يبدو أن مستقبل بودبوز صار الشغل الشاغل لكثير من وسائل الإعلام الفرنسية، التي لم تتردد في التكهن بشأن مستقبل نجم "سوشو" وذهبت إلى حد التأكيد أنه يفضل "أولمبيك مرسيليا" في فرنسا.. لأنه يحب هذا النادي كما أن بعض أفراد عائلته يقيمون في أحد أحياء هذه المدينة، رغم أن الواقع مخالف تماما حيث نقلا عن مصدر مقرب من اللاعب، فإنه أكد صراحة أنه يفضل نادي "أولمبيك ليون" لأسباب عديدة وحتى بالنسبة لفريقه فإن مغادرته نحو هذا الفريق أفضل بكثير، وفي الوقت الذي لا يزال أكثر من شهر يفصل عن نهاية الموسم، فإن التكهن بمستقبل اللاعب سيبقى سيد الموقف في الإعلام الفرنسي، إلى أن تتضح الوجهة النهائية لصاحب الكرة الذهبية لجريدتي "الهداف" ولوبيتور" لسنة 2011. اللاعب يريد أن يتطور في "ليون" و"مرسيليا" تريده بسعر زهيد نقلا عن المصدر ذاته فإن بودبوز يفضل فريق "أولمبيك ليون" لأنه يريد أن يتطور فيه، ويعتقد أن هذا النادي يمكنه أن يبرز فيه بشكل أسرع قياسا بنادي "أولمبيك مرسيليا"، كما يرى أن الظروف في "ليون" ستكون أفضل، قبل الانتقال إلى ناد أجنبي (مهتم أيضا بعروض إنجليزية، مع أنه لا يريد أن يتسرع بمغادرة البطولة الفرنسية)، كما أن إدارة "سوشو" سبق لها أن تلقت عرضا من نظيرتها "ليون" التي تبدو أكثر جدية للحصول على خدمات رياض، في وقت يريد نادي "مرسيليا" الحصول عليه بمبلغ زهيد خاصة أنه يعيش أزمة مالية، وفضلا عن هذا لم يتقدم بأي مقترح مالي، وبالنسبة لإدارة "سوشو" فإن "لوال" هو الأكثر جدية ورغبة في ضم بودبوز. "لاكومب" أكد أن بيع عقده لن يكون بأقل من 12 مليون أورو من جهة أخرى كانت وسائل الإعلام الفرنسية قد اتفقت على أن مبلغ 6 مليون أورو، هو الشرط الجزائي لبيع عقد بودبوز الذي بقي له موسم واحد في "سوشو" قبل أن يصير حرا، ورئيس فريقه "لاكومب" يدرك أنها فرصته لتسويقه رفقة "مارفن مارتن" وتحقيق عائدات مالية كبيرة من وراء ذلك تسمح لفريقه بأن ينعش خزينته، وقد سبق أن أكد "لاكومب" بأن سعر كل لاعب منهما لن يقل عن 12 مليون أورو، وربما يتكلم بهذا المنطق لأنه يملك عروضا لهما وإلا ما تجرأ بالحديث عن رقم مهول كهذا، والذي يمكن القول إن نادي "مرسيليا" لن يفكر البتة في دفعه خاصة في ظل المشاكل المادية التي يعيشها. صديق بودبوز يؤكد أنه دعاه إلى مباراة "البايرن" وليس "أنيڤو" من جهة أخرى كلام كثير قيل عن تنقل بودبوز إلى "مرسيليا"، لحضور مباراة "بيارن ميونيخ" نهاية شهر مارس الماضي بدعوة من "جوزي أنيڤو"، لكن أحد أصدقائه في تصريحات نقلها موقع "لوفوسان" الفرنسي يوضح الصورة حيث قال: "نعم فعلا جاء خصيصا لحضور مباراة البايرن، لم يكن أنيڤو هو من دعاه، لا علاقة له بالأمر، نحن أصدقاؤه من أردنا أن نقدم له هدية"، وهنا شرح صديقه سبب هذه الهدية وفضح حب لاعب "سوشو" للنادي الفرنسي العريق،حيث قال: "أردنا أن نقدم له هدية لأنه يحب أولمبيك مرسيليا". "التقى أنيڤو مصادفة وأكد له أنه ضمن أهدافه الموسم المقبل" ولكن بالرغم من هذا إلا أن بودبوز التقى المدير الرياضي ل"مرسيليا" بتأكيد من صديقه، الذي رافقه في جولته إلى "مرسليا"، وعن تفاصيل اللقاء الذي دار بين الرجلين قال إنهما تكلما كثيرا واعتبره "جوزي أنيڤو" من بين آفاقه بالنسبة للموسم المقبل، دون أن تكون هناك تفاصيل أخرى عن هذا اللقاء. وواصل صديق بودبوز متكلما عنه قائلا: "بخصوص مباراة البايرن، فقد قضى 6 ساعات في الطريق للوصول بالسيارة، أسبوعا قبل ذلك شاهد راية في المنعرج الشمالي لملعب فليدروم كتب عليها "بودبوز في لوام"، وهو لا يعلم من أين أتت"، وهو التصرف الذي يبدو أثر كثيرا في صاحب الكرة الذهبية، وجعله يتفاعل إيجابا معها حيث قال صديقه لقد أثلجت تلك الراية صدره، وهو متحمس لأولمبيك مرسيليا (رغم أن في الواقع هو متحمس لليون)، لكن الآن علينا أن نعرف إن كانت الرغبة مشتركة أم لا (يتكلم عن مسؤولي أولمبيك مرسيليا). "أنيڤو" قال ل بودبوز: "تعال إلى مرسيليا ولن ينقصك شيء" وقد توصلنا أمس إلى معرفة تفاصيل ما دار بين بودبوز و"جوزي أنيڤو" في ملعب "فيلدروم"، حيث لم يستغرق اللقاء أكثر من دقيقتين لأنه لم يكن مبرمجا، بحضور أحد أصدقاء اللاعب (يقيم في مونبيلي)، حيث قال له "أنيڤو": "تعال إلى مرسيليا، يوجد كثير من العرب هنا، لن ينقصك شيء لو تختر فريقنا الموسم المقبل، مرحبا بك من الآن". ولكن بودبوز ردّ عليه بالقول إنه يركز الآن قبل هذا على إنقاذ فريقه سوشو من السقوط، وبعدها سيكون كلّ شيء سهلا، لأنه في حالة إنقاذه فريقه فسيختار وجهته المستقبلية مرتاحا. وقال مصدرنا إن اللقاء العابر لم يستغرق طويلا قبل أن ينصرف كلّ واحد إلى طريقه.