يوجد المدافع الدولي الجزائري رفيق حليش في وضع حرج بسبب فشل صفقة تحويله من فولهام إلى الترجي التونسي، إذ لم يجد وكيل أعمال اللاعب السابق للنصرية أرضية تفاهم فيما يخص الجانب المالي مع بطل إفريقيا، وهو ما جعله يتواجد في موقف صعب للغاية بعدما غابت العروض عن حليش في هذا الميركاتو، بعد موسمين اكتفى فيهما المدافع الجزائري باللعب مع الفريق الرديف وضيع من خلال ذلك مكانته مع المنتخب الوطني. ويبقى حليش ينتظر جديد العروض قبل نهاية الشهر الجاري للتحول إلى فريق يسمح له اللعب بانتظام، بعدما وضعته إدارة فولهام في قائمة اللاعبين المعنيين بالبيع. تواجد سبعةمحوريين لا يخدمه وقد كشف مدرب فولهام وهو يتحدث عن حليش بأنه مدافع جيد، لكنه لن يضمن له اللعب في ثالث موسم له مع فريقه بسبب شدة المنافسة، إذ يتوفر فولهام- حسب المدرب مارتن يول- على سبعة لاعبين ينشطون في محور الدفاع وينافسون حليش الذي يصعب عليه إشراكه الموسم المقبل، وهو وضع لن يخدم ابن باش جراح الذي قرر البحث عن وجهة أخرى تضمن له اللعب بانتظام من أجل العودة إلى “الخضر“. فولهام تريد عارته وتتعهد بالبحث عن فريق يناسبه كما كشف المدرب يول أن إعارة حليش هي أفضل حل للاعب الذي لم يعد ضمن مخططات فريقه، وأكد أن فريقه سيحاول مساعدته على إيجاد ناد يناسبه، وهو ما يؤكد أن النادي الإنجليزي مستعد للتخلي على حليش الذي لن يوضع في قائمة اللاعبين المعنيين بالمنافسة في البطولة المحترفة الموسم المقبل. ولن يمانع فولهام في إعارة حليش لأحد الفرق الإنجليزية التي تنشط في القسم الثاني في حال وصول عرض في هذا الميركاتو، مادام وكيل أعمال حليش لم يجد أي فريق يشتري عقد لاعبه من فولهام، وهو ما زاد من صعوبة تحويل المدافع الجزائري في هذا الميركاتو. فولهام مطالب بتخفيض مطلبه المالي من بين الأسباب التي أفسدت صفقة تحويل حليش هي مطالب فريقه الذي اشترط من الترجي نصف مليون أورو مقابل تسريحه، وهو مبلغ كبير قد يعرقل عملية انتقال حليش إلى فرق تريده قبل انقضاء فترة التحويلات الصيفية. لكن المعطيات تغيرت بعد فشل هذه الصفقة، إذ يكون مسيرو فولهام قد فضلوا صيغة إعارة اللاعب الجزائري دون الحصول على مقابل مالي من أجل تخفيض التعداد الذي يشرف عليه المدرب يول. وعلى حليش تفضيل الجانب الرياضي من أجل “الخضر“ من جهته، سيجبر المدافع حليش على خفض مطالبه المالية- وتحديدا قيمة أجرته الشهرية- بتغليب الرهان الرياضي إذا أراد العودة إلى جو المنافسة، وذلك في ظل الأزمة المالية التي تعيشها أغلب الفرق الأوروبية التي قللت من حركة سوق التحويلات، إذ أصبحت الفرق تريد انتداب لاعبين شبان وبقيمة مالية مناسبة من أجل الإستفادة من تحويلهم مستقبلا.