استهل المنتخب الوطني، أمس، رحلة تحضيره لمونديال جنوب إفريقيا بهزيمة مدوية أمام جمهورية إيرلندا بثلاثة أهداف دون رد، في مباراة كانت النقطة الإيجابية فيها ظهور الوجوه الجديدة على العموم بوجه يبشر بالخير قبيل المونديال·بدأ الإيرلنديون المواجهة بقوة بواسطة الثنائي الخطير روبي كين وداف اللذين أزعجا كثيرا متوسط الدفاع الجزائري المكون من حليش وبلعيد لأول مرة، وكانت البداية بتصد رائع من شاوشي الذي أنقذ كرة عرضية من داميان داف، هذا الأخير الذي يتوغل داخل، منقطة 18 ويسدد خارج الخشبات الثلاث وكان ذلك في الدقيقة ,21 قبل أن يستفيق المنتخب الوطني الذي كان رائعا في استرجاع الكرات بواسطة لحسن الذي يمرر إلى زياني الذي يعيد الكرة إلى غزال المتوغل في منطقة 18 لكن المدافع ليدغار يخرج الكرة إلى الركنية·عشر دقائق بعد ذلك، يفتتح أشبال المدرب تراباتوني باب التسجيل بواسطة بول غرين، برأسية خادع بها شاوشي الذي خرج بطريقة عشوائية ليدخل المنتخب الوطني في مرحلة من الشك سيما في متوسط الدفاع الذي بدا غير منسجم سيما في التغطية بين حليش وبلعيد، اللذين لعبا لأول مرة جنبا إلى جنب لينتهي الشوط الأول بفوز مستحق لأصحاب الأرض· ولم تكن بداية الشوط الثاني مغايرة للشوط الذي سبقه، حيث ضاعف أحسن لاعب في المباراة روبي كين النتيجة في الدقيقة 51 بعد أن استغل خروج شاوشي الكارثي· وانتظر الناخب الوطني حتى الدقيقة 54 ليشاهد أول فرصة من طرف أشباله والتي جاءت من عمل فردي قام به زياني الذي انطلق من وسط الميدان وسدد، لكن الحارس وايت وود، رد الكرة، وكاد مهاجم سيلتيك يضاعف النتيجة بهدف ثالث عقب ارتباك في الدفاع·وبقيت دار لقمان على حالها بالنسبة للنخبة الوطنية التي بدأت عاجزة عن تحضير الهجمات حتى بادر ''الشيخ'' إلى التغييرات مع نزول كل من، صايفي وبودبوز وقادير وعبدون وهي المجموعة التي ساهمت في تحويل مسار اللعب لصالح الخضر خاصة بالتحركات على الأطراف التي أزعجت كثيرا الإيرلنديين· وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع تقليص الفارق لصالح ''الخضر'' جاء الهدف الثالث بواسطة ضربة جزاء في الدقيقة 84 سجلها روبي كين بعد عرقلة من مصباح داخل منطقة العمليات، وكانت أخطر فرصة للمنتخب الوطني في الدقيقة 86 برأس فديورة التي ارتطمت في العارضة لتنتهي المواجهة الودية الأولى للمنتخب قبل المونديال بنتيجة ثقيلة مع ظهور جيد للوجوه الجديدة في المنتخب الوطني· تواجد حليش وبلعيد لأول مرة في متوسط الدفاع أربك ''الخضر'' بالمقابل من ذلك، لم يكن تواجد حليش وبلعيد جنبا إلى جنب في متوسط دفاع المنتخب الوطني لأول مرة موفقا، سيما وأن روبي كين استغل كثيرا الكرات في العمق بسبب نقص التغطية من جهة وعدم التداول في مراقبة مهاجمي إيرلندا من جهة ثانية، وذلك في غياب صخرة الدفاع ماجيك بوقرة· لحسن ''مايسترو ''في الوسط ومنصوري ضائعا! وكانت خرجة مدحي لحسن موفقة بنسبة كبيرة حيث كان النجم الأول للخضر في الاسترجاع إلى جانب تمريراته الدقيقة، يضاف إلى هذا كله لياقته البدنية العالية ورزانته في اللعب عكس منصوري الذي بدى عليه التعب، واعتمد كثيرا على الكرات العالية التي كانت في مجملها لأصحاب الأرض· الجدد يبشرون بالخير كانت مباراة أمس مفيدة للناخب الوطني، سيما وأن الوجوه الجديدة التي أقحمت لأول مرة أعطت الإضافة للمنتخب على غرار كل من مصباح كمدافع أيسر، فديورة على اليمين، وحتى الاحتياطيين على غرار كل من بودبوز، قادير هذا الثنائي الذي أظهر بعض اللمحات التي تبرز بأنهما سيكونان مستقبل ''الخضر'' في قادم الأيام· سعدان كعادته·· تأخر في التغييرات من جهة ثانية، تأخر رابح سعدان كثيرا في إجراء التبديلات حيث انتظر حتى العشرين دقيقة الأخيرة للدفع بالأوراق الجديدة وكأنه أراد أن يمنح بعض اللاعبين القدامى فرصة البروز من جديد لكن أمله خاب للمرة الألف، سيما مع الثنائي منصوري وغزال إلى جانب صايفي الذي اكتفى عند دخوله بالجري وراء حكم المباراة· غياب الركائز كان مؤثرا وكان لغياب ركائز المنتخب الوطني على غرار الثلاثي يبدة حسان في الوسط، مجيد بوفرة في وسط الدفاع إلى جانب مطمور في الهجوم الأثر السلبي على أداء الخضر، وهو ما أثر سلبا على أداء بعض العناصر الأخرى كزياني الذي بدا وحده يحارب فوق أرضية الميدان كما أن بلحاج كان خارج التغطية في مباراة أمس·