أكد الصحفي المغربي خالد ياسين حقده على الجزائر ومنتخبها الوطني وذلك من خلال إطلالاته اليومية على قناة “ميدي1 سات“ في حصة “ساعة المونديال“ التي يقدمها كل ليلة الصحفي القدير جلال بوزرارة وإذا كان البعض قد تقبّل إلى حد ما ردود الفعل الساخرة من هذا الصحفي بعد التعثر المفاجئ ل “الخضر“ أمام المنتخب السلوفيني وتقزيمه إلى حد بعيد من شأن التشكيلة الجزائرية، فإن استمرار هذا الصحفي المحسوب على شبكة “أوربيت“ المصرية في إهانة التشكيلة الجزائرية والتقليل من حظوظها في كل مرة بل ووصفها بالضعيفة وغير القادرة على فعل أي شيء في المونديال جعل أمره ينفضح لدى متتبعي القناة المغربية التي قد يتساءل البعض عن سبب فتح أستوديوهاتها أمام أمثال هؤلاء المحللين إن صحّت هذه التسمية. لا يعقل أن يحكم محلّل على نتيجة مباراة قبل أن تُلعب ويظهر من تعاليق هذا الصحفي الذي لطالما دخل في اشتباكات لفظية مع ضيوف الحصة المذكورة وخاصة صحفي القناة الإذاعية المغربية فؤاد الحناوي بسبب مواقفه المتطرفة التي لا تستند إلى أي منطق كروي، أنه لا يطيق ذكر كلمة الجزائر وأن تواجد “الخضر“ في المونديال أزعجه إلى درجة أنه تنبأ بهزيمة مذلة ل “الخضر“ أمام إنجلترا حتى قبل أن تُلعب المقابلة، كما أنه ظل يقسم أنه يتوقع كل شيء في المونديال إلا أن يتألق المنتخب الجزائري ويُحدث المفاجأة أمام الإنجليز بحجة أن منتخب “الخضر“ ضعيف ولا يستحق التواجد في منافسة بحجم كأس العالم، رغم أن المنطق يقول إن كل شيء وارد في كرة القدم وأن ما صنعه المنتخب السويسري أمام المنتخب الإسباني المرشح الأول للفوز بكأس العالم قد يصنعه أي منتتخب آخر مهما كان اسم منافسه، وهو ما يفسّر ثورة مقدم حصة “ساعة المونديال“ جلال بوزرارة على خالد ياسين وتذكيره في كل مرة بأن كلامه لا يمكن أن يصدر عن صحفي يدعي بأنه على دراية بكل خبايا الكرة. إذا عُرف السبب بطل العجب والأكيد أن كل من يعرف توجهات هذا الصحفي وكذا القنوات التي يعمل لصالحها سيدرك سر تحامله المفضوح وغير المبرّر على الجزائر، وهو التحامل الذي شاطره إياه وللأسف المدرب الوطني السابق محي الدين خالف من خلال تقزيمه هو الآخر ل “الخضر“ ووقوفه الدائم إلى جانب خالد ياسين رغم أن الفرق كان يبدو شاسعا بين ما يهدف إليه كل منهما من وراء كلامه على اعتبار أن الغيرة على الجزائر ومنتخبها كانت وراء كلام مهندس ملحمة خيخون فيما كان الحقد الأعمى والتزلف وراء كلام ياسين الذي لا شك أن معظم الجزائريين المتابعين لقناة “ميدي1 سات“ لم يعودوا يطيقون وجهه العابس الذي يذكرهم بالحملة التي شنت على بلادهم من قبل بعض غلاة الإعلام المصري بعد ملحمة أم درمان.