سيكون الموعد عشية اليوم مع إجراء مباريات الجولة الثالثة من البطولة المحترفة الأولى وستنزل شبيبة القبائل ضيفة بملعب 20 أوت في بشار لمواجهة شبيبة الساورة في اللقاء الذي سينطلق على الرابعة مساء، ولا يختلف اثنان في أن مباراة اليوم تعتبر في غاية الأهمية للفريقين مع بداية الموسم الحالي وكل فريق يريد الظفر بالنقاط الثلاث، إذ يوجد الصاعد الجديد شبيبة الساورة في وضعية صعبة بعد هزيمتين متتاليتين، في حين يسعى لاعبو شبيبة القبائل لمباغتة منافسهم فوق ميدانه وأمام جمهوره بالعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية تؤكد استفاقة القبائل في الجولة الأخيرة بعد الفوز العريض أمام وداد تلمسان بثلاثة أهداف دون رد. القبائل لا يريدون أن يكونوا ضحية الساورة الأولى يدرك جيدا لاعبو شبيبة القبائل بأن مهمتهم لن تكون سهلة إطلاقا في لقاء اليوم، بالنظر إلى عدة عوامل أبرزها الوجه الطيب الذي أبان عنه أصحاب الأرض في مباراتهم السابقة أمام مولودية الجزائر بعد انهزامهم في آخر لحظة وهو ما من شأنه أن يصعب من مأمورية أشبال "فابرو" في لقاء اليوم، لأننا من خلال تواجدنا في بشار منذ يومين لمسنا رغبة شديدة لدى أنصار الساورة لتحقيق الفوز ونفس الشيء لدى لاعبي الفريق على غرار بن جيلالي، مرباح، تشيكو، سفيون وغيرهم من اللاعبين الذي يعولون على تأدية مباراة في القمة والإطاحة برفقاء بن العمري لكن القبائل لا يريدون أن يكونوا الضحية الأولى للساورة في أول موسم لها في القسم الأول. المعنويات في السحاب وحذار من الغرور توجد تشكيلة "فابرو" في أحسن أحوالهم من الناحية النفسية وهذا أمر طبيعي بعد الفوز المحقق أمام وداد تلمسان الثلاثاء الفارط والتخلص من هاجس بداية الموسم غير الموفقة بعد الخسارة التي تكبدها رفقاء بلكلام في خرجتهم الأولى إلى العاصمة أمام إتحاد الحراش، ولا يريد اشبال التقني الايطالي السقوط في ثاني خرجة لهم وهم الذين يؤكدون بأن كل الظروف مهيأة لتأدية مباراة في المستوى والعمل على العودة على الأقل بنقطة إلى تيزي وزو سيكون لها شأن كبير فيما هو قادم، خاصة من الناحية النفسية واسترجاع الثقة الكاملة في النفس من طرف اللاعبين الذين يؤكدون على أنهم سيلعبون الأدوار الأولى هذا الموسم ولا ينقصهم شيء لذلك. عامل الحرارة سيؤثر على الفريقين ما وقفنا عليه من خلال تواجدنا هنا في بشار، هو أن درجة الحرارة مرتفعة بعض الشيء وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى طبيعة المناخ في الجنوبالجزائري ولكن ذلك لا يعتبر بمثابة حجة على لاعبي شبيبة القبائل أو حتى على لاعبي الساورة لأن ارتفاع درجة الحرارة عامل مشترك للجانبين وكل فريق عليه أن يقدم أقصى ما لديه ويتغلب على كامل الصعاب لتحقيقه هدفه المنشود من وراء هذا اللقاء والأكيد من كل هذا هو أن رفقاء القائد ريال سيلقون أحسن استقبال من طرف مسيري وأنصار الساورة قبل، أثناء وبعد اللقاء وواقع المستطيل الأخضر هو الذي سيكون الفاصل في نهاية المطاف. كرم الضيافة موجود والأخوة شعار اللقاء جهز أبناء مدينة بشار وأنصار شبيبة الساورة على وجه الخصوص، كل شيء لهذا اللقاء وهم الذين انطلقوا في عملية بيع التذاكر الخاصة بمباراة اليوم، ويعتبر أنصار الساورة لقاء اليوم بمثابة الحدث الكبير، كيف لا والأمر يتعلق باستضافة أحد أعرق الأندية الجزائرية صاحب السجل الثري بالألقاب القارية الذي مثل الجزائر في العديد من المناسبات أحسن تمثيل، بدليل حصد ستة ألقاب إفريقية وأدخل الفرحة إلى قلوب الشعب الجزائري من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب في عز الأزمة التي كانت تعيشها البلاد في العشرية السوداء، وهو ما أكده لنا أبناء بشار الذين يحبون القبائل كذلك وأكدوا لنا بأن لقاء اليوم سيكون بشعار الأخوة والروح الرياضية ولا شيء غير ذلك. شبيبة القبائل "قدرها عالي" في بشار مثلما أشرنا إليه من قبل، فإن الشبيبة القبائلية تحظى بسمعة طيبة هنا في بشار والجميع رحب بوفد القبائل ولا يتحدث عن حناشي وبقية أبناء الشبيبة، إلا بالخير وينتظرون أن يكون لقاء اليوم عرسا حقيقيا يليق بسمعة الفريقين وأنصارهما، وأكد لنا مسيرو الساورة وعلى رأسهم الرئيس زرواطي على أن كل وفد القبائل وأنصارهم مرحب بهم في بشار ولا ينقصهم أي شيء طيلة فترات إقامتهم في بشار حتى مغادرتهم لهذه المدينة المضيافة وأناسها الطيبون الذين يمنون أنفسهم بتحقيق نتيجة إيجابية اليوم على حساب الشبيبة القبائلية التي وجدنا بأن "قدرها عالي في بشار". ----------------------------------------- الوصول كان على 15:30... القبائل وجدوا العشرات من أنصارهم في الانتظار ب بشار واستقبال مميز من مسيري الساورة وصل وفد شبيبة القبائل أمس إلى مدينة بشار في رحلة جوية من مطار "هواري بومدين" بالعاصمة إلى مطار "بودغن علي لطفي" ب بشار وكان الوصول في حدود الثالثة ونصف، إذ تأخر موعد إقلاع الطائرة الذي كان مقررا في الصبيحة على العاشرة ثم تم تغييره إلى الواحدة ونصف وجرت الرحلة في أحسن الظروف، ولقي وفد القبائل استقبالا مميزا في مطار بشار من طرف مسيري الساورة يتقدمهم مراد بلخضر، فيما كان الرئيس زرواطي منشغلا بارتباطات مهنية وتعذر عليه التنقل إلى المطار لكنه كان يتابع كل صغيرة وكبيرة عن ظروف إقامة وفد القبائل. بن العمري أول النازلين من الطائرة جرت الرحلة في أحسن الظروف ودامت قرابة ساعتين من الزمن، مع الإشارة إلى أن الطائرة جاءت مكتظة عن آخرها ومن دون أماكن شاغرة وفور وصولها، كان المدافع بن العمري أول النازلين منها وكان برفقته بلخضر ومكاوي وتلاهم بقية اللاعبين وأعضاء وفد الشبيبة الذين مكثوا في المطار حوالي ربع ساعة في المطار ثم غادروا بالحافلة التي تم وضعها تحت تصرف وفد شبيبة القبائل من طرف زرواطي. ياريشان رئيسا للبعثة وحناشي يغيب تنقل مع وفد شبيبة القبائل العديد من مسيري النادي ويتقدمهم يزيد ياريشان الذي سهر على كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بتنقل القبائل وكذا إقامتهم في بشار وكان إلى جانبهم أيضا علي دوداح، حنافي، بن عبد الرحمن، بالإضافة إلى أعضاء الطاقم الطبي، الفني وبقية اللاعبين، وكان في نفس رحلة الأكابر نظرائهم من الآمال الذي سيكونون على موعد مع مباراة اليوم أمام شبيبة الساورة على العاشرة صباحا. الشرطة راقبت جوازي سفر "فابرو" و"ماورو" عند وصول وفد شبيبة القبائل إلى مطار بشار، كان اللاعبون ينتظرون استرجاع أمتعتهم قبل الصعود في الحافلة وإذا برجال الشرطة يستفسرون في بعثة الشبيبة عما إذا كان هناك أشخاص أجنبيون ضمن البعثة، فتقدم المدرب "فابرو" ومعه مساعده "ماورو" أين خضعا لمراقبة طفيفة في جواز السفر ومن ثم استرجعا جوازيهما وغادرا في الحافلة مع بقية أعضاء الوفد القبائلي. -------------------------------------- فابرو: "الرحلة إلى بشار جرت على أحسن ما يرام ونحن جاهزون" فور وصول وفد الشبيبة القبائلية، اقتربنا من من المدرب "أنريكو فابرو"، أين جمعنا حديث طفيف معه واستفسرناه عن الظروف التي جرت فيها الرحلة ومدى جاهزية الفريق للقاء اليوم، فقال: "الرحلة عادية وجرت في أحسن الظروف ونحن جاهزون للقاء الساورة الذي سيكون صعبا ونأمل في العودة بنتيجة إيجابية إلى تيزي وزو". عسلة "قتلاتو الخلعة" في الطائرة جرت الرحلة الجوية في أحسن الظروف من العاصمة إلى بشار وما ميز هذه الرحلة فقط الروح المرحة للحارس ماليك عسلة الذي شعر بالخوف في العديد من فترات الرحلة ورفاقه "هبلوه" لما تفطنوا له ولم يتركوه بسلام إلى أن حطت الطائرة بسلام في مطار بشار وهناك تنفس عسلة الصعداء. الآمال في نفس الطائرة مع الأكابر تنقل في نفس رحلة شبيبة القبائل للأكابر نظرائهم من الآمال الذين سيكونون على موعد مع مباراة للجولة الثالثة أمام شبيبة الساورة في اللقاء الذي سينطلق على العاشرة صباحا في ملعب 20 أوت ويأمل رفقاء إيحداجن في تحقيق أول فوز لهم في الموسم رغم درايتهم بصعوبة المهمة. الإقامة في فندق واكدة بعد مغادرة وفد شبيبة القبائل مطار بشار كان الاتجاه إلى المركب السياحي واكدة أين أقام وفد الكناري في هذا الفندق الذي يتواجد في مدخل مدينة بشار وبعيد عن قلب المدينة، وأعجب لاعبو الشبيبة بهذا الفندق الذي يتوفر عن كل المرافق اللازمة للراحة و التركيز. زرواطي يوفّر حافلة خاصة للقبائل على الرغم من أنه لم يتمكن من التنقل إلى مطار بشار لاستقبال وفد شبيبة القبائل، إلا أن رئيس شبيبة الساورة قام بتجهيز كل شيء وباحترافية كبيرة، إذ لم يترك أي مجال للصدفة ووفر حافلة خاصة للمنافس وسيارة صغيرة تحت تصرفهم طيلة فترات تواجدهم في بشار وهو ما استحسنه كثيرا مسيرو القبائل ووعدوا برد الجميل في لقاء العودة ب تيزي وزو. بلكالام أخذ صورا مع الأنصار عندما وصل وفد شبيبة القبائل إلى مطار بشار، وجدوا العشرات من أنصارهم في انتظارهم من المقيمين هنا في بشار وهم من أنصار شبيبة القبائل وأبوا إلا أن يتنقلوا إلى المطار ويستقبلوا وفد الشبيبة، فيما أخذوا العديد من الصور التذكارية مع اللاعبين وأخذ بلكالام حصة الأسد كونه كان الأكثر طلبا من أنصار شبيبة القبائل وكذا أنصار شبيبة الساورة الذين استقبلوهم أيضا. ابن زرواطي أخذ صورا مع بلكالام وبن العمري إلى جانب أنصار شبيبة القبائل، فقد حضر بعض أنصار الساورة ومن بينهم الفتى الصغير أسامة وهو ابن الرئيس زرواطي وأبى أسامة إلا أن يأخذ صورا تذكارية مع صخرة دفاع المنتخب الوطني سعيد بلكالام الذي لبى طلبه كما أخذ إبن زرواطي صورا أيضا مع كل من بن العمري، عسلة وخليلي. مناصرة قبائلية انتظرت الشبيبة سهرة الخميس تنقلت مناصرة قبائلية سهرة أول أمس إلى مطار بشار من أجل استقبال وفد شبيبة القبائل وهي التي كانت تعتقد بأن الشبيبة ستصل سهرة الخميس، ثم أعلمناها بأن الوفد سيصل صبيحة الجمعة وهو ما حدث وتأسفت هذه المناصرة لعدم حضور القبائل وهي التي أرادت الالتقاء ب بلكالام وبقية رفاقه لأجل أخذ بعض الصور التذكارية معهم في زيارتهم إلى بشار. القبائل يعودون إلى بشار بعد 9 سنوات يعود اليوم وفد شبيبة القبائل إلى مدينة بشار وهذا لأجل مواجهة هي الأولى من نوعها مع الوافد الجديد للقسم الأول شبيبة الساورة وسبق للقبائل أن خاضوا مباراة واحدة في بشار وذلك قبل تسعة سنوات من الآن ويحتفظ أبناء "جرجرة" بذكريات جميلة عن آخر زيارة إلى بشار حين فازوا بسبعة أهداف كاملة أمام نادي تندوف ويأملوا في تحقيق نتيجة اليوم والاحتفاظ بذكرى رائعة عن هذه الزيارة الثانية من نوعها إلى بشار. آيت جودي: "البشاريون استقبلونا جيدا في 2003 وناصروا القبائل" كان لنا حديث أمس مع مدرب نصر حسين داي عز الدين آيت جودي وتطرقنا معه للحديث عن مباراة شبيبة القبائل مع تندوف في 2003، أين كان مدربا لشبيبة القبائل حينها وفاز بسبعة أهداف كاملة، وقال لنا عن ذلك اللقاء وزيارة فريقه إلى بشار: "كانت لنا ذكريات رائعة لما زرنا بشار في 2003 وحققنا فوزا باهرا، فالبشاريون حينها استقبلونا كما ينبغي ولم ينقصنا أي شيء وناصروا القبائل وهو أمر مفرح للغاية وأتمنى أن يجري لقاء اليوم في روح رياضية عالية". ---------------------------------------------- بن العمري: "جئنا إلى بشار لتأكيد انطلاقتنا ولن نسقط خارج ديارنا" "لن أضيع أي فرصة تتاح لي للظفر بمكانتي الأساسية" كيف هي أحوالك؟ بخير الحمد لله كل شيء يجري على أحسن ما يرام وهذا هو الأهم بالنسبة لنا في الوقت الراهن بطبيعة الحال. كيف كانت الرحلة من العاصمة إلى بشار؟ الرحلة كانت عادية ولم تدم طويلا وجرى كل شيء في أحسن الظروف وتركيزنا حاليا كله منصب على المباراة المقبلة التي تنتظرنا أمام شبيبة الساورة وسنعمل كل ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية إن شاء الله. على ذكر هذا اللقاء، كيف تراه من الوهلة الأولى؟ هو لقاء يبدو في غاية الصعوبة أمام منافس يلعب كرة نظيفة وسيلعب فوق ميدانه وأمام جمهوره، خاصة أنه سيلعب تحت ضغط النتيجة بالنظر إلى الهزيمتين اللتين تلقاهما في بداية هذا البطولة ولكن من جهتنا لا نفكر في هذا الجانب بقدر ما نفكر في كيفية تأدية مباراة في المستوى تليق بسمعة فريق عريق من حجم شبيبة القبائل ونعمل كل ما في وسعنا للعودة إلى تيزي وزو بنتيجة إيجابية. حققتم مؤخرا فوزا عريضا أمام وداد تلمسان، هل يمكن القول أنها الانطلاقة الحقيقية لكم؟ مع بداية البطولة انهزمنا في الحراش وهو ما أدخل الشك لدى أنصارنا ولكننا كنا واثقين من أنفسنا وقدرتنا على العودة وأكدنا ذلك في لقاء تلمسان والجميع شاهد كيف تمكنا من الفوز بالنتيجة والأداء وهو ما رفع معنوياتنا قبل مباراة الساورة وأريد إضافة شيء آخر. تفضل. مباراة الساورة في غاية الأهمية وستكون بمثابة انطلاقتنا الحقيقية في حال حققنا نتيجة إيجابية ونؤكد نياتنا مبكرا في لعب الأدوار الأولى وتحقيق أفضل النتائج فوق ميدان والعودة بأكبر قدر من النقاط من خارج تيزي وزو وما يمكنني تأكيده أيضا هو أننا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ولا خوف من هذا الجانب. وعنك، هل أنت جاهز لمباراة الساورة؟ نعم أنا جاهز على أتم الاستعداد لهذا اللقاء وأملي كبير في تأدية مباراة في المستوى وأساهم في تحقيق نتيجة إيجابية إن شاء الله. هل ستشارك أساسيا؟ لا أدري بالضبط، فالكلمة الأخيرة تعود للمدرب فابرو الذي يتخذ القرارات في الجانب الفني وما يمكنني تأكيده هو أنني على أتم الاستعداد وأنتظر بفارغ الصبر منحي الفرصة للمشاركة أمام الساورة والتأكيد على أحقيتي في المكانة الأساسية ولن أضيع أية فرصة للظفر بها إن شاء الله. أديت ما عليك في مباراة تلمسان، هل أنت راض؟ لا يمكن القول أنني راض عن مردودي لأن الأمر يتعلق ببداية الموسم لا غير ومتأكد من أنني سأكون أفضل في المباريات المقبلة مع اكتساب المباريات في الأرجل إن شاء الله. كلمة لأنصاركم الذين ينتظرون منك الكثير؟ نعد أنصارنا بتأدية أحسن ما لدينا حتى نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية وندخل الفرحة في قلوبهم وتأكيد انطلاقتنا الحقيقية بعد الفوز المحقق أمام تلمسان في الجولة الأخيرة. ----------------------------------------------- "فابرو" يضبط التشكيلة الأساسية وسيجري تغييرات كثيرة حدّد أخيرا الطاقم الفني القبائلي بقيادة المدرب "فابرو"، صبيحة أمس، التشكيلة الأساسية التي ستدخل بها الشبيبة مساء اليوم في حدود الرابعة، وذلك بعد الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة القبائلية مساء يوم الخميس قبل التنقل صبيحة أمس إلى مدينة بشار. ومن المنتظر أن تعرف التشكيلة عدة تغييرات مقارنة بالمباراتين الماضيتين أمام اتحاد الحراش ووداد تلمسان. يجدّد الثقة في عسلة لحراسة المرمى ومازاري في الاحتياط ويواصل "فابرو" تجديد ثقته في الحارس الأول مالك عسلة وتعيينه حارسا أساسيا وقائدا للفريق للمرة الثالثة على التوالي، بالنظر إلى ظهوره الرائع في الجولات الماضية. فرغم الهزيمة التي عادت بها الشبيبة في الجولة الأولى بالحراش، إلا أنه أدى مباراة رائعة جدا، ونفس الشيء بالنسبة لمباراة وداد تلمسان أين أنقذ الشبيبة من عدة أهداف، ما جعل الطاقم الفني يجدّد ثقته في ويعينه حارسا أساسيا في مباراة اليوم. أما الحارس مازاري فسيكون ضمن القائمة الاحتياطية. ريال، بن العمري وبلكالام في المحور لأول مرة ومن بين أولى التغييرات التي ستعرفها التشكيلة الأساسية خلال مباراة مساء اليوم، تلك المتعلقة بمحور الدفاع، فإذا كان الطاقم الفني في المباراتين السابقتين اعتمد فقط على بلكالام وريال في محور الدفاع، إلا أن هذه المرة قرر الطاقم الفني إضافة المدافع الثالث لقيادة المحور ويتعلق الأمر ب بن العمري، الذي سيجد نفسه اليوم بين بلكالام وريال لتعزيز الدفاع أكثر وصد كلّ هجمات المنافس مهما كانت، خاصة أن الطاقم الفني يعرف جيدا أن المنافس سيرمي بكل ثقله للوصول إلى شباكهم، ما دفعهم إلى سد كل السبل ومنعهم من تحقيق مراده. وتعد هذه المرة الأولى التي ستدخل الشبيبة بثلاثة مدافعين في المحور. رماش، مكاوي لغلق الأروقة ومساعدة الدفاع ولن يكتفي الدفاع بثلاثة لاعبين في المحور فقط لصد كل هجمات المنافس، حيث عين أيضا الطاقم الفني كلا من رماش ومكاوي على الأروقة لسد كلّ الثغرات ومنع هجمات المنافس على الجهتين اليمنى واليسرى، كما قدم الطاقم الفني تعليمات صارمة لرماش ومكاوي بعد الصعود وترك أماكنهما فارغة حتى لا يستغلها المنافس. وبالتالي الدفاع سيكون مدعوما بخمسة مدافعين، وهو ما يبين بوضوح الطريقة الدفاعية التي ينوي الطاقم الفني القبائلي انتهاجها في هذه المباراة المهمة في نظر القبائل، علما أن المدرب "فابرو" في الحصة التدريبية الأخيرة أعد تمارين خاصة بالمدافعين وبهذا الشكل بالضبط حتى يتعودوا فيما بينهم. مروسي، "كامارا" وبن شريفة لقيادة الوسط كما سيعرف خط وسط الميدان تغييرات ويتقدمها دخول كامارا لأول مرة ضمن التشكيلة الأساسية، بعدما اكتفى في الجولتين السابقتين بالبقاء في كرسي الاحتياط، لكن في ظل غياب وسط الميدان صدقاوي بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى العضلة المقربة سيعوضه كامارا. ويواصل مروسي العمل الرائع الذي بدأه إلى حد الآن على مستوى وسط الميدان الدفاعي، وسيساعده في هذه المهمة بن شريفة أيضا الذي سيعود هذه المرة للعب كوسط ميدان استرجاعي، حفاظا على توازن خط الوسط وعدم ترك أي مبادرة للمنافسة للفوز بمعركة الوسط. مساعدية مهاجما أولا وحنيفي، حديوش أو بلخضر لمساعدته لم يفصل بعد الطاقم الفني في المهاجم الثاني الذي سيقحمه ضمن التشكيلة الأساسية مساء اليوم، فبعدما اقتنع بإقحام مساعدية كمهاجم أول، ينتظر الطاقم الفني الاجتماع التقني الذي سيعقده صبيحة اليوم في حدود الساعة الحادية عشر لتعيين اللمهاجم الثاني الذي سيكون بين بلخضر، حديوش وحنيفي. فرغم أن جل العناصر الهجومية أبدت استعداداتها لهذه المهمة، إلا أن الطاقم الفني فضّل ترك الأمر إلى غاية صبيحة اليوم، حفاظا على تركيز جميع المهاجمين بالدرجة الأولى خاصة أنهم كشفوا إمكانات كبيرة من خلال المباراة الماضية أمام وداد تلمسان. فحتى الذين لم يسجلوا حاولوا قدر المستطاع أن يصلوا إلى شباك المنافس. ف بلخضر على سبيل المثال كان وراء الهدف الذي سجله مساعدية في المرحلة الثانية، أما حديوش فالحظ لم يكن إلى جانبه، ونفس الشيء بالنسبة ل حنيفي الذي كاد يسجل في العديد من المناسبات. -------------------------------------- حديوش: "سنؤكّد فعالتنا وانطلاقتنا الحقيقية ستكون من بشار" كيف كانت التحضيرات للمباراة التي تنتظركم هذا السبت أمام شبيبة الساورة؟ يمكن القول بأن التحضيرات التي قمنا بها إلى حد الآن (الحوار أجري صبيحة أمس الجمعة) كانت في أجواء رائعة جدا لاسيما بعد الفوز العرض الذي أحرزناه الثلاثاء الماضي على حساب وداد تلمسان، أين كانت معنوياتنا مرتفعة جدا. لقد ظهر اللاعبون في الحصة التدريبية التي تلت المباراة الأخيرة بحيوية وإرادة كبيرتين، من أجل المواصلة بهذه الكيفية في المباراة التي تنتظرنا أمام شبيبة الساورة . هل نسيتم المباراة الماضية والفوز العريض الذي أحرزتموه أمام وداد تلمسان؟ بطبيعة الحال.. لا يمكن أن نبقى نتحدث عن مباراة ماضية ومباراة مهمة جدا لم يبق عن انطلاقتها سوى ساعات قليلة جدا. لقد تحدّثنا فيما بيننا نحن اللاعبين وقررنا رفع التحدي وتحدّثنا عن مباراة شبيبة الساورة والكيفية التي يمكن أن نحقق فيها النتيجة المرجوة. أما مباراة تلمسان بالنسبة لنا أصبحت من الماضية، وما يهمّنا هو موعد هذا السبت. البعض يرى أن مهمتك ستكون في غاية الصعوبة باعتبار أن الساورة إلى حدّ الآن لم تسجل ولا نقطة بعد جولتين من البطولة، فماذا يمكن أن تقوله في هذا الخصوص؟ ندرك جيدا أن مهمتنا في هذه المباراة ستكون في غاية الصعوبة بالنظر إلى المعطيات التي ذكرتموها من قبل، لكن أرى أن مهمة شبيبة الساورة هي الآخرى تعدّ في غاية الصعوبة حتى ولو كانت المباراة ستلعب فوق أرضية ميدانهم، ولا يعني على الإطلاق أن لعب هذه المباراة خارج قواعدنا العودة خالي اليدين، بل نريد أن نؤكد أن العودة القوية ستكون من بوابة بشار، وأكثر من ذلك سنفرض أنفسنا ونؤكد فعاليتنا حتى خارج القواعد، كما سنؤكد أيضا أن الفوز العريض الذي سجلناه في المباراة السابقة ليس صدفة، بل كان ذلك نتيجة المجهودات التي قمنا بها. الطاقم الفني ينوي القيام بالعديد من التغييرات على التشكيلة، هل تعتقد أنك ستكون ضمن القائمة الأساسية باعتبار أن المباراة تلعب خارج القواعد؟ لا يمكنني أن أقول شيئا في هذا الخصوص لأن مثل هذه الأمور متوقفة أساسا على الطاقم الفني، فهو الوحيد الذي يمكنه تعيين العناصر التي ستشارك في التشكيلة الأساسية حسب طبيعة المباريات، وكل ما يمكن أن أقوله في هذا السياق هو أني جاهز كل الجاهزية للمشاركة في هذه المباراة ورغبتي كبيرة جدا، وسأعمل كل ما بوسعي في حالة مشاركتي أن أفرض نفسي وأقدّم الشيء الإضافي للخط الأمامي، لتكرار سيناريو المباراة الماضية. لم تتمكن من الوصول إلى شباك المنافس، فهل هذا يعود إلى عدم الدخول بشكل جيّد في وتيرة المنافسة أم أنك لم تستفد من الفرصة اللازمة؟ لم أتمكن إلى حد الآن من التسجيل، لكن هذا لا يعني أني لم أستعد الفعالية أو شيئا آخر من هذا القبيل، بل لم تمرّ سوى جولتين فقط وهذا شيء قليل، ولم نستفد من الفرصة اللازمة لفرض أنفسنا. أعتقد أنه أمامنا الوقت الكافي لإظهار إمكاناتنا الحقيقية، والبداية كانت أمام وداد تلمسان أين تمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، وستكون لي الفرصة اللازمة لأرفض نفسي وأسجل أهدافا كثيرة ولم لا يكون ذلك أمام شبيبة الساورة. ألا تخشون ضغط المباراة لاسيما من أنصار الساورة الذين يساندون عادة فريقهم إلى غاية الدقيقة الأخيرة؟ صحيح أن أنصار شبيبة الساورة معروفون جدا بمساندة فريقهم لاسيما عندما يتعلق الأمر بمباريات داخل القواعد، غير أن النتائج السلبية التي سجلها إلى حد الآن المنافس في الجولتين السابقتين ستفرض عليهم ضغطا أكبر من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما سنحاول استغلاله لفرض أنفسنا فوق الميدان وتسجيل نتيجة إيجابية. نحن واعون جدا بحجم المسؤولية التي تنتظرنا، وسنعمل كلّ ما بوسعنا لنعود بنتيجة إيجابية مهما كلفنا الأمر، ثقتنا في النفس كبيرة جدا وسنكون في الموعد. ------------------------------------ الرحلة تأجّلت إلى الواحدة عوضا عن العاشرة صباحا .... الجوية الجزائرية تخبر مسيّري الشبيبة بتغيير موعد الرحلة في وقت متأخّر من الليل غيّرت الخطوط الجوية الجزائرية من موعد تنقلها أمس إلى مدينة بشار انطلاقا من العاصمة، حيث كان من المفترض أن تتم الرحلة أمس بداية الساعة العاشرة صباحا إلا أنها تأجلت في نهاية المطاف إلى الساعة الواحدة زوالا. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا السياق، فإن مديرية الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلمت مسيري النادي القبائلي بهذا التغيير المفاجئ في توقيت الرحلة الخاصة إلى بشار، في وقت متأخر من يوم الخميس، حتى لا يتنقل اللاعبون والمسيرون إلى المطار في وقت مبكر. ركاب الطائرة اضطروا للبقاء بالمطار إلى غاية الساعة الواحدة زوالا أما الركاب الآخرون الذين كانوا منعنيين برحلة بشار أمس فقد سجلوا حضورهم صبيحة أمس إلى المطار في وقت مبكر وفي اعتقادهم أن الرحلة لازالت مضبوطة في موعدها المحدد في بداية الأمر، فلم يكن يعلموا بتغيير موعد الرحلة إلى الساعة الواحدة زوالا، الشيء الذي أثار استيائهم نوعا ما، واضطروا بعد ذلك المكوث بالمطار ما يقارب أربع ساعات كاملة إلى غاية موعد الرحلة التي كانت مقررة على الساعة الواحدة زوالا. اللاعبون استفسروا عن سبب التغيير المفاجئ أما عناصر شبيبة القبائل الذين كانوا ينتظرون رحلة أمس إلى بشار، فقد تم إعلامهم مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة القبائلية مساء الخميس، أي على الساعة العاشرة صباحا حسب الموعد الأولى، وطلب الطاقم الفني من جميع اللاعبين الاستسلام للنوم مبكرا حتى يكونوا في لياقة أحسن، غير أن المسيرين في نهاية المطاف مباشرة بعدما تلقوا خبر تغيير موعد الرحلة إلى الساعة الواحدة اتصلوا باللاعبين واحد واحدا وأخبروهم بهذا التغيبر، وحاول البعض منهم الاستفسار عن سبب هذا التغيير الذي لم يمن منتظرا على الإطلاق. الرحلة استغرقت ساعة ونصف في أجواء مميّزة وبالرغم من التغيير الذي طرأ على الرحلة المذكورة إلى مدينة بشار، إلا أن الرحلة انطلقت على الساعة الواحدة زوالا وفي أجواء مميّزة جدا وسط اللاعبين بالدرجة الأولى، الذين خلقوا حماسا لا مثيل له منذ وصولهم إلى المطار إلى غاية امتطائهم الطائرة، والشيء الذي جعل الأجواء بهذه الكيفية هو أن أغلبية اللاعبين لأول مرّة يتنقلون إلى مدينة بشار لمواجهة ناد من جنوب البلاد، إضافة إلى الفوز العريض الذي أحرزوه في الجولة الماضية أمام وداد تلمسان بثلاثة أهداف لصفر، ما جعل جل اللاعبين يتمتعون بمعنويات مرتفعة جدا وكلهم أمل في تسجيل نتيجة إيجابية أخرى تسمح لهم بمواصلة المشوار بشكل جيد. وقد وصلت التشكيلة إلى بشار في الموعد المحدد وفي ظروف جيّدة جدا. ---------------------------------------- فابرو أعاد مشاهدة لقاء الساورة مع المولودية قام المدرب "أنريكو فابرو" مؤخرا بإعادة مشاهدة مباراة الجولة الثانية بين مولودية الجزائر وشبيبة الساورة، بعدما تمكن من الحصول على شريط اللقاء وعاين الساورة بتمعن وهذا من أجل الوقوف على نقاط قوة وضعف الصاعد الجديد إلى القسم الأول ومن المنتظر أن يجهز "فابرو" خطته المناسبة لهذا اللقاء على أمل تحقيق نتيجة إيجابية في بشار. اتخذ كامل احتياطاته كما أصر التقني الايطالي لمقربيه عن إعجابه بأداء لاعبي الساورة في مباراتهم الأخيرة، ماجعله يتخذ كامل احتياطاته لمباراة اليوم التي حضر لها خطة تكتيكية مناسبة لمباغتة المنافس على أمل الحصول على نتيجة إيجابية تتمثل في الفوز أو التعادل على الأقل سيكون له انعكاس إيجابي في بقية مشوار البطولة من أجل لعب الأدوار الأولى. الحرارة 36 ° في بشار أمس بلغت درجة الحرارة في بشار أمس حوالي 36 درجة مئوية وهو طقس معتدل بالنسبة لهذه المدينة الصحراوية ومن المنتظر أن يجري اللقاء في هذا الطقس، وحضر المدرب "فابرو" كامل احتياطاته لهذا الجانب بعدما طلب من لاعبيه إدخار طاقاتهم البدنية طيلة التسعين دقيقة حتى يتمكنوا من الصمود وتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة. عملية بيع التذاكر انطلقت أمس انطلقت أمس عملية بيع التذاكر الخاصة بمباراة اليوم في مدينة بشار وقد شهدنا إقبالا كبيرا من طرف أنصار الساورة على اقتنائها ومن المنتظر أن يكون الملعب مكتظا عن آخره في مباراة اليوم، فيما لم نشاهد بعد أنصار القبائل في بشار، وأكد لنا بعض المتتبعون هنا على أن العديد من عمال الجيش الوطني الشعبي سيتنقلون إلى الملعب لمناصرة القبائل لأنهم من أبناء المنطقة ويعملون في بشار.
