يبدو أن الدولي الجزائري السابق رفيق حليش مدافع نادي فولهام الانجليزي لن يجد أفضل من البطولة الفرنسية- وبالضبط الدرجة الثانية- لإعادة بعث مشواره الذي يراوح مكانه منذ عامين، بسبب التهميش الذي يعاني منه اللاعب مع فولهام وملازمته لدكة الاحتياط. وكشفت بعض التقارير الإعلامية الفرنسية أمس أن رفيق حليش محل متابعة من فريق لانس الفرنسي، إذ ينوي النادي الناشط في الدرجة الثانية أن يخطف اللاعب من نادي فولهام خاصة أنه يعلم أن هذا الأخير يرغب في الاستغناء عنه لأي ناد آخر يرغب في استقدامه، لاسيما بعد أن صرح المدرب أنه لن يعتمد عليه الموسم المقبل ويملك عدة لاعبين في محور الدفاع. يذكر أن نادي لانس من الأندية العريقة في فرنسا ويملك قاعدة شعبية عريضة وأنصارا يملكون تقاليد رائعة في التشجيع، كما سبق للدولي الجزائري السابق نذير بلحاج وأن حمل ألوان هذا النادي بعد أن أعاره ليون لموسم واحد لأصحاب الزي الأحمر والأسود. حتى فرص إنتقاله إلى أوكسير مُمكنة، لكن... وبالإضافة إلى لانس، هناك ناد آخر ناشط في الدرجة الثانية قد يكون وجهة المدافع السابق لنصر حسين داي، ويتعلق الأمر بنادي أوكسير الذي يكون قد تلقى عرضا من مناجير اللاعب في الساعات القليلة الماضية لانضمام حليش إلى أوكسير، وفي هذا الشأن تشير الأخبار الواردة إلينا أن المفاوضات انطلقت بين الأطراف الثلاثة، والممثلة في نادي فولهام وكذا مسؤولي نادي أوكسير الذين التقوا مناجير اللاعب الدولي الجزائري السابق، إلا أن هناك نقطة خلاف بين الأطراف المتفاوضة، إذ تفاجأ مسؤولو أوكسير بمطالب نادي فولهام المالية، والتي اعتبروها كبيرة جدا مقارنة بإمكانات أوكسير الذي نزل إلى الدرجة الثانية ويعاني من ضائقة مالية خانقة، مثله مثل عديد الأندية الناشطة في الدوري الفرنسي. حليش مُطالب بعدم المبالغة والإلتزام بالوعد الذي قطعه للأنصار ويكون حليش مطالبا بالتحدث مع مناجيره للتنازل على بعض الدولارات المتعلقة براتبه الشهري، والتي تبقى سببا مباشرا في عزوف الأندية التي كانت ترغب في ضمه عن تقديم أي عرض جدي وتنسحب بمجرد أن تتطلع على راتب اللاعب وشروطه المادية. ولأن اللاعب تحدث في نهاية الموسم الماضي وأكد أنه سيغير استراتيجيته هذا الموسم، إذ سينتقل لأي ناد يطلب خدماته شريطة أن يضمن له مكانه أساسية بغض النظر عن اسمه، يبقى خريج مدرسة حسين داي مطالبا بالالتزام بوعده والانتقال إلى ناد يضمن له مكانته الأساسية ويعيده إلى المنتخب الوطني الجزائري من الباب الواسع. عمر اللاعب قصير وقد يجد نفسه بطالا إذا فاتته هذه الفرصة ويتواجد رفيق حليش- والذي لا يختلف اثنان في إمكانياته الكبيرة على مستوى الخط الخلفي وبالضبط في محور الدفاع- في مفترق الطرق، إذ يبقى مطالبا باغتنام الفرصة المتاحة أمامه للعودة إلى المنتخب الأول خاصة في الوقت الحالي، والذي يبقى فيه حليلوزيش بحاجة ماسة إلى محور دفاع في ظل عدم توفر البدائل وكذا إصابة صخرة دفاع “الخضر“ مجيد بوڤرة، والذي تشير مصادرنا أنه لن يلحق بلقاء ليبيا مطلع شهر سبتمبر. ويبقى حليش أمام فرصة حقيقية لإعادة بعث مشواره من جديد مع أي ناد يطلب خدماته حتى ولو كان في الدرجة الفرنسية الثانية، وإلا سيجد نفسه في نهاية مشواره الاحترافي، فعمر اللاعب قصير كما يعلم الجميع ومستقبله وجب الفصل فيه قبل فوات الأوان. ياسين ق