بعد إجراء حارس الحراش بوطريق الفحوص الطبية عقب الإصابة التي تعرض لها في مواجهة الجولة الفارطة أمام وداد تلمسان، تبين أنه مصاب في عضلة الساق، وهو ما حال دون إكماله المقابلة تاركا مكانه للحارس دوخة. وسيغيب بوطرق عن أجواء الميادين لمدة قد لا تتعدى خمسة أيام حسبما أمره به الطبيب، ليستعيد عافيته. دوخة لتعويضه أمام النصرية وأمام هذه الوضعية، فإن هذا الأسبوع سيكون أسبوع الحارس دوخة الذي يجب أن يحضر كما ينبغي للمواجهة المحلية التي تنتظر فريقه في الجولة المقبلة أمام نصر حسين داي بملعب المحمدية دون جمهور، حيث سيضع فيه المدرب شارف كل الثقة للذود عن مرمى الحراش وتعويض الحارس بوطريق أحسن تعويض. غربي يواصل غيابه وفيما يخض وسط الميدان غربي، فإن مشاركته غير مؤكدة في اللقاء المقبل أمام نصر حسين، لاسيما أنه لم يستأنف التدريبات مع فريقه بسبب الإصابة التي تعرض لها في العضلة المقربة قبل مواجهة البرج في الجولة ما قبل الفارطة. جابو “في الشك“ أما صانع لعب الحراش جابو فإن قرار مشاركته في مقابلة النصرية مرهون بالطاقم الطبي للحراش الذي لديه دراية كاملة بصحة اللاعب بعد أن ترك جابو فراغا كبيرا في مواجهة تلمسان، وقد تسربت معلومات أن أعضاء الطاقم الإداري أعربوا عن غضبهم الشديد لترك اللاعب يغادر الفريق تجاه سطيف خاصة أنه لا يزال يخضع للعلاج. سفيان م -------- حنيتسار: “استدعائي إلى المنتخب الوطني لم يأت صدفة وأشكر كل من ساعدني “ كيف هي الأحوال؟ بخير والحمد لله، كل شيء يسير على ما يرام رغم الخسارة القاسية التي تكبدناها أمام وداد تلمسان، ومع ذلك فإن معنوياتنا مستقرة ولم نتأثر كثيرا لأن الهزيمة أمر طبيعي في كرة القدم فيوم نربح فيه وآخر ننهزم، المهم أننا سنعود إلى أجواء التدريبات ونحضر من جديد لأن مشوار البطولة لا يزال طويلا وهناك مباريات في الأفق تنتظرنا. (الحوار أجري ليلة أول أمس). حسب رأيك أين تكمن أسباب هزيمة تلمسان؟ قبل ذكر الأسباب فالحراش كانت قادرة على تسجيل هدف واحد على الأقل خلال المرحلة الأولى بعد الفرص الحقيقية التي أتيحت لنا، أنا بدوري ضيعت هدفين فالتوفيق أمام تلمسان جانبنا، لكن العامل الرئيسي الذي أثر في مردودنا هو أرضية ميدان العقيد لطفي التي لم تكن في المستوى وشكلت عائقا، وعليه يمكنني القول إن تلك الأرضية كانت كارثية. إذن، فكيف نفسر فوز تلمسان؟ لاعبو تلمسان لم يظهروا أداء قويا لأنك لو تعيد مشاهدة المباراة وتتمعن فيها تجد أن الأهداف التي سجلها الوداد جاءت من كرات ثابتة أو ميتة إن صح التعبير، عكس فريقنا التي يصنع الأهداف بفضل اللعب الجماعي والتحكم في الكرة، وبالتالي فإن سوء الأرضية لم يسمح لنا بتقديم عروض كروية جميلة كتلك التي اعتدنا على تقديمها. العديد في الحراش عاتبك على الفرص الكثيرة التي أهدرتها. صحيح، أنا اتفق معك في هذا الجانب، لقد أهدرت فرصتين على الأقل كانتا كفيلتين بترجيح الكفة لصالحنا، لكن يجب أن أوضح الأمر أكثر للذين عاتبوني، فأنا لم أتدرب مع زملائي خلال الأسبوع الذي سبق المواجهة واستدعائي كان محل شكوك بسبب نزلة برد حادة أصابتني، حيث لم يكن بوسعي التحضير جيدا كما كان عليه الحال بالنسبة لباقي الزملاء، غير أن المدرب أمرني بالدخول مع المجموعة واستدعاني في آخر المطاف، حيث لم أوفق تماما خاصة بعد تضييعي لهدفين محققين، هذه هي كرة القدم يوم تخسر فيه ويوم تربح فيه. هل ما زلت مصمما على نيل لقب هداف البطولة؟ بطبيعة الحال، فهذا ما أتمنى تحقيقه هذا الموسم مع الحراش، لكن لن يتسنى لي ذلك إلا بمساعدة زملائي كما سبق وأن صرحت، فلولاهم لما وصلت إلى رصيد عشرة أهداف لأنني لا أستطيع أن أفعل ذلك بمفردي، فمن غير المعقول أن أراوغ سبعة أو ثمانية لاعبين مرة واحدة ثم أسجل، أنا أطمح إلى التسجيل في كل مواجهة حتى أصل إلى الرقم 19 وهي الحصيلة التي قد تسمح لي بنيل لقب هداف البطولة، لكن دعني أوضح لك شيئا... تفضل. يجب ألا أنظر إلى أهدافي الخاصة فحسب والمتمثلة في نيل لقب هداف البطولة، وإنما يجب التفكير أولا في مصلحة الفريق العامة التي هي فوق كل اعتبار، فعلى اللاعب دائما أن يكون تحت خدمة فريقه ويسير وفق ما يسطره الطاقمان الإداري والفني، وبالتالي فعلى كل عنصر أن يؤدي دوره على أحسن وجه في الميدان لأن الفائدة تعود على الحراش، أما أهداف اللاعبين فستأتي من بعد. أخيرا وجهت لك الدعوة لتقمص ألوان الفريق الوطني للمحليين، كيف كان شعورك؟ أولا، لم أكن على علم بالخبر، حيث اتصل بي زميلك في جريدة “الهداف” وزف لي نبأ استدعائي من قبل المدرب عبد الحق بن شيخة، صراحة غمرتني الفرحة وسعدت كثيرا، لأن تقمص ألوان المنتخب الوطني حلم أي لاعب يتمنى تحقيقه في مشواره الكروي. هل استدعاؤك يعود لتألقك مع فريقك الحراش أم لأشياء أخرى؟ الفضل الكبير في استدعائي للمنتخب الوطني يعود إلى الحراش التي لن أنسى فضلها عليّ ما حييت، خاصة وأنني كنت معاقبا ولم أداعب الكرة لمدة سنة ثم استأنفت لتحتضنني “الصفراء” وأصبح هذا الموسم هدافها، استدعائي لم يكن صدفة، وعليه فأنا أشكر كثيرا الذين ساعدوني دون ذكر أسمائهم، كما أن الفضل يعود إلى المدرب شارف الذي وضع فيّ الثقة ومنحني فرصا عديدة للعب دون نسيان أنصار الحراش الذين وقفوا معي في وقت الشدة ولم يمارسوا علي أي ضغط. ما هي أهدافك مع “الخضر“؟ أريد أن أواصل معهم مشوار التألق، حيث سأعمل ليل نهار لأحظى بثقة الناخب بن شيخة لأكسب خبرة جديدة قد تعود بالفائدة على فريقي اتحاد الحراش. هل يمكننا القول إن الحراش ستلعب هذا الموسم على لقب البطولة؟ هذا الهدف لم تسطره الإدارة حتى نضمن بقاءنا في القسم الأول بنسبة 100%، فنحن الآن نسيّر مشوار البطولة مباراة بمباراة وبخطى ثابتة، وسرّ تحقيق النتائج الإيجابية يكمن في تضامن اللاعبين فيما بينهم، لأنك لو تنظر إلى الفرق الأخرى تراها تفتقد للأجواء العائلية التي نتمتع بها نحن هذا الموسم رغم احتوائها على إمكانات كبيرة، الأمر الذي جعل عدة أندية تحسب لنا ألف حساب خلال مرحلة الإياب. أليس من حق الجمهور أن يحلم باللقب؟ لا لم أقل هذا، فأي جمهور في العالم يتمنى رؤية فريقه يحصد اللقب تلو الآخر، وبالتالي فمن حق أنصار اتحاد الحراش أن يحلموا باللقب أو يشاهدوا فريقهم يحتل أحد المراكز الأولى، نحن الآن نلعب بدون ضغط “واللي جابها ربي مرحبا بيها“. ستواجهون في الجولة المقبلة النصرية، كيف ترى هذه المواجهة؟ أولا وقبل كل شيء، الوضعية التي آلت إليها النصرية “غاضتني بزاف“، ففريق قام باستقدامات نوعية خلال الصائفة الماضية يتعرض لهذا الأمر فهذا مؤسف للغاية، أما نحن فيجب أن نتعامل مع هذه المواجهة بحزم لأن نصر حسين داي ورغم المرتبة المحرجة التي يتواجد فيها إلا أن أمله يبقى قائما في البقاء، وبالتالي فمن المنتظر أن نجد صعوبات في هذه المواجهة.