أكد رئيس مولودية العلمة بوذن مبارك في تصريح شامل ل"الهداف"، بعد النجاح في ضمان هدف البقاء في حظيرة النخبة عقب الفوز بنتيجة عريضة في مباراة الجولة الماضية أمام جمعية الخروب، أن فريقه استطاع تحدي جميع المؤامرات التي أحيكت ضده من فرق كثيرة كان هدفها إسقاط العلمة إلى جحيم القسم الثاني، وقال الرئيس العلمي أنه تقرب من لاعبيه قبل المباراة الأخيرة وأكد لهم بضرورة الاعتماد على أنفسهم بالدرجة الأولى في تحقيق البقاء، وذلك بالفوز على حساب المحليين واستغلال لعب المباراة دون جمهور، وأضاف: "قلت للاعبي عليكم أن تدخلوا الميدان بغرض الفوز وتحقيق البقاء، فلا يوجد فريق يفكر فيكم ويسعى إلى إنقاذكم من السقوط". "البقاء كان صعبا جدا، لكن مذاقه حلوا لأننا تعبنا كثيرا" وأضاف الرئيس بوذن أن البابية وجدت في الموسم الحالي صعوبات كبيرة في تحقيق هدفها في البقاء رسميا، بسبب توالي النتائج السلبية في مرحلة العودة وقيام العديد من الفرق بترتيب مبارياتها لصالح فرق المؤخرة من أجل إنقاذها من شبح السقوط في النهاية، وأشار أن مذاق البقاء كان حلوا لا لسبب سوى أن فريقه نجح مرة أخرى في تأكيد وجوده في القسم الأول، واستدل بالمثل العربي القائل "الوصول إلى قمة النجاح صعب، أما المحافظة عليه فهو أمر أصعب". وأضاف بوذن أن التعب نال منه كثيرا في الموسم الحالي، لاسيما بعد أزمة النتائج في لقاءات العودة والضغط الكبير الذي فرضه كثير من الأنصار على الإدارة أو التشكيلة. "لا نستطيع اللعب على الألقاب لعدة معطيات" وفي سؤالنا له حول خيبة الكثير من "البابيست" لأن فريقهم لم يستطع مواكبة منافسة القسم الأول، والدليل هو اللعب من أجل ضمان البقاء في الجولات الأخيرة دون الطموح في اللعب من أجل احتلال مرتبة مع الأوائل، أجابنا بوذن أن عدة أسباب تمنع البابية من قول كلمتها أمام فرق البطولة، ومن أهمها الصراعات الخفية بين كثير من الأطراف الفاعلة التي تسعى إلى استغلال الفريق لتحقيق مآربها الشخصية، إضافة إلى شح المساعدات المالية المقدمة من قبل كثير من الجهات وأن خزينة الفريق طيلة الموسم لا تتعدى 14 مليار سنتيم، فضلا عن غياب التكوين الحقيقي في الفئات الشبانية. "عانينا الكثير من الصراعات التجارية والانتخابية" وواصل بوذن حديثه بالتأكيد أن الفريق في الموسم الحالي كان ضحية الصراعات الشخصية بين الكثير من الأطراف الفاعلة في العلمة، سواء من الجانب التجاري أو السياسي، إذ قال أن كل طرف يريد تحقيق أهدافه الشخصية يتوجه مباشرة إلى ضرب استقرار "البابية" دون أن يعطينا تفاصيل أخرى، لكنه أكد أن الانتخابات الماضية ساهمت في تأزيم الوضعية أكثر، خاصة بعد قرار ترشحه هو الآخر على رأس قائمة حزب الجيل الجديد بولاية سطيف، وقال: "صحيح أني لم أنجح في الانتخابات، لكني أحمد الله كثيرا على هذه التجربة التي أفادتني كثيرا وأقول أني خرجت منتصرا، لا لسبب سوى أني لم أستغل الفريق ولو في شيء بسيط للفوز بمقعد برلماني وأتحدى عكس من يقول ذلك". "نحن الفريق الوحيد الذي لا يملك مقرا خاصا به" وبخصوص الصعوبات التي واجهها فريقه في الموسم الحالي، كشف محدثنا أنه لا يريد أن يعيد ليذكر بحاجيات الفريق التي تسمح له بتحقيق نتائج كبيرة في المواسم القادمة لأن جميع الأنصار يعلمونها بالتفصيل، وهنا قال: "أنصارنا يعلمون جميعا أننا الفريق الوحيد الذي لا يملك مقرا خاصا به، والإعانات المقدمة من قبل الدولة أو شركات الرعاية أو هبات المساعدة من قبل رجال الأعمال والمحبين محدودة جدا"، وقال أيضا أنه من الضروري الآن التحرك حتى يستفيد الفريق من مختلف الامتيازات التي تسمح له أن يكون قادرا على مواجهة الصعاب في السنوات المقبلة. "سأعرض حصيلتي رسميا مع بداية شهر جوان" وعن توقيت الجمعية العامة القادمة في الفريق، أكد بوذن أنه- وبالتشاور مع طاقمه المسير- حدد موعدا بداية شهر جوان القادم لعرض الحصيلة المالية والأدبية الخاصة بالموسم الحالي لعرضها على الأعضاء والمصادقة عليها، مضيفا أنه مباشرة بعد عقد الجمعية الخاصة بالفريق الهاوي سيستدعي الأعضاء المساهمين في الشركة الرياضية التجارية للحديث أيضا عن الأمور المالية الخاصة بحسابات الشركة، ثم المصادقة على الأرقام التي سيقدمها المدير الإداري. "لم أقرر بخصوص مستقبلي ونريد دماء جديدة" وعن مستقبله في الفريق بعد اقتراب الموسم الحالي عن نهايته بصورة رسمية، أشار بوذن أنه لم يقرر بعد إن كان سيقدم ملف ترشحه لرئاسة الفريق لعهدة أولمبية جديدة أو سيفضل رمي المنشفة والعودة إلى حياته العادية لممارسة نشاطه التجاري، لكنه أكد أن هدفه هو قدوم وجوه جديدة لتسيير الفريق في المواسم المقبلة لإعطاء روح ودفع قوي لمسيرة البابية في القسم الأول، وقال بصريح العبارة: "لم أقرر حاليا بخصوص مستقبلي، لكن أؤكد أن فريقنا الآن بحاجة إلى دماء جديدة قادرة على تطوير الأهداف واللعب من أجل الأدوار الأولى ولمَ لا اللعب على الألقاب، خاصة أننا أخذنا الخبرة الكافية في القسم الأول". "مستحقات اللاعبين قريبا ونفكر في اللعب بالآمال" وتطرق الرئيس العلمي إلى قضية مستحقات لاعبيه وقال أنه بداية من اليوم سيباشر مع أمين المال بوضع الحسابات الخاصة بمستحقات كل لاعب لتسويتها في أقرب وقت ممكن، مشيرا أن الأولوية ستكون بضخ الأموال الخاصة بالأجر الشهرية في حسابات اللاعبين البنكية، ثم القيام بالخطوة الثانية وهي تسوية منح المباريات التي حقق فيها رفقاء برشيش نتائج إيجابية سواء بالانتصار داخل الديار أو خارجها، وقال: "ما أؤكده هو أن لاعبينا سيتلقون مستحقاتهم المالية كاملة في أسرع وقت ممكن ودون نقصان مثلما وعدناهم من قبل". وبخصوص المباراة القادمة أمام العميد، أكد بوذن أنه يفكر في التشاور مع المدرب بوغرارة حول إمكانية الاعتماد على عدد من لاعبي الآمال، بعد الوجه الطيب الذي مدمون في الموسم الحالي. "إذا اتحدنا جميعا بإمكاننا تحقيق الكثير من الأهداف" وأكد بوذن- في حديثه المطول معنا- أن البابية إذا أرادت اللعب من أجل احتلال مرتبة مع الأوائل في المواسم المقبلة، فإن ذلك- حسب قوله- لن يكون أمرا صعبا بل سهلا للغاية، وذلك من خلال تطبيق شرط واحد فقط وهو إتحاد جميع الأطراف الفاعلة في المدينة و"البابيست"، والتفاف الأنصار الحقيقيين مع طرد الأشباه الذين يناصرون في النهار "البابية" وفي الليل فريق آخر، مع تقديم المساعدة الحقيقية سواء كانت مادية أو معنوية، وقال بصريح العبارة: "الأكيد أنه في حال اتحادنا جميعا فيما بيننا، فإننا قادرون على تحقيق كثير من الأهداف لأن مدينتنا تتوفر على كثير من الطاقات البشرية القادرة على صنع الأفراح". "لم أستفد من شيء مع الفريق ومن يقول العكس عليه تقديم الأدلة" وختم الرئيس بوذن حديثه إلينا بالتأكيد مرة أخرى أنه طيلة ترأسه للفريق لم يستفد من أي شيء مادي، لا من السلطات ولا من الأنصار ولا من أي جهة أخرى مهما كانت، وقال في هذا الصدد: "الحقيقة التي يجب أن تقال على عكس ما يردده البعض أني لم أستفد من أي شيء ماديا أو مصلحة قضيتها باستغلال منصبي في الفريق، وأنا أعتبر نفسي أمينا على الأموال التي تمنحها الدولة، فلا يحق لي بتبذيرها من دون تحقيق الأهداف، ومن يقول كلاما عكس ذلك ما عليه سوى التقدم إليكم وجلب الدلائل التي تثبت أني نلت سنتيما واحدا جراء مهامي في البابية". ---------------------------------------------------------------------------- فوناس يعبر عن رغبته في الرئاسة أعلن اللاعب السابق في صفوف مولودية العلمة في التسعينيات اليامين فوناس، عن رغبته الرسمية في رئاسة الفريق في الموسم المقبل، إذ أشار مباشرة بعد نهاية لقاء جمعية الخروب الماضية أنه يريد التقدم فعلا وطموحه هو قيادة البابية إلى تحقيق أفضل النتائج مع المواسم القادمة، وأضاف أنه لديه كامل الإمكانات التي تسمح له بالنجاح في مهمته، خاصة مع الوعود التي تلقاها من قبل كثير من رجال الأعمال في مساعدته ماليا بشكل كبير. سيقدم ملفه في الجمعية الانتخابية وأكد اليامين فوناس أنه سيقدم ملف ترشحه الخاص برئاسة الفريق الهاوي مباشرة بعد تحديد موعد الجمعية الانتخابية للجمعية العامة، وأشار أنه يعتقد أن الكثير سيقفون إلى جانبه لاسيما أنه- حسب ما قال- يحمل برنامجا ثريا في جميع المستويات قادر على تطوير أداء الفريق سواء من الجانب الفني أو الإداري، وتحدث قائد البابية في المواسم الماضية أيضا قائلا أنه لا يعارض العمل إلى جانب الرئيس الحالي بوذن إن قرر بدوره البقاء في منصبه والترشح لعهدة أولمبية أخرى، بشرط إعطائه صلاحيات واسعة لتطبيق برنامجه. ... ويؤكد أنه يملك برنامجا ثريا للعب الأدوار الأولى وأضاف اليامين فوناس أنه بعد أن سبق له العمل مع الإدارة الحالية في منصب مناجير عام، قبل أن يستقيل من منصبه بسبب اختلاف الرؤى بينه وبين بقية الأعضاء الآخرين، أن ذلك ساهم في معرفة الكثير من الأمور في بيت البابية سواء الايجابية أو السلبية، وهو ما جعله يضع برنامجا ثريا فيه جميع الخطوط العريضة التي تسمح للعلمة بداية من الموسم المقبل في اللعب على الأدوار الأولى واحتلال مرتبة مشرفة، وليس الاكتفاء فقط بتحقيق البقاء مع الجولات الأخيرة. فوناس: "أعتقد أنه حان موعد التغيير في فريقنا" وقال اليامين فوناس في تصريحات ل"الهداف" أنه سيترشح رسميا لرئاسة "البابية" بعد نهاية العهدة الأولمبية للرئيس الحالي بوذن مبارك، مشيرا أن السبب الأول الذي دفعه إلى هذه الخطوة هو تأكده أن الفريق في حاجة ماسة إلى دماء جديدة تكون قادرة على أخذه إلى بر الأمان مع المواسم المقبلة، وصرح قائلا: "أعتقد أنه حان موعد التغيير في فريقنا لأن أنصارنا لم يعودوا يصبروا على اللعب عند كل موسم على تحقيق البقاء مع الجولات الأخيرة، ولهم طموحات كبيرة في اللعب من أجل لعب الأدوار الأولى". ---------------------------------------------------------------- احتفالات كبيرة في العلمة بعد تحقيق البقاء عرفت مدينة العلمة مباشرة بعد إعلان الحكم بوستر عن نهاية المباراة بفوز "البابية" على حساب جمعة الخروب بنتيجة عريضة، احتفالات كبيرة من قبل مئات الأنصار فرحة منهم بتحقيق "البابية" لهدف البقاء رسميا في القسم الأول لرابع موسم على التوالي. حيث خرج الكثيرون بسياراتهم وصنعوا صورا جميلة خاصة في قلب المدينة "الكارفور"، أين عاش الجميع سعادة حقيقية بعد ضغط حقيقي خوفا من السقوط إلى جحيم القسم الثاني. عشرات الأنصار انتظروا الحافلة في "الريف" وفضّل العشرات من الأنصار انتظار حافلة الفريق القادمة من مدينة الخروب للاحتفال مع اللاعبين بتحقيق البقاء رسميا، وهو ما حصل عندما انتظرت عشرات السيارات قدوم التشكيلة إلى فندق "الريف" الواقع عند المدخل الغربي للمدينة، وهناك غنّى الجميع بمن فيهم رفقاء قادري على الفوز الكبير المحقق، ومع تمنيات بأن يكون الموسم الحالي هو آخر موسم صعب تعيشه "البابية" قبل ضمان البقاء بصورة رسمية مع الكبار. ------------------------------------------------ اللاعبون يستنكرون اعتداءات بوطريڨ استنكر عدد كبير من لاعبي "البابية" الاعتداءات التي تعرّضوا لها من قبل الحارس بوطريڨ عبد الرحمان خاصة ما بين الشوطين، عندما كان يهمّ اللاعبون بدخول غرف تغيير الملابس. حيث تحدّث أشبال بوغرارة أن الحارس ختالة والمدافع نعمان تعرّضا إلى صفعات من قبل بوطريڨ، قبل أن يتدخل بقية الزملاء لفك المناوشات مع عناصر الأمن المتواجدة في الملعب. وأكد اللاعبون أنهم لم يفهموا سبب هذه التصرّفات من قبل شخص كان الموسم الماضي يقول إنه تمنّى أن يكون من أبناء مدينة العلمة وليس من بوفاريك. ---------------------------------------------------------------------------------------------- بوغرارة كان سعيدا ونجح في مهمّته مع العلمة كان مدرب "البابية" اليامين بوغرارة أسعد الناس عقب نهاية المباراة لأنه نجح في مهمته التي أتى من أجلها إلى العلمة، من خلال المساهمة الفعالة في ضمان العلمية للبقاء رسميا في القسم الأول. وقد شكر الحارس الدول السابق لاعبيه كثيرا على "رجولتهم" في المباراة وتقديمهم لمستوى جيّد طيلة اللقاء، دون أن يكترثوا كثيرا بالضغوطات التي تعرّضوا لها من قبل المحليين. مصيره مرتبط بمستقبل بوذن مع الفريق وبخصوص مصير المدرب بوغرارة مع "البابية" لأن عقده ينتهي مع نهاية الموسم الحالي مع وضع بند حول إمكانية تجديد عقده لموسم آخر، فإن المعلومات التي بحوزتنا تشير إلى أن مصيره مرتبط بدرجة كبيرة بمستقبل الرئيس بوذن مبارك إن كان سيقرّر الترشح لعهدة أولمبية جديدة أو أنه سيفضّل رمي المنشفة. وما يجب قوله أن سبب النتائج السلبية المحصلة من قبل "البابية" في المواسم الماضية، هو عدم الاستقرار سواء في العارضة الفنية أو في اللاعبين. بوغرارة: "الحمد الله أني وفقت في مهامي" وأكد المدرب اليامين بوغرارة أنه جد سعيد بتحقيق فريقه لأهداف البقاء، مع تمني العودة السريعة لجمعية الخروب مع الموسم القادم إلى القسم الأول، وقال إنه يحمد الله كثيرا بعد نجاحه في أداء مهامه بصورة جيّدة وقاد التشكيلة إلى الفوز بنتيجة عريضة على الخروب بخمسة أهداف مقابل هدف واحد. وقال: "الحمد الله كثيرا لأني وفقت في مهامي، وأشكر اللاعبين كثيرا على الوجه الرائع المقدّم في المباراة". --------------------------------------------------------------------- "البابية" فازت بأثقل نتيجة منذ بداية الموسم استطاعت تشكيلة "البابية" أمام جمعية الخروب من الفوز بأثقل نتيجة لها في الموسم الحالي، بعد أن زارت شباك الحارس بوطريڨ خمس مرّات كاملة، كانت دليلا على أن التمارين الفنية التي قام بها المدرب بوغرارة في الحصص الماضية المتعلقة باللّعب الهجومي أتت بثمارها. حيث لم يسبق للعلمة أن فازت بنتيجة ثقيلة سوى في لقاء الجولة الثامنة من مرحلة الذهاب عندما فاز رفقاء بوعيشة برباعية نظيفة. طيايبة هداف المباريات الصعبة أثبت محمد طيايبة قلب الهجوم، مرّة أخرى، أنه هداف خاص بالمباريات التاريخية الصعبة لأنه سبق له في الموسم الماضي تسجيل هدف غال في مرمى فريقه السابق أهلي البرج كان سببا في العودة إلى دياره بنقطة التعادل الثمينة، ثم استطاع في الموسم الحالي من تسجيل هدف في مرمى الجار وفاق سطيف في مباراة الذهاب، قبل أن يعود هذه المرّة وينجح في توقيع هدفين في مرمى جمعية الخروب، وساهم بشكل كبير في عودة فريقه بالنقاط الثلاث.