بعد أن اكتفى باقتسام نقطتي التعادل مناصفة مع ضيفه شباب بلوزداد... يكون فريق وداد تلمسان قد فوّت على نفسه فرصة الابتعاد ولو مؤقتا عن قائمة ثلاثي المؤخرة من جهة، وإحراز الفوز الثالث له على التوالي من جهة أخرى. 15 نقطة ضاعت بتلمسان ولم تكن النقطتان اللتان ضاعتا من الوداد يوم الثلاثاء الماضي هما الوحيدتان المهدورتان بتلمسان، فالفريق أهدر 15 نقطة كاملة بملعبه بسبب انهزامه في ثلاث مواجهات، أمام كل من مولودية العاصمة، اتحاد الحراش وشبيبة الساورة، وتعادله أمام أهلي البرج، أولمبي الشلف وأخيرا شباب بلوزداد. بن يلس لم يُرد تغيير التشكيلة التي فازت على بلعباس ومثلما يقال أنه في كرة القدم لا يجب تغيير الفريق الذي حقق الفوز، فإن مدرب الوداد عبد الكريم بن يلس لم يُرد تغيير التعداد الذي واجه به اتحاد بلعباس وفاز عليه بعقر داره، لكن تشكيلته أخفقت هذه المرة أمام شباب بلوزداد، ولم تعرف كيف تخرج ظافرة بالنقاط الثلاث من المواجهة المذكورة. بعض العناصر ظهر عليها العياء ولعل أبرز ملاحظة يمكن الخروج بها من هذه المواجهة التي جمعت الوداد بشباب بلوزداد، تتمثل في عدم قدرة بعض العناصر على إكمال المواجهة بنفس النسق الذي بدأتها به، فظهر عليها العياء خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم. الدفاع لم يستطع المحافظة على تماسكه فشل خط الدفاع هذه المرّة في الإبقاء على شباك فريقه نظيفة وتلقى هدفا قاتلا تقريبا في الربع ساعة الأخير من زمن هذه المباراة، وهو الذي ظهر متماسكا في المواجهتين السابقيتين أمام كل من شبيبة بجاية واتحاد بلعباس، بدليل أنه لم يتلق أي هدف في المواجهتين المذكورتين. ...ويتلقى هدفه العشرين بعدما تمكن لاعب شباب بلوزداد خودي من إمضاء هدف التعادل في مرمى وداد تلمسان، يكون دفاع هذا الأخير قد تلقى ما مجموعه 20 هدفا في 14 مباراة، أي بمعدل يفوق الهدف الواحد في كل مباراة، وهي حصيلة تبدو ثقيلة مقارنة بما سجله الهجوم. الوداد سجل 6 أهداف فقط وكلها من كرات ثابتة الملاحظة الأخرى التي يجب الوقوف عندها هي أن خط هجوم الوداد يبقى عقيما لحد الساعة بإمضائه ل 6 أهداف في 14 مواجهة، وهو رقم يبقى بعيدا عن الطموحات المرجوّة منه لأن هذا العدد كان المهاجم الملغاشي أندريا يسجله الموسم الماضي في مواجهتين فقط، ناهيك على أن هذه الأهداف جاءت تقريبا كلها من كرات ثابتة منها اثنين سجلا عن طريق ركلتي جزاء، الأمر الذي يؤكد على أن التنسيق لا زال غائبا عن مستوى الخطوط الثلاثة للفريق. اللاعبون تراجعوا للدفاع بعد الهدف الأول مباشرة بعد تسجيلهم للهدف الأول بواسطة ركلة جزاء نفذها بلغري بنجاح، تراجع لاعبو الوداد إلى منطقتهم من أجل المحافظة على نتيجة التفوق، رغم مطالبة بن يلس تارة وخريس تارة أخرى إياهم بالخروج من قوقعتهم والرمي بثقلهم في الهجوم، إلى أن تلقوا هدف التعادل عن طريق البديل خودي. المهمة ازدادت صعوبة وبما أنهم ضيعوا نقطتين كانتا في متناولهم، ستزداد مهمة لاعبي الوداد صعوبة مستقبلا قياسا بالمواجهات النارية التي تنتظرهم، وبداية بلقاء الجولة الأخيرة الذي سيقودهم إلى وهران لمواجهة "الحمراوة"، ثم يدشنون مرحلة الإياب بخرجة أخرى تكون إلى العاصمة أمام المولودية، ليستقبل بعدها الوداد شبيبة القبائل ويتنقل بعدها إلى البرج لمواجهة الأهلي المحلي. الوداد يغادر المراتب الثلاث الأخيرة لأول مرة ورغم أنه لم يظفر سوى بنقطة واحدة من المباراة التي لعبها بملعبه يوم الثلاثاء الماضي حين تعادل مع شباب بلوزداد بنتيجة هدف في كل شبكة، إلا أن فريق وداد تلمسان تمكن لأول مرة منذ انطلاق بطولة هذا الموسم من مغادرة المراتب الثلاث الأخيرة، وهذا بعدما أصبح يحتل المركز 13 برصيد 12 نقطة، متقدما عن كل من مولودية وهران، شباب باتنة واتحاد بلعباس. مباراة الجولة الأخيرة ستكون ب 6 نقاط وستكون مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب التي ستجمع الوداد بعد لقاء الكأس بالجار مولودية وهران مباراة بستّ نقاط، على اعتبار أن الفارق في النقاط بينهما لا يتعدى النقطة الواحدة، مما سيبعث التنافس بينهما على أشده بغية تسجيل نتيجة إيجابية. ب.محمد التفكير منصب على مواجهة الكأس ووضع فريق وداد تلمسان مباريات البطولة جانبا، ووجه تفكيره مباشرة بعدما لعب لقاءه المتأخر أمام شباب بلوزداد إلى مباراة الدور التصفوي 32 التي ستجمعه هذا السبت بفريق مولودية باتنة بملعب هذا الأخير، والتي بدأ التحضير لها منذ أمسية يوم أمس بملعب العقيد لطفي. الوقت لم يكن كافيا للتحضير وبما أن الوقت الفاصل بين اللقاء المتأخر لحساب الجولة 14 من عمر البطولة الذي لعبه الوداد مساء الثلاثاء ولقاء الدور التصفوي 32 الخاص بكأس الجمهورية الذي سيلعبه هذا السبت ليس كبيرا، وبالتالي لم يكن ليسمح بإجراء تحضيرات خاصة لهذا الموعد، فقد اكتفى المدرب بن يلس بالتركيز على الجانب النفسي وكذا عملية الاسترجاع. سيدهم وسامر سيغيبان عن موعد الكأس زيادة على عدم توفر الوقت الكافي الذي يسمح بالتحضير لمباراة الكأس التي ستجمع بين الوداد ومولودية باتنة، ومشقة التنقل التي ستقوده على مسافة تصل ل 1000 كيلومتر، فإن الوداد سيكون محروما في لقاء هذا السبت من خدمات لاعبيه سامر عبد الحكيم وسيدهم إلياس بحكم تلقيهما للبطاقة الصفراء الرابعة لكل منهما من طرف الحكم ميال. غيابهما في الكأس أفضل من غيابهما في البطولة ورغم أن غيابهما سيكون مؤثرا في مواجهة هذا السبت بحكم مكانتهما ضمن التعداد، إلا أن ذلك قد يكون في صالح الفريق على اعتبار أنهما سيستنفذان العقوبة في هذه المنافسة الأخيرة، وبالتالي يكون بإمكانهما المشاركة في لقاءات البطولة التي يحتاج الفريق إليهما فيها كثيرا. فرصة للعناصر التي لم تشارك كثيرا في البطولة من جهة أخرى، سيتيح غياب اللاعبين سيدهم إلياس وسامر عبد الحكيم عن لقاء هذا السبت الفرصة أمام اللاعبين الذين لم يشاركوا في منافسات البطولة كثيرا، في صورة سعدي محمد وقوادري الشريف وبالتالي إبراز قدراتهم، خاصة وأن كلاهما يلعبان بمنطقة وسط الميدان التي ينشط فيها كل من سيدهم وسامر. بن يل "الكأس ليست هدفا في حدّ ذاته" من جهته، اعتبر مدرب وداد تلمسان عبد الكريم بن يلس أن الكأس لا يمكن اعتبارها هدفا في حد ذاته، إلا أن فريقه يريد الذهاب فيها بعيدا رغم أنه سيخوض لقاءها الأول هذا السبت منقوصا من بعض اللاعبين، وقال: "أولا يخطئ من يظن أن مباريات الكأس هدفا قائما بحد ذاته، لكنها تبقى دائما تتميز بخصوصياتها وكل فريق يريد الذهاب فيها بعيدا، وهذا هو حالنا نحن كذلك في الوداد رغم أننا سنتنقل إلى باتنة منقوصين من خدمات عنصرين بازرين من تشكيلتنا الأساسية، لكن رغم ذلك سنعمل على العودة بورقة التأهل من باتنة حتى يساعدنا ذلك على لعب لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب بمعنويات مرتفعة". -------------------------------------------------------------------------- بن تشوك: "كنت على يقين من أن مباراة بلوزداد مفخّخة" في أعقاب المواجهة التي جمعت فريقه بضيفه شباب بلوزداد، أكد رئيس وداد تلمسان بن تشوك محمد شوقي أنه كان يعلم بأن اللقاء سيكون مفخخا، وذلك بقوله: "كنت أعرف منذ البداية بأن مباراتنا أمام شباب بلوزداد ستكون مفخخة، لأن لاعبينا كانوا لا زالوا يعيشون على نشوة العودة بفوز من خارج الديار أمام بلعباس، والفريق المنافس كان قد نجح في إحراز التأهل في المنافسة العربية رغم المشاكل التي كان يمر بها، رغم ذلك فإن فريقي قدم وجها طيبا في هذه المواجهة لكن للأسف لم نحسن استغلال الفرص التي أتيحت لنا، وسنحاول تحفيز اللاعبين للتدارك في مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب". "نحن بحاجة إلى ثلاثة عناصر على الأقل" بن تشوك واصل حديثه قائلا: "أريد أن أعود الى نقطة مهمة وهي أننا لمّا تعاقدنا مع المدرب عبد الكريم بن يلس وضعنا هدفا أولا أن يحصد نقاط في نهاية مرحلة الذهاب، الحمد لله نحن نحوز الآن على 12 نقطة ومع ذلك نطمح إلى المزيد، وسنعمل أكثر من أجل جلب ما نستطيع من النقاط، وعلى أية حال فإن فترة افتتاح سوق التحويلات الشتوية على الأبواب، وسنحاول تدعيم الفريق الذي في هو الحقيقة يملك حاليا المادة الخام، رغم أننا نبقى بحاجة إلى مهاجم صريح وصانع ألعاب ولاعب رواق، سنحاول إيجادهم وبالعمل سنصل إلى ما نصبو إليه أي إجراء مرحلة إياب في المستوى". "...ولن نسرح أكثر من لاعب واحد" وعن قائمة اللاعبين المسرحين بحكم أن تعداد فريقه الذي كان ناقصا منذ انطلاق البطولة، وازداد نقصا بعد ذهاب ثلاثة عناصر قبل نهاية مرحلة الذهاب، فإن بن تشوك أوضح بأنه لن يسرّح أكثر من عنصر واحد وذلك بقوله: Favoris & Partage : | | | PLUS