عقدت اللجنة المنظمة للقاء الجزائر- إنجلترا مساء أمس إجتماعا مع مسؤولي أنصار الفريقين من أجل تنظيم الأمور أكثر على مستوى المداخل والمخارج أيضا. وتم عقد الإجتماع في فندق “الراديسون“ بين النادي السياحي الجزائري وممثلي اللجنة المنظمة للقاء وكذا السلطات الأمنية بمدينة “كاب تاون“ من أجل تنظيم دخول أنصار المنتخب الجزائر في مباراة اليوم وتفادي أي تصادم مع أنصار المنتخب الإنجليزي. موقفان للحافلات والحضور مباشرة من “سلوم بوتش“ وتم الاتفاق على تخصيص موقفين بالكامل لأنصار المنتخب الجزائري من أجل ركن الحافلات التي ستقلهم من مدينة “سلوم بوتش“ التي يقيمون بها منذ سهرة أول أمس (60 كم عن كاب تاون)، حيث ستقلهم الحافلات مباشرة إلى الموقف المخصص لهم، وأكدت اللجنة التابعة ل “الفيفا“ على أن يحضر الكل في وسائل النقل الجماعية أي الحافلات التي توفرها “الفيفا“. 1780 مناصرا معنيون بالعملية ويقدّر عدد أنصار الفريق الوطني المعنيين بعملية النقل الجماعي اليوم إلى ملعب “ڤرين بوينت” ب 1780 مناصرا يمثلون الأنصار الذين تنقلوا مع النادي السياحي الجزائري من أنصار عاديين، الفائزين في سحب الجزيرة الرياضية وكذا ضيوف “الفاف“ وقدامى اللاعبين الدوليين وعائلات اللاعبين. إقامة جامعة “سلوم بتش“ أبهرتهم، لكن الطريق أتعبهم وتبقى الأمور أفضل بكثير هذه المرة عند أنصار الفريق الوطني على مستوى جامعة “سلوم بوتش“، لأن الإقامة الجامعية المخصصة لهم أشبه بفندق 4 نجوم بالنظر إلى علوها (18 طابقا). لكن تبقى النقطة السلبية في كأس العالم 2010 طول المسافات بين المدن التي تحتضن المباريات، وهو الأمر الذي أتعب أنصار كل الفريق وخاصة أنصار المنتخب الجزائري الذين تم نقلهم برا من مدينة إلى أخرى وقطعوا يومين من أجل الوصول من بريتوريا إلى كاب تاون. البعض منهم فضّل العودة جوا بالخسارة وبالنظر إلى رحلة اليومين الشاقة من أجل الوصول إلى كاب تاون فإن عددا كبيرا من أنصار الفريق الوطني ممن لهم الإمكانات أكدوا أنهم سيتصرّفون من مالهم الخاص في كيفية العودة إلى جوهانسبورغ وبريتوريا، عن طريق شراء تذاكر رحلة جوية (تكلّف حوالي 300 أورو) وتفادي العودة عبر الحافلة مما سيضيع منهم يومين آخرين في الطريق. المغتربون يحصلون على التذاكر من السوق السوداء لأن تذاكر مباراة الجزائر – إنجلترا بيعت كلها عن طريق الأنترنت ونفدت في بداية ماي الماضي فإن العشرات من أنصار المنتخب الوطني من الذين جاؤوا من أوروبا ولم تكن لديهم تذاكر تمكنوا من الحصول عليها عن طريق بعض الجنوب إفريقيين من السود، وحصلوا عليها من السوق السوداء بسعر يفوق 150 أورو للتذكرة. كثيرون حجزوا للقاء واحد ومن خلال أحاديثنا مع الكثير من الأنصار الجزائريين المغتربين الذين جاؤوا من أوروبا علمنا بأن أغلبهم لم يكونوا متواجدين في بولوكوان الأحد الماضي، لكن عددا كبيرا منهم (عدة مئات) حجزوا خصيصا من أجل هذه المباراة ومباراة الولاياتالمتحدةالأمريكية للبعض الآخر (لقاء إلى لقاءين) لأنهم يعتبرون أن مباراة الجزائر الحقيقية في المونديال هي أمام الإنجليز