رغم أن المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني هي التي كان الجميع يتحدث عنها قبل الحصة التدريبية لنهار أمس، إلا أن الإصابة التي تعرض لها عنتر يحيى أمس تحولت للحدث الأول عند كل وسائل الإعلام وحتى اللاعبين الذين كان مجيد بوڤرة أحدهم، حيث عبّر صخرة دفاع “الخضر“ عن تأثره لإصابة يحيى لكنه أكد على أن هذه الإصابة لا تظهر أنها خطيرة وسيتمكن اللاعب من المشاركة في مباراة يوم غد... بداية، كيف هي الأجواء قبل أقل من 48 ساعة عن انطلاق المباراة أمام سلوفينيا؟ أظن أن الأجواء رائعة ونحن نعمل في ظروف حسنة لنكون جاهزين في المباراة الهامة التي تنتظرنا أمام منافس قوي، لكننا سنعمل المستحيل لتحقيق الفوز عليه. وهل عاينتم هذا الفريق مع الطاقم الفني؟ نعم، لقد كان لنا اجتماع تمت فيه معاينة المنافس الذي ظهر لنا أنه منتخب متماسك للغاية ولاعبوه يلعبون بطريقة ممتازة حيث وقفنا على نقاط قوة وضعف هذا الفريق وسنحاول أن نكون إن شاء الله في الموعد يوم الأحد. ما الذي يجعلكم متخوفين من هذه المواجهة؟ نحن لسنا متخوفين، لكن هذا اللقاء نعتبره مصيريا إذا أردنا المرور للدور الثاني، لذا يجب أن نحذر كثيرا فيه حيث لا نريد أن نرتكب أي خطأ قد يكلفنا غاليا لأن التأهل للدور المقبل سيتحدد بنسبة كبيرة في هذه المواجهة الأولى. أكيد أنكم تريدون الفوز في هذا اللقاء، لكن هل تعتبرون التعادل نتيجة إيجابية؟ صحيح أننا نريد الفوز بهذا اللقاء وليس التعادل فقط، لكن إذا حصل وتعادلنا فذلك ليس نهاية العالم حيث نملك مبارتين أخريين وسنعمل على تدارك الموقف فيما بعد، لكننا سندخل هذا اللقاء بنية الفوز وحصد النقاط الثلاث لأن الأمر يتعلق ببطولة مصغرة ومنتخبان فقط سيتأهلان للدور الثاني. حضرنا اليوم (الحوار أجري مساء أمس) لإصابة عنتر يحيى الذي لم يكمل التدريبات، هل من جديد في هذا الشأن؟ عنتر تعرض فعلا لإصابة لكنها لا تبدو خطيرة، سنرى بعد الفحوص ما ستسفر عنه الأمور، لكنني واثق من أنه سيكون معنا لأنني تحدثت معه ولا أظن أنه يشعر بآلام شديدة تمنعه من أن يلعب هذه المواجهة. بصراحة، كيف يشعر مجيد وهو على بعد ساعات فقط من انطلاق المونديال، وكيف سيكون شعورك وأنت تدخل للمشاركة في أول لقاء؟ تريد الحقيقة، والله لا أدري كيف سيكون شعوري عند دخول أرضية الميدان، لكنني حاليا أشعر بفخر كبير واعتزاز باللعب لمنتخب بلدي في هذه التظاهرة العالمية التي تبقى حلم كل لاعب. ألا تخشى أن لا يكون “الخضر” في الموعد؟ لا بالعكس، فنحن لا نملك أي شيء نخسره في هذه المنافسة ثم إننا لن نلعب تحت ضغط شديد باعتبارنا لسنا المنتخب الإنجليزي المرشح الأول في هذه المجموعة لكننا في نفس الوقت لم نأت هنا من أجل أن يقال إننا شاركنا في كأس العالم وفقط. المنتخبات الثلاثة الأخرى في مجموعتنا تؤكد أن الفوز بالنقاط الثلاث يجب أن يكون مضمونا أمام الجزائر ما تعليقك؟ هذا الكلام يكون خارج الميدان، لكن في الميدان سيكون هناك كلام آخر، فنحن اللاعبين عندما نسمع هذا الكلام يزداد حماسنا ونريد أن نحقق أكثر مما يتصور الآخرون. في الأخير، لو نعد للحديث عن عنتر يحيى الذي سيشكل فراغا كبيرا في حال غيابه بسبب الإصابة. بطبيعة الحال، فغياب عنتر يحيى سيكون بالتأكيد له تأثير جلي في التشكيلة، نتمنى حضوره معنا ولكن في حال غيابه سيجد المدرب الوطني الحلول اللازمة لتعويضه. هل سيتم تغيير الخطة التكتيكية من 3-5-2 في حال غياب يحيى؟ لا أدري، فالمدرب هو من يقرر بخصوص الخطة التكتيكية والطريقة التي سنلعب بها، لكنني لا أعتقد أن إصابة يحيى ستمنعه من المشاركة في هذا اللقاء. بالنسبة لك هل تفضل اللعب بخطة 3-5-2 أو التحوّل ل 4-4-2؟ أنا مستعد للعب بأي تكتيك وليس لدي مشكل في هذا المجال المهم أن نكون في الموعد يوم الأحد ونحقق نتيجة إيجابية. هل من إضافة؟ أتمنى فقط أن نكون في المستوى أمام سلوفينيا وألا نخيب الشعب الجزائري الذي نريد أن نسعده مثلما قمنا بذلك في السابق.