سجلت مولودية قسنطينة أول أمس أمام اتحاد عنابة بملعبها، رابع خسارة لها على التوالي في إطار الجولة 12 من البطولة والسابعة هذا الموسم، وقد تسببت الهزيمة في بقاء رصيد "الموك" عند النقطة 9 وفي المرتبة 15 التي كانت فيها خلال الجولة السابقة، ولو أن الفارق عن بقية المهددين اتسّع أكثر، وتتواصل بذلك النتائج السلبية للمولودية منذ انطلاق البطولة نتيجة التسيير السيئ لأعضاء شركة النادي المحترف، وأصبح الفريق من أكبر المهددين بالسقوط إلى القسم الهاوي لو يواصل اللعب بتشكيلة الآمال ولم تحل مشاكله الإدارية التي انعكست سلبا على نتائجه الفنية، وقبل نهاية مرحلة الذهاب بثلاث جولات، يمكن تصنيف مرتبة "الموك" بالخطيرة، وأن الفريق في طريقه للغرق دون أظن يتحرّك المسؤولون الذين لم يقوموا بأي خطوة ملموسة لإنقاذ فريق العلامة بن باديس. الآمال أكّدوا عدم قدرتهم أمام منافس "في حالة" وعن مستوى التشكيلة القسنطينية أمام اتحاد عنابة في اللقاء الذي كان متوسطا على العموم، فإن شبان "الموك" قدموا مردودا مقبول ووقفوا الند للند أمام خبرة لاعبي عنابة والأسماء التي يزخر بها الاتحاد مثل بن حمو، زموشي، دراحي، مسالي، بن ڤورين وبوحربيط، ولم يبد "ليموكيست" أي مركب نقص بعد أن فتحوا اللعب منذ بداية اللقاء وناوروا في الهجوم وأقلقوا كثيرا أبناء "بونة"، خاصة في الشوط الأوّل الذي كان بإمكان رفقاء سطايفي تسجيل هدف على الأقل، ورغم التراجع إلى الخلف في الشوط الثاني الاعتماد على المرتدات إلا أن استماتة الدفاع القسنطيني كانت حاضرة، ما لأدخل الشك في الفريق العنابي الذي فكّ العقدة بهدف سجل من محاولة فردية في لحظة غياب التركيز من لاعبي المولودية، التي خسرت مجددا بطريقة ساذجة تؤكّد عدم قدرة الآمال على كسب أي نقطة أمام منافسين يفوقونهم خبرة، رغم أن أداء عنابة كان ضعيفا جدا طيلة 90 دقيقة وفازت بصعوبة وكثير من الحظ، ورغم أن لا أحد يشك في أن آمال المولودية يقدمون كل ما عندهم إلا أن مواصلة المراهنة عليهم في هذه الوضعية تعتبر مغامرة نحو السقوط مباشرة. فرحة لاعبي عنابة تؤكد فوزهم الصعب وما يؤكّد أن التعادل كانت الأقرب للمنطق وأن الخسارة لم تكن مستحقة لشبان المولودية، هي الفرحة العارمة والمبالغ فيها من بن حمو وزملائه لحظة تسجيل هدفهم الوحيد في اللقاء وعند صافرة نهاية المباراة، حيث لم يخف لاعبو "بونة" سعادتهم بالفوز على آمال المولودية وبصعوبة بالغة، واعترف مدرب عنابة مقداد أنه لم يكن ينتظر ذلك المستوى والمقاومة من شبان "الموك"، وعبّر عن إندهاشه من المردود الذي قدّموه وصعوبة فوز أشباله، ورغم الأداء المقبول في كل مرّة إلا أن الجميع يتفق على أن فريق أقل من 21 سنة للمولودية لا يمكنه الصمود أمام المنافسين، بدليل انهزامه في 4 جولات متتالية ومرشّح لأن يواصل على الوتيرة نفسها، لإفقاره للخبرة والحنكة في مواجهة لاعبين يفوقونهم سنا وتجربة، وهي النقطة التي تأكّدت في لقاء أول أمس بعد أن عجز الآمال عن كسب نقطة واحدة أمام منافس متواضع ظهر عليه ارتباك شديد، وأزمة النتائج في "الموك" قد تتواصل مستقبلا إلى أنى يجد المسؤولون على النادي حلا. ميهوبي رامي: "فارق الخبرة صنع الفارق وسأقدّم الأفضل مستقبلا" في أول لقاء رسمي له مع الأكابر قال الحارس الشاب ميهوبي رامي، عن أداء فريقه و أدائه الشخصي أمام اتحاد عنابة: "قدمنا كل ما عندنا على الميدان ولم نبخل في تبليل القميص وكنا نطمح لكسب نقطة على الأقل، لكننا للأسف انهزمنا بطريقة ساذجة ولم نكن نستحق تلك الخسارة القاسية، وأظن أن فارق الخبرة هو الذي كان الفاصل، أما عن أدائي الشخصي فأنا راض بما قدمته في أول لقاء لي مع الأكابر، رغم إدراكي بأنني في بداية المشوار وينتظني عمل كبير رفقة زملائي، أطمح لأن أحافظ على مكانتي الأساسية في المقابلات القادمة، وأن أحسن مردودي أكثر لأكون عند حسن ظن الطاقم الفني الذي وضع في ثقته". قربوعة يؤكّد أن ميهوب موقوف إلى غاية مثوله أمام الإدارة أكّد مدرب المولودية أحمد قربوعة بعد نهاية لقاء فريقه أمام عنابة، أنه قرّر إيقاف الحارس ميهوب فارس الذي لعب المقابلات الأربع التي سبقت مواجهة عنابة من التشكيلة، إلى غاية مثوله أمام المجلس التأديبي لمعاقبته بعد التصرف الذي قام به قبل المقابلة، يذكر أن ميهوب فارس رفض قرار مدربه بالبقاء احتياطيا وغادر غرف الملابس، ما اضطر إلى استدعاء حارس الأواسط مرجانة ليعوضه في آخر لحظة في الاحتياط، ولم يتقبل قربوعة ما بدر من لاعبه وقرّر عدم استدعائه مجددا حتى يعاقب، ومن المنتظر أن يحافظ الحارس الآخر ميهوبي رامي على مكانته الأساسية في الجولة القادمة، وأمام أولمبي المدية كذلك بعد أن شارك أمام عنابة لأول مرّة وأدى ما عليه، هذا إن واصل الفريق اللعب بالآمال. لا جديد فيما يخص رفع نسبة الهاوي في الشركة بعد مرور أيّام عن اجتماع السلطات المحلية لولاية قسنطينة، مع رئيس النادي الهاوي ل"الموك" دميغة والرؤساء السابقين وبعض أعضاء الشركة، لدراسة وضعية النادي الخطيرة قصد إيجاد حل لإنقاذ شركة النادي المحترف المفلسة التي تسببت فيما آل إليه الفريق حاليا، فلا يوجد أي جديد يخص القضية التي تمّ الاتفاق عليها في الاجتماع والتي تتمثل رفع نسبة مساهمة النادي الهاوي في الشركة إلى 51% وتعيين دميغة مديرا عاما جديدا للشركة، والسبب في التأخر لحد الآن هو عدم تقديم أعضاء الشركة ردهم النهائي وعدم الشروع في الإجراءات القانونية لذلك، رغم تأكيد بعضهم عند نهاية اجتماع الأربعاء الماضي أن دميغة هو المدير الجديد للشركة، ولحد كتابة هذه الأسطر تبقى قضية رفع نسبة مساهمة الفريق الهاوي في الشركة مجرد كلام، ولا يوجد أي ملموس والقضية تراوح مكانها. تماطل أعضاء الشركة قد يسبب سقوط "الموك" وفي انتظار اجتماع أعضاء شركة "الموك" لإعطاء القرار النهائي، بالموافقة على رفع نسبة أسهم النادي الهاوي إلى 51% بدل 2%، فإن وضعية الفريق تزداد تعقيدا في سلم الترتيب ومهمة البقاء قد تصبح أصعب مستقبلا لو واصلت التشكيلة اللعب بالآمال في الجولات القادمة، وعليه فإن الكرة حاليا في مرمى أعضاء شركة "الموك" المطالبين بالإسراع في عقد اجتماع فيما بينهم، لتجسيد المقترح وبالتالي إنقاذ الشركة والفريق والشروع مبكرا في إعادة وضعه على سكته لتجنب سقوطه إلى القسم الهاوي، وإلى ذلك الحين يبقى رئيس النادي الهاوي عبد الحق دميغة في انتظار ترسيم الأمور قانونا ليشرع في عمله على رأس الشركة، بما أن المشكل المالي قد يحل في ظل وجود ما يقارب 11 مليارا تنتظر التسريح تمثل إعانات الولاية للنادي الهاوي. دوري المحترفين سلّط الضوء على أزمة "الموك" كما سبق لنا أن أشرنا إليه فإن التلفزيون الجزائري أعد تقريرا عن وضعية "الموك" الخطيرة، وحضر اجتماع الأسبوع الماضي وأخد انطباعات بعض المناصرين، وتمّ بث "الروبورتاج" في حصة "دوري المحترفين" سهرة أول أمس السبت، حيث سلط التقرير الضوء على مشكلة الفريق، إفلاس الشركة والتسيير الارتجالي لأعضائها والرؤساء السابقين، وتحدّث في التقرير كل من مدير "الديجياس" عبد الحميد دعماش الذي وجّه رسالة لأعضاء الشركة بالمغادرة، بما أنهم لم يستطيعوا تقديم أي شيء للنادي وأصبحوا عالة عليه، كما تحدث دميغة وعبّر عن قدرة الفريق الهاوي على تولي مهمة تسيير الشركة، لكنه ينتظر رفع نسبة مساهمته (النادي الهاوي) في الشركة إلى 51%.