منح الطاقم الفني بقيادة رابح سعدان البارحة يوم راحة للاعبين بعد 12 يوما من التحضيرات في معسكر كرانس مونتانا... وقد فضل سعدان أن يقطع جو التدريبات بمنح اللاعبين حرية مغادرة الفندق من صبيحة الاثنين إلى غاية آخر الأمسية وذلك حتى يرتاح رفقاء بوڤرة من عناء التحضير أكثر من عشر أيام في الارتفاع، وهي فرصة للبعض لاشتراء بعض الحاجيات قبل الالتحاق بدوبلان صبيحة الخميس القادم في رحلة خاصة وفرتها الاتحادية الإيرلندية للعب المواجهة الودية. جو ربيعي لم يحمس اللاعبين على الخروج ومن حسن حظ اللاعبين أن الطقس البارحة كان معتدلا ومشمسا في يوم عطلة دينية بالنسبة للأوروبيين، ولكن الجو الربيعي والمناظر الخلابة لكرانس مونتانا لم تحمس أغلب اللاعبين على الأقل للقيام بجولة في هذه القرية السياحية الهادئة، حيث بقيت ركائز المنتخب في غرفهم لمتابعة برامج التلفوزيون واللعب بالحاسوب، بينما فضل البعض الخروج إلى الساحة المقابلة للفندق من أجل إمضاء الأتوغرافات وأخذ صور مع بعض المناصرين. لا أثر لصايفي، زياني، مطمور وبوڤرة طيلة اليوم وقد تجمع أنصار “الخضر“ كعادتهم مستغلين يوم العطلة منذ الساعة العاشرة صباحا من أجل أخذ صور مع اللاعبين، ولكنهم لم يلتقوا اللاعبين الأكثر طلبا على غرار زياني، صايفي، مطمور وبوڤرة الذين تجنبوا الخروج وفضلوا قضاء اليوم في الفندق رغم أن البعض ظل يستفسر عن اللاعبين القدامى. حليش وشاوشي يتجولان في سيون في سرية تامة، غادر الثنائي شاوشي -حليش في سيارة خاصة بالفندق ومن الباب الخلفي للفندق متوجهين إلى سيون المدينة التي تبعد بنصف ساعة عن كرانس مونتانا، حيث قضى الثنائي نصف يوم هناك واستغل الفرصة للتجول بكل راحة وحرية في هذه المدينة الكبيرة. وقد تأسف الأنصار لمغادرة شاوشي الذي كان الأكثر طلبا وبقى بعضهم ينتظر عودته مع حليش لساعات. بلعيد لبى طلبات الأنصار عند العودة تنقل بلعيد هو الآخر إلى سيون السويسرية، حيث قضى نصف يوم بمفرده، دون أن يرافق حليش وشاوشي اللذين تنقلا للمدينة ذاتها، وقاد عاد لاعب بولون سور مار في آخر الأمسية ولكنه منح كل الوقت للأنصار الذين كانوا متجمعين في حدود السادسة أمام الفندق ولبى كل طلباتهم لإمضاء الأتوغرافات وأخذ الصور. جبور وبودبوز يغادران مع عائلتيهما تناول جبور وبودبوز وجبة الغداء، وفي بداية الأمسية توقفت سيارتان، الأولى لعائلة جبور الذي غادر بسرعة مع ذويه، بينما غادر بودبوز الفندق مع ثلاثة أفراد من عائلته في جولة في المدن القريبة من كرانس مونتانا. أفراد جاليتنا في غرونوبل وتولوز غادروا خائبين وقد بقي أنصار “الخضر“ القادمين من فرنسا والذين استغلوا العطلة للالتقاء باللاعبين وأخذ صور معهم بعدما تعذر عليهم ذلك في حصة سيون، ولكن مجموعة من 20 مناصرا جاءوا من مختلف الأقطار بفرنسا وتحديدا من تولوز، غرونوبل وألماس لم يتمكنوا من الالتقاء باللاعبين، ليغادر أغلبهم في حدود الثالثة بعد الزوال وعلامات الخيبة بادية عليهم لفشلهم في الوصول إلى نجومهم رغم يوم الراحة الذي برمجه سعدان. مناصر يشعل “فيميجان” أمام مغني وقد لفت انتباهنا زوال أمس وعندما خرج مغني من الفندق لالتقاء الأنصار، هو إقدام المناصر سفيان من باريس على إشعال لعبة نارية أمام مغني وبعض اللاعبين الذين خرجوا لرؤية تلك الصور التي أعادت البسمة لمغني رغم تأثره من الإصابة، ليلتف بعد ذلك الأنصار بلاعب “لازيو“ ورفعوا معنوياته، حيث تمنوا أن يكون في جنوب إفريقيا. سعدان يستجيب لطلبات الأنصار بالابتسامة ومع إصرار الأنصار واعتكافهم أمام الفندق طلبا لإمضاءات اللاعبين ولأخذ صور معهم، استجاب الناخب الوطني رابح سعدان لطلب الأنصار، حيث خرج من الفندق وبقي لعدة دقائق مع الأنصار يأخذ الصور ويمضي الأتوغرافات لمحبيه، وقد صنع سعدان الحدث أمام الفندق في ظل اختفاء ركائز المنتخب. سوان تحصلت على أتوغراف سعدان وتلتقي بوڤرة كما حضرت المغنية الفرنكو جزائرية سوان إلى الفندق في زيارة ل “الخضر“ بمقر إقامتهم بكرانس مونتانا، حيث تحصلت على إمضاء الناخب الوطني سعدان وتحدثت مع بوڤرة الذي تعرف عليها أمام تجمع بعض الأنصار، وقد كشفت هذه المغنية عن مشروع “الكليب“ الذي ستصدره قريبا عن “الخضر“ بمناسبة مونديال جنوب إفريقيا مؤكدة ما انفردنا بنشره في أعدادنا السابقة. السابعة مساء أغلقت أبواب الفندق وقد منح الناخب الوطني سعدان حرية للاعبين للتجول خارج الفندق والتنزه إلى غاية السابعة ليلا، وهو التوقيت الذي احترمه اللاعبون الذين غادروا الفندق، حيث وصل حليش وشاوشي وبلعيد في حدود الساعة السادسة ونصف، ليلتحق بهم كل من جبور وبودبوز، وتجمع كل اللاعبين أمام مائدة العشاء في حدود الثامنة بعد يوم راحة فضل أغلب اللاعبين أن يقضوه في غرفهم الفردية. اللاعبون لم يكتشفوا جمال كرانس رغم المناظر الطبيعية الجميلة في كرانس مونتانا، إلا أن اللاعبين لم يستغلوا الفرصة للقيام بجولة لاكتشافها، وحتى سكان القرية لم يسبق لهم رؤية لاعبين يتجولون في أزقتها، حيث كشف لنا مواطن سويسري مسن أنه سمع فقط بقدوم المنتخب الجزائري ولكنه لم يصادف أن التقى أي لاعب جزائري منذ أول يوم، وهو ما دفعنا إلى أن ندعوه ليصطف مع أبناء جاليتنا أمام فندق “غولف أند بالاس” لربما يتحصل على إمضاء أحد نجومنا في الأراضي السويسرية.