“لم نتقبّل الطريقة التي تم بها إنتقادنا واتهامنا في التفكير في أشياء أخرى ... لامونا على عدم تبليل أقمصتنا، وهي التي كانت مبلّلة حتى قبل دخولنا أرضية الميدان“ “طريقة سعدان تبدو قديمة، لكنها تساوي أحدث الطرق” “من الطبيعي أن يعود جبور من الباب الواسع“ “أنا ومغني جئنا من أجل حمل ألوان المنتخب الجزائري وليس المشاركة في كأس العالم“ “أعود دائما إلى البلاد بفرح شديد لأني فخور بجذوري، كما أني أستعيد قواي في تاوريرت عدان بالقرب من أهلي“ “أؤكد كل الإتصالات مع إشبيليا وروما وأرسنال، لكن مشاكل تتعلق بإعارتي من بنفيكا إلى بورتسموث حالت دون إنتقالي“ “من لا يريد توسّلات الأنصار عليه ألا يعود إلى البلاد، طبيعة الجزائري أنه يحبّ الأشياء بحرارة ويجب تفهّم الناس عندما يتحدّثون معنا أو يريدون أخذ صورة معنا“ ... وماذا يمكن أن تقول بشأنه؟ إنه لاعب كفؤ وله مكانه ضمن الحراس الثلاثة للمنتخب الوطني فقد تحصل على لقب بطل العالم معنا في المنتخب الفرنسي كما تم اختياره للالتحاق بنادي “بولونيا“ الإيطالي رفقة مراد مغني حيث كان الحارس الثاني بعد الدولي الإيطالي السابق جيانلوكا باليوكا، واختيار بولونيا ل مايكل دليل قاطع على مستواه العالي. لكنه قرر العودة إلى فرنسا للعب فالتحق بنادي “كليرمون فران“ حيث أضحى الحارس الأساسي دون منازع ويلعب باستمرار ويؤدي مباريات في القمة وأحيانا يعود له الفضل في تحقيق الفوز. هل أنت على اتصال دائم به؟ لا مع الأسف، لأن مشوارنا الاحترافي فرّق بيننا. “ميكا” لاعب أحترمه كثيرا بسبب تواضعه كما أنه لا يبخل بالجهد في الميدان وخارجه، إنه جدير بالثقة ويمكن الاعتماد عليه. وهل تنصح سعدان بجلبه؟ نعم، فهو حارس ممتاز للغاية. وماذا تقول عن جزائريته؟ نتحدث عنه باستمرار في المنتخب. نحن ثلاثة جزائريين لعبنا سويا في المنتخب الفرنسي السابق: مراد مغني، مايكل فابر وأنا ونعتبر أنفسنا كجزائريين.. مايكل جزائري 100 % ليس هناك أدنى مجال للشك والخطأ يكمن في اسمه الذي لم يختره بنفسه، وأتمنى ألا يتم رفضه للمنتخب الجزائري بسبب اسمه. هناك من يعتقد أن كأس العالم هي التي جعلته يتقرب من بلده، ما رأيك؟ هذا ليس صحيحا. قيل مثل هذا الكلام عن مراد وعني والجميع لاحظ أن هذا الاعتقاد خاطئ، فقد جئنا لنحمل ألوان المنتخب الجزائري وليس لنشارك في كأس العالم. مايكل طلب الالتحاق قبل التأهل للمونديال بعد أن تمت المصادقة على القانون وله الحقوق نفسها مثل كل اللاعبين الجزائريين الآخرين وأظن أنه يملك جواز سفر جزائري. ماذا عليه أن يفعل هل يطلب وضع اسمه مع لاعبي الفريق الوطني؟ هذا شيء لا يمكن القيام به وعلى المدرب أن يطلب اللاعبين وليس العكس، هذه الأمور من صلاحيات المدرب. وهل عبّر لك عن رغبته في الالتحاق بالفريق الوطني؟ بالتأكيد.“ ميكا“ ليس لاعبا انتهازيا بل كان يحلم دائما بالدفاع عن الألوان الجزائرية وعبّر عن رغبته في ذلك قبل المونديال، إنه لاعب يمكن أن نثق فيه كثيرا، لكن اليوم هناك شخص واحد قادر على حل المشكل وهو المدرب الوطني لأن الأمر يخصه وحده، خاصة أن المجال واسع قبل انطلاق المونديال. الجميع لاحظ في كأس إفريقيا أنّ الفريق الوطني كان بحاجة إلى حراس احتياطيين آخرين بعد العملية الجراحية التي أجراها ڤاواوي كما أن شاوشي لم يكن في كامل لياقته، هذا السيناريو قد يتكرر خلال المونديال أليس كذلك؟ هذا أكيد، لأن ليس هناك أي لاعب في منأى عن الإصابة وقد لاحظنا ذلك في أنغولا، لهذا السبب لابد من وجود لاعبين ممتازين للدفاع عن الألوان الوطنية وليس لتمثيل أنفسهم، لابد من إيجاد البدائل على مستوى كل المناصب حتى نتمكن من تمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل بتشكيلة متكاملة وثرية، وإذا قام سعدان باستدعاء فابر على هذا الأخير أن يثبت جدارته بسرعة. تقلّص عدد البدلاء في كرسي الاحتياط خلال كأس إفريقيا بسبب اختيار لاعبين مصابين، ألا تعتقد أن هذا الأمر يجب أن لا يتكرّر خلال المونديال. صحيح أنه مع نهاية المنافسة تقلص العدد إلى 18 لاعبا، لذلك يجب أن نفكر في مثل هذه الأمور وتوفير البدلاء بالعدد الكافي لتعويض المصابين لأننا بحاجة إلى خدمات الجميع في أية لحظة. وفغولي، ماذا تقول عنه؟ بصراحة لم أشاهده يلعب ولا يمكن إصدار أي حكم عليه، يقال إنه يملك إمكانات كبيرة لكن يجب معاينته أولا، هناك أيضا بودبوز الذي رأيته في بعض المباريات لكن لا يمكن تقييم مستواه بدقة رغم أنه ترك لدي انطباعا طيبا. ماذا قال لك المدرب “أفرام” بعد عودتك من كأس إفريقيا؟ قال لي إن لعبت جيدا وسألني هل تحمّلت الحرارة، وأيضا أنه شاهد قمصاننا مبللة بعد خمس دقائق بسبب الحرارة، كما شاهد الحكم “كوفي كوجيا” الذي لم يكن في المستوى. و “أرونا دندان” يبدو أنك سخرت منه بعد (3-2) أمام كوت ديفوار؟ بالعكس هو الذي مازحني حيث قال إننا صرعناهم. لقد ضحكنا سويا لكنه اعترف في الأخير أننا كنا أقوى منهم في هذه المباراة، خاصة لمّا طالعت في بعض الجرائد بأنهم استصغرونا قبل المباراة، فطلبت منه استفسارات حول الموضوع. ماذا كان جوابه؟ قال لي لا. مؤكدا أنه يعرف كل لاعبينا قبل مواجهتنا، كما يدركون أننا نتوفر على فريق كبير، فهنأني بالمناسبة وقال:”كنتم أحسن منا”. لقد حضرت كأس العالم للأواسط مع جودار وهذه المرّة مع سعدان لكأس إفريقيا، كيف تقارن بين طريقة عمل كل مدرب؟ طريقة كل مدرّب تختلف عن غيرها وهذا شيء طبيعي لأن المدربين مرّا عبر مدرستين مختلفتين، وأعتقد أن المنتخب الجزائري يسير مثل المنتخبات الأخرى. أؤيد طريقة سعدان لأنها صالحة مثل الطرق التي يعتمدها غيره من المدربين، وهي طريقة لها قيمتها والأهمّ أنها تناسبنا نحن اللاعبين. في أيّ مجال؟ سعدان لا يفرض علينا طريقة محدّدة تخنقنا مثلما يقوم به بعض المدربين. فمثلا لدى بعض الأندية يطلب المدربون من لاعبيهم عدم تجاوز مساحة حتى ولو كانت الكرة على بعد خمسة أمتار من المنطقة المحدّدة، وهذا شيء يبعث على الاستغراب. مع سعدان لنا حرية التعبير سواء داخل الميدان أو خارجه مع إجبارنا على تحمل المسؤولية، لأنه يعمل مع لاعبين محترفين بأتم معنى الكلمة ولا يطلب منا أبدا أين نحن ذاهبون، لقد وضع فينا كامل ثقته لأنه يدرك أننا لا نقوم بأي شيء عبثا، هذه الثقة الموضوعة في اللاعبين صنعت قوّته. بعد التدريبات كلّ مدرب له طريقته ولو أن طريقة سعدان تختلف عما كنا نفعله مع المدربين الفرنسيين لكنها تبقى صالحة مثل غيرها. هل طريقة عمله قديمة أم حديثة؟ تبدو للبعض قديمة في بعض الجوانب لكن أؤكد لكم أنها تضاهي الطرق العصرية، والدليل على ذلك وصوله بالمنتخب الجزائري للدور نصف النهائي لكأس إفريقيا وتأهله لكأس العالم. أنظروا كم من مدرب في إفريقيا طبّقوا طريقة عمل حديثة دون أن يحققوا نتائج أفضل من سعدان. حسب رأيكم ما هو سرّ نجاح طريقة سعدان؟ أظن أنه يعرف كيف يتعامل معنا وكيف يُحدثنا. بعد هزيمة مالاوي أعرف عددا كبيرا من المدربين كانوا يتصرّفون مثله، ولولا ذلك لكنا انهزمنا في اللقاء الثاني أمام مالي، خاصة أن ردّ فعله كان إيجابيا بعد هزيمة مالاوي. ماذا قال بالضبط؟ أرجع الثقة فينا وسمعنا منه ما كنا نريد أن نسمعه حيث قال بالحرف الواحد:”كنا نتصبّب عرقا ونحن جالسون على كرسي الإحتياط، إنه من الصعب اللعب في مثل هذه الظروف كالرطوبة العالية والحرارة الخانقة. اللقاء أمام مالي سيكون على الساعة الخامسة” ، كما قال إنه مقتنع بأداء الجميع وهو ما أكدناه في المباريات الموالية أمام مالي وأنغولا وكوت ديفوار. بصراحة، نحن بحاجة إلى مدرب مثل سعدان وليس إلى مدرب آخر. ماذا تنتظرون من لقاء 3 مارس أمام صربيا؟ ملعب مملوء عن آخره وجوّ حماسي رائع لا يُحسن سوى الجزائريين صنعه. أنا متأكد من أننا سنعيش لحظات خالدة مع جمهورنا. أجرى الحديث في ساوثامبتون: نسيم جندر ---------- صحيفة “دايلي“ الإنجليزية: “فوز روني على يبدة ب 5- 0 لمحة لما ينتظر الجزائر أمام إنجلترا” كشفت يومية “دايلي“ الإنجليزية أن الهزيمة الثقيلة التي تلقاها فريق بورتسموث على يد مانشستر يونايتد وهدافه واين روني السبت الماضي، دفعت وسط الميدان الجزائري حسان يبدة إلى القلق كثيرا قبل مباراة المنتخبين في كأس العالم بجنوب إفريقيا، على أساس أن المنتخب الجزائري قد ينتظره نفس المصير عندما يواجه إنجلترا علما بأن هذه المباراة انتهت بنتيجة (5-0)، وهو ما يعتبر إفراطا في التفاؤل عندما تم ربط منتخب إنجلترا بفريق مانشستر يونايتد مع تشبيه المنتخب الجزائري بنادي بورتسموث متذيل ترتيب بطولة الدرجة الممتازة الإنجليزية، في وقت أن المنتخبين في الصيف القادم ينطلقان معا من نقطة واحدة في المباراة الثالثة بينهما في إطار الدور الأول. يبدة: “لن تكون هذه النتيجة في مقابلة إنجلترا - الجزائر“ وأوردت الجريدة نفسها تصريحات للاعب حسان يبدة بعد أن سألته عما إذا كانت هذه النتيجة قد تؤثر في نتيجة مباراة الجزائروإنجلترا، حيث قال إن النتيجة كانت ثقيلة فعلا على فريقه، لكنها بالتأكيد ليست الحصيلة التي ستنتهي عليها مقابلة الصيف القادم في المونديال، كما عاد إلى مباراة السبت الماضي بالقول إن الهدف الأول الذي تلقته شباك فريقه أنهى الأمور بسرعة وحسمها لصالح مانشستر الذي لعب بطريقة رائعة على حد تعبير يبدة، الذي وعد بوجه أحسن خلال المباريات القادمة. “الناس لا يعرفون الشيء الكثير عن الجزائر وسنفعل المستحيل لأجل تحقيق نتائج جيّدة في المونديال” وفي تصريحات أخرى نقلها موقع “بورتسموث” على شبكة الإنترنت أمس، قال صاحب ال 25 ربيعا والذي اختير بالمناسبة أفضل لاعب في دورة كأس إفريقيا في سبر آراء أجراه موقع “الهدّاف” و“لوبيتور”، إنه لا يفكر الآن في المونديال بما أن تركيزه منصبّ على الخروج من المأزق الذي يوجد فيه ناديه، مشيرا بخصوص مشاركته مع “الخضر” في كأس العالم بالقول: “الناس لا يعرفون الشيء الكثير عن الجزائر، لكننا سنفعل المستحيل من أجل تحقيق نتائج إيجابية”. يبدة يعد بالفوز على سندرلاند في لقاء الفرصة الأخيرة وفي تصريحات أخرى نقلها موقع “كرة القدم 365” الفرنسي على لسان يبدة قبل مباراة اليوم حيث سيحل سندرلاند ضيفا على نادي بورتسموث، قال يبدة عن هذه المباراة الحاسمة: “هذه المقابلة هي الفرصة الأخيرة لفريقي حتى يتمكن من الخروج من المأزق الذي يتواجد فيه في مؤخرة الترتيب، كما أنها من فئة مباريات ال 6 نقاط، إذا فزنا على سندرلاند فسيكون ذلك مهما جدا، يجب أن نمنح كل شيء يوم الثلاثاء (اليوم) لأنها فرصتنا الأخيرة، علينا أن ندخل الميدان متحفزون جدا لتحقيق الفوز الذي أعد به جماهير البومبي”.