أثار غياب مغني عن صفوف المنتخب الوطني في المونديال المقبل ضجة شديدة وارتفعت أصوات منتقدة مصحة “أسبيطار“ في قطر ومتهمة إياها بالمسؤولية في ذلك، لهذا السبب اتصلنا بالطبيب روبرت كوهين الذي أشرف على مغني خلال فترة علاجه في سان رافييل حيث كشف أن إجراء مغني لعملية جراحية في شهر فيفري الماضي كان سيمنحه حظوظا أوفر للمشاركة في المونديال. صباج الخير دكتور، معك صحفي “الهداف“ من الجزائر هل من الممكن أن تمنحنا بعضا من وقتك؟ صباح الخير، لا يوجد مشكل لكني أريد أن أعرف الموضوع الذي تريدوني من أجله. نريد الحديث معك بخصوص لاعب جزائري سبق لك أن عالجته وكان يعاني من إصابة في الركبة. (يقاطعنا) تقصد مراد هذا اللاعب الذي سيغيب عن المونديال، أتأسف كثيرا له، لقد اطلعت على الخبر على موقع “ليكيب“ وتأسفت له كثيرا. وما رد فعلك؟ كانت مفاجأة لأن الجميع وثق بقدرته على الوصول لنهائيات كأس العالم والمشاركة فيها، للآسف هذا لم يحدث وهذا أمر مؤسف بالنسبة له وبالنسبة للمنتخب وهو الذي كان متحمسا جدا للمشاركة في المونديال. هل من الممكن أن تعود بنا لنوعية الإصابة التي يعاني منها مغني؟ لن أتردد في القول إنني نوعا ما متفاجئ لهذا القرار لأنني تركته قبل شهر ونصف أو شهرين في حال أفضل وأعني أنّ فرصه في الشفاء كانت كبيرة، لقد بقي معنا في سان رافاييل مدة أسبوعين للعلاج من إصابته وبعدها تحوّل على حسب معلوماتي إلى قطر حيث أشرف عليه الدكتور شلبي للعلاج بشكل يحول دون أن يمر على العملية الجراحية، لكن الظاهر أن الأمور لم تسر جيدا بعد أن تبين أن اللاعب سيغيب عن المونديال. سمعنا أنك في عيادة سان رافاييل طلبت من اللاعب الخضوع لعملية جراجية للتخلص نهائيا من مشاكله في الركبة، هل تؤكد ذلك؟ لا يمكنني أن أؤكد لكم ذلك لكني أقول إنني لم نفكر في البداية عندما شرعنا في علاجه في اللجوء لخيار العملية الجراحية لكني أعلمته بضرورة اللجوء للعملية الجراحية في حال ما اتضح أن الأمور لم تتقدم بعد الحصص العلاجية، كان لابد من اللجوء إلى تلك الخطوة، إصابة مغني معقدة لكن اللجوء إلى الحصص العلاجية كان أيضا خيارا مطروحا. ألا ترى أنّ هذا اللاعب ذهب ضحية تشخيص خاطئ لإصابته؟ لا أعتقد ذلك، لما أرسله الدكتور رولان الذي كشف عليه في باريس اقترح عليّ أن أقدم له علاجا خاصا بالإضافة لفترة إعادة تأهيل حتى يقف على قدميه، لكن على الجميع أن يعرف بأن لا شيء مضمون في عالم الطب خاصة في حالة مغني المعقدة. المعلومات التي بحوزتنا تقول لإن الدكتور ڤيلو الذي تابعه أيضا في سان رافاييل كان قد أكد ل مغني أن الأفضل بالنسبة له هو اللجوء للعملية الجراحية. حتى لا أقع في التكرار دائما أقول لكم مرة أخرى أنّ اللجوء للعملية الجراحية كان مطروحا في حال ما لاحظنا أن حالته لم تتحسن بالعلاج، على كل بوڤرة الذي أشرفنا أيضا على علاجه خلال فترة التصفيات كان يعاني من إصابة معقدة في الركبة لكننا تمكننا بالعلاج الذي أخضعناه له من استرجاعه وقد شارك بصفة طبيعية خلال المباريات الأخيرة للتصفيات. هل يمكن القول إن فترة علاجه في قطر لم تنفعه؟ لا يمكني أن أقول ذلك لأن هناك لاعبين آخرين في المنتخب مروا على هذه المؤسسة الاستشفائية وعادوا للمنافسة بصفة طبيعية، ربما الأمور لم تسر بشكل جيد مع مغني فلا تنسوا أن إصابته معقدة. لو كان مغني قد أجرى العملية كما كان مطروحا في شهر فيفري الماضي هل كان من الممكن أن يصبح جاهزا للمونديال؟ لا يمكنني أن أؤكد لك ذلك 100 %، لكن ربما يمكن القول إنه قد يكون بالكاد الوقت كافيا له لكن حظوظه كانت أكبر لو لجأ للعملية الجراحية خاصة بعد أن علمنا بالذي حدث معه الآن. الآن بعد أن تبيّن أن العملية الجراحية بات لا مفر منها، ألا ترى أننا استغرقنا وقتا طويلا قبل أن نصل لذلك؟ لا أدري ما يمكن أن أقوله، لكن الأكيد أننا لو اتخذنا ذلك القرار فقد كان هذا يعني أن لديه حظوظ في الشفاء قبل الوصول للمونديال، للأسف هذا لم يحدث مع مراد، لكن كما أعرفه وأنا الذي عالجته في وقت سابق فإنه إنسان شجاع وسيعرف كيف يتفوّق على أحزانه وخيبته هذه كما فعل بوڤرة من قبل وبزاز حاليا. على ذكر بزاز، هل تجاوز مرحلة الخطر؟ نعم، الأمور الصعبة مرّت عليه ولم يبق عليه الكثير ليعود، ولديه الإرادة والشجاعة من أجل العودة سريعا. هل صحيح أن الدفع ب مغني في كأس العالم كان يشكل خطرا محدقا بمستقبله الكروي؟ أكيد، خطورة إصابته تفرض عليه أن لا يقوم بأي مخاطرة، لكن على الجميع أن يطمئنوا على أن العملية ستنهي معاناته تماما وسيعود بعدها سريعا وبقوة للمنتخب الجزائري. ماذا تقول في الأخير؟ أتمنى الشفاء العاجل ل مغني وحظا موفقا للمنتخب الجزائري في المونديال.