كشف مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني حسان بلحاجي في حديث خص به “الهداف” صبيحة أمس أنه فخور جدا بما قدمته التشكيلة الوطنية في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا، منوّها في الوقت ذاته بالإمكانات الكبيرة التي كشفت عنها التشكيلة الوطنية رغم الإقصاء من الدور الأول، كما خص الحارس وهاب رايس مبولحي بتهنئته على بروزه في المونديال وقال: “أعتبر تألق الحارس وهاب مبولحي شرف كبير لكل الجزائريين ولي شخصيا، لأنني عملت على تهيئته وتحضيره بشكل جيد ليكون في المستوى والحمد لله لم يخيّب ثقتنا فيه، كما أن اختياره أحسن حارس في الدور الأول من المونديال شرف لكرة القدم الجزائرية، خاصة أنه سبق أسماء لامعة في العالم بتألقه”. “اعتمادنا على مبولحي لم يكن بسبب إصابة شاوشي أو خطئه أمام سلوفينيا” وتحدث بلحاجي عن مسألة اعتماد الطاقم الفني على مبولحي في المباراة الثانية الهامة والمصيرية أمام إنجلترا، حيث قال: “اعتمادنا على مبولحي بدلا من شاوشي وڤاواوي صاحب الخبرة لم يكن عشوائيا بل لأنه يمتاز بمهارات فنية وقدرات بدنية كبيرة ورد فعله السريع وفطنته أيضا ساهما في ترجيح كفته، وهنا أؤكد أن اختياره لم يكن بسبب إصابة شاوشي أو خطئه أمام سلوفينيا بل لأن مبولحي كشف عن مهارات فنية وقدرات بدنية عالية وكان أحسن من الناحية النفسية مقارنة ببقية زملائه، وهذا هو السبب الذي جعلنا نعتمد عليه كأساسي أمام إنجلترا ونجدد فيه الثقة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأعتقد أننا لم نخطئ حينما اعتمدنا عليه”. “لم أرقص لأظهر مهاراتي وإنما رقصت لأكسر رتابة التحضيرات” وعاد محدثنا إلى الفيديو الذي تم تصويره فيه يرقص في إحدى الحفلات التي نظمتها شركة “بيما” للألبسة الرياضية في مدينة “نورمبرغ” بألمانيا، وقال عنه: “حينما رقصت لم أكن أعتقد أن الصور سيتم نشرها وبثها في المواقع الإلكترونية، بل رقصت لأزيل نوعا من الضغط كنا نلاحظه كتقنيين على اللاعبين بسبب الوتيرة العالية للتحضيرات التي قمنا بها في سويسرا وبعدها في ألمانيا، وهنا أؤكد أنني لم أرقص لأظهر مهاراتي وإنما رقصت لأكسر رتابة التحضيرات وجعل اللاعبين الجدد يشعرون بالجو العائلي الذي نعمل فيه وهذا لنسمح لهم بالتأقلم ونزع الخجل الذي كان يبدو على البعض”. “بعض الأطراف أرادت تشويه صورتي بتوزيع الصور وأشكر كل من وقف معي خاصة الهدّاف” وبقي بلحاجي يتحدث عن قضية الفيديو بشكل يوحي بتأثره الشديد مما لحقه من أذى جراء نشره، حيث قال: “ما كنت أتوقع أن تبث صور الحفل لهذا قلت في السابق إنني سأتابع قضائيا من سرّب الصور.. أنا متأكد أن بثها يومين أو ثلاثة قبل مباراة سلوفينيا كان هدفه زعزعة استقرار المنتخب واستهدافي شخصيا بمحاولة تشويه صورتي طبعا، لكن وقفة أقرب الناس إليّ كعائلتي وأصدقائي وأيضا ما فعلته معي “الهداف” بكشفها للحقائق وبصورة احترافية جعلني متيقنا بأنني لن أخشى شيئا مادمت أقوم بعملي على أحسن وجه”. “سأبقى أفتخر بأني حضرت المونديال ونجحت في مهمتي مدربا للحراس” وقال بلحاجي إنه سيبقى يفتخر بما حققه مع المنتخب الوطني لحد الآن والتأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا وبلوغ الدور نصف النهائي واحتلال المرتبة الرابعة بعد غياب الجزائر عن دورتين وأيضا التأهل التاريخي إلى منافسة كأس العالم، وأردف قائلا: “الحمد لله أن عملي لحد الآن يعتبر جيدا ويشرفني كثيرا كمدرب للحراس اشتغلت وعملت مع الطاقم الفني الوطني، سأبقى أفتخر وأعتز بما حققته مع المنتخب ونجاحي في مهمتي كمدرب للحراس، وهذا أفضل رد على كل من انتقدني أو شكّك في قدرات الطاقم الفني”. “لم يكن هناك أي تكتل وسط اللاعبين وشاوشي وڤاواوي يعترفان بذلك“ وفي رده على سؤال عن حالة القلق والتذمّر التي أصابت فوزي شاوشي والوناس ڤاواوي بعد إعلان اسم مبولحي كحارس أول في لقاء إنجلترا ثم تجديد الثقة فيه أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال بلحاجي: “لم يكن هناك أي جدل أو تذمّر من شاوشي وڤاواوي بل تفهّما الأمر بشكل واضح، خاصة أن مبولحي أثبت مستواه أمام إنجلترا وكان تجديد الثقة فيه واضحا للجميع، أما الأطراف التي تتحدث عن تكتل وسط اللاعبين وأن شاوشي وڤاواوي رفضا اختيار الطاقم الفني فإن تصريحاتهما للصحافة أحسن اعتراف بأنهما تقبّلا الوضع بصدر رحب، فلا يمكن تجاهل الأخلاق العالية ل ڤاواوي والإحترافية التي تميز شاوشي الذي استفاد من تجربته في كأس أفريقيا والمونديال”. “الجزائر تبقى تفتخر بما حققته لحد الآن وسعدان يبقى شيخ المدربين دون منازع” كما نوّه بلحاجي بالمردود الذي قدمه المنتخب في المونديال وقال: “أعتقد أن الجزائر تبقى تفتخر بما حققته التشكيلة الحالية لحد الآن، صحيح أننا انهزمنا في المباراة الأولى أمام سلوفينيا لكن رد فعلنا أمام إنجلترا كشف أن الجزائر تملك منتخبا مستقبليا قويا وهذا ما يجعل أي جزائري يفتخر بما حققناه لحد الآن، كما يجدر بي التنويه أيضا والإشادة بشيخ المدربين رابح سعدان الذي يبقى المدرب المناسب للجزائر دون منازع”. “لن أنسى مباراة إنجلترا والجيل الحالي سيواصل تشريف الجزائر” وفي الختام وجّه بلحاجي شكره لكل من وقف إلى جانبه وأكد أن الأمر الجميل الذي يبقى يحتفظ به من تجربته مع المنتخب في جنوب أفريقيا هي مباراة إنجلترا، وقال: “لن أنسى اللقاءات الثلاثة التي لعبناها في المونديال وخاصة مباراة إنجلترا التي كشفت فيها الجزائر عن وجه قوي وكبير أبطلت به كل التوقعات والتكهنات التي كانت تقول إن إنجلترا ستفوز علينا بنتيجة ثقيلة، وأعتقد أن أداءنا في الدور الأول ينبئ بأن الجزائر تملك جيلا من اللاعبين الشبان سيواصل تشريف الجزائر في المنافسات الدولية القادمة”.