تدخل تشكيلة مولودية قسنطينة مقابلة عشية اليوم أمام ضيفتها جمعية وهران بشعار الفوز لأجل الحفاظ على أمل البقاء ومواصلة السباق مع بقية الأندية إلى آخر جولة... فمجرّد تعثر واحد داخل الديار سيرهن حظوظ "الموك" في مواصلة الحلم بالنجاة من السقوط وهذا ما يعلمه الجميع في القبة البيضاء من لاعبين، طاقم فني وأنصار، لذلك فلا حديث إلا عن كيفية الإطاحة بجمعية وهران المتواجدة في وضعية مريحة وستلعب مواجهة اليوم من دون ضغط. وقد أظهر الجميع في المولودية عزمهم على الفوز في لقاء اليوم المهم جدا وكل الآمال معلقة على الهدّاف براهمية وزملائه لتحقيق النقاط الثلاث. حلوي، بهلول وبرزان يعودون إلى الدفاع وستشهد مقابلة اليوم تغييرات عديدة على التشكيلة الأساسية للمدرب مشهود بالنظر إلى غياب 6 لاعبين، وحسب التوقعات فإنّ مدرب "الموك" سيجري ثورة في الخط الخلفي بتغييره بنسبة كبيرة وذلك بإدخال حلوي كظهير أيسر بعد أن غاب عن التشكيلة الأساسية منذ الجولة 17 أمام سريع المحمدية، كما سيعيد بهلول أساسيا على الجهة اليمنى من الدفاع بعد أن كان احتياطيا في الجولة الماضية أمام أمل الأربعاء، في وقت سيكون المدافع برزان بوجمعة لأوّل مرّة في المحور إلى جانب لمايسي بعد أن تعوّد على المشاركة كوسط ميدان دفاعي، وسيكون حلوي، بهلول، لمايسي وبرزان لأول مرّة مع بعضهم في الدفاع وهذا ما يسبّب نوعا من التخوّف من مردود الخط الخلفي لأنّ عدم الانسجام مطروح بقوّة. كلاه النمر، عايش وسي عمار لأول مرّة في الوسط وستشمل التغييرات خط وسط الميدان الذي سيعرف عدّة غيابات، فبعد تجريب عدة حلول خلال تدريبات الأسبوع وقع الاختيار على كلاه النمر مولود وعايش ياسين ليكونا جنبا إلى جنب في وسط الميدان الدفاعي وهو منصبهما الأصلي رغم أنهما تعوّدا على اللعب كظهيرين وتألقا في تلك المهمة، إلا أنّ حاجة الفريق إلى لاعبي وسط دفاعي حتّم على مشهود إعادتهما إلى الاسترجاع لأول مرّة معا هذا الموسم، في حين أن مهمة تنشيط الهجوم وصناعة اللعب ستسند إلى اللاعب سي عمار الذي سيلعب خلف المهاجمين كعادته، وسيبقى حمادو ودربال في الاحتياط. مشهود سيلعب الهجوم ب بلايلي، سواكير وبراهمية أمّا في الخط الأمامي ورغم غياب بورڤعة وعناني إلا أن الحلول موجودة بعد عودة سواكير المصاب وسيسجّل عودته كأساسي عشية اليوم ليشغل منصب جناح أيسر في وقت سيعود بلايلي إلى الجناح الأيمن وهو الذي لعب آخر مباراتين كوسط ميدان دفاعي، أما رأس الحربة فسيبقى الهدّاف رقم واحد في الفريق عماد براهمية الذي يعوّل عليه كثيرا لهز الشباك. والواضح من خلال خطة المدرب مشهود أنه يريد لعب الهجوم والتسجيل مبكرا وقتل المقابلة وعدم ترك الفرصة للمنافس لأخذ المبادرة وهذا بالاعتماد على 3 مهاجمين من البداية عكس مقابلة الأربعاء في الجولة الماضية أين كان براهمية معزولا. ------------------------------------- بهلول: "التغييرات في الدفاع لا تخيفنا وسنفوز على لازمو" كيف تمّت تحضيراتكم للمواجهة؟ التحضيرات تمّت في أحسن الظروف والكل عمل بجد طيلة الأسبوع حتى نكون في الموعد ساعة اللقاء، فلم نتأثر بهزيمتنا الثقيلة في بولوغين وهمنا الوحيد هو الفوز على جمعية وهران لتعويض خسارة الأربعاء والكل جاهز للمقابلة وواع بالمسؤولية والمهمة التي تنتظرنا، ورغم كثرة الغيابات إلا أن البدائل موجودة ولن يمنعنا شيء عن تحقيق الفوز. تبدو متحمّسا جدا للمقابلة وللفوز... نعم، لا أخفي عليك أنني وزملائي على أحر من جمر لدخول ملعب حملاوي ومواجهة المنافس لأننا نملك رغبة قويّة في الفوز والتقدم أكثر نحو هدفنا المتمثل في البقاء، الفرصة مواتية باستقبالنا "لازمو" وأكيد أننا لن نفرّط في هذه الفرصة لنحصد ثلاث نقاط جديدة ولن نترك أي فرصة للجمعية لأنّ المواجهة مصيرية بالنسبة لنا وسنفوز بها مهما كان الأمر وبأي طريقة كانت والمهم أن النقاط ستبقى في حملاوي. ستواجهون فريقا لا يلعب على شيء فهل سيكون ذلك في مصلحتكم؟ أظن أنه العكس تماما فجمعية وهران ضمنت البقاء وتتواجد خارج المنافسة على الصعود وستلعب لقاءها معنا بدون ضغط ولن تخسر شيئا في تنقلها إلى قسنطينة وهذا ما سيشكّل لنا صعوبات، وبدورنا سنحاول أن نستفيد من الضغط ليقودنا نحو القتال في الميدان من أجل الفوز، فالمقابلة ليست سهلة ولن نتساهل مع المنافس وسنحقق ما نريده. الدفاع سيشهد تغييرا كلّيا، فهل هذا مخيف قبل المقابلة؟ صحيح أن الدفاع سيعرف تغييرات اضطرارية وسنلعب أنا وحلوي وبرزان ولمايسي لأول مرّة مع بعضنا، لكن لا خوف علينا فأنا وحلوي لعبنا عدة مقابلات وحتى برزان أصبح أساسيا مؤخرا كوسط ميدان دفاعي ولن يجد مشكلة في اللعب في منصبه الأصلي في المحور، ومع خبرة لمايسي الكبيرة لا أظن أنّ الدفاع سيكون مصدر خلل وبالإرادة يمكننا تجاوز الصعاب وسنكون في يومنا ونؤدي مقابلة في المستوى. كلمة للأنصار.. أنصارنا ندعوهم لحضور مقابلة "لازمو" بقوّة في المدرجات من أجل مساعدتنا على الفوز وأتمنّى أن يقفوا معنا حتى آخر دقيقة ويشجعوننا حتى نهاية البطولة ونعدهم بالفوز وبإنقاذ الفريق وترك "الموك" في المكانة التي وجدناها فيها، في الأخير أريد أن أعزّي عائلتي الضحيتين إبراهيم وهارون وقد اتفقنا على الفوز وإهدائه إلى روح الصغيرين.