وصل الفوج الأول من أنصار المنتخب الجزائري مساء أمس إلى جنوب إفريقيا، من أجل تشجيع المنتخب الوطني الجزائري في هذا المونديال الذي ستنطلق فعالياته مساء اليوم ، بعد تسع ساعة كاملة من الطيران حيث وصلوا في حدود الساعة الثانية صباحا (التوقيت المحلي) إلى مطار جوهانسبورغ، وقد كانت “الهدّاف” أولى وسائل الإعلام التي تنقلت إلى المطار خصيصا لاستقبال أنصار الخضر.الرحلة كانت في ظروف جيدة حسب أراء العديد من مناصري الخضر الذين كانوا عبر الرحلة التي أقلت مساء أمس أنصار الخضر إلى جنوب إفريقيا، مباشرة بعد وصولهم إلى مطار جوهانسبورغ، فإن الرحلة كانت في ظروف جيدة جدا، سادتها الحيوية الكبيرة، حيث رددوا العديد من العبارات الدّالة على تشجيع الخضر على غرار المشهورة “وان، تو، ثري فيفا لالجيري” وهي التي تذكرهم بتلك الرحلة التي كانت لهم إلى السودان، في أجواء فريدة من نوعها لم نرها من قبل. حافلة خاصة كانت في انتظارهم وبما أن الرحلة التي كانت لأنصار الخضر مبرمجة ومنظّمة بصفة شرعية، فقد وجدوا في انتظارهم حافلة خاصة لكي تقلهم الى مختلف الفنادق، وذلك تحت رعاية السفير الجزائري في جنوب إفريقيا والنادي السياحي اللذين كانا تحت تصرف أنصار الخضر. ومباشرة بعد أن خرج الجميع من المطار توجهوا إلى مدينة “بريتوريا” وهي المدينة التي تبعد بحوالي 60 كلم، عن العاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقيا. الإقامة بالحي الجامعي “هتفيلد” وحتى يتم إيواء كل هذه الأعداد الهائلة من أنصار المنتخب الجزائري الذين تنقلوا إلى البلد الذي سينظم أكبر تظاهرة كروية عالمية، تم الاستنجاد بالإقامات الجامعية، على غرار الإقامة الجامعية “هتفيلد” في جناح “اريكا”، لكن إقامة الأنصار في هذه الأحياء الجامعية مؤقتة في انتظار نقلهم إلى “بولوكوان” من أجل تشجيع زملاء بوڤرة في الخرجة الأولى التي تنتظرهم أمام سلوفانيا. آراء مختلفة حول ظروف الإقامة بمجرد أن وصل أنصار الخضر الى أماكن إقامتهم بالأحياء الجامعية، سمعنا هنا وهناك أراء مختلفة حول ظروف الإقامة، فهناك من اعتبر أن الظروف مواتية وملائمة، أما البعض الآخر فقد عبّر عن استياءه لظروف الإقامة بسبب تواجد مراحيض جماعية، كما أنهم كانوا يتصورون أيضا أن تكون الظروف أفضل. الجميع استسلم للنوم على الساعة الخامسة صباحًا بعد الرحلة الطويلة والشاقة التي كانت لأنصار الخضر إلى مدينة “جوهانسبورغ”، كان الجميع يعاني من الإرهاق الشديد، حيث لم يتحمّلوا ذلك ودخلوا غرفهم قبل أن يستسلموا للنوم على الساعة الخامسة صباحًا، واستغرقوا في النوم من أجل الاسترجاع بكيفية جيدة لاستقبال يوم جديد مليء بالمفاجآت. سجلوا حضورهم في “سغاور” وفي يوم الخميس تنقل محبو المنتخب الوطني إلى وسط المدينة من أجل اكتشاف “بريتوريا” وكما جرت العادة لدى الجزائريين فقد سجلوا حضورهم بطريقتهم الخاصة وصنعوا الحدث هناك أمام دهشة الجميع، وشاءت الصدف أن يلتقي الجمهور الجزائري بأنصار المنتخب الأرجنتيني الذي أعجب بطريقة تشجيع المنتخب الجزائري، وصنعا سويا أجواء لا مثيل لها وسط المدينة ب “سغاور”، وقد اغتنم الطرفان الفرصة من أجل أخذ صور تذكارية ستبقى خالدة في ذاكرة الشعبين. الهاتف غال جدًا أفلح بعض الجزائريين في شراء شرائح الهاتف النقال لكنهم في الجهة المقابلة تفاجأوا بغلاء ثمن تسعيرة الاتصالات في جنوب إفريقيا، إذ لم يكن بوسعهم حتى أن يخبروا عائلاتهم بالجزائر بأنهم وصلوا إلى جنوب إفريقيا. جزائري بجنوب إفريقيا كان دليل أنصار “الخضر“ كان أحد الجزائريين الذين يقطنون بجنوب إفريقيا بمثابة دليل أنصار الخضر عندما وصلوا إلى هذا البلد، كما أن هذا الجزائري وفر لأحد الأنصار الجزائريين تبديل العملة بشروط سهلة. جيار: “سعيد جدًا بظروف الاستقبال” عبر وزير الشباب والرياضية الهاشمي جيار الذي كان في نفس الرحلة التي قادت أنصار الخضر ومدير نادي السياحة إلى جنوب إفريقيا عن سعادته الكبيرة لظروف الاستقبال، موضحا ذلك في قوله : “أنا سعيد جدا لنوعية الاستقبال. كل الظروف كانت مهيأة من أجل أن يكون الجميع في ظروف جيدة، لقد عملنا كل ما بوسعنا لكي يكون الجميع في ظروف جيدة”. “سأزور الخضر في دوربان” كما صرح وزير الشباب والرياضة قائلا : “سأقوم بزيارة لاعبي المنتخب الوطني قبل مباراة هذا الأحد، سأزورهم في دوربان، لكي أنقل لهم مساندة الحكومة والشعب الجزائري”. زار الأنصار ... وبهدف تحسيس الأنصار من أجل تقديم الصورة المثلى عن الجزائر، قام وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، بزيارتهم وأكد لهم على ضرورة إثبات أنهم سيناصرون منتخبهم بطريقة حضارية دون تجاوز الحدود. وقال في هذا الشأن: “ينبغي أن يكون سلوككم سويا وجديرا بالإحترام“، قبل أن يغادر مكان إقامة مشجّعي “الخضر“. لم يحدث أي تصادم بين مشجعي “الخضر“ و”الهوليغانز” على عكس ما كان مروجا، لم يحدث أي تصادم بين أنصار “الخضر“ ومشجّعي المنتخب الإنجليزي، حسب المعلومات التي وصلتنا أمس، بعد الحديث الذي كان لنا مع مجموعة من مشجّعي المنتخب الجزائري في “بريتوريا”. بغض النظر عن الحدث البسيط الذي وقع بين أنصار المنتخب الأرجنتيني مع شرطة جنوب إفريقيا، لم يحدث أي شيء يستحق الإعلان عنه. ولهذا نطمئن العائلات الجزائرية. توقيت فطور الصباح كتب باللغة العربية ومن أجل تسهيل مهمة الجزائريين في الاطلاع على مواقيت تناول وجبات فطور الصباح، بادرت مصالح الإقامات الجامعية بكتابة التوقيت باللغة العربية، وهي المبادرة التي استحسنها الجمهور الجزائري كثيرا، خاصة وأن هناك العديد منهم ممن يجد صعوبة في اللغة الانجليزية.