رغم أن الحصة التدريبية صبيحة أمس جرت دون حضور وسائل الإعلام وكانت تتسم بالسرية، إلا أن “الهداف” كالعادة تمكّنت من حضور هذه الحصة التي دامت قرابة ساعتين وعرفت التمارين نفسها التي قام بها اللاعبون في اليوم الأول من التدريب هنا بملعب “إيڤو” الذي عرفت الحصة التدريبية الثانية للعناصر الوطنية منذ إلتحاقها بجنوب إفريقيا. اللاعبون بقوا 25 دقيقة يُسدّدون من بعيد بعد أن قامت العناصر الوطنية بالتسخينات الضرورية للإنطلاق في العمل التكتيكي والبدني حسب برنامج المدرب الوطني كانت أول التمرينات التي طالب بها رابح سعدان هي التسديد من بعيد، حيث ظل سعدان يصرّ على القيام بذلك لفترة تجاوزت 25 دقيقة كان فيها المدرب الوطني يقوم بتقديم العديد من الملاحظات لأشباله حتى يركزوا أكثر على التسديد من حوالي 20 مترا أو أكثر، حيث أكد سعدان وهو يصرخ أن تسجيل الأهداف لا يكون فقط بالتوغل بالكرة بل أيضا بالتسديد من بعيد. يبدة وبلعيد مع المجموعة بصفة طبيعية ولم يظهر عليهما أثر العودة من إصابة الحصة التدريبية أمس عرفت عودة حسان يبدة وحبيب بلعيد للتدرب مع المجموعة بصفة طبيعية، حيث قاما بكل التمارين مثل زملائهما ولم يظهر عليهما حتى في المباراة التطبيقية أي أثر للإصابة أو التعب، وهو الأمر الذي أراح كثيرا المدرب الوطني رابح سعدان. يُذكر أن يبدة لعب في المباراة التطبيقية مع الفريق الإحتياطي رفقة بلعيد لأنهما عائدين لأول مرة للتدرب مع المجموعة. الأساسيون تعادلوا أمام الإحتياطيين وعرفت المباراة التطبيقية التي جرت بين العناصر الأساسية والفريق الثاني المكوّن من اللاعبين الإحتياطيين بروز رفيق جبور العائد للتهديف قبل أن يرد عليه العيفاوي بهدف جميل عقب تمريرة رائعة من عبدون، لتنتهي هذه المباراة التطبيقية بالتعادل (1-1). تشكيلة الأساسيين: شاوشي، بوڤرة، حليش، يحيى، بلحاج، منصوري، لحسن، قادير، زياني، جبور، مطمور. تشكيلة الإحتياطيين: مبولحي (ڤاواوي)، العيفاوي، بلعيد، مجاني، مصباح، ڤديورة، يبدة، عبدون، بودبوز، غزال، صايفي. مطمور تألق وبودبوز كالعادة وخلال المباراة التطبيقية التي حضرناها خفية تألق مطمور وظهر بمستوى جيد والتفاهم بينه وبين جبور كان واضحا، إذ كان مطمور وراء الهجمات بمراوغاته وتوغله في كل مرة على حساب بلعيد ومجاني، وكان بودبوز في الجهة المقابلة كالعادة النجم الذي خطف الأضواء من باقي العناصر ولو أنه ناقص نوعا ما من الناحية الدفاعية. مثلما كشفنا عنه من قبل... “الخضر” سيُقدّمون بنسبة كبيرة تنقلهم إلى بريتوريا كما سبق أن كشفنا عنه في “الهداف” في عدد من أعدادنا الفارطة فإنّ إمكانية تقديم التنقل إلى مدينة “بريتوريا” في آخر لقاء أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية تتأكد من يوم لآخر، عوض التنقل ليلة المباراة مثلما كان مقرّرا من قبل وذلك للأسباب التي سبق لنا أن كشفنا عنها في عدد من أعدادنا السابقة، حيث يجري التحضير من طرف المسؤولين من الآن لتقديم التنقل إلى هذه المدينة مباشرة بعد المباراة التي سيخوضها المنتخب الوطني في الجولة الثانية أمام المنتخب الإنجليزي. مفعول التحضير في المرتفعات ينتهي بعد لقاء إنجلترا وكما هو معلوم فإنّ المسؤولين وبعدما استشاروا خبير في التحضير في المرتفعات تأكدوا من إستحالة خوض مباراة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مدينة “بريتوريا” المرتفعة عن سطح البحر ب 1500 مترا من دون تحضير جديد في المرتفعات، لاسيما أنّ مفعول التحضيرات التي أجروها في جبال “كرانس مونتانا” ينتهي مباشرة بعد نهاية اللقاء الثاني أمام المنتخب الإنجليزي، وهو ما يجعلهم في حاجة إلى شحن وتحضير جديدين في المرتفعات تحسبا للقاء الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي سيلعب في مدينة “بريتوريا” التي تعد من مدن جنوب إفريقيا، وبالتالي فهم في أمس الحاجة يومها إلى تحضير جديد لفترة لا تقل عن 5 أيام عوض أن يخوضوا تلك المباراة وبطارياتهم فارغة. كل شيء يتوقف على نتيجتي سلوفينيا وإنجلترا ورغم أنّ تحضيرات المسؤولين جارية من الآن على قدم وساق لتقديم التنقل إلى بريتوريا وهي المقاطعة التي توجد فيها السفارة الجزائرية كما يعلم الجميع، فضلا عن تواجد أعداد كبيرة من الجالية الجزائرية هناك إلاّ أن كلّ شيء يبقى متوقفا على ما ستسفر عنه مبارتا سلوفينيا وإنجلترا، إذ أن تحقيق نتيجة إيجابية في هذين اللقاءين سيعجّل بإنهاء الترتيبات وتقديم التنقل إلى بريتوريا، أما الخسارة فيهما والخروج بخفي حنين ستبقي على المنتخب هنا في “سان لامير” لأن التحضير يومها في المرتفعات من جديد لن يجدي نفعا لأنه سيكون قد خرج من السباق باكرا.