تعقد إدارة شباب قسنطينة عشية اليوم على الساعة الخامسة مساء بالمركز الثقافي “ابن باديس” بوسط المدينة جمعية عامة استثنائية لدراسة ملف الاحتراف، حيث يرتقب أن يعرض المشروع على أعضاء النادي الذين يصل عددهم إلى 360 عضو، لتتم المصادقة عليه أو رفضه، لكن كل المعطيات توحي أن الخيار الأول هو الأقرب للتجسيد بما أن الاحتراف يعتبر حلم 60 ألف سنفور وليس مطمع الإدارة الحالية فقط. أونيس سيشرح المشروع للأعضاء ينتظر أن يتكفل رئيس النادي نور الدين أونيس بعرض المشروع على الأعضاء وشرح الامتيازات التي رصدها المسؤولون على شؤون الكرة في بلادنا للأندية التي أودعت ملفها قصد المشاركة في أول بطولة محترفة المزمع انطلاقها الموسم القادم. “السي.آس.سي” سيتحول إلى شركة ذات أسهم وفي السياق نفسه سيتحول الفريق الأكثر شعبية في مدينة الجسور المعلقة إلى شركة ذات أسهم أو شركة ذات مسؤولية محدودة إذا صادق الأعضاء على مشروع الاحتراف، وهو الأمر الذي يسمح للإدارة باستيفاء أحد أهم الشروط التي حددتها الاتحادية الوطنية لكرة القدم لقبول ملفات الاحتراف وهو تحويل النادي إلى شركة تجارية. الإدارة أنهت آخر ترتيبات جمعية الاحتراف وعن تحضيرات الإدارة لعقد الجمعية الخاصة بالاحتراف عشية اليوم بالمركز الثقافي “ابن باديس”، أكد المسيرون أن كل شيء جاهز بعد الجهود الجبارة المبذولة طيلة الأسبوعين الأخيرين، لضمان السير الحسن للجمعية ولم يبق إلا إنهاء بعض التفاصيل صبيحة اليوم. الوالي شجع أونيس ووعده بمساعدة الفريق وفي إطار سعيه للحاق بالأندية التي اختارت الاحتراف، كثف رئيس النادي أونيس في الأيام الماضية لقاءاته مع المسؤولين في قسنطينة في مقدمتهم الوالي، الذي اجتمع معه مرات عديدة حتى يلقى الدعم الكافي لإنجاح هذا المشروع، وفي هذا السياق أكد الوالي وقوفه إلى جانب الشباب في الفترة القادمة، وكانت البداية بإعادة مقر عواطي مصطفى إلى الفريق كما وعد بمنح قطعة أرض بأعالي جبل الوحش تكون مخصصة للتدريبات، وهو ما شجع المسيرون على المضي قدما في الاحتراف. الأنصار يترقبون نتائج الجمعية ويترقب “السنافر” نتائج الجمعية العامة الاستثنائية حيث نتلقى اتصالات كثيرة يوميا من عشاق اللونين الأخضر والأسود، لمعرفة إذا كان فريقهم معنيا بالبطولة المحترفة أم لا وما كان علينا إلا الإجابة بأن ذلك مرتبط بنتائج الجمعية. ويرغب الأنصار في إنجاح مشروع الاحتراف لأنهم سئموا كثيرا رؤية “السي.اس.سي” في القسم الثاني وهو الذي كان سابقا يلعب الأدوار الأولى في قسم النخبة، وما يؤكد استياء الأنصار هو عزوفهم عن حضور أغلب المباريات الأسابيع قليلة الماضية، وبما في ذلك “الداربي” أمام الجار مولودية قسنطينة الذي لم يسبق أن غاب عنه “السنافر”.