حضّرت إدارة نصر حسين داي للتنقل المقبل إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية، والذي يجري الأسبوع المقبل بعد أن فسح المجال لإجراء مباراتي النصف النهائي من كأس الجمهورية أول أمس.. وهو الأمر الذي دعا الرابطة إلى إقرار راحة أجبارية للبطولة. ولم تهمل إدارة النصرية أي شيء لهذا التنقل الهام بالنسبة للفريق، إذ سينتقل إلى وهران في أفضل الظروف ليركّز جيّداً على هذه المباراة المصيرية بالنسبة لأشبال المدرب مرزقان، والذين يدركون أهميّة هذه المواجهة وسيعملون كل ما في وسعهم للعودة بنقطة التعادل على الأقل، والتي ستسمح للفريق بالإبقاء على أمل البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى. ورغم أن المواجهة تأتي في ظروف صعبة نوعاً ما، إلا أن مسيري النصرية مستعّدون لبذل كل ما في وسعهم لتنظيمه حتى يكون الفريق في أفضل حال. المبيت في عين تموشنت لتفادي أي ضغط وقد قررت إدارة النصرية المبيت في فندق الهواء الجميل في عين تموشنت كما جرت عليه العادة كلما يتنقل الفريق إلى إحدى ولايات الغرب للعب مباراة رسمية، إذ تعوّد الفريق النزول في هذا الفندق، بل النصر سبق له حتى التربص فيه. ويملك هذا الفندق كل ظروف الراحة التي تسمح للاعبين بالتركيز جيّداً في مثل هذه المباراة الهامة والمصيرية بالنسبة للفريق، وبالتالي من المنتظر أن يجد اللاعبون أنفسهم في ظروف جيّدة للغاية تسمح لهم بالتفكير فقط في المباراة، وهذا هو الأهّم في مثل هذه المباريات الفاصلة بالنسبة للفريق الذي سيلعب أوراقه الأخيرة في هذه المواجهة، خاصةً أن الأمر يتعلق بلقاء أمام منافس مباشر على البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى. رضا العيداوي تكفّل بكل شيء والمعلوم أن ابن الرئيس السابق للنصرية عليوات العيداوي (رضا) هو من يتكفّل عادةً بالفريق لما ينتقل إلى عين تموشنت، وقد فعل الشيء نفسه هذه المرة أيضاً وحجز للفريق في الفندق، كما قام بكل الترتيبات الأخرى الخاصة بمبيت التشكيلة وتنقلها إلى هناك وإلى وهران أيضا، وهذا ما يثبت أن رضا مازال متعلقاً بفريقه المحبوب الذي سبق لوالده أن ترأسه سنوات الثمانينات، والذي عمل مع لاعبين كبار على غرار مرزقان، ماجر، آيت الحسين وغيرهم. وقد طمأن رضا العيداوي المسيرين على أن كل شيء سيكون على ما يرام في عين تموشنت حيث ستبيت التشكيلة تحسباً لهذه المباراة الهامة أمام الحمراوة. وقد أثبت ذلك أن المسيرين لا يريدون التنقل في المجهول، بل يسعون إلى ضبط كل شيء قبل السفر إلى مدينة الباهية. التنقل يومين قبل اللقاء غير مستبعد وقد علمنا من مصادر مقربة من إدارة النصرية أن التنقل إلى هناك يومين قبل اللقاء غير مستبعد، لأن الفريق يريد التركيز جيّداً في المواجهة والتأقلم مع أجواء المباراة التي تبقى مصيرية بالنسبة لأبناء حسين داي، ويبقى ذلك طور الدراسة بما أن الإدارة لم تقرر بعد ولم تفصل في هذه النقطة التي سيتم دارستها هذه الأيام، وهذا من أجل تحضير كل شيء حتى قبل السفر إلى عين تموشنت والفصل في كل شيء، ليتسّنى لأشبال المدرب مرزقان التفكير فقط في المباراة التي يرغبون في العودة منها بنتيجة إيجابية، ولذلك فمثل هذه الترتيبات من شأنها أن تجعل التشكيلة في أفضل الظروف وهي المطالبة بالعودة بأفضل نتيجة ممكنة من هذا اللقاء الفاصل. أوحدة: "لقاء الحمراوة سيكون بمثابة نهائي من أجل البقاء" كيف حال إصابتك على مستوى العضلة المقربة؟ لقد شفيت منها بنسبة كبيرة، صحيح أني من حين لآخر أحّس ببعض الآلام، لكن دخولي في المجموعة بداية من الأربعاء الماضي يثبت أني تحسّنت كثيرا، وأنا الآن أعمل بصفة عادية رفقة التشكيلة حتى أكون حاضراً لمباراة الجولة المقبلة أمام مولودية وهران، والتي لا أريد تضييعها مهما كان الثمن خاصةً أن الأمر يتعلق بمباراة هامّة بالنسبة لنا ومصيرية في الوقت نفسه. وهل ستكون مستعّدا للعب لو يستعين بك المدرب تحسباً لمواجهة "الحمراوة"؟ مبدئياً نعم، خاصةً أني استعدت عافيتي بنسبة كبيرة ولم تبق إلا بعض الآلام التي بإمكانها أن تذهب مع توالي الحصص التدريبية، كما أقوم أيضاً ببعض حصص التدليك... من هذه الناحية لا يوجد أي مشكل وأقول أني جاهز بنسبة كبيرة للعب هذه المباراة لو احتاج المدرب لخدماتي، ولو أن القرار الأخير يعود إليه ولا يمكن أن أقرر بنفسي مثل هذا الأمر، وسأحترم قراره كما كان لأني لاعب في الفريق كسائر اللاعبين. ما رأيك في هذه المباراة؟ ستكون صعبة من دون شك لأن الأمر يتعلق بفريقين يلعبان من أجل هدف واحد وهو الخروج من المنطقة الحمراء، فالمولودية المحلية لديها أفضلية بما أن المباراة تجري في أرضية ملعبها، لكن هذا لا يعني أننا سنتنازل بسهولة عن نقاط هذه المباراة، بل سنلعب بكل قوة من أجل العودة بنتيجة إيجابية تسمح لنا بالبقاء في السباق من أجل البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى. الكل يدرك أن المهّمة لن تكون سهلة من دون شك، لكن ليس لدينا خيار آخر غير اللعب بكل قوة، فلا يعقل أن نبقى مكتوفي الأيدي. وهل ترى أن عودتكم بنتيجة من وهران ممكنة في ظل هذه المعطيات التي ذكرتها؟ أكيد... كما قلت فإن المهّمة لن تكون سهلة، لكن لا يمكننا أيضاً أن نتسامح ونضيّع نقاطا أخرى تخرجنا من سباق البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى، يجب علينا أن نلعب الكل في الكل لأن الأمر سيكون مثل نهائي بما أن الفريق الذي سينهزم سيخرج من سباق البقاء، وهو الأمر الذي لا نتمّناه لأننا لا نرغب أن نخيّب آمال أنصارنا الذين ينتظرون منا أن نلعب بكل قوة هذه المباراة حتى نعود بنتيجة إيجابية. الكل يتمنى أن تجرى المباراة في روح رياضية... هذا ما نأمله، فالكل رأى ما حدث في سعيدة وصراحة لا يريد أحداً أن تتكرر مثل تلك المشاهد، وعلى كل "الحمراوة" معروفون بأنهم مضيافون والفريق الوهراني يلعب كرة نظيفة، فالميدان هو الذي يفصل بيننا وهذا هو المهّم، من يستحق البقاء في حظيرة النخبة فسيكون كذلك ومن لا يستحق ذلك فعليه بالعمل جيّداً حتى يتمكّن من العودة في أقرب وقت، وهذه هي كرة القدم وينبغي تقبّل قواعد اللعبة. الإدارة سلمت اللاعبين منحة الفوز على العلمة سلمت إدارة النصرية أمسية أول أمس منحة الفوز على مولودية العملة برسم الجولة 22 من الرابطة الاحترافية الأولى، والتي كان قد فاز بها رفقاء غول بنتيجة (3/1). وقد تلقى اللاعبون مبلغ 3 ملايين سنتيم نظير الفوز على "البابية"، وهي المنحة التي كان قد وعد بها المسيرون منذ مدة، لكن لم يتمكنوا من منحها لهم إلى غاية تجميع كافة المبلغ الذي من دون شك رفع معنويات اللاعبين، والذين سيركّزون الآن على المباراة المقبلة أمام "الحمراوة" بصفة جيّدة. وعدتهم بمنحة تلمسان هذا السبت لكن اللاعبين يشكّون كما علمنا أن الإدارة وعدت بمنح اللاعبين المنحة الثانية التي يدينون بها- والخاصة باللقاء الأخير أمام وداد تلمسان- هذا السبت، إذ أكد لهم المسيرون أنهم سيعملون على تجميع المبلغ المالي الواجب منحه لهم مع بداية هذا الأسبوع. ويشّك اللاعبون في أن تمنحهم الإدارة تلك المنحة، لأنهم يدركون أن المسيرين لا يمكنهم أن يمنحوهم أموالهم كاملةً وسيعملون دائماً على أن يبقوا على منحة لكي يواصلوا العمل بجدّية في المباريات المقبلة، بالإضافة إلى أن النادي يعاني أزمة مالية ويدركون بالتالي أنه سيكون من الصعب عليهم جلب مثل تلك المبالغ لدفع مستحقات اللاعبين التي يدينون بها لحد الآن. ولد زميرلي الوحيد الذي يدفع كالعادة ويبقى الرئيس محفوظ ولد زميرلي هو الوحيد الذي يدفع مستحقات اللاعبين كالعادة، فالمسيرون الآخرون ليس بوسعهم منح أي سنتيم ولا يمكنهم التدخل لمساعدة الفريق على الخروج من هذه الأزمة المالية التي يعاني منها، وهو ما يعني- حسب البعض- أنه يجب إحداث ثورة حقيقية في العقليات في الفريق لتتمكّن النصرية من جلب مصادر تمويلية حقيقية، وليس انتظار تكفّل ولد زميرلي وحده بالمصاريف، وهو الأمر الذي يبقى كثيراً عليه خاصةً أنه ليس من السهل أن تدفع مستحقات كل اللاعبين وبعض الأجور مرتفعة بعض الشيء، ولا يمكنه بالتالي أن يتصّرف لوحده. مرابط يقترح لاعبا مغتربا والإدارة مترّددة اقترح المناجير محمد مرابط لاعبا مغتربا يدعى شابّا محمد (21 سنة مهاجم) من فرنسا، وتحديداً من فريق كولومبيين الناشط في القسم الثالث، والذي أكد بحقه مرابط أنه لاعب جيّد وبإمكانه مساعدة الفريق الموسم المقبل بفضل مؤهلاته وحسّه التهديفي. ورغم ذلك إلا أن الإدارة لم تمنحه أي رّد، فهي لا تزال متردّدة بخصوص الاعتماد على لاعبين مغتربين وتفضّل التعامل مع لاعبين من البطولة الوطنية أو مع أبنائها من شبان الفريق. وبالإضافة إلى ذلك، يرى المسيرون أن الوقت لم يحن بعد للحديث عن الانتدابات بما أن الفريق مازال يصارع من أجل البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى. مرباح وغول مازالا يكتفيان بالركض مازال الثنائي عبد المالك مرباح والحارس نجيب غول يكتفي بالركض على جوانب الملعب ولم يلتحق بعد بالمجموعة، ويبدو أن اللاعبين مازالا يعانيان من الإصابة (في الكعب بالنسبة لمرباح وفي الساق بالنسبة للحارس غول). ويخشى المدرب مرزقان أن لا يعتمد على هذين العنصرين في اللقاء المقبل من البطولة أمام "الحمراوة"، لكن اللاعبين من جهتهم يؤكدان أن فترة الراحة ستسمح لهما بالعودة إلى التحضيرات مع المجموعة، وسيكونان بالتالي مستعّدان للعب المباراة التي يرونها مصيرية للغاية بالنسبة للفريق ولا يريدان تضييعها مهما كان الأمر.