حدثت حالة من الفوضى الحقيقية في التنظيم يوم أمس بالنسبة للندوة الصحفية التي أجراها ستيفان كيشي مدرب المنتخب النيجيري قبل لقاء اليوم الحاسم بين "النسور الممتازة" وزامبيا ضمن منافسات الجولة الثانية من دور مجموعات أمم أفريقيا، ففي الوقت الذي أبلغتنا الهيئة الإعلامية ل الكاف أن الموعد سيكون على الساعة الحادية عشر صباحا اصطدمنا بأمن فندق "إنغوانياما لودج" يبلغنا بأن الندوة تأجلت حتى الثالثة مساء، لكن بعد أخذ ورد جاء كيشي ومعه قائد كتيبته جوزيف يوبو لتتأكد الندوة وقد كان ل"الهداف " حديث مع كيشي خلال وبعد الندوة حول المجموعة الرابعة، نظرته للقاء تونس الأخير وكذا توقعاته حول فرص تأهل "الخضر" للدور الثاني. بالتأكيد المجموعة الرابعة تهمك، ما رأيك في نتائج فرقها خلال الجولة الأولى؟ حقيقة لا تعليق عندي، فأنا حاليا مهتم بشؤون فريقي أولا وبمباراة زامبيا التي ستكون حاسمة بالنسبة لنا، سأترك الأمور إلى حينها. على الأقل حدثنا عن لقاء الجزائروتونس، فأحد منتخبات المجموعة الرابعة سيكون منافسك في الدور المقبل؟ لكل أمر زمانه المناسب للحديث، عندما أقع أمام منتخبكم الجزائري في الدور الثاني سيكون لي معكم حديث مطول حوله، لكن الآن اعذروني. (وبعد إلحاح منا) الكل يقول أن الجزائر لعبت جيدا لكن الفوز كان ل تونس في الأخير، ما تعليقك؟ هذه كرة القدم، الجزائر لعبت مباراة كبيرة ولديها منتخب قوي، الجميع يعي هذا جيدا ولا أحد يخالفني هذا الرأي، لكن أعتقد أن مستوى المنتخب التونسي جيد أيضا وفي عالم كرة القدم يوجد حقيقة الكل يعملها وهي "ليس كل فريق يلعب مباراة كبيرة ويقدم مستوى راق يحقق الفوز في الأخير"، أؤكد لكم أيضا أنني متعاطف مع المنتخب الجزائري الذي رأيت أنه قدم مستوى راق وكان الأقوى، حيث يستحق أفضل من الخسارة في الأخير. ماذا عن اللقاء المقبل، ما هي نظرتك كتقني خبير للقاء الجزائر القادم أمام الطوغو؟ لست مدربا لا ل الطوغو أو الجزائر حتى تكون لي إفادة دقيقة عن تلك المباراة، لكنني على يقين بأنها ستكون مواجهة قوية لأن الفريقين يمتلكان إمكانات كبيرة والموقعة ستنتهي في الأخير للفريق الأكثر رغبة وإصرارا على تحقيق الفوز، وإحياء فرصه في التأهل للدور المقبل من نهائيات كأس أمم إفريقيا. بالنسبة ل نيجيريا، هل سيكون الهدف احتلال الصدارة لتفادي مواجهة أقوى منتخبات المجموعة الرابعة والتي قد تكون كوت ديفوار وفقا للمعطيات الحالية؟ الأمر لا يشكل بالنسبة للمنتخب النيجيري أي فارق، إذا وقعنا أمام كوت ديفوار أو أي منتخب آخر من المجموعة الرابعة فنحن جاهزون لأي اختبار وأي اسم كان، سأقول مرحبا لأي منافس سيقع في طريقنا، كرة القدم ليست علوما دقيقة أو رياضيات حتى نبدأ بالحسابات الاستباقية ونيجيريا لا تهاب أي منافس خلال الدور المقبل من النهائيات. لنتحدث الآن حول اللقاء الصعب أمام زامبيا، كيف الأحوال الآن؟ الفريق والمجموعة في أفضل حال، الأجواء جيدة جدا ونحن جاهزون للقاء أمام زامبيا، لا أجد أشياء أخرى أقولها فأنا عن نفسي في تمام الاستعداد للقاء المنتظر. سيكون لقاء خاصا بالنسبة لك أمام زامبيا بما أنك كنت قائدا للفريق الذي فاز بكأس إفريقيا سنة 1994 أمام نفس المنتخب؟ لقد مرت سنوات طوال على ذلك التاريخ، لقد مرت حوالي 20 سنة كاملة والمعطيات اليوم تختلف تماما بالنسبة للفريقين، أهم شيء أن اللقاء بيننا وبين الزامبيين سيكون قويا فالمنافس هو بطل إفريقيا ويمتلك مستوى راق ونحن أيضا لدينا ما نقوله. ما تعليقك حول مستوى الدورة حتى الآن؟ المسابقة بدأت لتوها ولا يمكن الإجابة عن هذا السؤال حتى الآن، المستوى كان متقاربا جدا بين المنتخبات المتنافسة في كل المجموعات وهذا الأمر جيد لكرة القدم الإفريقية. ما هي المنتخبات التي أقنعتك حتى الآن؟ قلت أن المستوى جيد في الوقت حالي، وأرى أن عددا من المنتخبات الصغيرة على الورق مثل جزر الرأس الأخضر وإثيوبيا قامت بأمور جيدة، أرى أيضا أن الطوغو قدمت مستوى جيدا أمام كوت ديفوار رغم خسارتها في الأخير. الجميع يقول أنك تتعرض لضغط شديد في نيجيريا كون بلادك أكبر بلدان القارة سكانا والجميع هناك يعرف كرة القدم؟ سؤال جيد، بلدان كثيرة في إفريقيا تعيش نفس الوضعية معنا، مثلا غانا أيضا أو حتى مالي، الكل في بلدان القارة السمراء يهتم لمنتخبه الوطني ويريد تحديد تشكيلته الشخصية وخياراته، نيجيريا عرفت مرحلة سيئة في السنوات الأخيرة ونحن نسعى للعودة إلى الواجهة حاليا، البداية ستكون من مواجهة زامبيا أولا وسنعمل جاهدين لإرضاء جمهورنا. لقد وقعتم في عدة مشاكل أمام بوركينافاسو في اللقاء الأول، هل جهزتم مخططا للقاء زامبيا لتفادي أي أخطاء سابقة؟ بالتأكيد عندي مخطط للمرحلة المقبلة لكن بالتأكيد لن أطلعكم عليه أنتم الإعلاميين، سأكون على موعد أنا وأشبالي مع حصة تدريبية هذا المساء سنضع خلالها النقاط على الحروف ونحدد التشكيلة الأجهز والأقدر على لعب مباراة زامبيا.