ضيعت مولودية باتنة فوزا محققا خلال اللقاء الذي نشطه أبناء المدرب زموري في ملعب الرائد فراج بمستغانم أمام الترجي المحلي، فرغم أنهم كانوا متقدمين في النتيجة خلال العشرين دقيقة الأولى بهدفين نظيفين إلا أن مجريات اللعب لم تخدم أصحاب اللونين الأبيض والأسود الذين تلقوا 3 أهداف تسبب في تضييع فرصة العودة بالنقاط الثلاث أو افتكاك نقطة التعادل على الأقل، وإذا كان محبي المولودية قد اعترفوا بمرارة الخسارة إلا أنهم نوهوا في الوقت نفسه بالمستوى الذي أبان عنه زملاء العمري الذين برهنوا مجددا على أنهم قادرون على التفاوض دون مركب نقص بصرف النظر عن مستوى وقيمة المنافس سواء في باتنة أو خارج القواعد. العمري وعڤيني حققا المهم وضمنا الأسبقية ورغم صعوبة مواجهة أمس الأول بالنظر إلى طموح عناصر ترجي مستغانم التي تلعب ورقة الصعود إلا أن ذلك لم يمنع زملاء بن شعيرة الذين دخلوا في مجريات اللعب منذ البداية وافتتحوا باب التسجيل بعد مضي 8 دقائق اثر عمل جيد من العمري الذي توغل وقذفته يحولها المدافع بلحول في مرمى زميله الحارس بلعربي، ما سهل مهمة أبناء الأوراس الذين واصلوا اللعب دون مركب نقص ما عجل بمضاعفة النتيجة في (د23) عن طريق عڤيني الذي عرف كيف يخادع حارس الترجي بعد تمريرة على طبق من المدافع بن منصور الذين عرف كيف يبني هجوما سريعا على الجهة اليمنى، وهو الأمر الذي وضع العناصر الباتنية في موقع جيد لمواصلة التكيف مع متطلبات الثلث الأول من اللقاء. تقليص النتيجة لم يمنع الباتنية من الحفاظ على المكسب وحقق لاعبو المولودية المهم في مستهل اللقاء بالوصول مرتين إلى مرمى الحارس بلعربي إلا أن مهمة الحفاظ على النتيجة كانت من أهم التحديات التي راهن عليها زملاء القائد راڤدي الذين تلقوا هدفا مباغتا في (د29)، ولو أن ذلك لم يمنعهم من مواصلة تسيير اللقاء إلى غاية نهاية المرحلة الأولى بتفوق أولي للمولودية مكنها من بعث الشك في إمكانات المحليين الذين وجدوا صعوبات في اختراق الدفاع الباتني الذي عمل ما بوسعه من اجل الصمود أمام حملات زملاء برباري. هدف التعادل تسبب في انهيار "الباتنية" وإذا كانت المولودية قد سجلت بداية موفقة في المرحلة الأولى إلا أن النصف الثاني من اللقاء كان لمصلحة أصحاب الأرض الذين كثفوا من حملاتهم الهجومية ما تسبب في عديد الأخطاء والهفوات في الدفاع الباتني ما تسبب في تلقي هدف التعادل في (د55) وكان له اثر سلبي في معنويات أبناء زموري الذين وجدوا صعوبة في الحفاظ على أسبقية النتيجة ما أدى إلى تلقي الهدف الثالث بعد العودة القوية لعناصر ترجي مستغانم التي أبدت رغبة كبيرة في عدم التنازل عن النقاط الثلاث مستغلين نقص خبرة شبان المولودية الذين أدوا ما عليهم دون أن يحسنوا توظيف بعض جزئيات اللقاء التي كانت في صالحهم. عدة هفوات وأخطاء فردي حولت الفوز إلى خسارة والواضح أن لاعبي المولودية لم يحسنوا التفاوض بشكل جيد مع مجريات اللقاء خاصة في المرحلة الثانية خاصة أنها كانت في موقع قوة من الناحية المعنوية ومن ناحية النتيجة الفنية أيضا بعد هدفي التقدم، وأرجع البعض سبب التعثر المسجل إلى عديد الأخطاء الفردية التي كان لها دور في تلقي الهداف الثلاث سواء في الهدف الأول الذي كانت المسؤولية مشتركة بين الحارس والدفاع ما خدم المحليين في تقليص النتيجة أو في لقطة الهدف الثالث الذي عرف المحليون كيف يستغلون هفوة في الدفاع مكنتهم من ترجيح الكفة، وهو ما يؤكد أن نتيجة مواجهة أول أمس حسمها ترجي مستغانم بفضل استغلالهم لبعض الجزئيات التي مكنتهم من كسب النقاط الثلاث وحرمان المولودية من فوز كان في متناولها قياسا بمجريات المرحلة الأولى على الخصوص. سيناريو المحمدية تكرر نسبيا والمولودية لا تستحق الهزيمة ولم يتوان بعض المتتبعين في القيام بمقارنة بين مواجهة أول أمس أمام ترجي مستغانم والخرجة الأولى في مرحلة العودة التي جرت في المحمدية، حيث كانت المولودية متقدمة في النتيجة مثلما حل أمس الأول إلا أنها تلقت هدفين في فترات حساسة من عمر اللقاء، ولحسن حظ زملاء العمري آنذاك أنهم تمكنوا من توقيع الهدف الثلاث في آخر دقائق الوقت الرسمي على خلاف مواجهة مستغانم التي كانت نهايتها لمصلحة المحليين الذين واصلوا اللعب بنفس العزيمة وأكدوا عودتهم في النتيجة بهدف ثالث حسم النقاط الثلاث قبل ربع ساعة عن انتهاء المواجهة، ولو أن المؤكد في نظر العديد من المتتبعين هو أن شبان مولودية باتنة لا يستحقون الهزيمة قياسا بالمردود الذي قدموه في اغلب فترات اللقاء في الوقت الذي كان لعامل الخبرة دور مهم في ترجيح الكفة لمصلحة ترجي مستغانم. "الباتنية" خسروا النقاط الثلاث وكسبوا فريقا يستحق الإشادة وبصرف النظر عن الخسارة التي منيت بها مولودية باتنة أمام فريق طموح بحجم ترجي مستغانم رغم أنها كانت متقدمة بهدفين في نصف الساعة الأول إلا أن الكثير ممن تابع المواجهة من مدرجات الرائد فراج اعترف بقوة أصحاب اللونين الأبيض والأسود وتنويههم بالإمكانات الفنية والجماعية التي يتمتعون بها، وأجمعوا على أن مولودية باتنة خسرت النقاط الثلاث إلا أنها برهنت على امتلاكها فريق شاب يستحق الإشادة ويعد بالكثير في السنوات المقبلة خاصة انه يلعب دون عقدة وبخطة هجومية بحتة ما منح له شخصية كبيرة خارج القواعد على الخصوص. راڤدي: "الهزيمة لن تقلل من إمكاناتنا وأعطينا صورة مشرفة عن المولودية" تأسف القائد راڤدي منير بعد خسارة فريقه في ملعب مستغانم أمام الترجي المحلي، مؤكدا أن زملاءه دخلوا أرضية الميدان بنية العودة بنتيجة ايجابية ومع التكيف مع متطلبات اللقاء وخيارات الطاقم الفني، وهو ما سمح لهم حسيب قوله في التفاوض بشكل جيد في الدقائق الأولى التي كانت في صالحهم حين سجلوا هدفي السبق، وقال راڤدي أن فريقه كان في موقع جيد للعودة بالفوز لكن إرادة المحليين كان لها دور في تغير مجريات اللعب في المرحلة الثانية على الخصوص، وأكد محدثنا أن النتيجة الفنية لا تقلل تماما من المردود الذي قدمته المولودية فوق الميدان أمام فريق يلعب على ورقة الصعود، مبديا تفاؤله بمستقبل فريقه خاصة أن اللاعبين أعطوا صورة مشرفة لمولودية باتنة التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل حسب راڤدي دائما. ---------------------------- ليتيم: "وجدنا صعوبة في تسيير اللقاء ولن نخجل بخسارة مستغانم لأنه يلعب على الصعود" - كيف هي الأجواء بعد الخسارة المسجلة أمام ترجي مستغانم؟ الأمور عادية، صحيح أن الخسارة أثرت فينا كثيرا خاصة أننا كنا متقدمين في النتيجة لكن حين نعود إلى مجريات اللعب نجد أننا أدينا ما علينا لكن خبرة وإرادة المنافس لعبت دورا في النتيجة النهائية. - كيف ذلك؟ كنا متقدمين في النتيجة بهدفين في العشرين دقيقة الأولى، وهو الأمر الذي حفزنا على مواصلة اللعب بنفس العزيمة، لكن لاعبي ترجي مستغانم كانت تحذوهم رغبة للعودة في النتيجة بالنظر إلى الضغط الذي شنوه وهو ما تسبب في تلقي هدف تقليص النتيجة قبل أن نتلقى هدفين آخرين في المرحلة الثانية. - الكثير لم يفهم أسباب تحول نتيجة الفوز بهدفين إلى خسارة في النهاية؟ هذه هي كرة القدم، لا يمكن الحسم في النتيجة قبل انتهاء التسعين دقيقة، صحيح أننا كنا متقدمين في النتيجة بهدفين، لكن المنافس هو الآخر أدى ما عليه وكان يعلق آمالا كبيرة على نقاط هذا اللقاء، الشيء المهم هو أن اللقاء عرف تنافسا حادا ومستوى محترما بين الفريقين، بدليل تسجيل 5 أهداف في المجموع والنتيجة النهائية حسمت في منتصف في الشوط الثاني. - هل تأثرتم لطريقة تضييعكم فرصة العودة بنتيجة ايجابية؟ أكيد أننا تأثرنا بذلك، تنقلنا إلى مستغانم لهذا الغرض، لكن مع الأسف لم نوفق في ذلك رغم أننا أظهرنا مستوى طيبا نال اعتراف الجميع. - البعض لامكم على ارتكاب عدة هفوات على مستوى حراسة المرمى والدفاع ما منح الأفضلية للمنافس، ما قولك؟ لا يمكن تحميل مسؤولية الخسارة لأحد، أدينا ما علينا منذ البداية، ربما وجدنا صعوبة في تسيير ما تبقى من مجريات اللقاء بعد تقدمنا في النتيجة، لكن ما حدث كان خارجا عن نطاقنا وان شاء الله سنظهر بوجه أفضل في المباريات المقبلة. - بصرف النظر عن الخسارة، ما هي الجوانب الايجابية التي ميزت المولودية في هذا اللقاء؟ المولودية برهنت على أنها تملك فريقا قادرا على اللعب من موقع قوة مع أي فريق خارج القواعد، كنا في موقع جيد للعودة بنتيجة ايجابية، إضافة إلى ذلك فإن جميع اللاعبين أدوا ما عليهم ويلعبون وفق ذهنية المجموعة، صحيح أننا خسرنا اللقاء وهو الأمر الذي تأسفنا له كثيرا لكننا قادرون على تحقيق نتائج أفضل تفرح أنصارنا في المستقبل. - نفهم انك متفائل ببقية مشوار البطولة؟ على ضوء المردود المقدم من لقاء إلى آخر أكيد أنني متفائل بمستقبل أفضل، نحن نلعب من اجل ضمان البقاء لكن من اللازم علينا أن نعطي صورة ايجابية لمولودية باتنة تسمح لنا بتحقيق مزيد من النتائج الايجابية التي تحفزنا على احتلال مكانة مشرفة. - هل من كلمة للأنصار؟ اعتذر لهم نيابة عن بقية زملائي اللاعبين بعد هذه الخسارة، كنا نطمح إلى العودة بالفوز لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا ونعدهم بنتائج أفضل في اللقاءات المقبلة. -------------------- بودماغ: "خياراتنا في محلها وعامل الخبرة منح الأفضلية لمستغانم" دافع المدرب المساعد عبد الجليل بودماغ عن الخيارات الفنية التي اعتمدها الطاقم الفني في مواجهة أول أمس على خلفية الملاحظات التي قدمها البعض واعتبروها إحدى الأسباب التي ساهمت في التعثر المسجل في ملعب الرائد فراج، وقال بودماغ أن اللاعبين أدوا ما عليهم منذ البداية ما سمح لهم بالتقدم في النتيجة الا أن الإشكال الأكبر يكمن في صعوبة الحفاظ على المكسب المحقق، معتبرا أن عامل الخبرة لعب دورا مهما في فوز ترجي مستغانم الذي يملك حسب قوله لاعبين يملكون إمكانات فنية محترمة سمحت لهم بخلق الفارق. "حققنا بداية موفقة وكنت متخوفا من صعوبة الاحتفاظ بالنتيجة" وقال بودماغ في حديث مع "الهداف" أن فريقه حقق المهم في بداية اللقاء حين سجل هدفين في مرمى ترجي مستغانم، ورغم التقدم المسجل في النتيجة إلا أنه بدا متخوفا مسبقا من صعوبة المهمة بسبب نقص الخبرة الذي تسبب حسب قوله في عدم تسيير اللقاء بشكل جيد خاصة في المرحلة الثانية ما منح الأفضلية للمحليين الذين عادلوا النتيجة قبل أن يوقعوا هدف الفوز تزامنا مع تأثر لاعبي المولودية من الناحية النفسية. "لم نحسن تسيير اللقاء والهزيمة مسؤولية الجميع" وبخصوص أسباب خسارة المولودية في مستغانم بعدما كان رفقاء سايح متقدمين في النتيجة فقد أكد بودماغ أن المسؤولية يتحملها الجميع ولا يمكن إلقاء اللوم على طرف معين دون الآخر، مشيرا في هذا السياق أن الخسارة أقلقت الجميع لكن هذا لا يمنعه من الإشادة بالجهود التي قدمتها العناصر الباتنية طيلة اللقاء ولو أن عامل الخبرة كان له دور في التعثر حسب قوله خاصة أنهم لم يحسنوا تسيير مجريات اللعاب حينما كانوا متقدمين في النتيجة. "حرصنا على الهجوم ولهذا تم استبدال بن منصور" ودافع بودماغ عن الخيارات التي اعتمدها الطاقم الفني خلال هذه المواجهة معتبرا أن التغييرات المستحدثة في المرحلة الثانية كانت منطقية وتتوافق مع متطلبات بقية مجريات اللقاء، ورغم أن البعض ألقى اللوم على الطاقم الفني بعد استبدال بن منصور مع نهاية الشوط الأول رغم أنه كان وراء تمريرة الهدف الثاني إلا أن بودماغ أكد أن بن منصور قام بمجهود كبير في المرحلة الأولى ما تسبب في إرهاق نجم عنه نقص في التغطية الدفاعية بعد تركيز المنافس على شن ضغط مركز انطلاقا من الجهة اليمنى لدفاع المولودية ما تطلب إراحته والاعتماد على بوعرابة، وقال بودماغ أن الطاقم الفني فضل لعب ورقة الهجوم والتفاوض مع المنافس دون مركب نقص بدليل خلق عديد الفرص التي كانت قابلة لتسجيل أهداف أخرى إلا أن الحظ ونقص التركيز حال دون ذلك. "لا تنسوا أننا واجهنا أفضل فريق" ورغم تأسف بودماغ على تضييع فريقه لفرصة العودة بالفوز أو على القل التعادل بناء على الأجواء التي سادت اللقاء إلا أن ذلك لم يمنعه من الإشادة بجهود لاعبيه فوق الميدان ورغبتهم الملحة في الصمود أمام منافس اعترف بودماع بصحة إمكاناته، حيث قال فيهذا الجانب "لا تنسوا أننا واجهنا أفضل فريق في الرابطة المحترفة الثانية ويلعب على ورقة الصعود كما يملك لاعبين قادرون على صنع الفرق بالنظر إلى الإمكانات الفنية التي يتمتعون بها، أؤكد أن مواجهة مستغانم لا تشبه لقاء المحمدية لذلك علينا التنويه بالمردود الذي قدمه اللاعبون ومواصلة الوقوف إليهم مع ضرورة حفظ درس هذه المواجهة حتى نتفادى أخطاء من هذا النوع في المواعيد المقبلة". ----------------------- "الباتنية" يشيدون باستقبال أسرة مستغانم أشادت أسرة مولودية باتنة بالاستقبال الذي حظي به أبناء المدرب زموري من أنصار ومسيري ترجي مستغانم، حيث اعترف الجميع بالأجواء الأخوية التي جرى فيها اللقاء فوق الميدان وفي المدرجات، وهو ما يعكس في نظر القائمين على شؤون الموولدية العلاقة المتينة التي تسودهم بنظرائهم من الترجي، علم أن الفريقين أقاما ليلة اللقاء سويا في فندق "المنتزه". عابد (مناجير ترجي مستغانم): "مستقبلا سأناصر المولودية بعد الترجي" اعترف المناجير العام لترجي مستغانم عابد عبد الحق بالمردود الايجابي الذي أبانت عنه عناصر موولدية باتنة، مؤكدا أن أبناء زموري أسالوا العرق البارد لفريقه الذي وصف الفوز الذي حققه الترجي بالصعب بعدما عاد من بعيد وضمن النقاط الثلاث في آخر المطاف، وقال أن شبان الموولدية في حاجة إلى تشجيع كبير رغم الخسارة، مضيفا أنه من الآن سيناصر مولودية باتنة بعد فريقه الحالي ترجي مستغانم بالنظر إلى الأداء الذي أبانت عنه العناصر الباتنية. اللاعبون وصلوا باتنة على السابعة من صبيحة أمس وصلت العناصر الباتنية إلى عاصمة الأوراس صبيحة أمس الأحد في حدود الساعة السابعة بعد رحلة برية شاقة استغرقت قرابة 12 ساعة بسبب الأجواء المناخية الصعبة خاصة في نواحي البرج والعلمة التي عرفت تساقط كمية كبيرة من الثلوج إضافة إلى وجود جليد تطلب التحلي بالحذر من قبل سائق الحافلة. التشكيلة تستأنف التدريبات صبيحة اليوم منح الطاقم الفني راحة للاعبيه يوم أمس الأحد بعد العودة مباشرة من مستغانم، حيث ينتظر أن يستهل زملاء عقيني التدريبات صبيحة اليم بداية من العاشرة صباحا بإجراء حصة الاستئناف تمهيدا للبرنامج التحضيري قبل مواجهة نهاية الأسبوع أمام أمل الأربعاء.