مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، عقدت إدارة مولودية العلمة التي كانت متواجدة في تربص التشكيلة بحمام بورڤيبة في تونس ممثلة في رئيس مجلس الإدارة سمير بورديم، أمين المال رشيد ميلي والكاتب العام عابد عبد السلام، مساء الجمعة الماضي اجتماعا حاسما رفقة الطاقم الفني بقيادة المدرب الرئيسي عبد القادر يعيش وجميع اللاعبين في قاعة الاجتماعات، للحديث حول أهم بنود العقد الداخلي الخاص بالموسم الجديد، وهذا بعد أن تم إعداده في العلمة من قبل أعضاء مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية. والذي حدث في هذا الاجتماع الحاسم الذي دام لمدة قاربت الساعتين (من الخامسة مساء إلى الساعة السابعة إلا الربع)، هو أن اللاعبين مباشرة بعد مطالعتهم نسخ من القانون الداخلي خرجوا بنتيجة نهائية فيما بينهم تتمثل في عدم التوقيع عليه إلى غاية تعديل الكثير من بنوده، وهي النتيجة التي لم تكن تتوقعها إدارة الفريق مادامت أعدت قانونا داخليا وصفته ب"المعقول" مثل باقي الفرق الأخرى في البطولة. اعتبروا أن بنوده قاسية وتخصم مبالغ من مستحقاتهم والسبب الأول الذي كان وراء عدم إمضاء اللاعبين على القانون الداخلي المعد من قبل إدارة الفريق هو أن بنوده كانت قاسية جدا وتخصم مبالغ مالية هامة من مستحقاتهم، سواء تعلق الأمر بالأجر الشهرية أو منح المباريات دون أن يبدوا اعتراضا كبيرا على مخلف البنود المتعلقة أساسا بالعقوبات المتعلقة بالجانب الانضباطي، مثل التغيب عن التدريبات من دون أي مبررات للطاقمين الإداري والفني. النقطة الأولى كانت مناقشة خصم 6 ملايين عند الانهزام وأول اعتراض أبداه رفقاء حريزي كان بخصوص خصم مبلغ ستة ملايين سنتيم من أجرتهم الشهرية في حال تسجيلهم لأي انهزام في البطولة بملعب مسعود زوڤار أمام أنصارهم، إذ اعتبر اللاعبون أن البند مبالغ فيه كثيرا نظرا للقيمة المالية، عكس الموسم الماضي حين خصمت الإدارة السابقة ثلاثة ملايين في حال الخسارة داخل الديار، وبدورها استفسرت إدارة الفريق عند دفاعها عن البند المجموعة عن عدد الانهزامات التي قد يتعرضون لها داخل الديار، وقالت لهم بشكل صريح أنه في حال انهزامهم بأكثر من مباراتين فيعني أن ذلك سيكون خطرا على مستقبل "البابية" في القسم الأول. ... ومطالبة بضرورة حذف البند المتعلق بالخصم عند التعادل وثاني اعتراض أشار إليه اللاعبون هو خصم مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم من أجرتهم الشهرية في حال تسجيل التعادل دائما داخل الديار في ملعب زوڤار، إذ أكدوا أنهم يرفضون هذا البند جملة وتفصيلا لأنه لا يخدم مصلحة الفريق بالدرجة الأولى، وقال أحد اللاعبين في هذا الاجتماع أنه في حال كانت التشكيلة منهزمة في الدقائق الأولى من عمر المباراة فإن كثير من العناصر لن تحاول بذل مجهود إضافي لتعديل النتيجة، مادام التعادل والخسارة "كيف كيف" وسيتم خصم مبالغ مالية من مستحقات الأجر الشهرية. الإدارة تخفض المبلغ إلى ثلاثة عند الخسارة وتحذف التعادل وبعد الجولة الأولى من المناقشات، وافقت الإدارة على مطلب لاعبيها بخصوص قضية المنح من خلال خفض مبلغ الخصم من ستة ملايين إلى ثلاثة في حال الانهزام داخل الديار، مع الحذف النهائي لبند الخصم في حال التعادل دائما في زوڤار، وقال رئيس مجلس الإدارة بورديم أنه يريد توجيه رسالة هامة لجميع لاعبيه مفادها أن وضع قوانين الخصم هو في حد ذاته تحفيزا للاعبين على الفوز بالمباريات وليس عقوبة من الإدارة. رفض مطلق لبند يتعلق بالخصم من الأجرة نظرا للمردود وقد عبر أشبال المدرب يعيش- مباشرة بعد الاتفاق على نقطة منح المباريات- أنهم يرفضون بشكل مطلق البند الذي وضعته الإدارة المتعلق بالخصم من الأجرة الشهرية للاعبين نظرا للمردود المقدم من جانبهم طيلة مباريات أي شهر، وهذا مثلما هو متعارف عليه في الفرق الأخرى سواء الوطنية أو الأجنبية، فمثلا لاعب يستطيع اللعب أساسيا في أربع مباريات في شهر واحد فإن الإدارة لن يحق لها الإنقاص ولو جزء من مستحقاته، أما اللاعب الذي لا يستطيع اللعب كثيرا فإن الإدارة ستخصم منه أجزاء ما يعرف ب"منحة المردودية"، وأغلب فرق البطولة تتعامل بمثل هذا القانون لأنه لا يعقل أن يتم وضع لاعب أساسي وآخر احتياطي في كفة واحدة. دعوة إلى إعادة النظر فيه والإدارة تطالبهم بالتعقل وطالب اللاعبون من إدارة فريقهم ضرورة إعادة النظر في هذا البند لأنهم لا يريدون بشكل مطلق أن يمس ولو سنتيما واحدا من مستحقاتهم المالية المتعلقة بالأجر الشهرية، وهذا لأنهم فصلوا في هذه النقطة عند جلوسهم في اليوم الأول على طاولة المفاوضات من أجل الإمضاء على عقودهم، وبدورها فإن الإدارة طالبت رفقاء القائد همامي بالتعقل والتفكير في مصلحة الفريق، وأن هذا القانون سيشجع المنافسة أكثر بين اللاعبين للفوز بمكانة أساسية حتى لا يتم خصم أي مبالغ مالية من الأجر الشهرية. زعبوب يتدخل ويطالب بتغيير البند، لكن بشرط عدم التعويض وأمام تعنت الطرفين (الإدارة واللاعبون)، تدخل المناجير العام طارق زعبوب في هذا الاجتماع وطلب من الرئيس بورديم تغيير البند المتعلق بخصم مبلغ مالي من الأجرة الشهرية نظرا للمردود المقدم من قبل اللاعب، وتعويضه ببند آخر يؤكد أن الإدارة لها الحق الكامل في تسريح أي عنصر لم يقدم الإضافة طيلة الموسم المنقضي، لكن دون أن يطالب بأي تعويضات مالية مهما كانت بسيطة، فعلى سبيل المثال فإن الرئيس بورديم لا يكون بحاجة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع اللاعبين المسرحين للوصول إلى اتفاق بالتراضي معهم لفسخ العقد، لأن ذلك سيتم آليا ومن طرف واحد. "ما نمسوش الشهرية، لكن لا تطالبونا بالتعويض عند التسريح" وقال المناجير زعبوب موجها كلامه للاعبين في القاعة أن الإدارة ستعطيهم وعدا قانونيا بأنها لن يكون لها الحق في خصم أجورهم الشهرية، لكن بشرط وهو أنه لا يحق لأي لاعب مهما يكون أن يطالب بتعويضات مالية عند التسريح، وقال لهم: "ما نمسوش الشهرية طيلة الموسم، لكن لا تطالبوننا بالتعويض عند التسريح سواء في فترة التحويلات الشتوية أو عند نهاية الموسم"، وهذا وسط صمت خيم على القاعة دون تسجيل أي مناقشات جديدة بين اللاعبين والإدارة. اللاعبون يوافقون على المقترح، لكنهم لم يمضوا ومباشرة بعد تدخل المناجير العام طارق زعبوب في الاجتماع المذكور، فإن أغلب اللاعبين- إن لم نقل كلهم- وافقوا على المقترحات المقدمة، لكنهم لم يمضوا على النسخ المعدلة من القانون بعد تحقيق أغلب مطالبهم لأسباب وصفتها الإدارة أنها غامضة ومجهولة، ففي تلك الأثناء أبدى اللاعبون رضاهم بالاتفاق من دون إمضاء رسمي. وحسب بعض العناصر، فإن ذلك يعود إلى غاية التشاور أكثر بين جميع اللاعبين لأن الهدف الأول- كما قالوا- هو الحفاظ على المجموعة بالدرجة الأولى. المفاوضات تواصلت بين همامي وبورديم ومع اقتراب موعد الإفطار، طلبت الإدارة أثناء أشغال الاجتماع من جميع لاعبيها التوجه إلى المطعم لتناول وجبة الفطور لأن الوقت اقترب ولم يعد يفصل عنه سوى القليل، مع التأكيد أن المفاوضات ستتواصل مع قائد التشكيلة ناصر همامي، وهو ما حصل بالفعل حين جلس هذا الأخير مع رئيس مجلس الإدارة سمير بورديم وأمين المال رشيد ميلي، من خلال مواصلة المشاورات فيما بينهم للوصول إلى نتيجة نهائية ترضي الطرفين. اجتماع جديد بعد العودة من طبرقة وإصرار على الرفض وقطعت المفاوضات بين الإدارة والقائد همامي أشواطا متقدمة وتم الاتفاق على ضرورة عقد اجتماع جديد مصغر مع اللاعبين للكشف عن النقاط التي تم الاتفاق عليها مباشرة بعد العودة من الرحلة إلى مدينة طبرقة الساحلية، لأن يوم الجمعة كان راحة لجميع اللاعبين ومخصصا للاجتماع، وفي تمام الساعة الواحدة صباحا تم الكشف أن اللاعبين يرفضون التوقيع على القانون الداخلي إلى غاية تعديله مرة أخرى من قبل إدارة الفريق. الإدارة تنزعج من الأمر وتطلب تدخل يعيش وبعد الجواب الجديد من قبل اللاعبين المتعلق بالرفض ومطالبة بتعديل بنود أخرى من القانون فإن الإدارة هذه المرة أبدت انزعاجها الكبير من قرار المجموعة، وسارع رئيس مجلس الإدارة سمير بورديم الجلوس مع المدرب يعيش حول مائدة السحور كي يكشف له جميع تفاصيل ما حصل بينه وبين اللاعبين بخصوص الإمضاء على القانون الداخلي، وطلب منه التدخل خدمة للفريق بشكل عام. اللاعبون يعقدون اجتماعا فيما بينهم بعد السحور وأمام اختلاف وجهات النظر بين الطرفين، قرر اللاعبون عقد اجتماع جديد فيما بينهم مباشرة بعد تناول وجبة السحور للخروج بقرار نهائي حول إن كانوا سيمضون على القانون الداخلي أو أنهم سيواصلون في رفضهم، والسبب في اجتماعهم مع ساعة متأخرة هو أن الرئيس بورديم ورفيقيه في الإدارة ميلي وعابد غادروا مركب المرادي بحمام بورڤيبة عائدين إلى العلمة على الساعة الثالثة صباحا، وبالتالي وجب اتخاذ القرار النهائي سريعا لمنحهم النسخ سواء كانت ممضاة أو غير ذلك. درارجة يفاجئ الجميع ويمضي هو الأول على القانون وفي لقطة فاجأت الجميع، قرر أحسن لاعب في تشكيلة "البابية" في مباراة وداد تلمسان -درارجة وليد- أن يمضي هو الأول على القانون الداخلي دون الإكثار في المناقشات، فمباشرة بعد منحه النسخة الخاصة أمضى مباشرة وأعاد الورقة إلى المناجير العام طارق زعبوب، قبل أن يتوجه إلى غرفته الخاصة للنوم، وبرهن هذا المتألق زائد عن أنه يملك "عقلية العسكر" نظرا لكونه قليل الكلام ولا يتناقش كثيرا، إضافة إلى حرارته القتالية في اللعب في الميدان. اللاعبون يمضون جميعا على القانون، لكن بشرط جديد وبعد الخطوة الأولى التي قام بها صانع الألعاب درارجة وليد بالإمضاء على القانون الداخلي، فإن بقية اللاعبين وافقوا بدورهم على الإمضاء على نسخهم الخاصة في ساعة متأخرة من الليل، لاسيما بعدما علموا أن والدة العضو رشيد ميلي في وضعية صحية حرجة تتطلب عودته سريعا إلى أرض الوطن، إذ أكد اللاعبون أنهم سيمضون لكنهم يضعون شرطا جديدا وجب تعديله في القانون. والشرط الجديد الذي وضعه لاعبو "البابية" هو حذف مبلغ مليون سنتيم من الخصم الخاص بالانهزام داخل الديار في ملعب مسعود زوڤار بعد أن تم الاتفاق أولا على مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم، إذ قال اللاعبون أنه بعد موافقتهم على جميع بنود العقد يطالبون الإدارة بضرورة إعادة النظر في الخصم، وهو ما وافقت عليه الإدارة بعد أن تم الاتفاق على خصم مبلغ مليوني فقط في حال الخسارة ب زوڤار في المباريات الرسمية للبطولة. --------------------------------------------------- سلم المنح الخاص بمباريات الموسم الجديد الخسارة داخل الديار (ملعب زوڤار): خصم مبلغ مليوني سنتيم من حساب كل لاعب . التعادل داخل الديار (ملعب مسعود زوڤار): لا منحة ولا خصم في مستحقات اللاعبين. الفوز داخل الديار (ملعب زوڤار): منحة ثلاثة ملايين سنتيم لكل لاعب. الخسارة خارج الديار (مختلف ملاعب الجمهورية): لا منحة ولا خصم في مستحقات اللاعبين. التعادل خارج الديار (مختلف ملاعب الجمهورية): منحة ثلاثة ملايين سنتيم لكل لاعب. الفوز خارج الديار (مختلف ملاعب الجمهورية): منحة ستة ملايين سنتيم لكل لاعب. ملاحظة: الإدارة لها حرية اختيار المباريات التي تراها هامة لتحديد منح خاصة تفوق قيمتها المالية ما هو متفق عليه في سلم المنح. ختالة يعاني من إصابة في يده اليمنى أكد الحارس الشاب عنتر ختالة أنه يعاني من إصابة على مستوى يده اليمنى بعد أن تعرض لها في إحدى الحصص التدريبية وكانت سببا في انتفاخها، وهو ما جعل الطاقم الطبي يبدي تخوفه ويطلب من المعني الحذر في الحصص التدريبية خوفا من أي انعكاسات سلبية قد يتعرض لها، إذ ينتظر أن لا يشارك ابن بلدية عين الحجر في لقاء اليوم الودي أمام مولودية قسنطينة. التشكيلة ستعود غدا على الساعة العاشرة صباحا ستعود تشكيلة مولودية العلمة بداية من يوم غد في تمام الساعة العاشرة صباحا إلى مدينة العلمة بعد نهاية تربص حمام بورڤيبة الذي دام 16 يوما، والذي تخلله خمس مباريات ودية كانت فرصة بالنسبة للطاقم الفني لتحديد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في الجولات الأولى، وستكون إدارة الفريق في العلمة لتحضير وجبة الفطور للاعبين بمطعم فندق الريف، لأنهم ومباشرة بعد وصولهم سيتوجهون إلى غرفهم للخلود إلى النوم والمبيت هناك.