبدو صعب المنال، وسيرمي الشباب بكل ثقله في هذه المنافسة والبداية ستكون بتجاوز عقبة الشلفاوة. ================================ عمور: "بلوزداد لديها تقاليد في الكأس وسنرمي بكل ثقلنا لنتأهل" "ننتظر أن يتنقل أنصارنا بقوة وعليهم مساندتنا حتى الدقيقة الأخيرة" كيف هي الأجواء داخل الفريق عشية مباراة الكأس التي تنتظركم أمام جمعية الشلف؟ من الطبيعي أن ضغط المباراة يزداد والتركيز يزداد معه لأن الأمر يتعلق بربع نهائي كأس الجمهورية، وهو ما سيزيد من حماسة المباراة بين الفريقين، فكل شيء سيلعب في الميدان ومن جهتنا حاولنا التحضير جيدا للمباراة من خلال الحفاظ على التركيز. كيف تتوقع أن تكون المباراة بالنظر إلى حجم المنافس؟ نتوقع أن تكون صعبة لأن الشلف ستتنقل بنية العودة بالتأهل، لكن أعتقد أن المباراة ستلعب حول نقطة مهمة وهي الجانب البدني، فالشلفاوة لعبوا مباراتين كبيرتين وهو ما يؤثر حتما في لياقتهم البدنية، ولاحظنا في المباراة الأخيرة التعب الذي كانوا يعانون منه، وبالتالي يمكن القول أننا سنستغل هذا العامل لصالحنا أثناء المباراة. لديكم عامل إيجابي لمصلحتكم وهو الأرض والجمهور، ما قولك؟ صحيح لدينا هذا العامل لصالحنا، ويجب اغتنام هذه الفرصة لأننا سنلعب في ميداننا وأمام أنصارنا الذين سيكونون بقوة غدا (يقصد اليوم)، فلو كان الأمر في ملعب الشلف ربما لكان هناك حديث آخر، لكن المباراة ستلعب في 20 أوت وسنرمي بكل ثقلنا لكي نظفر بتأشيرة التأهل إلى النصف النهائي ونواصل مغامرة الكأس. كيف تتصور الأجواء التي ستسود المباراة؟ من المتوقع أن يكون ضغط شديد أثناء المباراة بفعل حضور الأنصار، لكنه سيكون ضغطا إيجابيا بالنسبة لنا لكي نستغله لصالحنا، ففي نهاية المطاف سنلعب أمام أنصارنا ونعول عليهم لكي نفوز ونتأهل، لأن المباراة يمكن أن تنتهي في تسعين دقيقة مثلما يمكن أن تنتهي في 120 دقيقة كاملة، لكن الشباب لديه تقاليده في منافسة كأس الجمهورية وعادة أنصاره لهم حب خاص للكأس أكثر من البطولة، لذا نعتمد عليهم في المدرجات لكي يساندوننا. النقطة الإيجابية الثانية هي عودة اللاعبين المصابين وأنت واحد منهم، ما قولك؟ عودة المصابين جاءت في الوقت المناسب لأنه سيكون عاملا إيجابيا قبل المباراة على كل الأصعدة، فعودة كل اللاعبين تجعل التحضيرات تسير في أجواء ممتازة وترفع المعنويات، كما أنها مفيدة للطاقم الفني الذي سيكون أمامه 25 لاعبا لاختيار قائمة 18 ولن يكون منشغلا بمن سيلعب المباراة أو من سيعوض الأسماء الغائبة، وحتى إن لم نكن جاهزين 100%، إلا أن حضور كل اللاعبين في التدريبات تفي بالغرض وتجعل الحلول ممكنة وتدفع بالمدرب إلى البحث عن أمور أخرى يستغلها في المباراة. ألا تؤثر التصريحات الأخيرة لرئيس جمعية الشلف التي يتحدث عن مساندة الرابطة لفريقكم في مباراة الكأس؟ ليس لي رد على تصريحات مدوار لأنه في اعتقادي لا توجد أية علاقة بيننا وبين هذا الموضوع، فمهمتنا تكمن في الميدان وسنركز على المباراة فقط ونترك مهمة الرد على هذه التصريحات إلى الإدارة، فهذا الأخيرة ستتكفل بذلك ونحن سنتكفل بمهمة الميدان. الفريق وضع الكأس هدفا للموسم بما أن هدفكم في البطولة هو لعب الأدوار الأولى، ما قولك؟ من البداية كنا واضحين في هذه القضية وقلنا أن شباب بلوزداد سيلعب من أجل المراتب الأربعة الأولى، خاصة أن البطولة في الوقت الحالي باتت صعبة لأن الفارق اتسع إلى سبع نقاط كاملة ولدينا مباراة متأخرة، وكنا من البداية واضحين بأننا لن نستهدف البطولة، لكن إذا حققنا نتيجة في سطيف وفزنا على جمعية الشلف، ربما سيكون هناك حديث آخر وسنلعب إلى غاية الدقيقة الأخيرة، كما ستفتح لنا مباراة الكأس عدة أبواب وسترفع معنوياتنا وتجعلنا نلعب المباريات المقبلة بروح معنوية عالية. ماذا تقول للأنصار الذين يحضّرون للتنقل بقوة هذا السبت؟ نعلم أن الأنصار سيحضرون بقوة إلى الملعب ونعتمد عليهم في المدرجات، ونتمنى أن تكون مباراة ممتازة وعند حسن ظنهم وسنعمل ما في وسعنا لنهديهم الفوز والتأهل. ===================================== الأنصار يحضرون مفاجأة ويحلمون بملاقاة بوتفليقة للمرة الثانية عاش أبناء العقيبة الأيام الأخيرة على وقع المباراة التي تنتظر فريقهم اليوم في ملعب 20 أوت أمام جمعية الشلف، لحساب الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وسبق أن أشرنا إلى تحضيرات تجري في معاقل الأنصار من طرف "إيلترا" بلوزداد "فناتيك رادس" تحسبا للمباراة، وكشف بعض أعضائها أنهم حضروا لوحة خاصة بالداربي، دون أن يمنحونا تفاصيل كثيرة إلا أنهم أكدوا أنها ستكون مفاجأة لرفع معنويات اللاعبين. اشتاقوا لأجواء "الكوزينة" وسيغزون المدرجات ويحضر الأنصار من أجل غزو مدرجات ملعب 20 أوت اليوم، قصد رفع معنويات لاعبين في مباراة يدرك الجميع أنها ستكون صعبة أمام فريق سيرمي بكل ثقله لتحقيق الفوز وتدارك التعثرين الأخيرين في رابطة أبطال إفريقيا وأمام اتحاد الحراش في البطولة. وهناك أمر آخر سيجعل الأنصار يتنقلون بقوة إلى الملعب اليوم، هو اشتياقهم لرؤية الشباب في "الكوزينة"، فآخر مباراة كانت في شهر فيفري الماضي في الدور 16 من الكأس أمام شبيبة سيدي سالم، وبعدها لعب الشباب كل مبارياته بعيدا عن 20 أوت، وكذا مبارتين في 5 جويلية أمام اتحاد العاصمة ونصر حسين داي. سيكونون مفتاح التأهل إلى المربع الذهبي ولم يتردد اللاعبون في الأيام الأخيرة في مطالبة الأنصار بالتنقل بقوة إلى ملعب 20 أوت، وضرورة مساندتهم في هذا الموعد الهام جدا، وهو النداء نفسه الذي أطلقه مدرب شباب بلوزداد جمال مناد، دقائق قليلة قبل سحب القرعة التي أسفرت عن مواجهة نارية مع جمعية الشلف. وجدد مناد ولاعبوه النداء إلى اللاعب رقم 12 من أجل التنقل بقوة إلى ملعب 20 أوت اليوم، والوقوف مع الفريق إلى غاية الدقيقة الأخيرة، وشاركهم في هذا الأمر المدرب السابق للشباب ميڤال ڤاموندي من الإمارات العربية، حيث طالب الأنصار بالبقاء خلف الفريق إلى غاية اللحظة الأخيرة ليحقق التأهل. أكدوا بأنهم سيسلمون على بوتفليقة في الفاتح ماي وأكد الأنصار في مواقع الفايسبوك أنهم سيكونون في الموعد اليوم، ولن يخيبوا ظن اللاعبين والطاقم الفني الذين سيساندونهم لتحقيق التأهل إلى المربع الذهبي. ولم يكتف الأنصار بهذا بل يحلمون لملاقاة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الفاتح ماي، تاريخ إجراء نهائي كأس الجمهورية للمرة الثانية، بعدما سلمهم كأس 2009 في ملعب تشاكر بالبليدة. طالبوا بضبط تصرفات عبد السلام المستفزة وأكد الأنصار أن لاعبي الشلف وأنصارهم سيكون مرحبا بهم في ملعب 20 أوت، بغض النظر عن التصريحات النارية التي أطلقها رئيس جمعية الشلف، الذي أشار إلى أن رئيس الرابطة قرباج يساند بلوزداد على حساب فريقه. وأضاف الأنصار بأن العلاقة الطيبة بين الفريقين لن تتأثر بهذه التصريحات، لكن الذي يقلقهم هو تصرفات عبد السلام الذي في كل مرة يواجه شباب بلوزداد سواء مع النصرية، شبيبة القبائل أو بألوان الشلف إلا ويستفزهم، وهو ما جعل الأنصار للمرة الثانية هذا الأسبوع يطالبون مدرب الشلف نور الدين سعدي بضبط تصرفات لاعبه، في وقت صرح اللاعب أمس أنه يدري بأنه سيتعرض للشتم ولن يعير اهتماما لما يجري في المدرجات. ======================== مناد طالب بالتأهل ويعتبر لقاء الشلف مباراة الموسم لم يخف مدرب الشباب جمال مناد رغبته الملحة في الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية، وإصراره على تجاوز عقبة جمعية الشلف بسلام، إلى درجة أنه وصف مباراة اليوم بمقابلة الموسم. حيث لم يتردد مناد في التأكيد أن فريقه أمام فرصة ذهبية للفوز على الشلفاوة، المتأثرين معنويات بعد تعثرين متتاليين، إضافة إلى التعب الذي يعانون منه بعد مبارتين على التوالي في ظرف أسبوع. لن يحدث تغييرات في التشكيلة ومن المنتظر أن لا يحدث المدرب البلوزدادي تغييرات على التشكيلة، مقارنة بالمباراة السابقة في البطولة أمام نصر حسين داين، حيث سيجدد الثقة في نفس رباعي الدفاع المتمثل في معمري- بوقجان- عبدات- أكساس، وسيكون أوسرير في حراسة المرمى. وسيتشكل خط الوسط من مكحوت، نايلي، عواد وعمور على أن يعتمد المدرب مناد على الثنائي سليماني- ربيح في الهجوم. مناد: "هذه مباراة الموسم ونراهن على أنصارنا" وصرح مناد بأن فريقه مقبل على مباراة الموسم وسيراهن على الأنصار ليحقق التأهل، مضيفا أنهم سيصنعون الفارق في مباراة اليوم. حيث قال: "يمكن القول إنها مباراة الموسم فنحن نراهن على الكأس ولدينا الفرصة اللعب أمام أنصارنا ولو أن منافسنا ممتاز، ولكن لديه ثغرات وسنستغلها لأنه متأثر معنويا بعد تعثرين على التوالي، وسنرمي بكل ثقلنا لنفوز ونحقق التأهل وأتمنى أن يحضر الأنصار بقوة إلى الملعب ويقفوا بجانبنا". ربيح: "علينا أن نحسم الأمور منذ البداية" ولم يختلف ربيح كثيرا عن مدربه، حيث أكد أن فريقه يعول على استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق التأهل، لكنه في نفس الوقت حاول تجنب زيادة الضغط على اللاعبين بوصف الموعد بمباراة الموسم. وعن الطريقة المثلى للفوز على الشلفاوة قال ربيح: "المباراة صعبة وعلينا أن لا نفرض الضغط على أنفسنا كثيرا لأن الشلف فريقهم ممتاز، ولكن في اعتقادي إذا أردنا الفوز عليهم فيجب أن نبادر بالضغط من الوهلة الأولى وأن لا نترك لهم مساحات للعب ولا نتيح لهم أدنى وفرصة. ولهذا السبب يجب أن نسجل منذ البداية حتى تسهل المهمة علينا، ونراهن لتحقيق هذا الأمر على أنصارنا. فقد مضى الكثير من الوقت لم نلعب في ميداننا ولم نفز في 20 أوت ويجب أن نعود إليهم بانتصار وتأهل إلى نصف النهائي".