ما زالت الأمور الأمنية تصنع الحدث عند المنتخب الجزائري وأيضا عند بقية المنتخبات المشاركة في كأس العالم التي ستنطلق غدا الجمعة، وبمشاركة الجزائر بعد 24 سنة من الانتظار. وخلال التنقل من إقامة الفريق الوطني بسان لامير إلى ملعب أوقو صبيحة أمس أين أجرت العناصر الوطنية ثاني حصة تدريبية لها بهذا الملعب، كانت الترتيبات الأمنية هي نفسها في الحصة التدريبية سواء أثناء التنقل، أو عند الاقتراب من الملعب، أو في محيط الملعب نفسه، وخاصة أن الحصة التدريبية لنهار أمس كانت بدون صحافة.ورغم أننا تفقدنا فندق ماندازير مقر إقامة الفريق الوطني السبت الماضي، أي 48 ساعة قبل مجيء العناصر الوطنية، إلا أننا عندما عدنا إلى نفس المكان أمس الأربعاء صباحا، لاحظنا أن الأمور تغيرت من الناحية الأمنية، وأصبحت أكثر صرامة، من خلال وضع شريط أسلاك شائكة على طول محيط الفندق، وهو الشريط الذي تم وضعه صبيحة وصول الفريق الوطني. الأسلاك الشائكة يتم كهربتها في الليل والأكثر من ذلك أن الشريط السلكي الذي تم تدويره على كامل محيط فندق الفريق الوطني، تفاديا لأي تسلل خارجي إلى الفندق يحمل عبارات التحذير من الكهرباء، لأن الشرطة الجنوب إفريقية تقوم بكهربة صفائح الشريط السلكي، وبالتالي فمن تقدم من فندق الخضر أو حاول اقتحامه فقد ظلم نفسه. كانت تستعمل في المظاهرات أيام أزمة الزولو إنكاتا والأكثر من ذلك فقد علمنا أن هذه الصفائح من الأشرطة السلكية كانت تستعمل من قبل شرطة جنوب إفريقيا في الثمانينيات وبداية الستعينيات للفصل بين متظاهري المؤتمر الوطني ومتظاهري الزولو إنكاتا في ضواحي سويتو بجنوب إفريقيا، حتى لا يلتقيا وجها لوجه ويتقاتلا. حتى خروج لاعبي الفريق الوطني ل “السوبيرات“ يتم من باب خاص وكان الشريط محيطا بالفندق مقر إقامة الخضر من كل النواحي، ماعدا في الطريق من أجل خروج الحافلة، مع تزويد الطريق بقابض حديدي يفتح مغناطيسيا للسماح بمرور الحافلة. في حين ترك مخرج صغير من الفندق إلى المحل التجاري القريب من الفندق من أجل أن يخرج منه اللاعبون وأفراد الوفد الجزائري إلى السوبيرات الوحيدة خلال الفترة النهارية من أجل اقتناء حاجاتهم الخفيفة، طالما أن صاحب الوسبيرات تلقى تعليمات أمنية بغلقها بدءا من الساعة الخامسة من مساء كل يوم حتى لا يتم استغلال وجودها للتواجد قريبا من فندق الفريق الجزائري في الفترة الليلية. الإجراءات الأمنية تزداد مع كل حادث جديد والملاحظ أن الإجراءات الأمنية في جنوب إفريقيا مع الفريق الوطني الجزائري ترتفع وتزداد صرامة من يوم إلى آخر، وهذا مع تسجيل حادث جديد في كل مرة، خاصة أن تزويد فندق الفريق الوطني بسياج حديدي مكهرب، جاء بعد حادثة الاعتداء المسلح الذي تعرض له 3 صحفيين برتغاليين في ضواحي جوهانسبورغ، أين تم سرقة كل معداتهم تحت التهديد بالسلاح بعد اقتحام الفندق مقر إقامتهم.