دخل لاعبو شبيبة بجاية أمس الاثنين في إضراب حيث رفضوا المشاركة في الحصة التدريبية المبرمجة في الفترة الصباحية وخوض المواجهة الودية التي كان من المقرر إجراؤها في الظهيرة أمام أولمبي أقبو، احتجاجا على تماطل أعضاء مجلس الإدارة في تسوية مستحقاتهم المالية العالقة... ويأتي هذا أربعة أيام قبل عودة التشكيلة البجاوية إلى أجواء المنافسة الرسمية التي تستهلها ظهيرة السبت المقبل بمباراة تجمعها باتحاد الحراش، في إطار الجولة 26 من الرابطة المحترفة الأولى. الإضراب كان منتظرا وكان إضراب لاعبي الشبيبة منتظرا حيث تم التخطيط له منذ أسبوعين، وكان من المقرر أن يدخل حيّز التنفيذ قبل مباراة الجولة 25 أمام شباب بلوزداد، غير أن تدخل المناجير غيموز في الوقت المناسب وطمأنتهم بالحصول على مستحقاتهم المالية في وقت قريب، على لسان الرئيس بوعلام طياب الذي به في فرنسا، جعل زملاء زافور يؤجلون هذه الحركة الاحتجاجية خاصة بعدما تحصلوا على علاوة الفوز المحقق أمام تشكيلة "السياربي" المقدرة بستة ملايين سنتيم، قبل أن ينفد صبرهم ويقرّرون صبيحة أمس اللجوء إلى الإضراب. هدّدوا بمقاطعة لقاء الحراش ولم يكتف اللاعبون برفض التدرب وإجراء لقاء أقبو، بل هدّدوا بالاستمرار في حركتهم الاحتجاجية ومقاطعة لقاء السبت المقبل أمام باتحاد الحراش، إذا لم يستجب مجلس الإدارة لمطلبهم القاضي بتسديد نسبة من مستحقاتهم المالية. ستة لاعبين متهمون بالتحريض وطياب غاضب رغم أن قرار الإضراب اتخذته كلّ عناصر التشكيلة باستثناء الغائبة منها على غرار زرارة وثلاثي الآمال (بولعينصر - أيت فرقان - حموش)، إلا أن محيط الفريق البجاوي تداول أمس الاثنين خبرا مفاده أن هناك ستة لاعبين وراء هذا الإضراب وقاموا بتحريض بقية العناصر، وهو الخبر الذي يكون وصل الرئيس طياب المتواجد في فرنسا وأثار استياءه. اللاعبون يدينون بثلاث أجر شهرية وستّ منح وكما ذكرناه في أعدادنا السابقة، يدين زافور وزملاؤه بثلاث أجور شهرية ومنح الانتصارات الخمسة والتعادل المسجل في لقاءات اتحاد العاصمة، مولودية سعيدة، شباب قسنطية، شباب باتنة، جمعية الشلف ومولودبة الجزائر، وتقدر القيمة المالية الإجمالية لهذه المستحقات أزيد من ثلاثة ملايير سنتيم. سابقة في تاريخ الشبيبة ما حدث أمس يحدث الأول من نوعه في تاريخ شبيبة بجاية التي لم يسبق لها أن عرفت حالة الإضراب منذ تأسيسها سنة 1936، لأن مسيّريها معروفون باحترام التزماتهم تجاه اللاعبين، ما ولد ثقة متبادلة بين الإدارة ومستخدميها، وهذا رغم التأخر الذي تعرفه عملة تسديد المستحقات بسبب غياب الأموال في بعض الأحيان، مثلما يحدث في الوقت الراهن الذي تنتظر فيه الشبيبة دخول أربعة ملايير سنتيم تمثل إعانات الولاية، البلدية وشركة متعامل الهاتف النقال "نجمة". مجلس الإدارة يتحمّل المسؤولية ويتحمّل أعضاء مجلس إدارة شبيبة بجاية نسبة من المسؤولية لأنهم تركوا الفريق لوحده ولم يظهر عليهم أي أثر منذ المباراة الأخيرة التي لعبها أمام شباب بلوزداد، ولم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل إلى الملعب للحديث مع اللاعبين وطمأنتهم بشأن مستحقاتهم المالية، خاصة أنهم كانوا طرحوا المشكل منذ أسبوعين خاصة في غياب الرئيس بوعلام طياب المتواجد منذ أزيد من شهر نصف بفرنسا لدواع صحية. حفيظ طياب اجتمع باللاعبين في المساء وبلغنا من مصادرنا الخاصة أن الرئيس بوعلام سارع بعدما علم بما حدث في بيت فريقه إلى الاتصال من فرنسا بشقيقه حفيظ الذي يشغل منصب رئيس النادي الهاوي، وطلب منه استدعاء اللاعبين والحديث معهم بشأن هذه القضية، وهو الطلب الذي استجاب له الرجل حيث عقد في حدود الساعة الخامسة ونصف من مساء أمس الاثنين اجتماعا طارئا مع عناصر التشكيلة، لأجل البحث عن حلّ يرضي الطرفين ويعيد الأمور إلى نصابها وتمكين الفريق من مواصلة تحضيراته في ظروف جيدة، للمباراة الهامة التي تنتظره هذا السبت بملعب أول نوفمبر بالمحمدية أمام اتحاد الحراش. أقبو حضر وأجرى حصة تدريبية لم يكلف المشرفون على الفريق البجاوي أنفسهم عناء الاتصال بمسيّري أولمبي أقبو لإخبارهم بإلغاء المباراة، رغم أن اللاعبين أشعروا الطاقم الفني للشبيبة بقرار الإضراب في الفترة الصباحية، ما جعل المنافس يقطع 70 كلم ويتنقل إلى ملعب "الوحدة المغاربية"، قبل أن يكتشف في عين المكان غياب الفريق البجاوي، ما جعل المدرب ميرة وحميطوش يبرمجان حصة تدريبية قبل أن يعود الفريق إلى مدينة أقبو ---------------------- نهائي كأس الآمال ش. بجاية - ج. الشلف (اليوم ابتداء من الساعة الرابعة عصرا) بجاية تريد الكأس الثالثة سيكون أمال شبيبة بجاية عصر اليوم على موعد مع خوض نهائي كأس الجمهورية يجمعهم على الساعة الرابعة بملعب زرالدة بنظرائهم في جمعية الشلف. ويطمح أيت فرقان وزملاؤه في هذه المواجهة إلى تخطي عقبة المنافس والتتويج بالكأس، وإهداء بجاية ثالث لقب بعد الكأسين اللتين توّج بهما الأواسط والأكابر موسم 2001/2002 و2007/2008 على التوالي. اللاعبون واعون ومصرّون على التتويج ويوجد لاعبو الشبيبة في وضعية نفسية مريحة كما أنهم واعون بما ينتظرهم في لقاء اليوم أمام جمعية الشلف، الذي قالوا بشأنه بأنه يشكل أهمية كبيرة بالنسبة إليهم وسيخوضونه بأكثر جدية، وبالكيفية التي تسمح لهم بتحقيق الهدف الذي تنقلوا من أجله إلى زرالدة، وهو العودة بالكأس وإسعاد أسرة الفريق. وبرأي اللاعبين فإن مهمتهم لن تكون سهلة لأن المنافس سيتنقل بدوره بنفس العقلية والهدف وسيقدّم كل ما لديه من أجل التتويج الذي سيسمح لهم – على حدّ تعبيرهم- بإحراز الكأس، ومنه أكدوا على ضرورة تسيير المباراة كما ينبغي وتوخي الحذر. الشبيبة أقوى من الشلف وقبل مواجهة اليوم، كان فريقا الشبيبة والجمعية التقيا مرّتين في بطولة هذا الموسم، وكانت الغلبة فيهما للبجاويين حيث فرضوا على "الشلفاوة" التعادل في لقاء الذهاب الذي جرى بملعب الشهيد "بومزراڨ" (1/1) في حين فازوا عليهم في مباراة العودة بملعب "الوحدة المغاربية" بثنائية نظيفة، ورغم تفوقها على المنافس في البطولة إلا أن لاعبي الشبيبة حذرون ويؤكّدون على ضرورة أخذ الأمور بجدية ومضاعفة المجهودات طيلة فترات اللقاء، وحجتهم في ذلك أن المعطيات ستكون مغايرة لسابقته، لأن الأمر هذه المرّة يتعلق بنهائي الكأس الذي يتميز –على حد تعبيرهم- بتكافؤ الحظوظ، ونتيجته النهائية تبقى مفتوحة على كلّ الاحتمالات. بولعينصر سجّل عليها هدفين ويريد الثالث وعرفت مواجهتا البطولة بين الفريقين البجاوي والشلفاوي تألق المهاجم رفيق بولعينصر، حيث سجل هدفين ساهما من خلالهما في التعادل والفوز المحققين أمام المنافس، والأكيد أن ابن تيمزريت سيقدّم كل ما لديه في لقاء اليوم للوصول مجدّدا إلى شباك "الشلفاوة" وقيادة فريقه إلى التتويج، خاصة أنه سجل أربعة أهداف في لقاءات الكأس آخرها كان في مباراة الدور نصف النهائي أمام اتحاد الجزائر الذي فازت فيه الشبيبة (2/1). التتويج يساوي 20 مليونا علمنا من مصادرنا الخاصة أن مسيّري الفريق البجاوي قرّروا رصد منحة مالية قدرها 20 مليونا، لمكافأة حموش وزملائه في حالة التتويج بالكأس. وقبل تنقل التشكيل إلى الجزائر العاصمة منح المسيّرون علاوة التأهّل المحقق في الدور ربع النهائي أمام مولودية وهران المقدرة بمليوني سنتيم، على أن يسددوا منحة التأهّل إلى النهائي الدور نصف النهائي المقدرة بأربعة ملايين سنتيم مع علاوة التتويج. مجلس الإدارة يضع أربع حافلات تحت تصرّف الأنصار وضع مجلس إدارة شبيبة بجاية أربع حافلات تحت تصرّف أنصار الفريق، لتمكينهم من التنقل إلى ملعب زرالدة ومساندة تشكيلة المدرب غيموز ومساعدتها على تحقيق الفوز والتتويج بالكأس. التشكيلة تدرّبت أمس بملعب زرالدة بعدما قضت ليلة الأحد بفندق "دار الضياف" بالجزائر العاصمة، تنقلت تشكيلة الشبيبة صبيحة أمس الاثنين إلى فندق "المهدي" بمدينة سطوالي، وأجرت على الساعة الرابعة عصرا حصة تدريبية بملعب زرالدة خصّصها المدرب غيموز لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في مواجهة اليوم. -------------------- هكذا تأهّل آمال الشبيبة: الدور السادس عشر: ش. بجاية 2 - ش. قسنطينة1: زيان، لحلو الدور ثمن النهائي: ش. بجاية 5 - و. تلمسان 0 (بولعيصنر 3 أهداف، حموش، زغلي الدور ربع النهائي: ش. بجاية 1 - م. وهران 0 (زيان) الدور نصف النهائي: ش بجاية 2 - ا. العاصمة1 (زيان، بولعينصر) بولعينصر: "سنسير على خطى الأكابر والأواسط ونهدي بجاية كأسا جديدة" كيف هي أحوال فريقك ساعات قليلة قبل خوض نهائي الكأس؟ كلّ شيء على أحسن ما يرام، فالأجواء التي تسود التشكيلة رائعة وكلّ اللاعبين في روح معنوية حسنة ومصرّون على رفع التحدّي والعودة بالكأس من زرالدة. إذن أنتم جاهزون لهذا الموعد؟ أكيد أننا مستعدّون لخوض هذا النهائي لأننا حضّرنا له بجدية وبشكل جيّد كوننا ندرك ما ينتظرنا، والشيء الإيجابى هو أن التعداد مكتمل ولا يوجد لحد الآن أي لاعب يعاني من إصابة، كما أن الجميع واع بما ينتظره ولا يفكر سوى في التتويج وإسعاد أسرة الشبيبة. ما رأيك في المباراة؟ ستكون صعبة لأن الأمر يتعلق بنهائي الكأس، كما أن الفريقين يعرفان بعضهما البعض بشكل جيّد بحكم أنهما التقيا قبل مباراة اليوم مرّتين، ولهذا يجب علينا نحن اللاعبين أن نعطي له القيمة التي يستحقها ونسير فتراته بالكيفية التي تسمح لنا بفرض منطقنا ومواصلة تألقنا في هذه المنافسة. سجلت على الشلف ذهابا وإيابا في البطولة، أكيد أنك تطمح للوصول إلى شباكها من جديد في نهائي الكأس؟ أنا أطمح للتسجيل في كلّ مباراة أشارك فيها سواء مع الأكابر أو الآمال، لأنني مهاجم ومهمّتي تكمن في إحراز الأهداف، وإذا أتيحت لي الفرص في لقاء هذا الثلاثاء سأستغلها كما ينبغي للوصول إلى شباك المنافس، ولو أن الهدف الأول في هذا اللقاء يبقى فوز فريقي وتتويجه بالكأس مهما كانت هوية اللاعب الذي سيسجّل. أنصار الشبيبة سيكونون حاضرين بملعب زرالدة لمساندتكم، هذا الأمر من شأنه أن يحفزكم، أليس كذلك؟ صحيح لأنهم سيشجّعوننا كما ينبغي طيلة فترات اللقاء، وهذا من شأنه أن يساعدنا على تحقيق الفوز والتتويج، وإن شاء الله سنعود جميعا إلى بجاية "فرحانين" ومعنا هذه الكأس التي ستضاف إلى الكأسين اللتين توجّ بهما الأكابر والأواسط في وقت سابق. --------------------------