في مباراة ستُحدد مصير التأهل في المجموعة الثالثة والتي تهم أيضا المنتخب الوطني الجزائري، يستضيف مساء اليوم ملعب “نيلسون مانديلا” ب”بورت إليزابيث” المواجهة بين منتخبي إنجلترا وسلوفينيا.. حيث يسعى منتخب “الأسود الثلاثة” للتكشير عن أنيابه هذا المساء ابتداء من الساعة (15:00) وتحقيق الفوز الأول له في البطولة بعد تعثرين متتاليين، من أجل التأهل إلى الدور القادم، فيما يطمح السلوفينيون إلى تحقيق المفاجأة وضمان التعادل على الأقل من أجل تصدّر المجموعة، وذلك في انتظار نتيجة اللقاء الآخر بين الجزائروالولاياتالمتحدة، هذا وسيُدير المواجهة تحكيم من ألمانيا. “الخضر” في صالحها عدة حسابات من جانب آخر، سيكون التعادل في حال حدوثه مساء اليوم في مصلحة المنتخب الوطني، حيث قد يعني فوز “الخضر” بفارق هدف واحد تأهل رفقاء كريم زياني، بينما تودّع إنجلترا البطولة من الدور الأول، كما أنّ فوز إنجلترا بفارق هدفين أو أكثر سيكون في مصلحة المنتخب الوطني لأنّ فوز أشبال سعدان على الولاياتالمتحدة بفارق هدف واحد أيضا يعني التأهل التاريخي إلى ثمن النهائي. المواجهة الرسمية الأولى بين المنتخبين يلعب مساء اليوم المنتخبان الإنجليزي ونظيره السلوفيني لأول مرة رسميا في تاريخهما على ملعب “نيلسون مانديلا” بمنطقة “بورت إيليزابيث” في مدينة جوهانسبورغ، وذلك في إطار الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم الجارية وقائعها في جنوب إفريقيا، وسبق للمنتخبين أن تواجها مرة واحدة في تاريخهما، وذلك خلال العام الماضي، عندما تقابلا فوق ملعب “ويمبلي” يوم 5 سبتمبر، وتمكّن المنتخب الإنجليزي تحت قيادة “فابيو كابيلو” من الفوز بنتيجة (2-1) وبأداء جميل من الطرف السلوفيني. ديفو ولامبارد سبق لهما دكّ مرمى سلوفينيا لُعبت تلك المواجهة بعدما ضمن المنتخب الإنجليزي التأهل إلى كأس العالم، فيما حضرت سلوفينيا للمواجهات الأخيرة من التصفيات، وسجل أهداف إنجلترا حينهما كل من المهاجم “جيرمان ديفو” ولاعب الوسط “فرانك لامبارد” عن طريق ركلة جزاء، فيما سجل هدف سلوفينيا الوحيد “زلاتان لوبيانكيتش” في الدقائق الأخيرة، ويوجد جميع هؤلاء اللاعبين ضمن تشكيلتي الفريقين حاليا، حيث من المحتمل أن يلعب “لامبارد” و”لوبيانكيتش” أساسيين، بينما سيبقى “ديفو” على مقاعد البدلاء. محمد الصالح أملال التشكيلتان المحتملتان إنجلترا: روبرت غرين، غلين جونسون، أشلي كول، ماثيو ايبسون، جون تيري، غاريث باري، فرانك لامبارد، أرون لينون، ستيفن جيرارد (القائد)، جو كول (جيرمان ديفو) وواين روني. سلوفينيا:س. هاندانوفيتش، بريكو، سيزار، سولر، يوكيتش، رادوسافلييفيتش، كورين (قائد)، كيرم، بيرسا، نوفاكوفيتش وليوبليانكيتش. إنجلترا تسترجع الروح و”تيري” يعتذر عما بدر منه بعد الحادثة التي هزت المنتخب الإنجليزي خلال الساعات الأخيرة بسبب المدافع والقائد السابق “جون تيري” الذي دافع عن زميله “جو كول”، ما فسرته الصحافة الإنجليزية بأنه انقلاب من طرف مدافع تشيلزي على مدربه الإيطالي “فابيو كابيلو”، عادت الأمور إلى أجواءها الطبيعية في بيت المنتخب الإنجليزي، حيث اعتذر “تيري” عما ما بدر منه، فيما بدأ التفكير الجدي في مباراة اليوم، خاصة أنّ الإنجليز يبحثون عن الفوز الذي يُؤهلهم إلى الدور القادم، ويُواجه المنتخب الإنجليزي صعوبات كبيرة قبل هذه المواجهة. الصحافة الإنجليزية تصف حادثة “تيري” بالانقلاب الفاشل كان لحادثة المدافع الإنجليزي أثرها البالغ لدى الصحافة والجمهور الإنجليزي بصفة عامة، حيث لقيت هذه الحادثة صدى واسعا في أوساط الإنجليز، وانقسم الشارع الإنجليزي بين مساند ل”تيري” وبين لائم له، خاصة أنّ الوقت غير مناسب لمثل هذه التصرفات قبل المباراة المصيرية التي يلعبها زملاء “واين روني” أمام سلوفينيا. هذا ووصفت معظم الصحف البريطانية تصرف “تيري” ب”الانقلاب الفاشل”، إلاّ أنّ “كابيلو” سيطر على الوضع، بالرغم من أنه لم يقم بأي تصرف تجاه قائد المنتخب السابق، حيث قبل اعتذاراته العلنية. “تيري” يعتذر علنًا ل”كابيلو” ويُدعمه مجدّدًا قبل مباراة اليوم من جانب آخر قدّم “جون تيري” اعتذاراته لمدرب الفريق علنا، واتصل مدافع تشيلزي بجريدة “دايلي مايل” ليُقدم اعتذاره ل”فابيو كابيلو”، وكان الأخير قد انتقد تصرف قائده السابق، إلاّ أنّ “تيري” أشار إلى أنّ تصرفه لم يكن مقصودا، حيث قال في تصريحات صحفية: “كنت صريحا في المؤتمر الصحفي، وعندما سألت عن جو كول، ذهبت بعيدا في الإجابة، لكن لم تكن نيتي أبدا إهانة المدرب، وبحال حصل هذا الشيء فأنا أعتذر له”. كما أظهر “تيري” دعمه التام لمدربه الإيطالي، وذلك قبل مباراة اليوم، إذ أضاف: “قلت لكابيلو أنني أدعمك، ولا أريد تعكير صفو المجموعة وأريد وضع كل ما حدث خلفي”. “كيك” سيجابه الإنجليز بالطريقة الجزائرية يخوض المنتخب السلوفيني مساء اليوم أهم مباراة في تاريخه الكروي الممتد ل16 عاما فقط، فالمواجهة هي بوابة العبور إلى الدور الثاني في ثاني مشاركة مونديالية، وحتى الظرف والمعطيات تمنح أفضلية كبيرة للسلوفينيين كي يتواجدوا ضمن أفضل 16 منتخبا في العالم، وحسب المعطيات التي تناولها الإعلام السلوفيني في الفترة الأخيرة، فالمدرب ماتياز كيك يعتزم لعب كل حظوظه لاعتلاء الصدارة بالفوز ليس إلا، لا الحفاظ على التعادل الذي يؤهله أيضًا. ومن المرجّح أن لا يخرج “كيك” عن عاداته بالاعتماد على خطة (4/4/2) التي سبق أن خاض بها مواجهتي الجزائر ثم أمريكا. يجدّد الثقة في التشكيلة التي واجهت أمريكا ولن يقتصر تجديد “كيك” للثقة على الخطة التي لم يجرّب غيرها تقريبا في الفترة الأخيرة، بل سيمنح ثقته من جديد للتشكيلة التي واجهت المنتخب الأمريكي في اللقاء الأخير، وحتى التي واجهت “الخضر” في الجولة الأولى بما أن التغيير الوحيد مس المهاجم الإضافي “زلاتكو ديديتش” الذي أُسقط من القائمة ليحل محله “زلاتان ليوبليانكيتش”، وفي الغالب سيشارك الأخير مساء اليوم بما أنه سجل هدفا أمام الولاياتالمتحدة عكس الأول، أما عن الغيابات الاضطرارية، فقد تأكد تقريبا غياب المدافع المحوري “ماركو سولر” لاعب لاغونتواز البلجيكي الذي يعاني من إصابة على مستوى الساق، أما الأقرب لتعويضه فهو “ماتي مافريتش” المحترف في كوبلنز الألماني، وقد عبّرت الصحافة السلوفينية عن مخاوفها من تسبب هذا الغياب في اختلال توازن الدفاع السلوفيني أمام رفقاء “روني”. الصحافة السلوفينية تؤكّد أن التجربة الجزائرية قد تفيدهم اتّضحت تقريبا الصورة لدى الإعلام السلوفيني حول من سيمثلونهم أمام الإنجليز مساء اليوم، لكن تبقى الآراء متعددة وكثيرة من المختصين عبر الجرائد الكبرى هناك، فجريدتا “ديلو” و”دنيفنييك” أجمعتا في تحليلاتهما أن التجربة الجزائرية أمام المنتخب الإنجليزي تستحق الدراسة كونها أكدت أن وسط ميدان الإنجليز المرعب على الورق بالإمكان السيطرة عليه، فتواجد لامبارد أو جيرارد أصبح كعدمه أمام وسط ميدان “الخضر”، وقد أشارت الصحيفتان أنه على لاعبي الوسط “فالتير بيرسا“، “روبرت كورين” و”أندراز كيرم” محاولة الحفاظ على الكرة وكسب معركة وسط الميدان مثلما فعلها الجزائريون من قبل. السيطرة على الوسط مستحيلة و“سيزار” يتولّى مراقبة “روني” رأي الصحيفتين السلوفينيتين أكد نقطتين يجب الاستفادة منهما بالنظر لمجريات المواجهة الأخيرة للإنجليز، فبعد الحديث عن وسط الميدان ومحاولة الاحتفاظ بالكرة لأكثر وقت ممكن، طالبتا بالسيطرة على الفتى الذهبي “واين روني” تماما مثلما فعل مجيد بوڤرة، فحتى وإن كان بعيدا عن مستواه إلا أنها شبّهته بالأسد الجريح الذي لا يؤمن شره، وقد رشّحتا لمهمة حراسته المدافع القوي بوستيان سيزار، لكن في الغالب سيستفيد السلوفينيون من تجربة المنتخب الوطني في الشق الدفاعي فقط، كون وسط ميدانهم لم يقدّم لا أمام الخضر ولا أمريكا أداء راقيا. تدريبات الإنجليز تسترجع الحيوية هذا وقبل المواجهة المصيرية مساء اليوم، يبدو أنّ المياه قد عادت إلى مجاريها في بيت المنتخب الإنجليزي، حيث أجرى رفقاء “فرانك لامبارد” تدريبات أمس في أجواء ملأها المزاح والضحك عكس المرات السابقة، إذ قام المدرب الإيطالي “فابيو كابيلو” بتغيير سياسته تجاه اللاعبين بعد الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها من طرف الصحافة الإنجليزية. وعبر معظم نجوم المنتخب عن رغبتهم في تحقيق فوز كبير لضمان التأهل إلى الدور القادم بعدما أصبحت إنجلترا مهددة بالخروج من الدور الأول، بسبب التعثرين في المباراتين السابقتين أمام الولاياتالمتحدةوالجزائر. إنجلترا تستعد ب “الريغبي” لسلوفينيا كما أجرت التشكيلة الإنجليزية تدريبات بطابع خاص مساء أول أمس قبل التنقل إلى “بورت إليزابيث” أين تقام مواجهة اليوم أمام سلوفينيا، حيث أدى الإنجليز دورة تدريبية على طريقة رياضة “الريغبي”، واستعملت الكرة العادية “جابولاني” بدلا من كرة الريغبي، وجرت هذه التدريبات في أجواء رائعة، إذ أبدى معظم اللاعبين ارتياحهم للطريقة التي مرت بها الحصة، فيما يبدو أنّ الإنجليز يُحضّرون مفاجأة مدوّية للسلوفينيين مساء اليوم. تغييرات محتملة على التشكيلة الأساسية سيدخل المنتخب الإنجليزي مباراته مساء اليوم منقوصا من خدمات بعض لاعبيه الأساسيين، كما هو الحال مع المدافعين “ليدلي كينغ” المصاب و“جيمي كاراغار” الموقوف بسبب تلقيه إنذارين، ومن المتوقع أن يلعب “ماتيو إيبسون” إلى جانب “جون تيري” في محور الدفاع، حيث فضّل “كابيلو” مدافع “واست هام” على “مايكل داوسون”، كما سيبدأ “جو كول” منذ البداية على حساب “إيميل هيسكي”، وسيلعب نجم “تشيلزي” على الجانب الأيسر، في وقت يُتوقع أن لا تحدث تغييرات أخرى على التشكيلة التي لعبت أمام الجزائر الجمعة السابقة. كابيلو يخضع للضغوط وقد يُشرك “جو كول” أشارت تقارير صحفية إنجليزية يوم أمس أنّ الإيطالي “فابيو كابيلو” مدرب المنتخب الإنجليزي رضخ للضغوط التي تعرض لها من طرف الصحافة واللاعبين خلال الأيام الأخيرة، حيث من المتوقّع أن يبدأ “جو كول” أساسيًا مساء اليوم على حساب المهاجم “إيميل هيسكي”، في وقت سيبقى “واين روني” وحيدا في الخط الأمامي. وللتذكير فإنّ “جون تيري” كان قد وجه انتقاداته للتقني الإيطالي بسبب تجاهله “جو كول” بالرغم من تألقه في التدريبات، كما تحدثت تقارير أخرى عن أنّ “ديفو” سيكون أساسيا بدل “هيسكي”. لامبارد: “لن نخرج في الدور الأول” الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها منتخب إنجلترا قبل مواجهة اليوم لا تثير مخاوف نجم وسط المنتخب “فرانك لامبارد”، حيث اعتبر أنّ حظوظهم وافرة في التأهل والذهاب بعيدا في هذه الدورة، وخلال تصريحاته لوسائل إعلام إنجليزية يوم أمس قال “لامبارد”: “لا نريد التفكير في أننا سنخرج من الدور الأول أو أننا خارج حسابات اللقب العالمي”. وأشار “لامبارد” إلى أنّ وضعية إنجلترا لا تختلف كثيرا عن المنتخبات الكبيرة الأخرى باستثناء البرازيل والأرجنتين اللذين ظهرا بوجه قوي، وأضاف “لامبارد”: “باستثناء البرازيل والأرجنتين، جميع المنتخبات في نفس وضعيتنا”، هذا وشبّه نجم “تشيلزي” وضعية المنتخب الحالية بما حدث له مع ناديه خلال هذا الموسم بعدما خرج “البلوز” من الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأبطال الأوروبية قبل أن يعوّض ذلك بالفوز بلقب البطولة الممتازة. كورين: “أفتخر بقوة التسديدات وسترون أمام إنجلترا” لم يتردّد الصحفيون السلوفينيون أو الإنجليز الحاضرون للندوة الصحفية في سؤال القائد روبرت كورين عن نظرته لهشاشة حراسة المرمى الإنجليزية مقابل قوته هو وبيرسا في التسديد من بعيد، وكان رد لاعب “ويست بروميتش” الإنجليزي: “صحيح أنني أحسن التسديد من بعيد، وأنا وبيرسا نملك فعالية في هذا الجانب، حقيقة أنا فخور وإياه بهذا الأمر خاصة أنه ساهم في أهداف منتخبنا أمام الجزائر وأمريكا، سنحاول بالتأكيد الاستفادة منها في استحقاقاتنا القادمة وأرى أنها ستجدي نفعًا في القريب العاجل”. كيك: “إما نكون أو لا نكون” كانت آخر تصريحات المدرب السلوفيني “ماتياز كيك” أقل حدة وثقة من سابقاتها، إذ لم يكن متأكدا من التأهل كما كان قبل يومين، بل أصبح يتحدث عن لقاء إثبات الذات وقوة الإنجليز التي تفرض عليه الحذر، كما أن الضغط حسبه يخدم الخصم كونه أكثر خبرة في مثل هذه المناسبات، وقد صرّح: “الضغط يشتد علينا وعليهم، لكن أرى أن لاعبي المنتخب الإنجليزي يملكون أفضلية في هذا الجانب، إنهم خبراء بما أنهم ينشطون في أقوى بطولة في العالم”. وعن المباراة الهامة وحظوظ منتخب بلاده، قال “كيك”: “إنها مباراة إثبات الذات، الاختبار الذي نكون فيه أو لا نكون، يجب أن نلعب حظوظنا التي أراها كبيرة في التأهل”. وقد أرجعت الصحافة السلوفينية انخفاض نبرة كلام “كيك” إلى تخوفه الكبير من تأثير الغياب الاضطراري للمدافع ماركو سولر على الفريق ككل، خاصة أن هجوم إنجلترا يضم أسماء مرعبة.