حمّل الرئيس عبد الكريم مدوار مسؤولية إقصاء أولمبي الشلف من كأس الجمهورية في دورها ربع النهائي، على يد شباب بلوزداد، لرئيسه السابق والرئيس الحالي للرابطة المحترفة، حسبما أوضح يقول: "لم نتأثر بالإقصاء من كأس الجمهورية بقدر ما نحن متأثرين بالطريقة التي أقصينا بها. لقد سعى رئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، جاهداً لتأهل شباب بلوزداد وكان له ما أراد". ومن شدة تأثره بما ألحقته البرمجة المكثفة التي فُرضت على بطل الموسم المنصرم، طالب المسؤول الأول عن البيت الشلفاوي رئيس الرابطة الوطنية بالاستقالة قبل أن تأخذ الأمور مجرى آخر، مثلما واصل مسترسلاً: "كنت أعلم أن استقالتي من عضوية الرابطة المحترفة سيكون لها عواقب وخيمة على أولمبي الشلف، والدليل ها نحن نجني ثمن القرارات الارتجالية لرئيس هذه الهيئة، الذي أهلكنا ببرمجة أرهقت كاهل عناصر فريقنا، وسمحت له بالوصول إلى مبتغاه. وعليه، فنحن في أولمبي الشلف نطالب محفوظ قرباج بالاستقالة، وأؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي وفريقنا تهضم حقوقه بدون حسيب ولا رقيب". وفي ختام حديثه عن مأساة الفريق الأول لعاصمة الونشريس وما جرى له بملعب 20 أوت 55، طالب السيد عبد الكريم مدوار رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتدخل لوضع حد لرئيس الرابطة المحترفة، قبل أن تتفاقم الأمور وتصل إلى ما لايحمد عقباه، حسبما أوضح مستنكراً: "لقد تسبب محفوظ قرباج في مشاكل بالجملة لأولمبي الشلف، ونحن نخشى أن تتفاقم الأمور أكثر فأكثر. لذا نطالب من السيد محمد روراوة التدخل، بصفته المسؤول الأول عن كرة القدم الجزائرية، لوضع حد لمهازل رئيس الرابطة المحترفة وقراراته الارتجالية".
أخطاء عبيد شارف الثلاثة كانت كافية للإقصاء بعدما حمّل رئيس الرابطة الوطنية مسؤولية معاناة أولمبي الشلف وإرهاق لاعبيه، عاد المسؤول الأول عن البيت الشلفاوي للحديث عن أخطاء الحكم عبيد شارف، التي كلفته الإقصاء من الدور ربع نهائي كأس الجمهورية، مثلما أكد يقول: "التحرشات لم تقتصر على رئيس الرابطة المحترفة فحسب، بل تعدتها لتطال الحكم عبيد شارف الذي ساهم بقسط أكبر من الكبير في إقصاء أولمبي الشلف، وإلا كيف نفسر غضه الطرف عن ركلة جزاء شرعية في الدقيقة العاشرة، بعد لمس الكرة باليد من طرف أحد مدافعي شباب بلوزداد داخل منطقة العمليات بطرقة شاهدها كل الجزائريين؛ كما حرم سمير زازو من هدف شرعي عقب مرور نصف ساعة من اللعب، رغم تجاوز كرته لخط المرمى، التي أخرجها كريم معمري من داخل شباك المرمى؛ وأنهى مهمته بإهداء شباب بلوزداد ركلة جزاء مشكوك في أمرها".