ستجري مواجهة هذه الأمسية بين المنتخبين الإيرلندي والجزائري بملعب “روايال دبلن سوسيتي أرينا” الذي يعد صغير الحجم مقارنة بالملعب الرئيسي الذي يستقبل فيه المنتخب الإيرلندي منافسيه في تصفيات كأسي أوروبا والعالم، وعملت إدارة الملعب على تخصيص مدرجات لأنصار “الخضر” لا يفصلها أي سياج ما بين المدرجات وأرضية الملعب مثلما هو معمول به في العديد من الملاعب الأوروبية وبالخصوص إنجلترا، ما يجعل التخوّف قائما من إجتياح الأنصار لأرضية الميدان مثلما حدث في لقاء فرنساوالجزائر بداية الألفية الحالية، لاسيما مع الهستيريا الكبيرة التي أضحى يصنعها “الخضر” في أوساط الأنصار. ملعب “روايال أرينا” غريب ويحتضن كل المنافسات يعد الملعب الذي يحتضن مواجهة هذه الأمسية غريبًا نوعا ما مقارنة بما هو مألوف لدى الأنصار خاصة عندنا أين تكون الميادين مخصصة لمباريات كرة القدم فقط، لكن ملعب “روايال أرينا” مخصص لإحتضان مباريات كرة القدم، ورياضة “الريغبي” المشهورة هناك في إيرلندا، كما يحتضن منافسات سباق الخيل لذلك تتواجد به إسطبلات الخيول. مدرجاته تتسع ل18 ألف و250 مناصر يمكن القول أن المنظمين ارتكبوا خطأ فادحا عندما قرروا إجراء المواجهة في هذا الملعب بالنظر إلى ضيق مدرجاته مقارنة بالحضور الجماهيري المرتقب، في حين أن العديد من أنصار المنتخب الإيرلندي أبدوا عزمهم على متابعة اللقاء، ناهيك عن الحضور القوي لأنصار المنتخب الوطني، لكن المنظمين كانوا يعتقدون أن أنصار “الخضر” سيتغيّبون عن هذه المواجهة وهذا ما جعلهم يبرمجون اللقاء في ذات الملعب. مدرّجات أنصار “الخضر”دون سياج سيكون أنصار المنتخب الوطني متواجدين أمسية اليوم في المدرّجات التي لا يفصلها أي سياج عن أرضية الميدان مثلما قرره القائمون على التنظيم في الملعب، ما يعني أنه من السهل على أي مناصر إجتياح أرضية الميدان على الرغم من تواجد العديد من أعوان الأمن ما بين المدرجات الفاصلة بين أنصار “الخضر” وبينها، لكن في حال ما إذا خرجت الأمور عن السيطرة وإجتاح الأنصار أرضية الميدان فلا يمكن لأعوان الأمن الصمود في وجه تلك الجماهير الغفيرة التي أبدت عزمها على حضور اللقاء، خاصة أن المعطيات تشير إلى حضور عدد كبير منها من مختلف الدول الأوروبية على غرار فرنسا، إنجلترا، وأسكتلندا. ما حدث في ملعب “سيون”يزيد المخاوف ما يزيد من مخاوف المنظّمين من اجتياح الأنصار لأرضية الميدان هو ما حدث في ملعب “سيون” الأسبوع الفارط على هامش الحصة التدريبية التي أجراها “الخضر” بحضور الأنصار، حيث وجد المنظّمون صعوبة كبيرة في التحكم في الوضع بعدما اجتاح العديد من الأنصار أرضية الميدان لملاقاة اللاعبين والمدرب وأخذ الصور التذكارية، إلى درجة أن مسؤولي الملعب إستنجدوا بالشرطة قبل أن يعود الهدوء إلى الحصة التدريبية بصعوبة كبيرة. الأنصار هناك مسالمون والإجراءات لن تكون مشدّدة ما وقفنا عليه هنا في إيرلندا هو أن الأنصار مسالمون ولا يجتاحون الميادين حيث تجري معظم المباريات سواء ما بين الأندية أو مباريات المنتخب الأول في ظروف جيدة ودون مشاكل تذكر، لذلك فإن الإجراءات لن تكون مشددة وقوات الأمن لن تكون متواجدة بكثرة في الملعب، ما يتوجب على أنصار “الخضر” التحلي بالهدوء والوقوف إلى جانب منتخبهم دون الإقدام على تصرفات قد تعكر صفو اللقاء مثلما حدث في لقاء فرنسا أو الحصة التدريبية بملعب “سيون”. الأنصار مطالبون بالتعقل وإعطاء صورة مشرّفة عن الجزائر مهما كانت نتيجة اللقاء ومردود المنتخب الوطني في هذه المباراة فإن أنصار “الخضر” مطالبون بضرورة التعقل وإعطاء صورة مشرفة عن الجزائر والمناصر الجزائري بصفة عامة من أجل عدم التأثير على سير اللعب وتركيز اللاعبين أيضا، وكذا من أجل قطع الألسنة التي ترى أن المناصر الجزائري يتسم بالعنف وغياب الروح الرياضية، ويأمل الجميع في مشاهدة الصور الجميلة التي صنعها الأنصار أمس في المطار بعد وصول العناصر الوطنية أين كان التنظيم جيدا في أوساط المناصرين. روراوة : “اتصلنا بالسلطات المحلية حتى تتخذ كامل احتياطاتها” من جهته تطرق رئيس “الفاف” محمد روراوة إلى هذه النقطة وأكد أنهم وضعوا احتمال اجتياح الأنصار لأرضية الميدان لذلك إتصلوا بالسلطات المحلية لإتخاذ التدابير اللازمة، وأضاف روراوة قائلا : “نحن نعلم أن المدرجات الفاصلة بين أنصارنا والملعب لا تحوي سياجا لذلك إتصلنا بالسلطات المحلية حتى تتخذ التدابير اللازمة وتضمن إجراء اللقاء في ظروف جيدة”. ------------------ رابح طوبال (المكلف بالثقافة والإعلام على مستوى السفارة الجزائرية في بريطانيا”: الجزائريون أعطوا اليوم درسا في الانضباط” أكد رابح طوبال المكلف بالإعلام في السفارة الجزائريةبانجلترا أنه سعيد بما شاهده في مطار دبلن حين وصول اللاعبين إلى إيرلندا. وأشاد طوبال بانضباط الجماهير وعدم تعدي تصرفاتهم الحدود. وقال:” أنا سعيد بما شاهدته اليوم في المطار، فقد أعطى أنصارنا في دبلن درسا في الانضباط، وأكدوا أننا لسنا همجيين أو شيئا من هذا القبيل، بل الأنصار يحبون استقبال منتخبهم وتحية لاعبيهم وفقط. أتمنى أن تسير الأمور على أحسن ما يرام خلال اللقاء”. اللاعبون أخطأوا ركوب الحافلة حادثة طريفة وقعت للاعبي المنتخب الجزائري يوم أمس بعد وصولهم إلى ايرلندا. حيث أن معظم لاعبي “الخضر” أخطأوا ركوب الحافلة بعد وصولهم إلى المطار، ذلك أن قانون المرور في إيرلندا مختلف، والسيارات تسير على اليسار والسائق يكون على الجهة اليسرى مثل انجلترا، لكن اللاعبين حاولوا الصعود من الجهة الخطأ قبل أن يتفطن الجميع أن الجهة التي قصدوها... ليس بها باب.