أسندت كما هو معلوم لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مهمة إدارة مباراة اليوم بين "الخضر" والطوغو للحكم الملغاشي "نامبياندرازا حمادة الموسى".. وهو حكم شاب إذ يبلغ من العمر 29 سنة بحكم أنه من مواليد 1 جانفي 1984، حيث سيكون هذا الحكم على موعد مع إدارة واحدة من أصعب المباريات في مشواره، على اعتبار أنه لم يتعود كثيراً على الإشراف على مباريات دولية كبيرة بحكم صغر سنه، ولو أن مستواه أهله ليشارك في ثاني دورة قارية إفريقية له على الصعيد الشّخصي. أصغر حكم في دورتي كأس إفريقيا 2012 و2013 ويعتبر الحكم الملغاشي الذي يحمل تسمية عربية وهي حمادة الموسى أصغر حكم يشارك في نهائيات كأس إفريقيا التي تجري حالياً في جنوب إفريقيا بعد أن كان أيضا السنة الماضية الحكم الأصغر في الدورة، وقد حظيّ بشرف إدارة لقاءين في الدور الأول من كأس إفريقيا الأخيرة في الغابون وغينيا الاستوائية وبالتّالي فهي المباراة الثالثة في مشواره في "الكان"، ما يؤكد قلة خبرة هذا الحكم الذي سيكون على موعد مع مباراة مصيرية قد تنتهي بخروج أحد المنتخبين من الدورة، خاصة إذا انتهت مباراة المنتخب التونسي ونظيره الإيفواري التي تبدأ قبل هذا اللّقاء بالتّعادل. لا يملك خبرة دولية كبيرة ولم يسبق أن أدار لقاءات للجزائر ولا يملك هذا الحكم خبرة كبيرة على اعتبار أنه وكما سبق الإشارة إليه صغير السن ولم يحمل شارة الحكم الدولي إلا سنة 2010، وقد بدأ مشواره بإدارة الدورات القارية للشبان حيث أدار نهائيات كأس إفريقيا أقل من 20 سنة بالإضافة إلى المباراة الترتيبية، كما أدار في عام 2011 مباريات في كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة والتي جرت بالمغرب، وعلى صعيد المباريات الدولية بين المنتخبات بالنسبة للأكابر فقد اكتفى حكم مباراة اليوم بعدد قليل من المباريات، وهو حالياً بصدد الاحتكاك ومحاولة كسب خبرات أكبر لتساعده في المستقبل بينما لم يسبق له أن أدار أي مباراة بالنسبة للمنتخب الجزائري. المباراة ستكون مليئة بالضّغوط وعليه أن يتحكّم فيها وإذا كان هذا الحكم قد أظهر إمكانات كبيرة أهلته ليكون أحد الحكام الذين تم اختيارهم لإدارة مباريات في نهائيات كأس إفريقيا، فإن هذه المباراة من المتوقع أن تكون صعبة ليس عليه فقط ولكن على أي حكم آخر وإن امتلك خبرة كبيرة، لأن المنتخبين سيعملان على التأهل وسيفعلان كل شيء خلال زمن المباراة التي ستكون مصيرية، طالما أن الخاسر قد يجد نفسه من بين أول المنتخبات التي تحزم حقائبها وتغادر الدّور الأول، وعليه فإن ضغوطا كبيرة ستسلط على هذا الحكم وإن كان قد أثبت نجاحه في العدد القليل من المباريات التي أدارها حتّى الآن.