"لا يمكننا تحديد أهدافنا في الكان من الآن لكن الأكيد أننا سنلعب الأدوار الأولى"أكّد هداف "الخضر" هلال سوداني أنّ تأهل الجزائر إلى "كان 2013" أكثر من مستحق بالنظر إلى السيطرة المطلقة التي فرضها "الخضر" على منافسيهم على مدار كافة التصفيات، ووعد بالظهور بوجه أفضل في كل لقاء يخوضه وبالتسجيل كلما تتاح له الفرصة، مضيفا أن هذا التأهل سيرفع معنويات المنتخب الوطني قبل استئناف تصفيات كأس العالم... هلال في البداية هل من تعليق على تأهل "الخضر" المستحق إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013؟ هو تأهل مستحق كما ذكرت، الكل تابع اللقاء وشاهد كيف سيطرنا على المنافس من بداية اللقاء إلى نهايته، حيث تمكنا من حسم الأمور مبكرا رغم أننا كنا قادرين على إضافة أهداف أخرى، وتأهلنا المستحق لا يقتصر على لقاء اليوم لأننا كنا الأفضل أيضا في لقاء الذهاب، أين سيطرنا وفرضنا منطقنا واستحقينا الفوز في نهاية المطاف، ولا يسعنس بالمناسبة سوى أن أشكر جميع زملائي على المجهودات الجبارة التي بذلوها من أجل تحقيق هذا الإنجاز. ما هو السبب الذي جعلكم تكتفون بالهدفين دون أن تسعوا لإضافة أهداف أخرى؟ لا، سعينا لإضافة أهداف أخرى وخلقنا فرصا عديدة للتهديف لكن للأسف أنها لم تترجم إلى أهداف، الحظ لم يحالفنا في تسجيلها وإلا لكانت النتيجة أثقل، وعلى كل حال لا يهم الفوز بنتيجة ثقيلة مثلما يهم تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا التي غبنا عنها في طبعتها الماضية لسنة 2012. مرة أخرى كنت أحد صانعي فوز "الخضر" فمثلما تألقت ذهابا تألقت إيابا وسجلت هدف السبق الذي جعل المباراة أسهل، أكيد أنك سعيد بذلك؟ بطبيعة الحال، أنا سعيد جدا لأنني ساهمت في وصول "الخضر" إلى نهائيات كأس إفريقيا، حيث سجلت هدفا في لقاء الذهاب وهدفا آخر في لقاء العودة وهدفا قبل ذلك في لقاء غامبيا، ويبقى هذا واجبي لا أكثر ولا أقلّ، فما دمت مهاجما في صفوف المنتخب فعليّ دوما أن أكون في الخدمة، والخدمة هنا تجبرني على تسجيل الأهداف، والشكر لزملائي لأني لولاهم لما سجلت هذه الأهداف. الحصيلة صارت ستة أهداف بالنسبة لك، أكيد أنك تحررت نهائيا وصرت تلعب وكأنك قديم في المنتخب؟ )يضحك) تحررت منذ فترة، ما دمت قد وصلت لهذه الحصيلة فهذا يعني أني اندمجت منذ فترة مع المجموعة ومع طريقة لعب المنتخب وتكتيك المدرب، ويبقى عليّ أن أؤكد مستقبلا وألا أكتفي بهذه الحصيلة وفقط، لا زالت لدينا تحديات أصعب وأهم وعلي تحضير نفسي لها كي أكون عند حسن ظن الجميع. مرة أخرى أكدت أنك وسليماني القوة الضاربة للمنتخب، فما سرّ ذلك؟ لا يوجد أي سرّ في ذلك، بروزنا كان في فترة واحدة، الناخب حليلوزيتش قرر وضع الثقة فينا وهو ما أشعرنا بمسؤولية كبيرة، لكن الحمد لله ثقتنا في إمكاناتنا جعلتنا نطبّق كرة القدم التي تعلمناها والتي نعرفها، وهو ما سمح لنا بالتسجيل في كل لقاء، وإن شاء الله ربي يدومها. بالنظر إلى نتائجكم في التصفيات،أكيد أن الليبيين لا يمكنهم التشكيك في أحقيتكم في التأهل. بطبيعة الحال لا يمكنهم التشكيك في ذلك فقد هزمنا غامبيا ذهابا وإيابا وهزمنا ليبيا ذهابا وإيابا، فمن يشكك في ذلك؟ أعتقد أن من يشكك في أحقيتنا في التأهل لم يحتمل تأهلنا وكفى. ما رأيك في تصرّف الليبيين الذين أرادوا الخروج من الملعب؟ لا تعليق لي على ذلك، هذا أمر يخصهم، هم ارتأوا أن يغادروا أرضية الميدان ونحن لم نكترث لذلك وبقينا مركزين في المباراة، والحمد لله أكملنا ما تبقى منها بنفس التركيز والمردود إلى غاية إعلان الحكم عن نهايتها وفي النهاية التأهل كان من نصيبنا. الليبيون كانوا مستفزين مرة أخرى ومجددا لم تقعوا في فخهم، أكيد أنها تعليمات البوسني حليلوزيتش. أجل، مدربنا لطالما حذّرنا من تصرفاتهم وأكد لنا أنهم سيسعون بشتى الطرق إلى إفقادنا تركيزنا، لقد درسهم جيدا منذ لقاء الذهاب وكان متيقنا بأنهم سيكرّرون فعلتهم فحذرنا وطبقنا ما طالبنا به ولم نأبه كثيرا للإستفزازات بقدر ما ركزنا على واجبنا فوق الميدان، وأعتقد أن ذلك سرّ تفوقنا عليهم. الآن وبعد تأهلك التاريخي وتأهبك لأول مرة لاكتشاف أجواء كأس إفريقيا، إلى ما تهدف؟ أنا سعيد لأنني مقبل على أول مشاركة قارية، وأي مشاركة؟ مشاركة ساهمت فيها أنا وزملائي وتعبنا من أجل الوصول إليها، وهدفي لن يتغير وهو تسجيل الأهداف والمساهمة في النتائج الجيدة للمنتخب الوطني. وماذا عن أهداف المنتخب الوطني في "كان 2013"؟ لدينا الوقت الكافي للتحضير لها، نحن مقبلون على لقاء ودي أمام البوسنة وبعده سنواصل تحضيراتنا من خلال التربصات التي تعوّدنا على إجرائها، ومن السابق لأوانه تحديد الأهداف، علينا أوّلا أن نتلذّذ بتأهلنا وبعد ذلك سنحدد الأهداف. المنتخب في 2010 وصل إلى المربع الذهبي، وربما قد تطمحون لتحقيق الأفضل. لم لا، أكيد أننا سنلعب الأدوار الأولى، لكن كما قلت لك من السابق لأوانه تحديد الأهداف. ألا ترى أن هذا التأهل سيرفع ممعنوياتكم قبل استئناف تصفيات كأس العالم بمواجهة البينين؟ أجل التأهل مفيد لنا، كما أن مشاركتنا في "كان 2013" جيدة وستكون أفضل تحضير لتصفيات كأس العالم التي ستستأنف بمباراة البينين، علينا أن نحضّر أنفسنا جيدا لما هو قادم لأن الأصعب في انتظارنا.