أصرّ قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري توضيح بعض الأمور التي كتبت في بعض وسائل الإعلام، والتي قالت إن اللاعب رفض التسخين في أول مواجهة ل”الخضر“ أمام سلوفينيا وأن علاقته بالمدرب الوطني سعدان متدهورة وأنه خلق مشاكل رفقة غزال في المجموعة... حيث قال: “أفنّد ما جاء في بعض وسائل الإعلام التي كتبت أنني رفضت إجراء الإحماء في مواجهة سلوفينيا، لقد كنت في مقعد الاحتياط ولم يحدث أي شيء من هذا القبيل كما كنت متأثرا مثل بقية زملائي من الخسارة ولم أحدث أي مشكل مع المدرب الوطني ولست أدري سبب هذه الحملة ومحاولة تشويه صورتي لدى الرأي العام الجزائري”. وقد كشف منصوري في هذا السياق: “رغم أنني لا ألعب، إلا أنني لا زلت أقوم بدور القائد خارج الميدان وأحاول تقديم النصائح للاعبين الجدد الذين انضموا ولا يمكنني أن أكون بعد عشر سنوات في المنتخب مصدر المشاكل بدليل أنني شجعت زملائي قبل مواجهة إنجلترا”. “طلبت من زملائي اللعب دون عقدة وشجّعت مبولحي“ وفي هذا السياق، كشف قائد “الخضر“ في حديثه معنا أنه يبحث عن مصلحة المنتخب الوطني وأنه يقاسم رفقائه فرحة الانتصارات والحسرة عند الخسارة مثلما كان الشأن أمام سلوفينيا، حيث قال: “لقد كان لي حديث مع بعض اللاعبين خاصة الشبان على غرار الحارس مبولحي الذي لعب أول مواجهة له أمام إنجلترا وطلبت منهم أن يلعبوا متحررين ودون عقدة كما لو سيلعبون مباراة في البطولة وذلك بالنظر إلى خبرتي في الميادين وليس هناك أي مشكل سواء مع بقية زملائي أو مع الطاقم الفني”. “كيف تريدني أن أهضم إبعادي بسهولة بعد عشر سنوات في المنتخب!” وقد عاد منصوري إلى الحالة التي كان عليها عشية مباراة سلوفينيا عندما أبلغه المدرب الوطني أنه لن يكون في التشكيلة الأساسية، حيث قال: “أعترف أنني لم أهضم قرار إبعادي من التشكيلة عشية المونديال وكيف تريدني تقبّل ذلك بعد عشر سنوات خدمة للخضر وأي لاعب في وضعيتي كان سيصاب بصدمة ، لأنني كنت أريد أن ألعب هذا المونديال الأخير في مشواري، ولكني رغم ذلك احترمت قرار المدرب ولم أخلق مشاكل في المجموعة كما كُتب في بعض المقالات التي لا أساس لها من الصحة”. “صحيح، أتحدث قليلا مع سعدان، لكني لم أضيّع أي حصة تدريبية“ ولم يخف منصوري أن علاقته مع سعدان ليست كما كانت في السابق، ولكنه يؤكد عدم وجود خلاف مع المدرب سعدان حيث قال: “صحيح، أتحدث قليلا مع المدرب الوطني ولكني لاعب محترف وأواصل أداء مهمتي خارج الميدان أو بداخله إن احتاجني المدرب. فرغم قرار إبعادي، إلا أنني كنت مواظبا على التدريبات ولم أضيّع أي حصة تدريبية ما يؤكد أنني معني بالمنافسة وأسعى رفقة بقية زملائي لتحقيق مونديال نشرف به الجزائر”. “جاهز للعب إذا إحتاجني سعدان أمام أمريكا والأجواء طيبة حاليا“ وفي هذا السياق، كشف منصوري أنه يحضر بعزيمة للمباراة القادمة رغم أنه لم يعد يدخل في حسابات سعدان منذ أول لقاء أمام سلوفينيا، حيث قال: “رغم صعوبة قرار متابعة المباريات في مقعد الاحتياط، إلا أنني أتدرب بجدية كبيرة وأنا جاهز للعب المواجهة الثالثة إذا احتاجني المدرب الوطني لأنني لم أفقد الأمل في اللعب ووضع خبرتي تحت تصرف المنتخب، ومن يعرف منصوري يعرف أنني لاعب محترف ولست ممن يغلّبون مصلحته على مصلحة المنتخب وأطلب منك أن تنقل للرأي العام الجزائري أن الأجواء داخل المنتخب طيبة وليس هناك أي مشاكل سواء بين اللاعبين أو مع المدرب ومازلنا عائلة واحدة”. “لدينا حظوظ للفوز أمام أمريكا رغم قيمة المنافس” وختم منصوري حديثه معنا بأنه رفقة زملائه عازمون على رفع التحدي للفوز بآخر مباراة أمام الولاياتالمتحدة، حيث قال: “لقد شاهدت هذا المنتخب يلعب وهو منتخب متكامل واستطاع العودة بقوة في مواجهته الأخيرة أمام سلوفينيا ممضيا هدفين، ولكننا نحضّر بجدية لهذا الموعد ولدينا فرصة لا تعوّض لتحقيق فوز يسمح لنا بالتأهل وافراح الشعب الجزائري وتأكدوا أننا سنكون مثل الرجل الواحد هذا الأربعاء”.