مع انتهاء بطولة القسم الوطني الأول والذي ضمنت فيه مولودية وهران البقاء، بدأ الحديث عن مستقبل النادي ومصير اللاعبين الذين يعدون ركائز الفريق على غرار بن عطية، واسطي، سباح، كشاملي، برملة وبن ڤورين الذين ينتظرون مستحقاتهم المالية ويربطون بقاءهم في الفريق الموسم المقبل بالحصول عليها رغم أن بعض العناصر من الممكن أن تفرّط في أموالها وتلتحق بفرق أخرى في الأيام القليلة المقبلة بما أن العديد من الأندية بدأت تتفاوض مع اللاعبين للاستفادة من خدماتهم، في حين أن المولودية لم تشرع بعد في هذه العملية. كما أن الركائز تهدد بمغادرة المولودية إن لم تسوّ وضعيتها المالية في أقرب فرصة وإن لم تقم الإدارة الحالية بتكوين فريق قوي الموسم المقبل لتجنب أخطاء هذا الموسم. اللاعبون في انتظار منحة البقاء قبل مباراة مولودية وهران الأخيرة أمام إتحاد العاصمة، وعد رئيس النادي قاسم ليمام لاعبيه بمنحة مالية قدرها 30 مليون سنتيم في حال ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار تُسلّم لهم يوم الأربعاء الماضي، لكن ذلك لم يحدث واللاعبون في انتظار تجسيد هذا الوعد من طرف الإدارة التي لم تتصل بهم إلى حد الآن لتقديم هذه المنحة خاصة في هذه الفترة التي يطالبون فيها بأموالهم قبل الشروع في المفاوضات من أجل تسلم بقية منح الإمضاء للموسم الماضي المتعلقة بالشطر الثاني وهناك من يدين بجزء من منحة الشطر الأول. ليمام يطلب منهم الانتظار لأنه مريض وقد أكد رئيس النادي للاعبيه الذين طلبوا منه تسليمهم منحة ضمان البقاء أنه يجب عليهم الانتظار قليلا بحجة أنه مريض، وأضاف لمقربيه الذين نقلوا إليه مطالب لاعبيه أن الوقت ليس مناسبا لذلك لأنه يعاني وهو طريح الفراش. هذه الحجة التي لم يتقبّلها اللاعبون، خاصة أنه وعدهم قبل المواجهة التي لعبت يوم الاثنين ولم يجد عذرا آخر، لكن الآن يتحجج بالمرض على حد تعبير مجموعة من اللاعبين الذين تنقلوا إلى مقر النادي. أطراف تؤكد أنه يربط تسليمهم مستحقاتهم بتجديد العقود وقد ذهبت بعض المصادر المقربة من بيت المولودية أن رئيس النادي قاسم ليمام سينتهج الخطة التي انتهجها الموسم الماضي عندما ربط منح لاعبيه مستحقاتهم المالية التي يدينون بها بتجديدهم العقود والإمضاء للمولودية، خاصة أن جل اللاعبين يدينون بمبالغ مرتفعة تفوق 300 مليون سنتيم ولا يمكنهم التفريط فيها والالتحاق بفرق أخرى وهو ما يجعل ليمام ينتظر إلى غاية دخول الإعانات لتسليم لاعبيه مستحقاتهم للموسم الماضي ومنحهم جزءا من منحة الموسم الجديد. شباب بلوزداد يتصل ببعض لاعبي “الحمراوة“ حل يوم الإثنين المنصرم رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج بوهران وتناول وجبة عشاء مع بعض محبي المولودية الذين أكد لهم نيته في ضم بعض العناصر من هذا النادي الموسم المقبل إلى ناديه شباب بلوزداد، حيث أعجب بمهارات بعض اللاعبين الذين لم يرد الكشف عنهم حتى لا تدخل أندية أخرى في مفاوضات معهم. كما أكد رئيس الشباب أنه سيتحدث مع تلك العناصر في الأيام القليلة المقبلة وينهي المفاوضات معهم في أقرب وقت ممكن... ومعلوم أن قرباج تربطه علاقة جيدة مع بعض محبي مولودية وهران الذين كشف لهم أنه يصر على ضم اللاعبين الذين يريدهم إلى تشكيلته الموسم القادم. الأيام القادمة ستكون حاسمة الأكيد أنه في الأيام القليلة القادمة ستتضح الأمور أكثر فيما يخص جديد الفريق سواء من حيث العناصر القديمة والركائز الأساسية التي يأمل الأنصار أن تجدد عقدها مع المولودية، أو فيما يخص العناصر الجديدة التي ستدعّم التشكيلة الموسم القادم وستكون الأيام المقبلة حاسمة. ويأمل الأنصار عدم الوقوع في الأخطاء نفسها ويجب تكوين فريق قوي بإمكانه الدفاع عن سمعة النادي الذي عانى كثيرا في السنوات الماضية. . ---------------------- بن عطية: “لدي عدة اتصالات و90 من المائة لن أبقى في المولودية” أخيرا تمكنتم من ضمان البقاء، كيف كان المشوار هذا الموسم؟ لا يخفى عن أحد أن مولودية وهران مرت بمرحلة صعبة خلال هذا الموسم خاصة في مرحلة الإياب التي واجهنا فيها عدة عراقيل وتخبطنا في مشاكل عديدة أثرت في الفريق وجعلته يصارع من أجل ضمان البقاء الذي لم نتمكن من تحقيقه حتى الجولة الأخيرة بفضل النتائج الإيجابية التي حققناها أمام بجاية، تلمسان و”العميد“ والتي سمحت لنا باجتياز المرحلة الصعبة التي كنا نتواجد. حسب رأيك، ما سبب تراجع مستوى التشكيلة؟ في البداية يجب على أنصار مولودية وهران أن يدركوا أن اللاعبين لا علاقة لهم بهذا الأمر لأننا أدينا ما علينا فوق المستطيل الأخضر وحققنا نتائج إيجابية في مرحلة الذهاب والمرتبة التي احتلها الفريق دليل على ذلك، إلا أنه وفي مرحلة العودة دخلنا في بعض المتاهات التي كان من المفترض أن لا نقع فيها حيث قاطعت بعض الركائز الأساسية التشكيلة على غرار الحارس المتألق هشام مزاير الذي كان له دور فعّال في التشكيلة وهو ما أثّر فينا، خاصة أن المنافسة التي نلعبها تحتاج للاعبين لهم خبرة في مثل هذه المباريات التي واجهنا فيها عدة صعوبات لافتقار التشكيلة للاعبين بإمكانهم تعويض العناصر التي غادرت الفريق. وماذا عن اللاعبين الذين شاركوا في مرحلة الإياب؟ لقد عانينا كثيرا في هذه المرحلة للأسباب التي ذكرتها وهي عدم وجود البدائل، فقد كان فوق الميدان أربعة أو خمسة لاعبين فقط ممن كانوا يلعبون بحرارة ويضحون من أجل النادي، أما البقية فكانت تمشي فوق المستطيل الأخضر ولا يهمها فوز أو خسارة المولودية بقدر ما تهمها مصلحتها الشخصية، حيث ترى بعض اللاعبين يضحكون ويمرحون وغير مبالين بوضعية المولودية لذا يمكنني القول إن هناك عناصر قليلة ممن كانت تغير على النادي وجمهور مولودية وهران يعرف كل صغيرة وكبيرة تحدث داخل التشكيلة. وكيف تقيّم مستواك الشخصي هذا الموسم؟ لا أستطيع الحكم على مستواي الشخصي، فالحكم الأول والأخير يعود لجمهور المولودية الذي تابع لقاءات الفريق لكن ما أؤكده أني لم أغش يوما ولم أدخر أي جهد خلال المواجهات التي لعبناها ففي كل مرة كنت أضحي من أجل المولودية وأتشابك مع اللاعبين داخل المستطيل الأخضر لمصلحة النادي. ففي كل مرة نحقق فيها نتائج سلبية إلا وتراني قلقا وأفكر في مصير النادي خاصة في الجولات الأخيرة التي كثرت فيها الحسابات وكنا متخوفين كثيرا لكن لحسن الحظ تمكنّا من اجتياز هذه المرحلة وحققنا البقاء. وبعد أن حققتم هذا الهدف، هل تفكر في مستقبلك؟ بعد أن وصلنا إلى تحقيق هدف البقاء بدأت أفكّر في وجهتي ويحق لي ذلك في هذه الفترة لأنه من العيب أن تتحدث عن مستقبلك وفريقك “في النازعات غرقا” لأن مصلحة مولودية وهران فوق كل اعتبار وضميري الآن مرتاح بعد أن بقيت التشكيلة في القسم الوطني الأول. هل تفكّر في البقاء أم تغيير الأجواء؟ صراحة أنا أفكر في تغيير الأجواء وبنسبة 90 من المائة لن أبقى في مولودية وهران الموسم المقبل، فقد تلقيت عدة عروض مغرية ومن فرق تلعب الأدوار الأولى في مختلف المنافسات، فقد سئمت في كل مرة نلعب من أجل البقاء وأصبحت أستحيي من نفسي عندما نتحدث عن تفادي السقوط وكأننا نلعب في فريق مغمور ليست له قاعدة جماهيرية لذا فمن الممكن أن لا ألعب للمولودية الموسم القادم وينبغي عليّ تغيير الوجهة لأني لاعب طموح وأريد تفجير طاقاتي أكثر في فرق تلعب من أجل المراتب الأولى. هل هذا هو الدافع الوحيد وراء اختيارك تغيير الوجهة؟ هذا هو الهدف الأول لكن هناك دوافع أخرى منها قضية المستحقات المالية التي ندين بها، فإلى حد الآن لم نتحصل على مستحقاتنا. فالشطر الأول لم أتحصل عليه كاملا فما بالك بمنحة الشطر الثاني التي تحصلت عليها جل الفرق لكن نحن لا زلنا ننتظر والبطولة انتهت منذ ثلاثة أيام والحقيقة ليس هناك أي حافز يجعلك تقرر البقاء، فقد طلبت مستحقاتي المالية إلا أني لم أجد من يستجيب لمتطلباتي في هذا الظرف الذي نحتاج فيه للراحة واستعادة الأنفاس قبل العودة إلى التحضيرات. يعني نسبة بقائك قليلة مع “الحمراوة“؟ للأسف الشديد نعم، حيث أصبحت لا أطيق هذا الظرف وتحمّلت فوق طاقتي فقد صبرنا كثيرا هذا الموسم من أجل مصلحة النادي والآن بإمكاني مغادرة المولودية بضمير مرتاح رغم أني أريد مواصلة المشوار مع هذا الفريق العريق لكن في هذه الوضعية من الصعب أن تلعب لمواسم أخرى. على كل حال هناك نسبة عشرة من المائة تميل لكفة المولودية وسننتظر بعض الأيام لنرى ماذا سيحدث، وعلى أقصى تقدير سأنتظر إلى غاية منتصف شهر جوان الجاري وإذا لم يتغيّر أي شيء فسألعب لناد آخر. ما هي الفرق التي تريد الاستفادة من خدماتك؟ لا أستطيع ذكر أسماء الأندية التي اتصلت بي حتى يترسّم الأمر لأني لا أريد الحديث هكذا في الهواء دون أمر ملموس، لكن الأكيد أنه هناك ثلاثة أندية عاصمية طلبت خدماتي وعرضت عليّ التفاوض معها خلال هذه الأيام لإنهاء الصفقة... لكن حتى لا يقال عني أني تسرعت وبدّلت المولودية سأنتظر قليلا وعندما يحين الوقت سأكشف عن الفريق الذي سألعب له، والأكيد أني قادر على اللعب في أي فريق وأعرف إمكاناتي جيدا.