“لم أفهم ماذا يفعل مجاني في جنوب إفريقيا... ويُشاهد من سالت دماؤه في مصر المونديال في التلفزيون”! أين هو عماني حاليا ؟ أنا حاليا في الجزائر، لكن من المفترض أن أسافر اليوم (الحوار أجرى صبيحة أول أمس) إلى تركيا مجددا، بعدما عاود مسؤولو فريق أنطاليا سبورت الاتصال بي مؤخرا وأكدوا لي استعدادهم لتلبية شروط دراڤ المادية والتعاقد معه مباشرة، لذلك فأؤكد لكم أن دراڤ سيحترف في تركيا بصفة رسمية. ما تعليقك على أداء المنتخب الوطني في المبارتين الوديتين الأخيرتين أمام الإمارات وإيرلندا؟ بصراحة أداء ضعيف جدا ولا يليق بسمعة منتخب متأهل إلى المونديال وسيكون الممثل الوحيد للعرب في كأس العالم، لقد تأسفت كثيرا لهيمنة بعض اللاعبين داخل المنتخب وإشراكهم كأساسيين رغم أنهم تقدموا كثيرا في السن ولم يعودوا قادرين على تقديم أي إضافة، شخصيا اندهشت لما شاهدت منصوري أساسيا أمام الإمارات، ولما تم إشراك صايفي وترك مصباح في الاحتياط، لم نعد نفهم ما الذي يريده سعدان وأود أن أتحدث عن نقطة مهمة. تفضل؟ غزال أكد ألف مرة أنه لا يصلح قلب هجوم، ولا يجد نفسه في هذا المنصب بدليل أنه لم يسجل أي هدف منذ المباراة ما قبل الأخيرة في التصفيات أمام رواندا، ومع ذلك فإن سعدان مازال متمسكا بموقفه ويصر على إقحام غزال الذي “طلع السكر للجزائريين“، لا أدرى لماذا لا يجرب حلولا أخرى في المباريات الودية ولماذا بقي يلعب بنفس الطريقة وكأن “الفيفا“ كانت ستقصينا لو ننهزم أمام الإمارات مثلا. كأس العالم ليست كأس إفريقيا ومنتخبات إنجلترا وسلوفينيا ليست مالاوي وأنغولا، لذلك لو نظهر بنفس المستوى الذي ظهرنا به في المباريات الودية فستكون الكارثة وسنخرج من الدور الأول وربما دون نقاط أيضا. لكن الأخبار القادمة من جنوب إفريقيا تؤكد أن سعدان سيحدث ثورة وقرر إحالة غزال ومنصوري على مقعد البدلاء، فما تعليقك؟ هذا خبر مفرح، ولو أن سعدان تأخر نوعا ما في ذلك لأنه كان يتوجب عليه أمام الإمارات تجريب الخطة التي سيلعب بها المونديال بعد الأداء الهزيل لبعض اللاعبين أمام إيرلندا، أنا متأكد أن وجه “الخضر“ سيكون مغايرا تماما لو نلعب بمطمور وبودبوز في الهجوم، ويكون يبدة ولحسن في الاسترجاع، صحيح أن عامل الانسجام قد يؤثر في هؤلاء قليلا لكنني واثق أن العزيمة والحرارة التي سيلعب بها المنتخب ستغطي كل النقائص. كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في المونديال؟ لو يجرى سعدان فعلا التغييرات التي تتحدثون عنها ويبعد منصوري وغزال، فعلينا أن نتفاءل بمشاركة مشرفة ولا نحلم كثيرا، لأن بلوغ الدور الثاني سيكون أمرا صعبا في ظل وجود منتخبات أخرى إلى جانبنا من قيمة إنجلترا، سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية التي أصبحت هي الأخرى قوة كروية. تبدو غير مقتنع تماما بوجود غزال ومنصوري في المونديال، فما سبب ذلك؟ لقد تحدثت إليكم عدة مرات، وأكدت حتى قبل كأس إفريقيا للأمم أن غزال لن يقدم شيئا للمنتخب، إنه يصلح في رياضة ألعاب القوى وسباقات المسافات الطويلة وليس كرأس حربة تُعلق عليه الآمال لتسجيل الأهداف، ولو نبقى نعتمد عليه مائة سنة فلن نسجل أي هدف، أما منصوري فهذا اللاعب هو اللغز الحقيقي في المنتخب ولم أفهم كيف مازال أساسيا منذ عشر سنوات رغم أنه لاعب متواضع جدا، في مشواره لم يسجل هدفا، لم يمرر كرة حاسمة أو قذفة تقلق الحراس، والذي يتحداني عليه أن يثبت العكس، سمعت أن البعض متعاطف مع منصوري، لكنه لا مجال للعواطف في كرة القدم وكان عليه أن يعتزل بعد التأهل إلى المونديال قبل أن يحدث له ما شاهدناه أمام الإمارات. كنت قد صرحت لنا في وقت سابق أنك ما كنت لتستدعي زياني لو كنت مكان سعدان، فهل غيرت رأيك الآن بعد الذي قدمه اللاعب في المبارتين الوديتين؟ بصراحة زياني فاجأني كثيرا بعد المردود الرائع الذي قدمه أمام إيرلندا والإمارات، فقد أثبت فعلا أنه كان مستهدفا في فريقه وأنه قطعة من المنتخب، أما عن تصريحاتي فقد كانت منطقية جدا ولما قلت إن زياني لا يستحق الذهاب إلى المونديال فذلك لسبب بسيط، وهو أنه لم يكن يلعب أصلا في فولسفورغ وسعدان غامر به لما استدعاه ولم يكن واثقا أنه سيقدم ذلك المردود الرائع الذي نتمنى أن يؤكده الأحد القادم أمام سلوفينيا. وما هو تعليقك على أداء اللاعبين الجدد الذين وجه لهم سعدان الدعوة لحد الآن؟ لقد استدعى سعدان سبعة لاعبين جدد، لكنه اتضح بمرور الوقت أن هناك ثلاثة لاعبين فقط الذين يستحقون دعوة المنتخب وهم مصباح، قادير وبودبوز، هذا الأخير فنان حقيقي وسيقدم الكثير ل “الخضر“ في المونديال وبعده، أما البقية فلا مكان لهم وكان على مدرب المنتخب أن يوجه الدعوة للاعبين المحليين الذين سالت دماؤهم في مصر وضحوا كثيرا لأجل المونديال، على توجيه الدعوة للاعب اسمه كارل مجاني أو بلعيد اللذين ما كانا ليقبلا الدعوة لو كنا لازلنا نعاني ونعجز حتى عن هزم التشاد وجزر الرأس الأخضر. هل أنت مع أو ضد إقصاء اللاعبين المحليين من الذهاب مع المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا؟ بصراحة إنه أمر مؤسف، صحيح أن مستوى البطولة عندنا ضعيف جدا، لكن هذا لا يعني أن المواهب غير موجودة، لاعبون أمثال حاج عيسى، مترف، لموشية، دراڤ وآخرون يستحقون الذهاب إلى المونديال أكثر من مجاني وبلعيد اللذين لم يسبق لهما أن زارا الجزائر ولا يعرفان عنها شيئا. بحكم أنك على اتصال دائم ببعض رؤساء الأندية التركية، فهل هناك اهتمام من هؤلاء ببعض اللاعبين الجزائريين؟ لقد تحدثت مؤخرا مع المكلف بالانتدبات في فريق فنرباتشي وأكد لي أن رئيس هذا النادي معجب جدا بزياني ومهتم به كثيرا، لقد سبق أن اتصلوا بمسؤولي فولفسبورغ وسألوا عن سعره، من المنتظر أن يتصلوا به مباشرة بعد المونديال، أنا واثق أن هذا النادي يتناسب مع طريقة لعب زياني وسينجح فيه بسهولة خاصة أنه سيشارك في رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم، كما أن مسؤولي فريق بيشكتاس مهتمون بعنتر يحيى وسيعاينونه بشكل أفضل في المونديال. الاتحادية وجهت لك الدعوة للسفر إلى جنوب إفريقيا من أجل تشجيع “الخضر”، فماذا كان موقفك من هذه الدعوة؟ لقد رفضتها بطبيعة الحال، وهو موقف أغلبية اللاعبين القدامى كذلك لأن نية المسؤولين لم تكن سليمة، لقد أرادوا تكميم أفواهنا حتى لا ننتقد سعدان والمنتخب إذا لم يظهر بوجه مشرف في جنوب إفريقيا، الحمد للّه أنا بمالي و“رزقي“ ولو كنت متحمّسا للسفر لقمت بذلك بمالي الخاص لكن لديّ إنشغالاتي في تركيا وسأكتفي بمشاهدة مباريات “الخضر“ عبر شاشة التلفزيون. ------------------------------------ نجوم الفن المصري يساندون المنتخب الجزائري في المونديال عادل إمام: “الجزائر سترفع علما عربيا“ عبّر عدد كبير من نجوم الفن المصري عن دعمهم للجزائر دولة وشعبا شقيقا في المونديال. وإذا كانت المطربة الكبيرة وردة الجزائرية قد طالبت الفنانين المصريين بالوقوف جنبا إلى جنب معها في دعمها لمنتخب بلدها الجزائر، داعية إلى وقف الحملات التي يشنها البعض لإثارة الفتنة بين الشعبين، فإن نجوما كبارا أمثال عادل إمام وصلاح السعدني ومحمد صبحي ويسرا وأحمد بدير ونقيب الممثلين أشرف زكي والملحن الكبير حلمي بكر والنجم عزت العلايلي أكدوا ل”العربية. نت“ مساندتهم للشعب الجزائري في المونديال. في البداية، ذكر النجم الكبير عادل إمام أنه ليس ضد الشعب الجزائري، ويتمنى للمنتخب الجزائري أن يُحقق إنجازاً في المونديال لأنه منتخب عربي ويرفع علماً عربياً وسط أعلام دول من كل القارات. السعدني: “تذكّروا ما قام به بومدين مع عبد الناصر“ أما النجم الكبير صلاح السعدني فكانت له وجهة نظر تاريخية قال فيها: “الشعب الجزائري شعب شقيق وعلينا أن نتذكر ما قام به الرئيس الجزائري هواري بومدين في 9 جوان 1967 عندما حرك لواء مدرعاً للوقوف مع مصر في حربها ضد إسرائيل، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بوضع اللواء المدرع في طريق الإسماعيلية“. وأضاف السعدني: “لم نتريث في ما حدث وأخذنا المسألة بشكل سيئ، قد نكون في ظل حماسنا عبرنا عن تصرفات بعض المشجعين الجزائريين بشكل انفعالي، لكننا في النهاية شعبان شقيقان وعلينا أن ننسى وندعم منتخب الجزائر المشارك في المونديال لأنه منتخب يمثلنا نحن العرب“. صبحي يدعو المصريين إلى تشجيع الجزائر ومن جانبه، تساءل الفنان القدير محمد صبحي قائلاً: “قبل أن نسأل أنفسنا هل نشجع المنتخب الجزائري في المونديال أم لا، علينا أن نسأل أنفسنا سؤالا بسيطا وهو ماذا لو كانت إسرائيل مشاركة في المونديال! أكيد أننا سنقف مع أي منتخب عربي وسندعمه لمواجهة إسرائيل وأنا أقول لجميع المصريين علينا أن نقف جنباً إلى جانب مع الجزائر في المونديال دولة وشعبا وأن ننسى كل ما فات، لأننا في النهاية شعب واحد نتحدث لغة واحدة وتربطنا علاقات تاريخية طويلة“. وأكد أن الشعب الجزائري شعب شقيق، وما حدث كان لظروف لا داعي للخوض فيها وأظن أن المصريين سيشجعون الجزائر ويتمنون تأهلها إلى الأدوار النهائية لأنها تمثل العرب في المونديال. وأضاف صبحي: “ما حدث كان نتيجة خطأ وهميا، وأبشع إحساس في النفس هو الذل والظلم وكل من الفريقين شعر بظلم، المنتخب الجزائري شعر بظلم والمصري أيضا، ولذلك أقول للشعوب التي تحب منتخباتها أن تنسى ما حدث ونفتح صفحات جديدة“. وتابع: “هناك علامة استفهام سأطرحها وهي: ماذا لو لم تشجع الجزائر ووصل منتخبها إلى دور ال16 أو دور الثمانية هل ستقول إنك حزين أو تتذكر ما حدث. لا بما أنك مشجع وعربي يجب أن تكون محباً للخير لغيرك خاصة أن ما حدث كان مجرد خلافات بين بعض المشجعين”. يسرا: “كيف لا أشجّع الجزائر!؟“ النجمة يسرا قالت: “منذ فترة عبّرت عن رأيي مع مصطفى الآغا في برنامجه صدى الملاعب وقلت إنني سأشجع منتخب الجزائر لأننا عرب وكيف لا أشجع منتخبا عربيا شقيقا، واليوم أؤكد أنني سأشجع الجزائر، فكيف أقدم برنامجاً عنوانه العربي أسعى فيه لتقريب وجهات النظر العربية وألتقي شخصيات عربية مثقفة من كل بلد عربي، ولا أشجع منتخباً عربياً في منافسة عالمية!“. أشرف زكي: “سأناصر الجزائر مثلما أناصر غزة” أما نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي فقال: “رغم انشغالي حالياً من خلال منصبي نقيبا للممثلين واتحاد الفنانين العرب بقضية الشعب الفلسطيني وما يحدث في غزة، إلا أنني سأدعم الجزائر في المونديال. أدعمها لأنها دولة عربية وشعب شقيق وعلينا نحن الفنانين المصريين أن ندعمه ونشجعه“. بدير: “الخلاف لا يُفسد للعروبة قضية“ أما النجم أحمد بدير فقال: “ليست المرة الأولى التي أشجع فيها منتخب الجزائر بل سهرنا معه حتى الصباح وشجعناه في بطولات سابقة، ومن المؤكد أنني أتمنى له التأهل إلى الدور ال16 وأن ينافس بقوة ويكون لسان حال العرب في كأس العالم، الخلاف لا يفسد للعروبة قضية، ومن ثمّ علينا أن ننسى خلافاتنا وأن نقف مع منتخب بلد شقيق مثل الجزائر“. فيما أكد نجوم آخرون مثل عزت العلايلي ومحمد هنيدي والملحن الكبير حلمي بكر دعمهم للجزائر في المونديال، مضيفين أن دعم الشعب المصري للجزائر في كأس العالم من شأنه أن يذيب الخلافات وينهي المشاكل. “منتخب 1982” فخر العرب حسب إستفتاء “سوبر” تم إختيار هدف فوز الجزائر على ألمانيا في نهائيات كأس العالم لسنة 1982 كأهم لحظة فخر للعرب في تاريخ نهائيات كأس العالم، في استفتاء موقع جريدة “سوبر” الإماراتية بعد أن حصل على أكثر نسبة من أصوات المشاركين في التصويت الذي بدأ يوم الأحد 30 ماي الماضي، وبلغ مجموع الأصوات 6909 أصوات، وحصل هدف فوز الجزائر على ألمانيا في مونديال أسبانيا على 44.9 % من مجموع الأصوات متقدّما على هدف السعودي سعيد العويران في مرمى بلجيكا الذي حصل على المركز الثاني بنسبة 31.9 %، وجاء في المركز الثالث تأهل أول منتخب عربي إلى الدور الثاني (المغرب 1986) ب10.7%، وحل في المركز الرابع أول حكم عربي يدير مباراة نهائية (المغربي سعيد بلقولة 1998) ب10.1 % من عدد الأصوات، وجاء أول انتصار عربي (تونس على المكسيك 1978) في المركز الخامس والأخير ب 2.4%.