سيكون ملعب عمر حمادي ببلوغين نهار اليوم مسرحا لأهم مباريات أمل الأربعاء رائد الترتيب، حين يستضيف مولودية باتنة برسم الجولة 21 من بطولة الرابطة الثانية المحترفة.. وهي المواجهة التي يدخلها زملاء القائد شرفاوي في أجواء خاصة جدا في ظل استياء الأنصار بعد الهزيمة التي سجلوها في تنقلهم السابق إلى المحمدية، ما يدفعهم في مباراة اليوم لحمل شعار واحد وهو "لا بديل عن الفوز"، طالما أن الهدف الذي حددته الإدارة "راه فاللعب". خسارة المحمدية صارت من الماضي وبعد الأحداث التي شهدها هذا الأسبوع والذي عبر فيها الأنصار عن استيائهم، من الهزيمة التي سجلها رفقاء الحارس طوال في تنقلهم الأخير، اتفق اللاعبون على وضع خسارة المحمدية وما صحبها من انتقادات في طي النسيان، وعزموا على وضع اليد في اليد في مباراة اليوم من أجل تحقيق الفوز والتأكيد أن الخسارة السابقة كانت مجرد كبوة جواد، في مواجهة مروا فيها جانبا على غرار ما يحدث مع الفرق الأخرى مهما كان اسمها والمستوى الذي تلعب فيه. الفرصة مناسبة للتصالح مع الأنصار كما سيكون رفقاء المدافع مدور نهار اليوم أمام فرصة مناسبة للرمي بكل ثقلهم، لتحقيق الفوز وإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات طالما أنهم من سيستضيفون وعامل الأرض والجمهور في صالحهم، كما ستكون الفرصة مناسبة أيضا لاستعادة ثقة الأنصار التي اهتزت عقب خسارتهم أمام سريع المحمدية، ودخل الشك في نفوس بعضهم عن قدرة اللاعبين على تحويل حلم اللعب في القسم الأول إلى حقيقة. حذار من "البوبية" لأنها ستلعب دون ضغط ورغم الإرادة القوية التي تحدو لاعبي "الزرڤا" من أجل تحقيق الفوز، الذي يعد السبيل الوحيد لإعادة الهدوء إلى بيت الفريق، إلا أنه يجب التحلي بالحيطة والحذر من المنافس الذي يوجد في وسط الترتيب وسيلعب مباراة اليوم من دون ضغط، ويوجد في حال أحسن من زملاء المدافع سعداوي. بوجعران يريد "كوموندوس" ومن أجل مواصلة العمل الكبير الذي يقوم به مدرب "الزرڤا" بوجعران سمير لاسيما من الناحية النفسية، حتى يزيل الضغط الذي يعاني منه أشباله بسبب هزيمتهم الأخيرة، عقد قبل انطلاق الحصة التدريبية التي برمجها أمس اجتماعا آخر معهم، وقال لهم فيه إنه يريد "كموندوس" تحسبا لمباراة "البوبية" التي اعتبرها مباراة كأس والخطأ فيها ممنوع، من أجل مواصلة السباق نحو اقتطاع تأشيرة الصعود للقسم الأول المحترف. قال لهم: "حاسبوني بالثلاث نقاط" وما يؤكد الأهمية البالغة التي يوليها المدرب بوجعران لنقاط مباراة اليوم، فإن خطابه كان حماسيا حيث قال لهم: "أدرك جيدا أن المهمة صعبة أمام مولودية باتنة ولكن نحن والأنصار ريحة الطلعة شامينها، وأطلب منكم شيئا واحدا في نهاية المباراة وهو حاسبوني بالنقاط الثلاث"، وهو الكلام الذي يدل على الأهمية البالغة التي يوليها بوجعران للنقاط الثلاث التي تعتبر مصيرية في مشوار الفريق نحو تحقيق أهدافه. اللاعبون: "ندرك جيدا ما ينتظرنا وهذه المباراة تاعنا" وفي ظل المجهودات الكبيرة التي يبذلها الطاقم الفني من أجل تحفيز اللاعبين لمواجهة اليوم، فكان جواب رفقاء اللاعب بورنان في اجتماعهم أمس بالطاقم الفني مطمئنا جدا، حيث قالوا لمدربهم: "دع الأمر علينا فهذه المباراة تاعنا"، وهو الجواب الذي أراح الطاقم الفني كثيرا نظرا لإدراكهم بصعوبة المهمة التي تنتظرهم، وإدراكهم بما هو مطلوب منهم وما ينتظره منهم عشاق الفريق أيضا. تغييرات منتظرة على التشكيلة الأساسية وبالرغم من أن الطاقم الفني لم يعلن صراحة عن اللاعبين الذين سيعتمد عليهم أساسيين في مباراة اليوم، للإبقاء على التنافس بينهم على حجز مكانة، إلا أنه من المنتظر أن يحدث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية طالما أنه عازم على الاعتماد على خطة هجومية محضة، من أجل الوصول إلى شباك "البوبية" في أقرب فرصة، ولإبعاد الضغط الذي قد يكون أشباله عرضة له مع مرور دقائق المباراة. رايت الغائب الوحيد ومن حسن حظ الطاقم الفني في مباراة اليوم أن جل الأوراق ستكون بحوزته، لاختيار الوصفة المناسبة من أجل تحقيق الفوز الثالث في مرحلة العودة، باستثناء لاعب الوسط رايت بلال الذي لا زال تحت طائلة العقوبة، بعد الطرد الذي تعرض له في المباراة ما قبل الماضية أمام نصر حسين داي، بثلاث مباريات ستكون مواجهة اليوم الثانية التي سيغيب عنها.
الآمال معلقة على شنان لإنجاح العرس أسندت الرابطة الوطنية المحترفة مهمة إدارة مباراة اليوم للحكم شنان بمساعدة كل من مكنوس وشرشار، وتبقى الآمال معلقة على هذا الثلاثي ليكون في مستوى العرس الذي سيحتضنه ملعب عمر حمادي ببولوغين، طالما أن هذه المباراة هي الثانية في تاريخ الفريقين التي ستجمع بينهما، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل في ملعب باتنة. الأنصار يحضرون لغزو بولوغين لم تقتصر التحضيرات لمباراة اليوم على رفقاء اللاعب حروش، بل حتى الأنصار شرعوا منذ أمس في تحضير أنفسهم لغزو ملعب عمر حمادي ببولوغين باكرا، من أجل الوقوف إلى جانب اللاعبين وتقديم الدعم المعنوي اللازم لهم، خاصة في ظل النداءات التي وجهها لهم اللاعبون والطاقم الفني بأنهم بحاجة ماسة لوقوف الأنصار إلى جانبهم، وهو ما دفع "الفايكينڤ" لتلبية هذا النداء. وينتظرون هدايا من غرب وشرق البلاد وفي الوقت الذي ستكون كل أعين "الفايكينڤ" مصوّبة ظهيرة اليوم إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث سيستقبل فريقهم مولودية باتنة، فستكون الآذان والاهتمامات متجهة إلى غرب وشرق البلاد، حيث يستضيف شباب تموشنت ملاحقهم المباشر شباب عين فكرون، في حين ستتنقل الفرق الأخرى التي تنافس الأربعاء على الصعود خارج ديارها، فمولودية بجاية ستنزل ضيفة على جمعية وهران، وترجي مستغانم سيحل ضيفا على مولودية قسنطينة، ما يجعل أنصار الأمل ينتظرون هدايا من أصحاب الأرض لإيقاف منافسي فريقهم. بوضياف: "ندعو أنصارنا للتنقل بقوة نحن بحاجة إليهم" وفي اتصال هاتفي جمعنا بالمسير عز الدين بوضياف، قال عن مباراة اليوم: "هي مباراة حرارة وقلب ولدينا ثقة كبيرة في اللاعبين الذين أكدوا لنا أن خسارتهم الماضية مجرد كبوة جواد وقد طوينا تلك الصفحة، ونفكر في مباراة باتنة التي ندعو أنصارنا للتنقل فيها بقوة للوقوف إلى جانب التشكيلة مثلما عودونا عليه من قبل، لتحقيق هدفنا ومواصلة السباق نحو الصعود". بوڤروة: "البوبية يحطو النقاط ويروحو" كيف هي تحضيراتكم لمباراة "البوبية"؟ (الحوار أجري أمس) تحضيراتنا تسير في أحسن الظروف خاصة بعد العمل الكبير، الذي قام به الطاقم الفني والمسيرون لرفع معنوياتنا والذي أتى بثماره، ونحن نفكر الآن في مباراتنا أمام مولودية باتنة. وكيف تتوقع أن تكون المواجهة؟ هي مواجهة صعبة للغاية، بما أنه سبق لنا أن واجهنا المنافس في مرحلة الذهاب، فهو يملك تشكيلة شابة بالإضافة إلى أن لاعبيه يلعبون من دون ضغط طالما أنهم يوجدون في وسط الترتيب، وخسارتهم في الجولة الماضية قضت على كل آمالهم في لعب الأدوار الأولى ما يجعلهم متحررين أمامنا. وما هو العمل طالما مهمتكم صعبة وأنتم مطالبون بالفوز؟ الوضعية التي نحن فيها لا تسمح لنا بتسجيل إخفاق آخر، خاصة أن الفارق بيننا وبين أول ملاحق لنا تقلص إلى ثلاث نقاط، وتنتظرنا العديد من المباريات الصعبة جدا، لذلك نحن مجبرون على الفوز "والباتنية يحطو النقاط الثلاث في بولوغين ويروحو". وماذا تقول للأنصار في النهاية؟ أطلب من الأنصار أن يطووا صفحة الماضي، ويفتحوا معنا صفحة أخرى انطلاقا من مباراة باتنة، التي سنعمل كل ما في وسعنا للفوز بها، وتمهيد الطريق نحو الصعود للقسم الأول المحترف مثلما يطمح الجميع.