يستقبل شباب بلوزداد أمسية اليوم في ملعب 20 أوت شبيبة القبائل، في مباراة تدخل ضمن الجولة 23 من البطولة في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال.. ويعول الشباب على الحفاظ على كامل الزاد من أجل تعميق الفارق على القبائل إلى خمس نقاط والبقاء في سباق مطاردة فرق المقدمة، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس استعاد نغمة الانتصارات من جديد، آخرها أمام اتحاد العاصمة في تيزي وزو، وهو ما يدركه الشباب تمام الإدراك بأنه سيجد نفسه في مهمة صعبة في مباراة اليوم. التأهل في الكأس رفع معنويات الشباب وتسود أبناء العقيبة معنويات عالية في اليومين الأخيرين، بفضل تأهلهم الأخير في كأس الجمهورية على حساب شباب عين فكرون الذي وضع حدا لثلاثة تعثرات متتالية. ويعول الطاقم الفني على عودة الروح المعنوية إلى الفريق من جديد من أجل الفوز على شبيبة القبائل، وهو ما بدا في التدريبات التي أجراها الشباب في اليومين الماضيين التي تميزت بالحماس بين رفقاء أورسرير، الذين أجمعوا على أن مباراة شبيبة القبائل لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين ولا مجال للتعثر فيها، مؤكدين أن التأهل في كأس الجمهورية رفع معنوياتهم كثيرا. التعب وقلة الاسترجاع يقلقان بوعلي وهناك ما يقلق الطاقم الفني للشباب اليوم ويتعلق الأمر بالتعب الذي يعاني منه اللاعبون بسبب المنافسة المكثفة ما أثر في لياقتهم البدنية، إذ لم يخف مدرب الشباب فؤاد بوعلي قلقه م هذه النقطة واضطر إلى تقليص حجم التدريبات في اليومين الماضيين من أجل تفادي إجهاد أشباله قبل مباراة اليوم، ويراهن على إرادة اللاعبين ورغبتهم الجامحة في تحقيق الانتصار على الشبيبة، وهو السلاح الذي سيعتمد عليه الطاقم الفني في مواجهة فريق استعاد توازنه من جديد. السباعية وهدف سليماني الموسم الماضي في أذهان القبائل وسيدخل القبائل مباراة اليوم من أجل وضع حد لانتصارات الشباب في المباريات التي تجمع الفريقين في المواسم الثلاثة الأخيرة، إذ لم يخسر الشباب إلا في مناسبة واحدة في ربع نهائي كأس الجمهورية في 2011، وهو الموسم الذي تعادل فيه الفريقان بتيزي وزو في مباراة الذهاب. والفوز التاريخي على الشبيبة في مباراة الإياب بسبعة أهداف لم ولن ينساها البلوزداديون، الذين أضافوا فوزا من نوع خاص الموسم الماضي في مباراة الذهاب في اللحظات الأخيرة بفضل هدف سليماني، الذي هز الشباك في مباراة الإياب بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. المرتبة السادسة في متناول "الكناري" يدرك جيدا لاعبو الشبيبة بأن مباراة اليوم ستكون بمثابة منعرج حاسم بالنسبة لهم والفوز سيجعلهم يرتقون إلى المرتبة السادسة ويتخطون منافسهم شباب بلوزداد الذي سيتحول إلى الصف السابع، بالإضافة إلى ذلك فإن "الكناري" في حال تمكنوا من الفوز فإنهم سيبقون بست مباريات متتالية دون أي خسارة والاقتراب بذلك أكثر من المرتبة الرابعة والخامسة، خاصة أن الرزنامة تخدم القبائل الذين سيستقبلون صاحب المرتبة الخامسة (قبل إجراء الجولة 23) شباب قسنطينة في الجولة القادمة ثم سيواجهون مولودية الجزائر في 5 جويلية في "كلاسيكو" مثير، وبعد ذلك فإن أشبال سنجاق سيكونون على موعد مع الاستقبال في مناسبتين متتاليتين في تيزي وزو أمام اتحاد بلعباس وأهلي برج بوعريريج. سنجاق يريد الفوز للرد على المشككين سيدخل مدرب الشبيبة سنجاق هذه المباراة وهو تحت الضغط وهو الذي لا يمرّ التيار بينه وبين إدارة الفريق كما ينبغي، والدليل التصريحات التي أدلى بها الرئيس حناشي أول أمس على هامش اجتماع المكتب الفيدرالي، ويدرك سنجاق بأن بعض الأطراف تنتظره في المنعرج مع إمكانية إقالته واردة، لكنه أكد لنا قدرة لاعبيه على تأدية مباراة في المستوى وتحقيق نتيجة إيجابية في 20 أوت أمام شباب بلوزداد وبذلك الرد على المشككين في عمله والسعي لأجل البقاء بست مباريات متتالية دون خسارة، وهو الذي يملك بعض الحلول في الخطوط الثلاث وسيقحم العناصر التي يراها قادرة على تحقيق الفوز مثلما حققت ذلك في المباراة السابقة أمام اتحاد العاصمة. خسارة الذهاب في تيزي وزو "مازالها تحرڤ" ولا يختلف إثنان من لاعبي شبيبة القبائلي وكذا محبي النادي، على أن الخسارة التي تلقاها "الكناري" في لقاء الذهاب أمام شباب بلوزداد "مازالها تحرڤ"، وهذا بالنظر إلى سيناريو ذلك اللقاء الذي سيطر فيه رفاق بن العمري بالطول والعرض وحققوا العديد من الفرص السانحة للتهديف لكن الكرة لم تشأ دخول المرمى، ومن الجهة المقابلة تلقى مرمى "الكناري" هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع عن طريق المهاجم سوجي، ويسعى أشبال سنجاق للرد على خسارة الذهاب وتحقيق نتيجة إيجابية يؤكدون بها عودتهم القوية ووضع حد لسيطرة بلوزداد على "الكناري" في السنوات الأخيرة. اللاعبون يتحدثون عن الفوز خلال حديثنا مع غالبية لاعبي شبيبة القبائل فإنهم أكدوا لنا بأنهم يريدون تحقيق الفوز في هذا اللقاء للرد على خسارة مباراة الذهاب من جهة، وكذا وضع حد لسلة التعثرات أمام بلوزداد، هذا الفريق الذي صار الشبح الأسود ل "الكناري"، ويسعى رفاق شعلالي لوضع حد لهذا الأمر والتغلب على بلوزداد خاصة أن الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى، وكل شيء سيتضح في الميدان. عمور: "الشبيبة هي الشبيبة ومعنوياتنا مرتفعة لكي نحقق الفوز" "الوفاق منافس يلائمنا ويمكننا العودة بالتأهل من سطيف" كيف كانت التحضيرات لمباراة شبيبة القبائل؟ كانت ممتازة بفضل حضور اللاعبين مثلما جرت العادة، ربما لا نزال نعاني من شدة التعب بسبب المنافسة المكثفة في الأيام الأخيرة، والأكيد أننا واعون بما ينتظرنا في مباراة شبيبة القبائل لكي نفوز ونحصد النقاط الثلاث في ملعبنا. أكيد أن التأهل إلى ربع نهائي كأس الجمهورية رفع معنوياتكم، أليس كذلك؟ الأجواء رائعة بفضل التأهل في الكأس الثلاثاء الماضي أمام شباب عين فكرون، ومن الطبيعي أن تكون التدريبات في أجواء رائعة عقب كل فوز وهذا ما يحدث. لكن في الوقت الحالي بدأ الحديث عن المباراة المقبلة في البطولة أمام شبيبة القبائل، العائدة بنتائج إيجابية في الجولات الأربع أو الخمس الأخيرة، وفي نهاية المطاف الشبيبة ستبقى الشبيبة والمباراة ستكون صعبة. الشبيبة تتخلف عنكم بنقطتين وهذا يجبركم على الفوز صحيح أننا نتقدم على شبيبة القبائل بنقطتين وهذا يجبرنا على الفوز، وهي فرصتنا من أجل تعميق الفارق عن الشبيبة من جهة، ويجب أن نحصد النقاط الثلاث بما أننا سنلعب على أرضية ميداننا ولا بديل عن الانتصار. ربما هذه الجولة حاسمة بالنسبة لكم بالنظر إلى مباريات فرق المقدمة، ما تعليقك؟ مباراة الشبيبة ستكون الفرصة المواتية من أجل البقاء في ملاحقة فرق المقدمة، بالنظر إلى المباريات الأخرى التي ستجمع كلا من اتحاد الحراش باتحاد العاصمة وشباب قسنطينة بمولودية الجزائر، والأكيد ننتظر تعثر هذه الفرق مثلما تنتظر أن نتعثر، وسنلعب من أجل الفوز لكي نبقى مع الخمسة الأوائل. ستعودون إلى ملعب 20 أوت برسم مباراة الشبيبة بعد ثلاث مباريات خارج الديار... فعلا، هي العودة إلى ملعب 20 أوت من جديد بعد ثلاث مباريات خارج الديار، "داربي" في ملعب 5 جويلية، وسنلعب مباراة الشبيبة من جديد بملعبنا لكي نتقاسم الفرحة بالفوز مع أنصارنا، وسنبذل كل ما في وسعنا لكي نفوز بالمباراة. كيف تتوقع أن تكون المباراة لأن الشبيبة قد تطمح لتعويض خسارة الذهاب في ملعبها في مباراة الذهاب؟ مباريات الشباب أمام شبيبة القبائل دائما كانت قوية ومليئة بالإثارة، إلى درجة أنها باتت تستقطب متفرجين وأنصارا من فرق أخرى، من أجل متابعة المباراة، ونتمنى أن تكون مليئة بالفرجة ونهدي الأنصار الفوز. الطاقم الفني قام بتخفيض وتيرة التدريبات بسبب التعب، ألا يقلقكم هذا الأمر أن ينعكس عليكم أثناء المباراة؟ الطاقم الفني برمج تدريبات خفيفة، ففي حصة الاستئناف ركز على الاسترجاع والحصة الأخيرة كانت خفيفة أيضا لكي نتخلص ولو قليلا من التعب، ويمكن أن نستعيد بعض إمكاناتنا ونعول على المعنويات المرتفعة لكي نلعب المباراة. ستواجهون وفاق سطيف في المربع الذهبي لكأس الجمهورية، ما قولك؟ الوفاق فريق ممتاز وسيلعب في عقر داره وأمام أنصاره، ولكن أعتقد أن القرعة تخدمنا أيضا لأن الوفاق من الفرق التي تلعب كرة القدم ويمكن القول إنه بإمكاننا العودة بالتأهل من سطيف، والمباريات الأخرى لا تقل صعوبة أيضا وهي مثيرة. هل من كلمة للأنصار عشية مباراة الشبيبة؟ نطلب منهم الحضور بقوة من أجل مناصرتنا وهذا أمر مفروغ منه، وننتظر تنقلهم بقوة إلى ملعب 20 أوت، وسيحضرون الفرجة وسنعمل كل ما في وسعنا لكي نفوز ونحصد النقاط الثلاث ونفرح معا بهذا الانتصار. مساعدية:"لقاء الذهاب وضعناه في طي النسيان والمرتبة السادسة تهمنا كثيرا" أنهيتم المرحلة الثانية من التحضيرات تحسبا لمواجهة شباب بلوزداد، كيف كانت استعداداتكم لهذا اللقاء؟ بصراحة، يمكن القول أننا قمنا بتحضيرات في المستوى تحسبا لهذا الموعد الهام في نظرنا، إذ ركزنا على مختلف الجوانب وكانت لنا الفرصة للحفاظ على كامل لياقتنا البدنية وأجواء المنافسة خلال هذه الفترة، الآن وبعد انتهاء مرحلة التحضيرات، يمكن القول أننا على أتم الإستعداد لهذه اللقاء، وقد دخلنا من الآن في قلب المباراة (الحوار أجري صبيحة أمس)، سنحاول الحفاظ على أعلى درجة من التركيز والعمل عل تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة. خلال فترة توقف البطولة، لعب شباب بلوزداد مبارتين قويتين، أقصي أمام الإسماعيلي المصري في الكأس العربية، وتأهل على حساب عين الفكرون في كأس الجمهورية، كيف ترى ذلك؟ فعلا، نحن على دراية تامة بالمشوار الذي مر به منافسنا في الأيام الأخيرة، ويمكنني التأكيد أنه حتى وإن سجل الشباب إقصاءه على يد الإسماعيلي المصري، إلا أن ذلك لن يؤثر في نفسية اللاعبين خاصة وأن الجميع هنأهم على المردود الذي قدّموه في هذه المباراة وأكدوا لهم أنهم لا يستحقون الإقصاء الأمر الذي جعلهم يعودون بمعنويات عالية، وتأكد ذلك في كأس الجمهورية عندما حقق تأهلا صعبا أمام عين الفكرون في عقر داره، لكن كل ذلك لا يهمنا كثيرا، لأن ما يهمنا هو تحضير أنفسنا كما ينبغي والتنقل إلى العاصمة من أجل تحقيق فوز يسمح لنا برفع رصيدنا من النقاط. ألا تعتقد أنكم من الناحية البدنية أفضل من المنافس الذي لعب لقاءين قويين مؤخرا؟ من هذه الناحية يمكن القول أننا مرتاحين كثيرا مقارنة بالمنافس، أعتقد أن لاعبي شباب بلوزداد مرهقين بسبب المبارتين الأخيرتين، عكسنا نحن، فقد سيرنا الأمر كما ينبغي، وعرفنا كيف نحافظ على أجواء المنافسة بالإحتكاك بمنافسين في مبارتين وديتين دون أن نشعر بالتعب والإرهاق، لذلك يجب أن نستغل هذا الجانب حتى يكون في صالحنا. كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة؟ من المنتظر أن تكون هذه المباراة في غاية الصعوبة بالنسبة إلينا، خاصة وأننا مقبلين على مواجهة فريق معروف بقوته عندما يعلب في عقر الديار، لكن في مثل هذه اللقاءات نكون دائما محفزين من تلقاء أنفسنا ولا نحتاج إلى تحفيز آخر، فحتى وإن كان المنافس بمعنويات عالية، فنحن أيضا كذلك بالنظر إلى سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها في الآونة الأخيرة، دون أن ننسى أن الفوز في هذه المباراة يجعلنا نحتل المرتبة السادسة بمفردنا، ولا أخفي أن ذلك يهمنا كثيرا ولن نفرط فيه بسهولة. على ذكر المرتبة السادسة، ألا ترى أن رغبتكم في الوصول إليها قد يُشعركم بنوع من الضغط؟ لا أبدا، على العكس من ذلك يمكنني التأكيد أنه لا يوجد أي لاعب يعاني من الضغط قبل هذه المباراة، جميعنا مركزين كما ينبغي ولا نفكر سوى في الوسيلة التي تجعلنا نعود إلى الديار بنتيجة إيجابية تسمح لنا بالإستمرار في وتيرة النتائج التي حققناها في الجولات الخمسة الأخيرة، سنلعب هذه المباراة بكل ارتياح، والمهم أن تكون لدينا ثقة كبيرة في النفس خاصة وأننا ندرك أننا نملك الإمكانيات لتحقيق نتيجة إيجابية ترفع رصيدنا من النقاط وتحسن مركزنا في الترتيب العام. الشباب فرض هيمنته على الشبيبة في الآونة الأخيرة، آخرها كانت في لقاء الذهاب عندما سجلتهم هزيمتكم في تيزي وزو، ألا تعتبر هذه المواجهة ثأرية بالنسبة إليكم؟ لا أرى أن هذه المواجهة ثأرية بالنسبة إلينا، صحيح أنه من الصعب تجرع كل التعثرات التي سجلناها في عقر الديار، والأمر يكون أصعب على الأنصار الذين كانوا ينتظرون منا تحقيق الفوز في تلك المواجهة، غير أنه بالنظر إلى مجريات لقاء الذهاب، النتيجة لا تعكس الأداء الذي ظهرنا به في تلك المواجهة، لقد لعبنا أحسن من المنافس وفرضنا سيطرة مطلقة، لكن الفعالية كانت غائبة، أما الآن فلا نخفي أنه لم يعد يهمنا اللعب الجميل بقدر ما تهمنا النتيجة قبل أن يفرض علينا المنافس سيطرته، وفي النهاية نعود إلى