سيكون ملعب بن جامع عمار بالقل بعد ظهيرة اليوم على موعد مع احتضان مقابلة بين مولودية قسنطينة وجيل عزابة المنتمي إلى الجهوي الأول لرابطة قسنطينة... وهي مقابلة ستحدد المتأهل إلى دور 32 من منافسة كأس الجمهورية لذلك من المنتظر أن تعرف أجواء كبيرة وندية شديدة خاصة أنّ الأمر يتعلّق بمدرستين في كرة القدم ستخوضان لقاء اليوم بذكريات التسعينات عندما كان الفريقان ينشطان في القسم الوطني الثاني معا. المقابلة هي الثالثة في تاريخ الفريقين وستكون مقابلة اليوم الثالثة في تاريخ الفريقين بعد أن سبق لهما أن تقابلا في القسم الثاني في موسم (1993-1994) الذي عرف صعود المولودية القسنطينية إلى القسم الوطني الأول فيما كان ذلك الموسم الأول للجيل في القسم الثاني. وتجدر الإشارة إلى أنّ دميغة هو من كان يترأس "الموك" التي كانت تضم لاعبين كبار أمثال بونعاس، طاجين، قربوعة وغيرهم فيما كان الجيل يضم لاعبين من ذهب على رأسهم الحارس توڤاري، مناجلي، مانع، عبد النبي وغيرهم. جمال عدلاني أحسن من حمل ألوان الفريقين يعد اللاعب الدولي السابق جمال عدلاني أحسن من مثّل مولودية قسنطينة وجيل عزابة على مدار مشواره الكروي، حيث أنه تدرج في الفئات الشبانية لجيل عزابة قبل أن ينضم إلى "الموك" التي لعب لها سبعة مواسم، ولا يزال مناصرو "الموك" يحبون عدلاني الذي درّب الفريق الأول لخمسة مواسم كاملة. الجيل يريد الاستثمار في مشاكل "الموك" وفي هذه المقابلة يسعى جيل عزابة إلى الفوز واستغلال المشاكل التي تمرّ بها مولودية قسنطينة الني ستلعب اللقاء بتشكيلة من الآمال والأواسط، حيث يسعى رفقاء المتألق شكاك إلى التأهل إلى الدور 32. أنصار الجيل مرتقبون بقوة في ملعب القل بدورهم فإنّ أنصار جيل عزابة لن يفوّتوا هذه المقابلة فرغم طول المسافة بين عزابة والقل التي سيحتضن ملعبها المواجهة إلا أنهم سيكونون بقوة في الملعب لمناصرة فريقهم، وتسعى "إلترا نيوكاستل" إلى امتاع الحضور بالأغاني الجميلة واللوحات الفنية في المدرجات، فيما سيكون المناصرون القدامى للجيل على موعد مع استعادة ذكريات الماضى. ---------------------------- الحركة الاحتجاجية أعطت ثمارها.. كمال مداني ينسحب وحكوم مداني وبوصبيعات لتعويضه مؤقتا أثمرت المظاهرات التي قام بها أنصار مولودية قسنطينة أول أمس الخميس بشوارع مدينة سيرتا، مطالبين بتدخل الوالي بدوي لتنحية كمال مداني وتصفية شركة "الموك" من الطفيليات كما سماهم الأنصار، وبالتالي إنقاذ الفريق من مواصلة الغرق والسقوط، إعلان رئيس مجلس إدارة شركة "الموك" كمال مداني انسحابه من رئاسة النادي خاصة بعد محاولة اقتحام منزله بسيدي مبروك من طرف 700 مناصر غاضب، والذعر الذي خلفه ذلك الحصار لدى عائلته وسكان الحي. وجاء انسحاب مداني كمال بأمر من والي قسنطينة حسب مصادر مؤكدة، من أجل احتواء الأزمة وإسكات الشارع القسنطيني الثائر والذي هدّد بمواصلة الحركة الاحتجاجية إلى غاية مغادرة كمال مداني ومن معه الشركة نهائيا. "ليموكيست" يرون مغادرته نهاية جبروت "فرعون الموك" و مباشرة بعد انتشار خبر انسحاب مداني كمال من رئاسة نادي مولودية قسنطينة، عمّت الفرحة نفوس كامل "ليموكيست" الذين لم يصدقوا أن رئيسهم قرّر فعلا الاستجابة لرغبة الشارع الغاضب سلامة للأرواح وحفاظا على استقرار مدينة بأكملها. واعتبر أنصار المولودية أن انسحاب مداني كمال من على رأس "الموك" هو نصر وبداية نهاية جبروت دام لخمس سنوات كاملة، تشبّث خلالها كمال مداني على حد قول الأنصار بكرسي الرئاسة رغم معارضة الأنصار وكامل محيط المولودية له، على أساس الوضع الكارثي الذي أصبحت تتواجد فيه "الموك" منذ مجيء مداني كمال. كما عبّر "ليموكيست" على أن بالهم لن يهدأ حتى يتم طرد كمال مداني من الشركة نهائيا، وحينها يكون عهد "فرعون الموك" قد انتهى كما علق معظم الأنصار. مداني غادر مكرها وصورة "الكفن" كانت القاضية وعن أسباب مغادرة مداني كمال هذه المرة، رغم أنه كان قد تلقى تهديدات واعتداءات ومسيرات معادية له عديدة خلال السنتين الماضيتين ولم تحركه من منصبه، فإن استقالة مداني أول أمس كانت محتمة بعد الضغوطات الكبيرة التي تلقاها من طرف السلطات المحلية وعائلته، حفاظا على الأرواح واستقرار المدينة. لأن "الموس لحق لعظم"، وخروج ما يقارب 2000 مناصر إلى الشوارع وتحديهم لما يقارب 500 رجل مكافحة الشغب والفوضى الكبيرة التي حدثت في قسنطينة، كانت مرشّحة لأن تتكرر وتزداد حدتها لو واصل كمال مداني في مكانه. وكانت القطرة التي أفاضت الكأس هي قيام المناصرين الذين حاصروا منزل مداني بحي سيدي مبروك بشراء "الكفن" ووضعه أمام منزل مداني، تحت أهازيج مهددة إياه بالموت قبل أن تتدخل أعوان الأمن وتجنّب الكارثة. الأنصار لمداني: "اقتدينا بالسنافر كما طلبت منا وأردنا تقبيل رأسك فلم نجدك" وأصرّ عدد من أنصار المولودية بعد نهاية المظاهرات على أن يوجّهوا رسالة إلى كمال مداني عبر الهدّاف، بعد التصريحات التي أدلى بها قبل أيام ونشرناها حين طالب "ليموكيست" بأن يقتدوا بالسنافر وأن "يسلمولو على راسو". حيث قالت تلك المجموعة من الأنصار التي تظاهرت تحت منزل مداني وحاولت اقتحامه للهدّاف التي كانت حاضرة في الأحداث: "نقول لمداني أننا اقتدينا بالسنافر كما طلب منا ومن الآن فصاعدا كلمة الشارع والقوّة هي التي "تمشي في الموك" وقد وضعنا سلوكنا الحضاري جانبا معه، بما أنه لم تعجبه طريقتنا السلمية في معارضتنا له ورفضه منذ سنوات، نشكرك على النصيحة وقد جنيت ما طلبته منا كما أننا كنا نريد اقتحام بيتك لنسلّم على رأسك لكن للأسف اختبأت خلف العشرات من رجال الأمن". شقيقه حكوم وبوصبيعات لخلافته وأولى مهامهما إعادة تجميع اللاعبين وبما أن انسحاب كمال مداني جاء سريعا وبأمر من والي قسنطينة حسب بعض المصادر، فإن عملية تنصيب خليفة له لم تطل كذلك وقد تمّ تعيين عضوا الشركة حكوم مداني وبوصبيعات عشية أول أمس الخميس كخليفتين لكمال على رأس "الموك" مؤقتا، لتجاوز المرحلة الصعبة في انتظار انتخاب رئيس جديد لمجلس الإدارة لاحقا. وحسب مصادرنا فإن تعيين كل من حكوم مداني وبوصبيعات جاء بقرار كذلك من السلطات المحلية، التي استدعت أعضاء شركة "الموك" وطالبتهم بإنهاء المهزلة. وتتمثل أولى مهام الثنائي حكوم مداني وبوصبيعات في إعادة تجميع اللاعبين المضربين والطاقم الفني، وهو ما تمّ البدء فيه عشية الخميس كذلك، لما أرسل أعضاء الشركة طلب لكل اللاعبين للحضور إلى قسنطينة من أجل الاجتماع ودراسة إمكانية إنهاء الأزمة، وقد جرى الاجتماع بين الثنائي حكوم مداني- بوصبيعات واللاعبين أمس على 16:00. دميغة وبرحايل عند الوالي غدا وبلغنا من مصدر مؤكّد أن رئيس النادي الهاوي عبد الحق دميغة ونائبه محمد برحايل، قد استدعيا للقاء والي قسنطينة يوم غد السبت، وإن كان أغلب الظن أن يكون استدعاء الثنائي من أجل الحديث عن النادي الهاوي "للموك"، بعد أكثر من 4 أشهر عن تولي دميغة رئاسة الفريق وربما سيتم التطرق إلى مبادرة دميغة بتجميع كامل الرؤساء السابقين للمولودية، من أجل مسح الديون المتراكمة عن النادي، إلا أن احتمال الحديث عن النادي المحترف والشركة كذلك وارد، بما أن هرم القيادة في الشركة سيتغيّر بعد استقالة مداني.