كشفت التصريحات التي أدلى بها رئيس جمعية الشلف عقب إقصاء فريقه من منافسة كأس الجمهورية الخلاف الحاد الموجود بينه وبين رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، حيث اتهمه فيها بتحيزه الفاضح لصالح فريقه السابق شباب بلوزداد، كما لم يكتف مدوار بتوجيه اتهاماته بسبب الوضعية التي يوجد عليها فريقه إلى قرباج، بل ناشد رئيس الإتحادية محمد روراوة للتدخل ووضع حد لسياسة المحاباة التي ينتهجها قرباج، قائلا: "على قرباج أن يبتعد فعليا من بلوزداد ويهتم بالرابطة أو يستقيل أفضل له، فڤانة رئيس على الورق بينما قرباج هو الرئيس الفعلي". "كلام قرباج في تلمسان يوضح نيته السيئة" وعاد عبد الكريم مدوار إلى ما بلغ مسامعه حول اللقاء الذي جرى بين رئيس الرابطة وعدد من الأشخاص في فندق بتلمسان عندما حضر لقاء وداد تلمسان أمام شباب قسنطينة، وقال: "أكدت لي بعض الأطراف التي كانت حاضرة إلى جانب قرباج في تلمسان أنه أقسم أن بلوزداد ستفوز علينا في الكأس وهذا قبل 24 ساعة عن موعد المباراة، وهذا كلام من رئيس رابطة له أكثر من دلالة، بل لم يكتف بذلك وإنما قال أيضا إننا سنقصى من المنافسة الإفريقية، وعليه فإن كلام قرباج كشف نيته السيئة". "نحن نلعب منافسة دولية ونمثل الجزائر وقرباج لا هم له سوى تحطيمنا" وفي هذه النقطة واصل الرئيس الشلفي قوله: "في وقت نمثل فيه الجزائر في منافسة دولية كبيرة، مثل رابطة أبطال إفريقيا يقول رئيس الرابطة لمقربيه إن الشلف لن تتجاوز عقبة فيتا كلوب الكونغولي، وهذا ما يوضح أن قرباج لا هم له سوى تحطيم المسيرة الإيجابية لجمعية الشلف، حيث كان بوسع الرابطة تأجيل لقاء الحراش لأنه لن يؤثر كثيرا في البرمجة، إلا أنه تعمد برمجة المباراة حتى يتعب الفريق وها نحن اليوم ندفع الثمن". "اليوم تأكدت أنني أدفع ثمن إستقالتي من المكتب الفيدرالي" وواصل محدثنا قوله: "عندما قلت إنني مستقيل من المكتب الفيدرالي وقتها صرحت وقلت بالحرف الواحد أخشى أن يدفع فريقي الثمن، وها أنا اليوم أتأكد مما قلته وأنتم والجميع شاهد على ما تعيش الشلف من ظلم وحڤرة، فمن عدم تأجيل المباريات، إلى ظلم التحكيم وتكالب على فريقي من بعض الجهات، وهذا كله يعود إلى قراري بعدم مواصلة مسرحية الرابطة". "في وقت مشرارة لم يكن أحد يشتكي من التحيز والبرمجة كانت واضحة" وعاد عبد الكريم مدوار إلى نقطة تحول عرفتها الرابطة المحترفة، والتي شدّد فيها بالقول: "لو نقارن بين عمل قرباج على رأس الرابطة وما كان يفعله محمد مشرارة نرى الاختلاف الواضح بين عملية تسيير الرابطة، ففي وقت مشرارة لم يكن أحد يشتكي من التحيز والبرمجة كانت واضحة وتسير على أحسن وجه. بينما في وقت قرباج لا هم له سوى تحطيم بعض الأندية وتفضيل فريقه السابق شباب بلوزداد". "يكفينا شرفا أننا توجنا ببطولة نزيهة وب13 نقطة فارق وحلال" كما بقي رئيس الجمعية يكرر ما فعله فريقه العام الماضي بقوله: "يكفينا شرفا أننا توجنا العام الماضي ببطولة نزيهة وب13 نقطة فارق، بعرق جبيننا ودون أن ننتظر دعم ومساعدة من أحد، يعني حلال، وأقول وأكرر حلال، وهذا تأكيد على أنني اليوم لا أبكي على تضييع منافسة الكأس ولا ألوم اللاعبين على ما قدموه وإنما ألوم الناس التي لا هم لها سوى تحطيم جمعية الشلف، وهذا دليل على أن الحاسدين والحاقدين لم يتحمّلوا أن تكون الشلف بطلة وممثلة للجزائر". "عبيد شارف ينتظر تعليق نجمة من الرابطة" كما صبّ مدوار غضبه على ثلاثي التحكيم الذي أدار مباراة فريقه في الكأس، ونقصد به عبيد شارف، بيطام ومكنوس، وقال: "لم أفهم كيف فريقي يُحرم من هدف شرعي وركلة جزاء واضحة لم يعلن عنها، وتعمد في المقابل إعلان العديد من المخالفات مرجحا في ذلك الكفة للشباب، بل بحث عن أي طريقة ليفوز فريق قرباج، هذا ينطبق على عبيد شارف ومساعديه بيطام وخاصة مكنوس". "أناشد روراوة للحد من مهازل قرباج لأن الاحتراف في خطر" "بالنظر إلى الوضعية التي يعيشها فريقي وأيضا عدد من الأندية فإنه حان الوقت لإعلان حالة الطوارئ ودق ناقوس الخطر الذي يُهدّد المشوار الاحترافي الذي دخلته الجزائر العام الماضي، ولهذا أناشد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بالتدخل للحد من مهازل قرباج لأننا وصلنا إلى قناعة مفادها أن الإحتراف وكرة القدم في الجزائر صارت في خطر ولا بد من التدخل". "من يقول إنني مهتم بالانتخابات فليتأكد أن حبي للجمعية لن يجعلني أقصر في واجبي" وعن الكلام الذي بلغه من بعض الأطراف التي كانت حاضرة خلال تواجد قرباج في تلمسان، هو حديث قرباج عن ضرورة اهتمام مدوار بالإنتخابات وليس إنتقاد الأندية ورئيس الرابطة، حيث رد مدوار بالقول: "من يقول إنني مهتم بالإنتخابات فليتأكد أن حبي للجمعية لن يجعلني أقصر في واجبي، بل ترشحي للانتخابات هو من أجل دعم الجمعية سياسيا ومن كل النواحي". "من شتمني في 20 أوت لا ألومه وعلاقتنا مع السياربي ستظل جيدة" وعن الاستقبال الذي خصص لفريقه وله شخصيا في ملعب 20 أوت، أوضح مدوار: "قلت من قبل إنني لن أجلس في المنصة الشرفية وسأكون إلى جانب أنصار فريقي، ولكن عندما أردت التنقل إلى المدرجات منعني أعوان الملعب من ذلك لأضطر كما شاهدتم متابعة اللقاء من خلف السياج. صحيح أن البعض شتمني وأغلبهم شبان صغار ولست حاقدا عليهم بل أدعو الله لهم بالهداية، وأؤكد مرة أخرى أن علاقتنا مع السياربي ستظل جيدة ولن يفسدها أمثال قرباج". -------------------------------------------------------- زكريني: "هدف سليماني غير شرعي" أكد الحكم الدولي السابق زكريني في تعليقه على الطريقة التي أدار بها الحكم عبيد شارف مباراة الكأس بين الشلف وشباب بلوزداد أن الحكم أخطأ في ركلة الجزاء، حيث قال: "طريقة تنفيذ المهاجم سليماني لركلة الجزاء كانت بطريقة غير شرعية، لأنه قبل أن ينفذ اللاعب الركلة كان أكثر من لاعبين دخلوا منطقة العمليات وهذا يحتسب خطأ، وكان على الحكم طلب من سليماني إعادة تنفيذ ركلة الجزاء". زاوي: "على الحكام التحلي بالشجاعة" أوضح صخرة دفاع الجمعية سمير زاوي تعليقا على التحكيم وركلة الجزاء التي أعلن عنها عبيد شارف قائلا: "كنت أعتقد أن معمر يوسف مثل باقي المشاهدين قد لمس الكرة بيده، ولكن من شاهدوا جيدا اللقطة عبر شاشة التلفزيون وأيضا زميلي ملولي وزازو أكدوا لي أن معمر يوسف لم يلمس الكرة بيده وإنما الكرة اصطدمت بوجهه، فضلا عن هذا فإن عبيد شارف حرمنا من ركلة جزاء شرعية، ولهذا أجدد ندائي للجنة التحكيم أن تعاقب مثل هؤلاء الذين يحطمون الأندية بقراراتهم العشوائية، وعلى الحكام التحلي بالشجاعة لأنهم إذا لم يحاسبوا اليوم فإن هناك رقيب يوم الحساب". "سنتأهل في رابطة الأبطال زكارة في اللّي ما يحبوناش" وفي تعليق لزاوي على تضييع الشلف لجبهة البطولة، كأس الجمهورية وتقلص حظوظ الفريق في رابطة أبطال أفريقيا، قال: "أؤكدها من اليوم أننا سنتأهل في رابطة أبطال إفريقيا أمام فيتا كلوب، وهذا ليس كلاما فقط وإنما رغبتنا ستكون شديدة لتحقيق هدفنا زكارة في اللّي ما يحبوناش". مسعود: "الإقصاء مر، ولكن ليس نهاية العالم" ومن جهته، قال محمد مسعود عن الإقصاء من كأس الجمهورية: "لا يمكن لأي مناصر أو لاعب أن يتجرع بسهولة مرارة الإقصاء، خاصة مع تحكيم عمل كل ما في وسعه ليحطمنا. على كل حال يجب أن لا نستسلم ونبقى نتفرج على ما ينتظرنا، بل علينا طي صفحة الماضي والتفكير فيما هو قادم، لأنه ليس نهاية العالم أن تخرج من مشوار الكأس، بل يجب أن نضع اليد في اليد لنخرج من مرحلة الفراغ التي نمر بها". عبد السلام: "غاضتني عمري للإقصاء، وعلينا أن نكون رجالا ونعود بالتأهل من كينشاسا" أما لاعب الوسط شريف عبد السلام الذي عاش أمسية غير عادية في ملعب 20 أوت نتيجة الضغط الشديد الذي كان عليه والإستقبال السيء الذي خصص له من طرف أنصار بلوزداد، قال: "لا أنكر أنها غاضتني عمري لإقصائنا أمام بلوزداد، لأن اللقاء كان بين أيدينا ولكن التحكيم لعب دورا بارزا في حسم النتيجة لصالح الشباب. على كل حال علينا أن نكون رجالا ونعود بالتأهل من كينشاسا في رابطة أبطال إفريقيا عندما نلعب لقاء العودة أمام فيتا كلوب". -------------------------------------------------- سعدي: "لقب البطولة لم يكن هدفا، إقصاء الكأس مرّ ولكن حظوظنا في رابطة أبطال أفريقيا ما تزال قائمة" أعرب التقني الشلفي سعدي نور الدين عن أسفه الشديد للإقصاء الذي تكبده الفريق في كأس الجمهورية، وعلق على الإقصاء بقوله: "قبل أن أتحدث عن التحكيم وطريقة سير اللقاء يجب أن أعترف أن اللاعبين قدموا مباراة قوية وأحسن من تلك التي لعبناها أمام الحراش، ولهذا أنا أدرك أننا لم نخذل أنصارنا بل الحكم هو من خذلنا بقراراته العشوائية والتي حطمتنا كثيرا وأخرجتنا من الدور ربع النهائي". "إصابة سوڤار عقّدت مهمتنا" وفي حديث سعدي عن التشكيلة، قال: "تأسفت كثيرا للإصابة التي تعرض إليها محمد سوڤار مع بداية اللقاء، والتي أخلطت أوراقي بعض الشيء، خاصة أنه لم يكن لدي في كرسي الاحتياط بديل هجومي، وهذا ما زاد في تعقيد مهمتنا أكثر. كما أوضح أن الإصابات التي لحقت بالتشكيلة كان لها دور بارز في قلة الخيارات بالنسبة إليّ في اللقاء، وبالعودة إلى سوڤار أقول إنه من المحتمل جدا أن لا يكون جاهزا في لقاء فيتا كلوب، وهذا ما لا أتمناه بكل صراحة". "الحكم حطّمنا بقراراته العشوائية" وعاد سعدي ليتحدث عن التحكيم ليقول: "لو تابعتم جيدا المباراة لتأكدتم من أن الحكم عبيد شارف ومساعديه حطمونا بقراراتهم العشوائية، إلى درجة لم نفهم سببها، سواء بحرماننا من ركلة جزاء أو لعدم احتسابه الهدف الذي سجله زازو في الشوط الأول، لهذا يجب إعادة النظر في قضية التحكيم وفتح ملف نحقق فيه مع هؤلاء الذين يحطمون عمل الأندية". "سنركز على الجانب النفسي للتحضير جيدا لفيتا كلوب" بعد رهن حظوظ نيل البطولة وإقصاء منكأس الجمهورية، إضافة إلى تقلص حظوظ الفريق في رابطة أبطال إفريقيا لا سيما أن نتيجة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي في ملعب محمد بومزراڤ، أكد سعدي نور الدين أن المهمة ستزداد صعوبة ولكن أهم ما سيركز عليه لتخطي الظروف التي يمر بها الفريق هو الجانب النفسي، حيث قال: "بالنسبة إلينا ندرك جيدا أن الأمور تعقدت خاصة بعد الإقصاء من الكأس وهزيمة الحراش، ولهذا سنركز على الجانب النفسي للتحضير جيدا للقاء العودة الذي سيجمعنا بفيتا كلوب بكينشاسا الأسبوع القادم". ----------------------------------------------------- معمر يوسف دافع عن نفسه من خلال التصريح الذي أدلى به معمر يوسف أمس ل"الهدّاف"، والذي قال فيه إن الكرة لم تلمس يده وإنما لمست وجهه يتضح أن معمر يوسف حاول إبعاد المسؤولية عن نفسه مقسما بأغلظ الإيمان أن الكرة اصطدمت بوجهه، وأضاف: "حكم التماس رأى أن الكرة لمست وجهي وكان قريبا من اللقطة، ولكنه رفع الراية وهذا ما يوضح أنه استهدفني من البداية.. لم أشأ أيضا الإحتجاج على قرار الحكم لأنه أشهر في وجهي البطاقة الصفراء ولو احتججت لكنت نلت بطاقة ثانية لهذا سكت". زاوي أراد اللعب رأس حربة في دردشة مع زاوي سمير عقب نهاية اللقاء، أوضح لنا أنه أراد المشاركة في اللحظات الأخيرة من المباراة ليس ليعزز الدفاع وإنما ليكون دعما للهجوم، وقال: "لقد أردت بعد دخولي شغل منصب رأس حربة خاصة أننا كنا نعاني من الناحية الهجومية في ظل غياب المهاجمين، ولكن للأسف الشديد لم أنجح في مهمتي". عبد السلام أحسن لاعب في الوسط كان لاعب الوسط شريف عبد السلام أحسن عنصر في خط وسط الجمعية، سواء بتحركاته أو غلقه الجيد لمنطقة الوسط، ناهيك على الرقابة اللصيقة التي فرضها على صانع ألعاب الشباب عمار عمور، حيث حد كثيرا من خطورته ولم يترك له أي فرصة ليناور أو يخادع دفاع الجمعية ومرمى غالم، ولهذا فقد نال اللاعب العلامة الكاملة من خلال تدخلاته. عشيو قدم الإضافة المنتظرة خشيت بعض الأطراف على ظهور عشيو الشاحب من حيث المستوى عندما عوّض زميله سوڤار في بداية الشوط الأول، خاصة أن اللاعب بقي لما يزيد الشهرين دون منافسة، إلا أن اللاعب أثبت بقدراته وخبرته كيف يتجاوز قلة المنافسة ويقدم مباراة قوية، خاصة على مستوى خط الهجوم، وهذا ما يوضح أن تهميش عشيو مدة شهرين دفعت الشلف ثمنه وليس عشيو. مدوار وفى بوعده وسلّم المنح للاعبيه أمس وفّى الرئيس عبد الكريم مدوار نهار أمس بالوعد الذي قطعه على نفسه بتسديد ما يدين به اللاعبون من منح ومستحقات، حيث سلّم للاعبين الجدد والقدامى رواتبهم الشهرية المتخلفة منذ شهر جانفي الماضي، إذ نال كل لاعب صكا يخص كل ما يدين به، وهو التصرف الذي أكد به الرئيس الشلفي نيته الحسنة في دعم الفريق وإعطاء كل ذي حق حقه... هذا التصرف دون شك يحسب لمدوار خاصة في الظروف التي يعيشها الفريق.