سبق مباراة تونس أمام فرنسا ضجة إعلامية كبيرة بخصوص عدد الأنصار الذين سيتوافدون على ملعب 7 نوفمبر ب رادس.. والذي حين دخلناه أمسية أول أمس السبت تفاجأنا بوجود مجموعات كبيرة من الأنصار الجزائريين الذين تنقلوا لمشاهدة اللقاء، وكان أغلبهم يرتدون القميص الأبيض الجديد ل “الخضر” بعلامة شركة “بيما”. وقد صرح لنا الأنصار الجزائريون قبل اللقاء أنهم تنقلوا خصيصا لأجل متابعة المواجهة ومشاهدة نجوم منتخب فرنسا موازاة مع قضائهم بعض أيام العطلة في سواحل تونس على غرار الحمامات وسوسة. الجزائريون صنعوا أجواء رائعة وانتفضوا في (د33) وتفاعل أنصار المنتخب الوطني الذين كانوا في مدرجات ملعب “رادس” كثيرا مع كل لقطات المنتخب التونسي من خلال رفع الأعلام الوطنية، لكن الذي حدث في (د33) خطف أنظار الجميع، حيث تمكنوا فجروا الملعب بهتافاتهم “وان، تو، ثري... فيفا لالجيري”، وهي الهتافات التي تفاعل معها 55 ألف متفرج الذين تابعوا اللقاء على المدرجات وهتف الجميع بحياة الجزائر والمنتخب الجزائري. “اللّه أكبر شحاتة مات” أضحكت الحضور وكعادتهم، لم يتوقف الأنصار الجزائريون عن الهتاف والتشجيع في وقت كان فيه الجمهور التونسي يلعب دور المتفرج أكثر من المناصر لمنتخبه، وهو الأمر الذي لفت إنتباه الإعلاميين الفرنسيين، والطريف أيضا في الأجواء الجيّدة التي صنعها الجمهور الجزائري في رادس هو أن لقاء 28 نوفمبر الفارط أمام منتخب مصر مازال في الذاكرة، بدليل هتافهم مع نهاية الشوط الأول “اللّه أكبر... شحاتة مات” وهي الهتافات التي أضحكت الحضور كثيرا. الفرنسيون “تخلعو”وأكدو أن جمهور الجزائر لا مثيل له إذا كان الإعلاميون الفرنسيون قد اندهشوا من وجود بعثة “الهدّاف” ضمت 3 صحافيين إلى تونس لتغطية لقاء ودي لم يكن المنتخب الجزائري طرفا فيه، فإن الأجواء التي صنعها الأنصار الجزائريون في ملعب “رادس” فاجأتهم كثيرا وجعلتهم يعترفون أن الجمهور الجزائري لا مثيل له، بعد أن عاشوا في فرنسا إحتفالات “الخضر“ بعد تأهلهم إلى “المونديال” واحتكوا أيضا بالكثير منهم في مختلف الملاعب الفرنسية على هامش لقاءات البطولة الفرنسية حين كان العلم الوطني موجودا تقريبا في جميع اللقاءات. عانوا قبل الدخول إلى الملعب بسبب أقمصة المنتخب الوطني نُشير إلى أن الأنصار الجزائريين الذين صنعوا أجواء كبيرة في ملعب 7 نوفمبر ب “رادس” عانوا الويلات قبل بداية اللقاء بسبب محاولة رجال الأمن وأعوان التنظيم منعهم من الدخول إلى المدرجات بقمصان المنتخب الوطني، خاصة أن غالبيتهم كانوا يرتدونها، وهو أمر أكده لنا الكثير من الذين تحدثنا معهم، حيث تأسفوا للمعاملة السيّئة التي لاقوها عند الدخول إلى الملعب.