“الكرة في مرمانا الآن وليس من حقنا أن نخيّب الشعب الجزائريلا نخشى سلوفينيا، وكل ما يُخيفنا أن لا نكون نحن في يومنا“ قبل 24 ساعة فقط عن موعد مباراتكم الأولى أمام سلوفينيا، هل يمكن القول أنكم تعانون من بعض الضغوط؟ (الحوار أجري عشية أمس) صحيح أننا نعاني من الضغوط، لكن هذه الضغوط إيجابية وليست سلبية، نحن محضّرون جيدا وكل اللاعبين واعون بحجم المسؤولية على عاتقهم ومحفّزون جيدا لدخول غمار المونديال من موقع قوة، يجب أن نعترف أن الجزائر منحتنا نحن اللاعبين فرصة المشاركة في أكبر تظاهرة عالمية لم يسعف فيها الحظ لاعبين عالميين كبارًا ليكونوا هنا في جنوب إفريقيا، لذلك يجب علينا أن نرد الجميل لهذا البلد ونشرّفه في هذا العرس العالمي. نفهم من كلامك أنكم جاهزون تماما لرفع التحدي في مباراة الغد أمام سلوفينيا أليس كذلك ؟ مباراة سلوفينيا ستكون تاريخية لأننا سنسجل من خلالها عودة المنتخب إلى المونديال بعد غياب طويل، الكل ينتظر المردود الذي سنظهر به حتى يحكم علينا إذا كنا نستحق فعلا أن نكون هنا في جنوب إفريقيا أو لا، لذلك أنا متأكد أن كل اللاعبين سيقدّمون كل ما لديهم حتى ندشن ظهورنا بمباراة كبيرة، ويمكن القول أننا جاهزون فعلا والأمور ستكون مغايرة تماما عما كانت عليه في المباريات الودية، لقد حان وقت الجد وليس أمامنا أي عذر الآن خاصة أننا استعدنا كافة المصابين وجاهزين لتحقيق نتيجة إيجابية. هل يمكن القول أنكم ستلعبون لأجل الفوز أم أنكم ترضون بالتعادل؟ المنتخب الذي يلعب من أجل التعادل تجده يدافع أكثر ويتحمل عبء المباراة، لذلك لا يجب أن ندخل أرضية الميدان بنيّة التعادل فقط ولو أن نقطة تكفينا وتجعلنا نحافظ على حظوظنا كاملة في المرور إلى الدور الثاني، علينا أن نلعب من أجل الفوز ونؤمن بإمكانياتنا لأن الشعب الجزائري يستحق أن يفرح مجددا وليس من حقنا أن نخيّبه، ما يهمنا في مباراة الغد أن نتفادى الهزيمة فقط، لأنها ستكون ممنوعة وهي السيناريو الوحيد الذي نخشاه. وهل لديك نظرة واسعة حول المنتخب السلوفيني ؟ أنا شخصيا شاهدت بعض مباريات منتخب سلوفينيا، ووجدت أنه منتخب لم يسرق التأهل إلى المونديال، إنه يطبق كرة حديثة ويملك لاعبين ممتازين في صفوفه. ولكن هذا لا يعني أنهم أحسن منا، وسنؤكد أن الجزائر تملك أيضا منتخبا قادرا على رفع رأس شعبه في المونديال والذهاب بعيدا ولو نلعب بنفس روح وعزيمة التصفيات، ونؤمن بحظوظنا في الفوز فسنتجاوز عقبة السلوفان دون مشكل، علينا فقط أن لا نضخم الأمور ونفكر بعقلية أن المباراة عادية جدا. الجمهور الجزائري يعلق عليكم آمالا كبيرة للذهاب بعيدا في ثالث مشاركة للمنتخب في المونديال، فهل من رسالة توجّهها له من هذا المنبر ؟ تواجد هذا الجيل في المونديال هو شرف لنا نحن اللاعبين، لكن يجب أن تعلموا أنه تكليف أيضا، نحن واعون تماما بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا وندرك أن الجمهور الجزائري ينتظر منا الكثير، لكن عليه أن يتذكر أيضا أن منتخبه هو منتخب المواعيد الكبرى ويحب مثل هذه التحديات كثيرا كما أثبتنا له ذلك في أكثر من مناسبة، الحمد لله كل الظروف مواتية لنكون في الموعد. وما هو الشيء الذي تخشونه قبل مباراة سلوفينيا ؟ نحن نخاف من أنفسنا أكثر من المنافس، كل ما نخشاه هو أن لا نكون في يومنا ونمر جانبا كما يحدث مع بعض المنتخبات، لكن أنا متأكد أن زملائي مستعدون لتسيل دماءهم فوق الميدان لأجل تشريف الألوان الوطنية وإسعاد الجماهير العريضة التي تقف وراءنا، خاصة أن جميعنا يدرك أن الكرة في مرمانا الآن. ماذا تريد أن تضيف في الأخير ؟ يجب أن نعترف أن الفوز هو مفتاح المرور إلى الدور الثاني، ولو تسير الأمور كما نخطط لها سنواصل بقية المشوار بمعنويات مرتفعة ولن نخيّب أنصارنا في كل أنحاء العالم.