نجح الحاج بوڤش مهاجم نادي "النصر" السعودي في تسجيل ثنائية مساء أول أمس، في مباراة فريقه أمام "التعاون" التي انتهت بفوزه بخماسية نظيفة، وسجل هدفيه في (د30 و65) ما رفع رصيده مع نادي "النصر" إلى 4 أهداف، وبشكل عام في البطولة السعودية إلى 12 هدفا، وهي حصيلة معتبرة للاعب يخوض أول تجربة له في هذه البطولة التي تعتبر قوية قياسا بالبطولة القطرية مثلا، وأثبت بوڤش (من مواليد 7 ديسمبر 1983) أنه هدّاف من طينة الكبار، ويستحق أخذ فرصته في هجوم المنتخب الوطني، خاصة أن الحلول أمام حليلوزيتش قليلة. 3 أهداف بالقدم اليمنى، 7 باليسرى، اثنان بالرأس و3 تمريرات حاسمة أهداف بوڤش كانت منوعة حيث سجل ركلة جزاء واحدة، في حين بقية الأهداف وعددها 11 هدفا كانت من مجهود خاص، وسجل 6 أهداف (ركلة الجزاء السابعة) بالرجل اليسرى التي يتقن العب بها أكثر، كما وقع 3 أهداف بالرجل اليمنى، وسجل هدفين بالرأس كما منح 3 تمريرات حاسمة، ما يعني أنه ساهم في فريقيه "القادسية" و"النصر" في تسجيل وصنع 15 هدفا، وبهذا يحتل مرتبة متقدمة في ترتيب هدافي البطولة متخلفا ب 5 أهداف عن اللاعب البرازيلي "سيموس" صاحب 19 هدفا، والذي اعتلى معه في وقت ما لما كان في "القادسية" لائحة ترتيب الهدافين ب 8 أهداف. صار أفضل هدّاف جزائري محترف بهدف كل 159 دقيقة لعب بوڤش 23 مباراة أساسيا في البطولة السعودية، ولم يسبق له أن كان احتياطيا في أي مباراة، 16 مواجهة أنهاها كاملة بلعبه 90 دقيقة، ولعب في المجموع 1910 دقيقة وهو رقم معتبر وينافس به محترفي المنتخب الوطني، الذين يلعبون حجما أكبر من اللقاءات في أوربا، وبعملية حسابية نكتشف أن حاج بوڤش حاليا هو أفضل هدّاف محترف جزائري، متجاوزا غيلاس وجبور حيث يسجل هدفا كل 159 دقيقة، وبهذا الرصيد من الأهداف والفعالية يحتل المرتبة الخامسة بين هدّافي البطولة السعودية. له رصيد يوسف العربي نفسه وحليلوزيتش يعرف جيدا "دوري زين" سجل حاج يوقاش نفس عدد الأهداف التي وقعها النجم المغربي يوسف العربي، الذي استقدمه الهلال وسط ضوضاء إعلامية والأضواء مسلطة عليه خاصة أنه انتقل من نادي "كون" الفرنسي بعد أن كان هدّافا له، وفضلا عن ذلك يلعب العربي الذي انتقل مقابل مبلغ مالي كبير لنادي قوي أفضل من "النصر" و"القادسية" الذي يتجه إلى السقوط، وعلى ذكر هذا الفريق ففي غياب بوڤش لم يسجل في آخر 7 مباريات سوى هدف واحد، ومن جهة أخرى يعرف حليلوزيتش جيدا قوة البطولة السعودية، حيث درب فيها خلال سنة 2006 نادي "الاتحاد" ويدرك جيّدا أنه أفضل بكثير من البطولة القطرية، وتمكن مهاجم من تسجيله هذا الكم من الأهداف دليل على قوته، لكن السؤال هل سيمنح حليلوزيتش هذا الهداف فرصته؟ خاصة أنه لا يملك خيارات كثيرة في الهجوم ما جعله يلتفت إلى لاعبي الدرجة الثانية في البطولة الفرنسية.