أدلى سفيان فغولي أمس بحوار مطول في الموقع الرسمي ل "الفيفا" تحدث فيه بشكل خاص عن مشواره مع المنتخب الوطني الذي التحق به منذ شهر نوفمبر 2011 ولعب معه أول لقاء رسمي شهر فيفري الفارط.. "الجمهور الجزائري رائع ويجعلنا دائما نتصور أننا فزنا بكأس العالم" حيث تكلم عن بداياته فيه وكذا عن علاقته بالجمهور الجزائري وعن تحضيرات المنتخب وأهدافه في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق بداية من 19 جانفي القادم في جنوب إفريقيا، قبل أن يتحدث المتوج بالنسخة الأخيرة ل "الكرة الذهبية" التي تمنحها "الهدّاف" و"لوبيتور" عن سر تألقه الكبير في الأشهر القليلة الأخيرة سواء مع ناديه "فالنسيا" أو المنتخب الوطني. "حليلوزيتش فرض عليّ ضغطا رهيبا في لقائي الأول وكنت أعرف أن الخطأ ممنوع" في مستهل حديثه، عاد فغولي إلى بداياته الرسمية مع المنتخب الوطني وهذا على هامش لقاء "غامبيا" في العاصمة "بانجول" يوم 29 فيفري الفارط، حيث قال بشأن ذلك اللقاء: "كنت قلقا قبل أن أسجل أول مشاركة لي مع المنتخب الوطني، والسبب أن الناخب وحيد حليلوزيتش فرض ضغطا كبيرا عليّ، كنت أعرف أن الخطأ ممنوع بالنسبة لي وكان يجب أن لا أخيب كل الآمال المعلقة عليّ، بعدها كل شيء مر بطريقة جيدة وكان التوفيق إلى جانبي حيث سجلت هدفا يومها". "جمهورنا دائما بجانبنا، يدفعنا بقوة إلى الأمام ويعطينا إحساسا فريدا من نوعه" وتحدث فغولي عن الأجواء التي تسود المنتخب الوطني والتي وصفها بالرائعة، حيث قال في هذا الخصوص: "الأجواء في الجزائر رائعة، لما تكون النتائج موجودة فإن الاعتقاد الذي يتولد لدينا هو أننا فزنا بنهائي كأس العالم، الأنصار دائما بجانبنا ويعطون إحساسا فريدا من نوعه، أؤكد لكم أن الملعب دائما يكون مكتظا عن آخره على الساعة منتصف النهار قبل ساعات طويلة عن بداية اللقاء... أمر رائع أننا نلعب أمام مثل هذا الجمهور خاصة بالنسبة للاعب شاب عندما يحل بالمنتخب، لما ينطلق اللقاء نحس أن شعبا كاملا يدفعنا نحو الأمام وهذا يعطينا قوة كبيرة". "نعرف كوت ديفوار جيدا، لقاء تونس سيكون داربيا والطوغو سيبحث عن رد الاعتبار" وبالنسبة إلى آمال المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا للتأهل على الأقل إلى الدور ربع النهائي في المجموعة التي وقع فيها والتي تضم كلا من كوت ديفوار، تونس والطوغو، قال فغولي: "مستوى المجموعة مرتفع، حيث توجد منتخبات فيه تملك خبرة كبيرة، نحن نعرف جيدا منتخب كوت ديفوار ونعرف ما هو قادر على فعله لكننا فزنا عليه منذ فترة ليست طويلة وتحديدا في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010. سيكون الأمر صعبا هذه الأمر لكننا سنحاول فرض طريقة لعبنا عليه، تونس تبقى مثالا في إفريقيا خاصة مع لاعبيها الدوليين الذين ينشطون في نادي الترجي، سيكون داربي شمال إفريقيا وهذه اللقاءات دائما تكون خاصة، بالنسبة للطوغو فإنه بعد الذي حدث له في كابيندا سيسعى جاهدا هذه المرة للثأر لنفسه". "أظهرنا روحا قوية في التصفيات وبقليل من الإرادة قادرون على تحقيق المعجزات" وعن الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها المنتخب الوطني في دورة "جنوب إفريقيا"، أضاف وسط ميدان "فالنسيا" قائلا: "فريقنا شاب وأنا شخصيا سألعب أول نهائيات كأس إفريقيا في مشواري وأريد أن أذهب بعيدا فيها، لقد أظهرنا روحا جيدة في التصفيات ولو نبق في هذا الطريق فإننا قادرون على تحقيق نتائج كثيرة خاصة وأن نتائجنا مستقرة منذ مدة، أعتقد أنه بقليل من الإرادة فإننا قادرون على تحقيق المعجزات ورفع الجبال لكن وجب أن نتقدم خطوة بخطوة، الكثير منّا سيلعبون أول دورة دولية مع المنتخب والأكيد أننا سنتعلم في كل لقاء، هذه الدورة ستمنحنا فرصة تشريف القميص الذي نحمله وهدفنا هو التأهل إلى الدور ربع النهائي". "أضع لنفسي أهدافا صعبة لأن طموحي كبير" وتحدث في الأخير فغولي عن المستوى الذي بلغه في الأشهر القليلة الأخيرة، حيث أصبح أحد أفضل لاعبي ناديه "فالنسيا" وحتى مع المنتخب الوطني، وأوضح بشأن هذه النقطة: "أضع لنفسي دائما أهدافا صعبة لأن طموحي كبير، هكذا أنا حيث أريد النجاح دائما ولهذا فإني أعمل كثيرا، الآن أنا راض بما حققته حتى الآن لكني متأكد من أني قادر على تقديم الأفضل، في بداية مسيرتي الاحترافية كنت ألعب كمهاجم ثان وكنت أسعى لكي أمد زملائي بالكثير من التمريرات الحاسمة، لكن وأنا ألعب الآن كجناح تحسنت كثيرا من الناحية البدنية حيث أصبحت أسرع وأقوى وهذا التطور هام جدا في مشواري".