نفى الدولي الجزائري السابق نذير بلحاج أن يكون قد اعتزل اللّعب دوليا- مثلما أعلن عنه يوم 2 ماي الماضي- بسبب تواجد جمال مصباح في القائمة الأساسية حاليا بالنسبة للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش على مستوى منصب الرواق الأيسر في تشكيلة المنتخب، وقال أن الفكرة كانت تراوده منذ مدة ولا علاقة لها بتواجد ابن زيغود يوسف في فريق كبير هو ميلان، بينما يلعب هو لنادي السد القطري، واعتبر القرار نهائيا ولا رجعة عنه متمنيا أن يفسح ذلك المجال أمام الأجيال الشابة، وقال في حوار أجراه لموقع مجلة “فرانس فوتبال” أنه ينتظر الكثير من لاعبين في صورة فغولي وبودبوز. “وجدت أنه الوقت الملائم لأترك مكاني للجيل الجديد” وبعد مشاركته في 54 لقاء وعما إذا كان قد لعب آخر مباراة له أمام تونس يوم 12 نوفمبر الماضي، رد بلحاج: “نعم... لقد توقفت واعتزلت اللعب دوليا، إنه قرار كان صعبا عليّ اتخاذه، وقد كنت أخطرت قبل مدة من الآن الناخب وحيد حليلوزيتش، إذ طلب مني أن لا أتسرع وأفكر جيدا، لكنني قررت التوقف”. وفي سؤال عما إذا كان يرى نفسه تسرع بهذا القرار لأنه لم يتجاوز الثلاثين، كما أنه أحد كوادر المنتخب الوطني، رد الظهير الأيسر للسد القطري يقول: “في وقت يجب أن تدرك أنه عليك ترك مكانك لشخص آخر، لقد قضيت 9 سنوات في المنتخب وهناك أمور جديدة، أنا الآن ألعب في قطر وهناك أيضا التنقلات الطويلة التي نحن مطالبون بها، أعتقد أنه الوقت الملائم لأترك المكان للجيل الجديد القادم، أتمنى من لاعبين مثل فغولي، بودبوز ومصباح أن يفعلوا أشياء جميلة وأنا أثق فيهم”. “لن أنسى عودتنا إلى الجزائر بعد التأهل ونملك أروع جمهور في العالم” وعما إذا كان مستوى مصباح وتواجده في فريق كبير مثل ميلان كان واحدا من بين الأسباب التي جعلته يقتنع أكثر بالاعتزال، يقول لاعب ليون الفرنسي السابق: “لا علاقة لاعتزالي بهذا الأمر تماما، أنا أفكر في الموضوع منذ فترة ومع جمال لعبنا في وقت واحد في التشكيلة وكنت حتى احتياطيا له، الأمور بيننا جيدة للغاية، فالتنافس جزء من مهنتي سواء معه أو مع غيره وأنا سعيد بما حصل معه، خاصة بتواجد لاعب جزائري ينشط في فريق آسي ميلان”. وفي سؤال آخر إن كان مونديال جنوب إفريقيا 2010 أسعد ذكرى بالنسبة له، قال بلحاج: “ما يتبادر إلى ذهني أكثر هو ذلك اللقاء الفاصل أمام مصر في السودان، فقد نجحنا في تأهيل الجزائر إلى المونديال بعد 24 سنة من الغياب، والعودة إلى البلد وتلك الفرحة الخرافية ستبقى محفورة دائما في ذهني، أفكر في هذا الجمهور وأعتبره الأفضل في العالم... فقد كان دائما إلى جانبنا”. “لو تتاح أمامي فرصة العودة إلى أوربا فلمَ لا أستغلها!؟” وعن سؤال يتعلق بالتجربة التي يعيشها في قطر مع نادي السد الذي وصل معه إلى المرتبة الثالثة في مونديال الأندية، قال بلحاج: “عندما ذهبت إلى هناك كثير من الناس طعنوا في قراري وانتقدوني، لكن ردي كان في الميدان... لقد تحصلت على كأس رابطة أبطال آسيا، كما تمكنت من الوصول إلى المرتبة الثالثة في مونديال الأندية وواجهنا نادي برشلونة، وأمور كهذه لا تحدث مع الجميع”. وعما إذا كان يملك الطموح للعودة يوما ما إلى أوربا التي انتقل منها، وتحديدا من نادي بورتسموث إلى السد، قال الدولي الجزائري المعتزل دوليا: “أنا مرتاح في السد والآن في كرة القدم كل شيء يتم بسرعة كبيرة، فإذا أتيحت لي فرصة ملائمة للعودة إلى أوربا فلمَ لا استغلها؟”.