بعد نهاية مشوار “الخضر” وإقصائهم في الدور الأول من مونديال جنوب إفريقيا ارتأت “الهدّاف” القيام بعملية سبر آراء لإنتخاب أفضل لاعب في المنتخب الوطني خلال المباريات الثلاث التي خاضها أمام سلوفينيا، إنجلترا ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي هذا الإطار فتحت المجال للاعبين القدامى من أجل التعبير عن أصواتهم والتي إن كانت قد اتفقت على اختيار حارس المرمى رايس وهاب مبولحي أفضل لاعب جزائري في هذا المونديال فإنها اختلفت بشأن اللاعب الأسوأ في النخبة الوطنية، وكذا بشأن اللاعب الذي كان ينقص كتيبة المدرب سعدان من أجل اجتياز الخضر الدور الأول ولو أن غالبية الأصوات جمعها الثنائي مغني وزياية. مبولحي إكتشاف المونديال وإجماع على أنه كان الأحسن وقد اتفق غالبية اللاعبين الذين اتصلنا بهم أمس على اختيار حارس نادي سلافيا براغ رايس مبولحي كأفضل لاعب في التشكيلة الوطنية خلال هذا المونديال، حيث حصد هذا الأخير ثلثي الأصوات وهو الأمر الذي كان منتظرًا بعد المردود الرائع الذي قدّمه الحارس المرشح للالتحاق بنادي مانشستر يونايتد هذه الصائفة، سواء مع المنتخب الإنجليزي أو أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو المردود الذي جعل كامل وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية تشيد به. يبدة، حليش، لحسن، بلحاج وبودبوز لم يُخيّبوا ورغم أن مبولحي نال غالبية الأصوات فإن ذلك لم يمنع الخماسي مطمور، حليش، لحسن، بلحاج وبودبوز من نيل صوت في عملية سبر الآراء هذه التي شملت 15 لاعبا سابقا في صفوف المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي جاء ليؤكّد أن هذا الخماسي كان بحق في مستوى الآمال المعلقة عليه ودافع عن القميص الوطني بكل قوة، ولو أن لاعبين أمثال مطمور وبوڤرة خاصة كان يمكن لهما أن يكونا في التصويت لو اعتمدت “الهدّاف” على اختيار أفضل ثنائي في المنتخب الوطني، حيث أن لاعبًا مثل مطمور قام بذكره الثنائي عماني - مغارية غير أننا لما أكدنا له ضرورة اختيار لاعب واحد فإنه فضل في نهاية المطاف اختيار مبولحي. الأغلبية رفضت التصويت على أسوأ لاعب وفضل غالبية اللاعبين الذين اتصلنا بهم في عملية سبر الآراء هذه عدم التصويت على أسوأ لاعب في التشكيلة الوطنية خلال هذا المونديال، إذ اعتبروا أنه لا يوجد لاعب سيء وأن كل اللاعبين أدوا ما كان مطلوبًا منهم في هذه الدورة في وقت فضّل فيه البعض الآخر عدم التصويت لتفادي أي حساسية سواء مع اللاعبين أو مع رئيس الفاف خاصة الذي تربطهم معه علاقة جيدة، وهو الأمر الذي جعلهم يعتذرون لنا على عدم التصويت على أسوأ لاعب في الخضر خلال هذا المونديال. غزال الأسوأ بسبب طرده أمام سلوفينيا أما بالنسبة للاعبين الذين رحبوا بفكرة التصويت على أسوأ لاعب بصدر رحب معتبرين أن الأمر ليس إلاّ مجرد رأي فقط، فإن غالبيتهم صوّت على المهاجم غزال وهو التصويت الذي حسبهم جاء بعد تصرّفه في لقاء سلوفينيا أين تلقى طردًا مجانيا ساهم يومها بقسط كبير في النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة، وهو ما ألح على ذكره أكثر محلّل القناة الأولى مصطفى كويسي الذي أكد لنا أن خياره غزال يعود لطرده أمام سلوفينيا، ومن مجمل 6 لاعبين صوّتوا على أسوأ لاعب في المنتخب فإن غزال نال 4 أصوات ما يعني نسبة 66,66 بالمائة من إجمالي الأصوات. مغني وزياية الثنائي الذي كان ينقص “الخضر“ في جنوب إفريقيا وبخصوص اللاعب الذي كان ينقص المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا فإن الآراء لم تختلف كثيرا بين المصوتين الذين اختاروا أكثر الثنائي مغني – زياية، حيث حصد الأول 6 أصوات كاملة وتقدّم بصوت واحد عن مهاجم إتحاد جدة، وجاء اختيار هذا الثنائي بسبب المشكل الكبير الذي عانى منه الخضر من الناحية الهجومية في هذا المونديال أين أخفقوا في تسجيل أي هدف، وهو ما جعل المصوّتين على مغني يؤكدون أن هذا الأخير كان بإمكانه أن يمنح حلولا كثيرة للمهاجمين لو كان حاضرا بتمريراته السحرية، في وقت أن المصوّتين على زياية اعتبروا أن فعاليته الكبيرة أمام المرمى كان يمكن أن تخلّص الخضر من عقم الهجوم الكبير الذي عانوا منه طيلة المنافسة. إجماع على أن “الفاف“ وسعدان أخطآ في التعامل مع زياية ودائما بالنسبة للمصوّتين على زياية فإنهم اعتبروا أن غيابه عن المونديال كان غير مقبول تماما حيث اعتبر المصوّتون عليه أن الفاف وسعدان أخطآ في التعامل مع قضيته، حيث حسبهم كان يفترض أن يذهب زياية إلى جنوب إفريقيا وإن وصل الأمر بتهديده بعقوبات قاسية في حال رفضه اللعب، وهذا في مصلحة المنتخب الوطني الذي كان بحاجة كبيرة إلى لاعب قناص للأهداف مثله في هذا المونديال. صحيفة كونغولية تُظهر حقدًا كبيرًا على الجزائر.. والسبب مبولحي! نشرت جريدة “كونغو تايمز” الإلكترونية يوم أمس تقريرا يخص خروج المنتخب الوطني الجزائري من المونديال، سردت فيه مجريات المباراة من بدايتها الى نهايتها، ولكن الغريب جدا هو عنوان المقال والصورة المرفقة به، حيث عنونت ما نشرته ب: “الجزائر، نهاية الطريق وكان بإمكان مصر تقديم الأفضل!“ في إشارة واضحة الى تأهل الخضر على حساب المصريين إلى المونديال، غير أن المفاجئ هو عدم ذكر أي من تفاصيل هذا الأمر في نص المقال، وإضافة الى هذا وضع الموقع صورة لفرحة اللاعبين المصريين بدلا من الجزائريين مرفقة بنص الموضوع، لكن بقراءة ما تم كتابته نكتشف أن مبولحي في الغالب هو سبب الحقد الأكونغولي الكبير، فقد أشادوا به وبقدراته الخارقة ما يعد إشارات ضمنية إلى ندمهم على تضييع ابن الأكونغولي والجزائرية، غير أن ما يجهله الأكونغوليون أن وهاب ابن السيدة “رايس” (لقب والدته الجزائري) والمهاجر الكونغولي مبولحي تربى على يد والدته بعد أن هجره الوالد في سن مبكرة جدا. ----------------------- زكي عبد الفتاح (مدرب حراس المرمى الأمريكي) : “سعيد بإلحاق الهزية بالجزائر وأخذت بثأربدي” كانت هزيمة “الخضر” أول أمس أمام المنتخب الأمريكي بهدف يتيم ترياقا لأمراض الكثير من القلوب الحاقدة على المنتخب الجزائري، ورغم إنكار الأغلبية لفرحتهم كون القومية العربية تغلّف خارجهم، إلا أن أحد المصريين اعتبر فوز أمريكا على الجزائر أهم حدث في حياته، فقد قال زكي عبد الفتاح مدرب حراس منتخب الولاياتالمتحدة في تصريحات هاتفية ل”سوبر كورة” المصرية من جنوب إفريقيا: “إنه يوم من أسعد أيام حياتي، فقد شاركت كمصري في إلحاق الهزيمة بالمنتخب الجزائري”، والغريب أن المواقع والصحف المصرية تناولت الخبر بفخر شديد وكأن الأمر يخص بني صهيون، لكن “إذا عرف السبب بطُل العجب“، فعبد الفتاح الذي حوّل هزم الجزائر إلى عرس مصري بعد تحقيقه مع من يعمل لديهم، قام بنفس الفعل لمّا فازت أمريكا بثلاثية نظيفة على مصر في كأس القارات الماضية بالاحتفال فرحا بعد إقصاء بلاده.