إلى أجواء التدريبات أول أمس الإثنين بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد التعادل الأخير الذي عادت به من باتنة أمام “الكاب”. وقد ظهرت علامات الإرتياح على وجوه اللاعبين عادت التشكيلة البليدية الذين أكدوا أن هذا التعادل سيجعلهم يدخلون لقاء شبيبة بجاية بمعنويات مرتفعة للغاية من أجل حصد النقاط الثلاث التي تجعلهم يحققون أول فوز بعد 8 جولات متتالية.. والملاحظ أن الجميع مجنّد في البليدة هذا الأسبوع من أجل تحقيق هذا الفوز. الطاقم الفني يجتمع باللاعبين ويثني عليهم تدرّب اللاعبون في بداية الحصة التدريبية تحت إشراف المدرب المساعد عبد العزيز ومدرب الحراس حمناد لأن مواسة إلتحق متأخرا بالحصة التدريبية، وبعد وصوله أشرف على التدريبات قبل أن يجتمع بلاعبيه بعد نهاية الحصة التدريبية حيث عاد بهم إلى اللقاء الأخير وأثنى عليهم بعد المجهودات التي بذلوها والحرارة التي لعبوا بها وهو ما مكنهم من العودة بنقطة التعادل أمام فريق لعب فوق أرضية ميدانه وأمام جمهوره. لا تزال هناك بعض الأخطاء رغم أن الطاقم الفني أثنى على لاعبيه بعد التعادل الذي عادوا به، إلا أن ذلك لم يمنعه من التأكيد لهم أنه دوّن بعض النقائص في تلك المواجهة، خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم. وقال إنه لاحظ أن بعض اللاعبين إرتكبوا بعض الأخطاء خاصة في طريقة إنتشارهم فوق أرضية الميدان. وأضاف لهم أن يجب العمل بجدية خلال الحصص التدريبية هذا الأسبوع من أجل تدارك تلك النقائص حتى يظهر الفريق بمستوى مقنع في لقاء شبيبة بجاية. إصرارّ على الفوز أمام بجاية بعدها تحدث المدرب مع لاعبيه عن اللقاء القادم أمام شبيبة بجاية، حيث اعتبره مواسة بمثابة أصعب لقاء من بين جميع اللقاءات التي لعبتها التشكيلة إلى حد الآن، حيث أكد للاعبيه أنه مثلما عملوا على نسيان التعثرات الفارطة فإنهم مطالبين حاليا بضرورة نسيان التعادل الأخير والتفكير في كيفية الإطاحة بمنافسهم القادم. وأضاف أنه بعد التعادل يجب عليهم الآن البحث عن تحقيق الفوز لأن ذلك سيعيد الفريق إلى السكة الصحيحة، ويجعله يخرج قليلا من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها. الفوز مهم قبل الكأس حرص المدرب مواسة على تنبيه لاعبيه بأهمية الفوز في لقاء الجولة القادمة أمام منافس لن يكتفي بمواجهتهم هذا الأسبوع فقط، وإنما سيكون الموعد معه بعد 10 أيام من الآن في إطار الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية بملعب “تشاكر”، وبالتالي فإن الفوز بلقاء البطولة يجعلهم أكثر ثقة في أنفسهم من أجل تحقيق التأهل إلى ثمن نهائي الكأس، عكس ما يكون عليه الحال عند التعثر حيث سيدخل المنافس لقاء الكأس بأفضلية معنوية مقارنة بالبليدة. اللاعبون يرفضون الحديث عن التعثر بعدما إنتهى الطاقم الفني من كلامه تلقى وعدا من اللاعبين بتحمّل كامل مسؤولياتهم أمام شبيبة بجاية وقيادة الفريق نحو تحقيق الفوز الأول له بعد 8 جولات متتالية، حيث أكد اللاعبون أنهم مثلما وعدوا برفع التحدي في باتنة وتمكنوا من العودة بنقطة التعادل فإنهم سيرفعون التحدي هذه المرة أيضا ويفوزون باللقاء، مشيرين إلى أن التعثر غير وارد في قاموسهم ويرفضون الحديث عنه تماما. المسيّرون بقوة ويقفون إلى جانب اللاعبين عرفت الحصص التدريبية بداية هذا الأسبوع حضورا معتبرا للمسيّرين في التدريبات من أجل الوقوف إلى جانب اللاعبين والرفع من معنوياتهم، لأن المسيّرين يدركون جيدا أن أشبال المدرب كمال مواسة في حاجة إليهم في هذه الظروف، مثلما حدث أمام شباب باتنة حيث لعب التنقل المكثف للمسيرين دورا فعّالا في رفع معنويات اللاعبين، بدليل أن أحد اللاعبين أكد لنا أنهم يشعرون بالإرتياح عندما يشاهدون المسيرين بكثرة في الحصص التدريبية أو أثناء تنقلات الفريق لأن ذلك يجعلهم يشعرون فعلا أن الإدارة تقف إلى جانبهم. التشكيلة لن تعرف تغييرات أمام بجاية لن تعرف التشكيلة البليدية أي تغييرات في اللقاء القادم أمام بجاية، حيث سيبقى الحارس غالم في منصبه وهو الذي أدى دوره على أحسن وجه في لقاء باتنة وأنقذ فريقه من بعض الكرات الخطيرة، في حين سيعتمد الطاقم الفني في الخط الخلفي على شعواو أو سباعي على الجهة اليمنى، شبيرة على الجهة اليسرى، وبلحول رفقة دفنون في وسط الدفاع. أما خط الوسط فسيكون مشكّلا من الرباعي حريزي – حرباش - كرايمية - تلبي، في حين خط الهجوم سيشكله الثنائي عابد - جمعوني. إزيشال قلق وينتظر إجازته لا زال المهاجم التشادي إزيشال قلقا من الوضعية التي يتواجد فيها لأنه لم يتمكن من المشاركة في المباراة الفارطة في باتنة، رغم أن الطاقم الفني وضعه في القائمة بسبب عدم حصول الإدارة على إجازته. وإلى غاية أمس بقيت إجازة إزيشال غير جاهزة، خاصة بعدما أكد أحد أعضاء الرابطة للمسيرين أنهم لن يتحصلوا عليها قبل الثلاثاء القادم. ويبقى إزيشال يأمل في الحصول على إجازته قبل لقاء بجاية حتى يشارك في هذه المواجهة الهامة لأن اللاعب عاد إلى البليدة من أجل اللعب وتقديم الإضافة للتشكيلة في الخط الأمامي. سباعي يتعافى وسيكون جاهزا أمام بجاية تعافى المدافع الأيمن سباعي من الإصابة التي كان يعاني منها في الكاحل بدليل أنه تدرّب مع التشكيلة بصفة عادية أول أمس ولم يشعر بالآلام، ومن المنتظر أن يكون جاهزا للمشاركة في لقاء بجاية بعدما تعذّر عليه ذلك أمام شباب باتنة في آخر لحظة. جمعوني ودفنون غابا عن الإستئناف غاب المدافع الأوسط دفنون والمهاجم جمعوني عن حصة الإستئناف التي جرت أول أمس بسبب عدم اللحاق بموعد الطائرة للأول وأسباب مجهولة للمهاجم جمعوني، الذي يكون قد مدد إقامته في مسقط رأسه، قبل أن يعودا أمس إلى التدريبات. وعرفت حصة الإستئناف أيضا حضور المدرب مواسة متأخرا. -------------------- بلّحول: “دافعنا جيّدا في باتنة ويجب أن نهاجم جيّدا أمام بجاية” إذا عدنا إلى التعادل الأخير أمام باتنة، ماذا تقول عنه؟ التعادل كان بمثابة جرعة أوكسجين تنفسنا بها قليلا بعد النتائج السلبية المتتالية التي لاحقتنا منذ مرحلة الذهاب، حيث عجزنا عن تسجيل نتيجة إيجابية في 8 مباريات. وأقول إن التعادل وإن لم نُحسّن به وضعيتنا في الترتيب إلاّ أنه سمح لنا التخلّص من الضغط الذي كان مفروضا علينا وعدنا إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة. نفهم من كلامك أن الأجواء على أحسن ما يرام؟ بطبيعة الحال، الأجواء على أحسن ما يرام وعدنا إلى التدريبات في جو عائلي وظروف جيدة. كما تعلم، فإن الفريق الذي يسجل نتيجة إيجابية دائما تكون عودته في أحسن الظروف والعكس صحيح، وهذا مهم كثيرا قبل اللقاء الهام الذي ينتظرنا نهاية الأسبوع الحالي أمام شبيبة بجاية. من خلال الطريقة التي لعبتم بها يتضح أنكم دخلتم من أجل الخروج بنقطة التعادل، أليس كذلك؟ بصراحة نحن لم نفكّر في التعادل بقدر ما كنا نفكّر في حصد النقاط الثلاث، بدليل أننا لعبنا المرحلة الأولى بطريقة هجومية وكنا أكثر خطرا من المنافس من الجانب الهجومي، بعد الفرص التي أتيحت لنا ولم نتمكن من تجسيدها. وفي المرحلة الثانية ومع مرور الدقائق عملنا على تسيير اللقاء والحفاظ على نتيجة التعادل لأن العودة بنقطة أحسن من خسارة النقاط كاملة، خاصة أنكم تعلمون ما حدث لنا في آخر الدقائق أمام الخروب والمولودية. عكس لقاءي الخروب والمولودية اللذين تلقيتم فيهما هدفا في الدقيقة الأخيرة، عرفتم هذه المرة كيف تصمدون؟ هذا صحيح، في لقاءي الخروب والمولودية الجميع يعلم ما حدث، لكن في لقاء شباب باتنة عقدنا العزم على عدم تلقي هدفا في الدقيقة الأخيرة وواصلنا تركيزنا على اللقاء بشكل جيد إلى غاية صافرة النهاية، ومن غير المعقول لو تلقينا هدفا في آخر دقيقة للمرة الثالثة على التوالي. كيف تنظرون إلى لقاء شبيبة بجاية؟ لقاء شبيبة بجاية سيكون صعبا للغاية لأن المنافس عاد بقوة وأضحى يلعب الأدوار الأولى، ونحن ندرك جيدا أنه سيتنقل إلى البليدة من أجل العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل لتأكيد عودته القوية، ويجب أن لا نمنح للمنافس أهمية أكثر مما يستحق، كما يجب أن لا نقول إن النقاط الثلاث مضمونة، وإنما يجب التركيز جيدا وبذل كل ما في وسعنا من أجل الوصول إلى الشباك لأن وضعيتنا في الترتيب لا تسمح لنا بتسجيل تعثر آخر فوق ميداننا. التخوّف يبقى من تواضع مردود الخط الأمامي؟ صحيح أن الهجوم لم يسجل في باتنة، لكن يبقى من المهم أن المهاجمين إستعادوا ثقتهم في أنفسهم في المباريات الأخيرة. نحن دافعنا جيدا في باتنة، لكن هذه المرة الأمر سيكون مغايرا لأننا سنهاجم جيدا أمام بجاية للوصول إلى الشباك، ويبقى من المهم تحقيق الفوز قبل اللقاء الذي سيجمعنا مرة أخرى بالمنافس نفسه في لقاء كأس الجمهورية.