ننزل عليكم اليوم بأرقام مونديالية، لكن لسوء حظ “الخضر“ أنهم لا يملكون أي رقم يُميّزهم عن بقية المنتخبات 32 المشاركة، ويوجد المنتخب الجزائري ضمن لائحة المنتخبات التي لا تملك أي لاعب سبق له المشاركة في المونديال، والسبب كما هو معروف أن الجزائر لم تتأهل إلى العرس العالمي منذ 24 سنة... صربيا تدخل المونديال بأطول لاعب وإنجلترا بالأقصر 202 سنتيمترا هي القامة التي تجعل من المهاجم الصربي “نيكولا زيزيتش“ أطول لاعب في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا، متفوقاً على 735 لاعباً مشاركاً في هذه البطولة، ويأتي الإنجليزي “بيتر كراوتش“ في المركز الثاني بطول يبلغ 201 سم، متقدما على الجنوب إفريقي “ماثيو بوث“ (198 سم)، أما أقصر اللاعبين قامة فهو الإنجليزي “آرون لينون“ (1.65م). عدد المشاركات الدولية من نصيب الكاميرون 136 مشاركة دولية هو السجل الذي يجعل من الكاميروني “ريڤوبير سونڤ“ أكثر لاعبي نهائيات 2010 خبرة وتجربة، حيث يعتبر من الركائز الأساسية في منتخب الأسود غير المروضة، ورغم الحملة الشرسة التي تُثار ضده في كل مرة إلا أن توالي المدربين لم يجعل اللاعب خارج القائمة، ويأتي خلفه بفارق ثلاث مباريات لاعب منتخب الهندوراس “أمادو جيفارا“. إنجلترا بأكبر عدد من اللاعبين وتشيلسي وبرشلونة الأكثر تمثيلا 118 هو عدد لاعبي الأندية الإنجليزية المشاركين في جنوب إفريقيا 2010، إذ يأتي 107 من الدوري الممتاز، بينما يلعب 11 منهم في القسم الثاني، وتأتي الأندية الألمانية في مركز الوصيف بفارق 34 لاعبا، أي بعدد من اللاعبين بلغ 84 لاعبا، كما يُعد العملاقان الإنجليزيان، تشيلسي وليفربول، ضمن قائمة الأندية الثلاثة الأكثر تمثيلاً في العرس الكروي، حيث يشارك 13 لاعباً من صفوف تشيلسي بينما سيحضر 12 سفيراً من نادي ليفربول، علماً أن النادي الكتلاني برشلونة يساهم بثلاثة عشر لاعباً كذلك، بينما يحل المنتخب اليوناني إلى بلاد مانديلا معززاً بثمانية عناصر من نادي بانيثانايكوس. صربيا لا تملك لاعبين إثنين في ناد واحد وإذا كانت كل المنتخبات تملك على الأقل لاعبين في ناد واحد، فإن المنتخب الصربي سيكون المشارك الوحيد الذي يدخل غمار البطولة بثلاثة وعشرين لاعباً يمثل كل واحد منهم ناديا مختلفاً، حيث لم يختر مدرب المنتخب أي لاعب من بين ال23 الموجهة لهم الدعوة للمشاركة في المونديال، ويبدو أن ذلك سيطرح مشكل الانسجام كثيرا لأنه لا يوجد لاعب يملك فكرة عن طريقة لعب زميله. إيطاليا الأكثر خوضا للمباريات في المونديال 69 مقابلة سابقة في نهائيات كأس العالم، هي الحصيلة التي تجعل من إيطاليا أكثر المنتخبات خبرة وتمرساً في أم البطولات من بين الفرق ال32 المشاركة في عرس هذا العام، حيث أن المنتخب الإيطالي لطالما وصل إلى النهائي وتارة يفوز وتارة ينهزم، وكان في كل المشاركات يبلغ أدوارا متقدمة ما جعله الأكثر خوضا للمباريات، وتأتي إنجلترا في المركز الثاني برصيد 62 مشاركة، بينما تحتل كوريا الجنوبية المرتبة الثالثة بواقع 55 ظهوراً مونديالياً. منتخبات إنجلترا، أستراليا وهولندا تملك أكثر اللاعبين مشاركة وعلى صعيد آخر، تملك إنجلترا وأستراليا وهولندا أكبر عدد من اللاعبين الذين سبق لهم المشاركة في النهائيات، حيث يضم كل منتخب من المنتخبات الثلاثة ما لا يقل عن 12 عنصراً متمرساً في أبرز حدث كروي على الإطلاق. أما الفرق الأقل تجربة فهي الجزائر، الشيلي، اليونان، هندوراس، كوريا الشمالية، نيوزيلندا، سلوفاكيا وسلوفينيا، إذ لا تضم هذه المنتخبات أي لاعب سبق له الظهور في مونديال الكبار. الهندوراس تملك هدّاف منتخبات المونديال 56 هدفاً هو السجل الذي يجعل مهاجم هندوراس “كارلوس ألبيرتو بافون“ الأكثر عطاءً على مستوى التهديف خلال المنافسات الدولية مقارنة بالمهاجمين الحاضرين في نهائيات بلاد قوس قزح، وهناك عدد من اللاعبين يحاولون اللحاق بهذا المهاجم الذي استغل خبرته الطويلة لكي يكون على رأس اللاعبين الأكثر تهديفا مع منتخباتهم. البرازيل الأكبر عمرا وغانا الأصغر 29 عاماً وثلاثة شهور هو معدل أعمار منتخب البرازيل، ما يعني أن كتيبة “السيليساو“ هي الأكبر سناً في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، يليها منتخب إنجلترا بفارق شهر واحد، وفي المقابل، يُعتبر منتخب غانا أصغر فريق مشارك في الدورة، إذ لا يتعدّى معدل أعماره 24 عاماً وتسعة شهور، في حين تأتي كوريا الجنوبية في المركز الثاني من حيث صغر السن (25 ربيعاً وأربع شهور) ملاحظة: (تم احتساب الأعمار على حسب تاريخ انطلاق كأس العالم يوم 11 جوان 2010). إنجلترا بأكبر لاعب والدنمارك بالأصغر أما من الناحية الفردية أي عمر اللاعبين منفردين، فإن منتخب الأسود الثلاثة (إنجلترا) يضم في صفوفه أكبر لاعب في البطولة “ديفيد جيمس“، والذي يبلغ من العمر 39 سنة و314 يوماً يوم انطلاق المونديال، أما الدنماركي “كريستيان إيريكسون“ فيُعد أصغر لاعب في مونديال القارة السمراء، إذ لا يتجاوز عمره 18 ربيعاً و117 يوماً يوم الجمعة المقبل، يذكر أن الجزائري رياض بودبوز يعد من بين أصغر اللاعبين إذ لا يتجاوز سنه العشرين سنة و102 يوما. كانافارو وتيري هنري بأكبر عدد من المباريات 15 مباراة في كأس العالم هي حصيلة المدافع المخضرم الإيطالي “فابيو كانافارو“ والمهاجم الفرنسي “تييري هنري“، اللذين يملكان أكبر رصيد من حيث المشاركات المونديالية مقارنة بباقي اللاعبين المشاركين في نهائيات جنوب إفريقيا، وقد ساعدهما الوصول إلى نهائي الطبعة الأخيرة للوصول إلى هذا الرقم، أما الألماني “ميروسلاف كلوزه“ فيحل في المركز الثاني برصيد 14 مشاركة. منتخبات إيطاليا، إنجلتراوألمانيا لا تملك لاعبين خارج البلد 3 منتخبات هي إنجلترا، ألمانيا وإيطاليا تقتصر تشكيلاتها على لاعبين يمارسون اللعبة الأكثر شعبية في العالم في الدوريات المحلية، أي أنها لا تملك أي لاعب من خارج حدود البلد، وهو دليل على أن بطولاتها هي الأقوى، وإلا كيف نفسر عدم رحيل لاعبيها الدوليين، في حين نجد المنتخبات 29 الأخرى كلها تملك لاعبين خارج الوطن. نيجيريا لا تملك أي لاعب محلي وفي المقابل، وعلى عكس المنتخبات التي تعتمد على الإنتاج المحلي، فإننا نجد منتخب نيجيريا لا يعتمد على أي لاعب محلي أي لا يوجد أي لاعب من الأندية النيجيرية في كتيبة 23 للنسور الخضراء المشاركة في نهائيات المونديال الإفريقي، وتضم تشكيلة النسور كل لاعبيها من الدوريات الأوربية، يذكر أن المنتخب الجزائري هو الآخر يضم عددا كبيرا من اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا، إذ من بين 23 نجد 20 لاعبا من أوروبا. البرازيل تملك رقما يستحيل تحطيمه يملك المنتخب البرازيلي رقما خاصا به ويستحيل على أي منتخب تحطيمه، لأن منتخب “السامبا“ هو الوحيد الذي حضر في كل الدورات الخاصة بكأس العالم، وهو ما يجعل هذا الرقم فريدا من نوعه، لأن بلدان العالم الأخرى غابت عن المونديال على الأقل مرة واحدة، بالتالي فمن غير الممكن أن نرى يوما كأس العالم دون حضور السحرة البرازيليين، لكن يُمكن تحطيم هذا الرقم بطريقة غير مباشرة، فمثلا البلد الذي شارك في عدد كبير من الدورات السابقة عليه أن ينتظر غياب البرازيل عن المونديال في أكثر من مناسبة لكي يصبح هو الأكثر مشاركة أو يُعادل الرقم على الأقل. خمس كؤوس والسادسة حلم قريب ولا يكتفي البرازيليون بالمشاركة فقط في كل الدورات، بل يملكون رقما آخر صعب التحطيم وهو عدد التتويجات بالكأس الغالية، فالمنتخب البرازيلي سبق له التتويج خمس مرات بالتاج العالمي، ويحلم بالسادسة هذا العام، وإذا لم يكن ذلك، فإن البرازيليين يتطلعون إلى نهائيات 2014 لأجل الحصول على الكأس السادسة حين يكون شرف التنظيم من نصيبهم.