يستعد المنتخب الوطني لبداية تحضيراته استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، وأعلن وحيد حليلوزيتش مدرب "الخضر"عن قائمته المستدعاة لدخول التربص التحضيري قبل أيام.. وركز التقني البوسني على استدعاء لاعبين في كل منصب من أجل خلق المنافسة داخل المجموعة وتفادي الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها سابقوه، عندما كانت التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني واضحة المعالم بنسبة كبيرة قبل كل مباراة، لكن يبدو بأن حليلوزيتش يعول على ثراء تشكيلته للتحضير بأفضل طريقة قبل دخول غمار منافسات "الكان". بداية التنافس على الحراسة بين مبولحي ودوخة رغم أن رايس وهاب مبولحي يبدو الأوفر حظا للاستمرار في حراسة عرين "الخضر" خلال الموعد القاري، إلا أن الناخب الوطني لم يحسم لحد الآن خياراته ويعمل على خلق منافسة أكبر بين حارس كريليا سوفيتوف وعز الدين دوخة، خاصة وأن حليلوزيتش منح الفرصة لحارس اتحاد الحراش في لقاء البوسنة الودي وأشاد بمؤهلاته في عدة مناسبات، كما أن وضعية مبولحي الذي لم يلعب أي دقيقة مع فريقه منذ مطلع الموسم تقلق كثيرا التقني البوسني ولن يخاطر بإشراكه أساسيا في مباريات كأس أمم إفريقيا قبل التأكد من جاهزيته، وهو ما يجعل دوخة جاهزا لتعويض مبولحي في أي لحظة. الظهيران الأساسيان لم يتضحا وحليش يهدد بلكالام لن يسود الغموض منصب حراسة المرمى فقط، بل سيجد الناخب الوطني صعوبات في تحديد الظهيرين الأساسيين في الخط الخلفي، وهو الذي استنجد ب فوزي غلام لاعب سانت إيتيان لخلق المنافسة مع جمال الدين مصباح يسارا، واستدعى كل من مهدي مصطفى وكادامورو لشغل الرواق الأيمن، كما دخل العائد رفيق حليش بقوة وأخلط الحسابات بوجوده في محور الدفاع، إذ سيتنافس رفقة الثنائي كارل مجاني، سعيد بلكالام، ولو أن الأمور توحي بأن المنافسة تنحصر بين مدافعي شبيبة القبائل وأكاديميكا كوامبرا ليلعب أحدهما إلى جانب مجاني. لحسن أساسيا لأنه القائد وڤديورة الأقرب للعب معه أما في وسط الميدان، يظهر بأن مهدي لحسن وعدلان ڤديورة هما الأقرب للتواجد في الارتكاز الذي سيختاره حليلوزيتش، خاصة وأن هذا الثنائي أقنع الناخب الوطني في المباريات الماضية، بالإضافة إلى كون الأول قائد تشكيلة التقني البوسني في ظل غياب مجيد بوقرة وبقية القدامى، لكن حليلوزيتش حرص على استدعاء خالد لموشية وسعد تجار من أجل خلق منافسة أكبر رغم أفضلية لحسن وڤديورة، وقد يكتفي لاعبا النادي الإفريقي واتحاد العاصمة على التوالي بأدوار احتياطية، كما يمكن الاستنجاد ب عامر بوعزة للعب في الارتكاز أيضا. حرب على المناصب في الوسط الهجومي والهجوم تشتد المنافسة أيضا في وسط الميدان الهجومي والخط الأمامي، ولا يبدو ضامن أي لاعب لمكانته الأساسية في ظل تعدد الخيارات، وبإمكان حليلوزيتش الاختيار بين فغولي، قادير، سوداني، بزاز، بودبوز وبوعزة للعب على الرواقين، إلى جانب وجود فغولي وبودبوز في منصب صانع الألعاب، كما لن يجد إسلام سليماني نفسه أساسيا بسهولة بوجود محمد أمين عودية وحتى سوداني الذي بإمكانه اللعب كمهاجم صريح مثلما ينشط مع ناديه فيتوريا غيماريش، وكلها أمور تؤكد من الآن بأن هناك حربا في المناصب بين عدة أسماء من أجل شغل 4 أماكن في خط المقدمة.